ابو سهر
2012-02-22, 11:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب بمناسبة إفشال
انتخابات 21فبراير لنظام الاحتلال اليمني
((وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً))
يا جماهير شعبنا في الجنوب المحتل وفي خارجة ، في المنافي و الشتات وديار الغربة ..
أيها الرأي العام الإقليمي والدولي .. يا كل محبي الحرية والسلام في العالم ..
سلام الله عليكم ..
إليكم هذا البيان التاريخي و الذي لازالت دماء الشهداء والجرحى من أبناء شعبنا الذين تظاهروا ضد انتخابات الاحتلال اليمني المفروضة علينا لم تجف بعد مداد هذه الانتخابات المزورة البائسة ، يتوجه المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب واستعادة دولته بكل رموزه و شبابه و شاباته الأبطال و كل المناضلين الشرفاء و المواطنين في الجنوب المحتل الذي هبّ كالعاصفة رافضاً هذه الانتخابات الهزلية التي أراد منها نظام الاحتلال و متنفذية و حلفائه ذر الرماد على العيون و شرعنت احتلالهم للجنوب ودفن قضيته العادلة ، كل التحية و الإكبار إلى هذا الشعب الحي بكل فئاته و شرائحه الاجتماعية الذي خرج من تحت أنقاض الاحتلال ليعلن ثورته ويرفض الانخراط في عملية سياسيه يقوم بها نظام الاحتلال ، وها هو اليوم يرسم لوحة مشرقه و عظيمة في مسار نضاله التحريري كان لها ما قبلها وسيكون لها ما بعدها وصولاً إلى الاستقلال الناجز للجنوب من براثن الاحتلال المتخلف .
أيها الشعب العظيم يا شباب الجنوب الأبطال .. مبارك لكم هذا النصر المظفر في هذه المحطة التاريخية الفاصلة من نضالكم الوطني التحرري ، حيث تابع المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب بكل فخر واعتزاز ما قامت به الأحياء والمراكز والمديريات والمحافظات من هبةٍ شعبية منذ فجر يوم 21 فبراير 2012م امتداد لما قد تم في الأيام الماضية من رفض لمسرحية الانتخابات التي جاءت من أجل إجهاض ثورة الشباب في الجمهورية العربية اليمنية المظلوم ، و شرعنت الاحتلال في الجنوب الجريح لقد امتد هذا الفيض الجنوبي للاحتلال ولمسرحياته السخيفة إلى جزيرة سقطرى في قلب البحر حيث انطلق المواطنون هنالك يمزقون نسيج الوحدة الفاشلة وقيود الاحتلال ويركلون بأقدامهم صناديق الانتخابات ليبتلعها تيار البحر ومن ثم يلفظها عند شواطئ دولة الاحتلال.
يا جماهير شعبنا المناضل .. إننا ننظر بكل وضوح من خلال هذا الحدث العظيم الرافض للانتخابات ملامح النصر العظيم القادم كما تلمح شمسان وردفان وصيره و نعتبر هذا الحدث اليوم رسالة واضحة التي كانت بمثابة استفتاء لشعبنا في الجنوب على حقه في التحرر من الاحتلال و استعادة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني لما قبل 22 مايو 1990م و رسالة أخرى بليغة لكل القوى السياسية في الجنوب المحتل حتى تجتمع عند إرادة الشعب التواق للتحرير والاستقلال لكي تتخلص هذه النخب السياسية وكل القوى في الجنوب من شوائب الوهم و الرهانات الخاسرة والخيارات غير المحسوبة فالخير فيما اختاره الله تعالى واختاره شعب الجنوب فلن تجتمع أمتي على ضلاله كما قال أشرف الأنبياء والمرسلين محمد(صلى الله عليه وسلم) ، حيث خرج شعبنا اليوم كتله واحده ليرفض هذه الانتخابات التي تزوّر حقه وتاريخه وقضيته و هويته وتسعى إلى مصادرة إرادته بما في ذلك فروع الأحزاب الجنوبية أعضاء الحزب الاشتراكي ونسب كبيرة و متفاوتة من أعضاء حزب الرابطة و جبهة التحرير و المؤتمر الشعبي العام والحزب الناصري وحزب البعث و أعضاء جنوبيين من حزب الإصلاح رفضوا الولاء الأعمى لقيادة حزبهم ويمموا بنضالهم و موقفهم نحو الجنوب الجريح المحتل و وهبوا ولائهم للوطن من أي حزب، وكذلك أعضاء اللجان الانتخابية الذين انسحبوا منها معبرين عن رفضهم للاحتلال و حبهم لوطنهم ، فتحية لكل هؤلاء المخلصين والمخلصات ، و يسجل المجلس الأعلى إدانته لكل وسائل إعلام نظام الاحتلال ومن سار في فلكها على ما تمارسه من تعتيم إعلامي تجاه شعبنا وقضيتنا ونضالنا وساحاتنا ومهرجاناتنا وشهدائنا وجرحانا ومعتقلينا ولم تكتفي بالتقييم فحسب ولكنها تكرر أراشفيها لتبث صورا مزيفة لتوحي للعالم إن الجنوبيين قد انخرطوا في التسوية السياسية البائسة وبأنهم قد شاركوا في هذه الانتخابات الممسرحة و المدبلجة ولكن حبل الكذب قصير والحق ابلغ وليس لأحد أن يحجب أشعة الشمس في رابعة النهار ، لقد تخلت هذه الوسائل الإعلامية عن مبدأ الحيادية والمهنية والشفافية وهذا يدل على أن النظام في صنعاء لم يتغير بل استمر على نهج الاحتلال . و مارست هذه الوسائل الإعلامية التعتيم على كل من قاطع الانتخابات ورفضها حتى في مدن الجمهورية العربية اليمنية وقرآها لاسيما شباب الثورة في الساحات و الحوثيين في صعده وغيرهم ممن لم ينخرطوا في مهزلة التسوية السياسية التي انتقصت من حق شعبهم وثورتهم وتاجرت بدماء شهدائهم و معاناة جرحاهم و معتقليهم .
يا جماهير شعبنا المكافحة في الجنوب المحتل .. لقد رأيتم كيف حوّل الاحتلال مدينة عدن الحبيبة المدنية إلى ثكنة عسكرية وقد فعل كذلك بالمكلا وسائر مناطق الجنوب الرازحة تحت الاحتلال العسكري المتخلف و قد انطوى كل ذلك على أعمال وحشية و قمعية و ممارسات ترويع ضد المواطنين في الجنوب بيد إن ذلك العنف و الترويع لم يحدث في مناطق الجمهورية العربية اليمنية تجاه من قاطع الانتخابات أو رفضها، و قدم شعبنا في هذا اليوم الأغر يوم النصر التمهيدي (10) شهداء في ساحات النضال وما يقرب من 79 جريحاً و43 معتقلاً على أيدي أجهزة الاحتلال و ميليشيات الإصلاح المسعورة ، فقد لجأ النظام المتآمر المحتل وشركاؤه في حزب الإصلاح إلى وسائل الترهيب والترغيب في استدراج بعض المواطنين إلى هذه الانتخابات الفاشلة وأدخلوا قناني الغاز وبقع الأراضي الوهمية والوظائف المزعومة في هذه المعركة الخاسرة وزجوا بالأطفال للمشاركة واستخدموا العسكريين بلباس مدني في مراكز انتخابية عدة مدن جنوبية وجاءوا بمواطنين من خلف الحدود الجنوبية من محافظات مجاوره ليظهروهم أنهم أبناء عدن وبأن عدن قد شاركت في هذه الانتخابات المرفوضة من قبل شعبنا و كذلك فعلوا في مناطق مختلفة في الجنوب وقد فضحهم شعبنا ، ووثق إعلاميونا كل هذه الجرائم التي تهدف إلى تزوير إرادة الجنوبيين ودفن قضيتهم باعتبار الجنوب أرضاً بلا هوية و شعب ولكن هيهات ، أن يحققوا ما أرادوا في ظل ثورة الجنوب التحريرية السلمية ، و يدين المجلس الأعلى كل هذه الممارسات و الأعمال الوحشية و استخدام القوة المفرطة ضد مواطني الجنوب العزل من السلاح ، لأنه يرفض كل أشكال العنف ، كما ينفي نفيا قاطعا استخدام العنف لإفشال انتخابات نظام الاحتلال و إن كان من اجتهد للدفاع عن نفسه و هو متمسك بخيارة الاستراتيجي السلمي ، ولقد وجّه شعبنا اليوم رسالة تاريخية واضحة الدلالة للرأي العام والخاص في الإقليم والعالم إنه شعب صاحب قضية وصاحب هوية متميزة يسعى بكل ما أوتي من قوه وصبر و إرادة إلى تحرير بلده من الاحتلال اليمني و استعادة دولته إلى مسرح التاريخ المعاصر كحق سياسي و إنساني مشروع لا يمكن التنازل عنه بأي حال من الأحوال مهما كانت التحديات و مهما كان الخذلان ومهما تربص المتربصون ، وتمادى الظالمون .
كما يتوجه المجلس الأعلى إلى شعبنا في الجنوب المحتل والى كل قواه السياسية والاجتماعية و الدينية والمدنية والثقافية بالدعوة المخلصة إلى رص الصفوف و توحيد الرؤى بعد هذا الانجاز التاريخي المشهود الذي تمثل في رفض الانتخابات رفضاً مطلقاً ورفض الاحتلال اليمني المتخلف الجاثم على صدر بلادنا فعلى الجميع من قوى ونخب ومكونات أن يستثمروا هذا التطور العظيم والانجاز الكبير في مسيرة نضالنا التحرري من أجل وحدة الصف وتوحيد الكلمة واحترام إرادة الشعب والتمسك بحقه الكامل في التحرير و استعادة دولته المستقلة على أرضه الطاهرة.
و يحيي المجلس الأعلى مجدداً جماهير شعبنا من رجال و نساء ، شباب و شابات ، شيوخ و أطفال على ما قدموه في هذا اليوم التاريخي من تضحيات جسام التي أفشلت عملية الانتخابات على أرض الجنوب وفضحت أساليب النظام المحتل في تزوير إرادة شعب الجنوب ونترحم على أرواح شهدائنا الأبرار وجرحانا الشجعان الذين أحمرّت بدمائهم الساحات لكي تخضر غداً بإذن الله تعالى .
ويشد المجلس الأعلى على أيدي أسرانا الصامدون في سجون الاحتلال البغيض ، كما يشيد بدور فخامة الأخ/ الرئيس علي سالم البيض الذي وقف إلى جانب شعبنا بكل ثبات و اقتدار و يحي المجلس الأعلى صمود المناضل الوطني و الرمز الشامخ حسن احمد باعوم ، و بالتحية النضالية إلى صحيفة الأيام الموقوفة قسراً وعدواناً من قبل أجهزة الاحتلال ، كما يدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته الأخلاقية و الأدبية إلى مؤازرة ومساعدة شعب الجنوب لاستعادة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني .
- عاش شعب الجنوب الأبي ..
- الخلود للشهداء ..
- الشفاء للجرحى ..
- الحرية للأسرى ..
- و إنها لثورة حتى النصر .. والله أكبر ..
- صادر عن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب واستعادة دولته
العاصمة عدن
21/2/2012 م
بيان صادر عن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب بمناسبة إفشال
انتخابات 21فبراير لنظام الاحتلال اليمني
((وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً))
يا جماهير شعبنا في الجنوب المحتل وفي خارجة ، في المنافي و الشتات وديار الغربة ..
أيها الرأي العام الإقليمي والدولي .. يا كل محبي الحرية والسلام في العالم ..
سلام الله عليكم ..
إليكم هذا البيان التاريخي و الذي لازالت دماء الشهداء والجرحى من أبناء شعبنا الذين تظاهروا ضد انتخابات الاحتلال اليمني المفروضة علينا لم تجف بعد مداد هذه الانتخابات المزورة البائسة ، يتوجه المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب واستعادة دولته بكل رموزه و شبابه و شاباته الأبطال و كل المناضلين الشرفاء و المواطنين في الجنوب المحتل الذي هبّ كالعاصفة رافضاً هذه الانتخابات الهزلية التي أراد منها نظام الاحتلال و متنفذية و حلفائه ذر الرماد على العيون و شرعنت احتلالهم للجنوب ودفن قضيته العادلة ، كل التحية و الإكبار إلى هذا الشعب الحي بكل فئاته و شرائحه الاجتماعية الذي خرج من تحت أنقاض الاحتلال ليعلن ثورته ويرفض الانخراط في عملية سياسيه يقوم بها نظام الاحتلال ، وها هو اليوم يرسم لوحة مشرقه و عظيمة في مسار نضاله التحريري كان لها ما قبلها وسيكون لها ما بعدها وصولاً إلى الاستقلال الناجز للجنوب من براثن الاحتلال المتخلف .
أيها الشعب العظيم يا شباب الجنوب الأبطال .. مبارك لكم هذا النصر المظفر في هذه المحطة التاريخية الفاصلة من نضالكم الوطني التحرري ، حيث تابع المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب بكل فخر واعتزاز ما قامت به الأحياء والمراكز والمديريات والمحافظات من هبةٍ شعبية منذ فجر يوم 21 فبراير 2012م امتداد لما قد تم في الأيام الماضية من رفض لمسرحية الانتخابات التي جاءت من أجل إجهاض ثورة الشباب في الجمهورية العربية اليمنية المظلوم ، و شرعنت الاحتلال في الجنوب الجريح لقد امتد هذا الفيض الجنوبي للاحتلال ولمسرحياته السخيفة إلى جزيرة سقطرى في قلب البحر حيث انطلق المواطنون هنالك يمزقون نسيج الوحدة الفاشلة وقيود الاحتلال ويركلون بأقدامهم صناديق الانتخابات ليبتلعها تيار البحر ومن ثم يلفظها عند شواطئ دولة الاحتلال.
يا جماهير شعبنا المناضل .. إننا ننظر بكل وضوح من خلال هذا الحدث العظيم الرافض للانتخابات ملامح النصر العظيم القادم كما تلمح شمسان وردفان وصيره و نعتبر هذا الحدث اليوم رسالة واضحة التي كانت بمثابة استفتاء لشعبنا في الجنوب على حقه في التحرر من الاحتلال و استعادة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني لما قبل 22 مايو 1990م و رسالة أخرى بليغة لكل القوى السياسية في الجنوب المحتل حتى تجتمع عند إرادة الشعب التواق للتحرير والاستقلال لكي تتخلص هذه النخب السياسية وكل القوى في الجنوب من شوائب الوهم و الرهانات الخاسرة والخيارات غير المحسوبة فالخير فيما اختاره الله تعالى واختاره شعب الجنوب فلن تجتمع أمتي على ضلاله كما قال أشرف الأنبياء والمرسلين محمد(صلى الله عليه وسلم) ، حيث خرج شعبنا اليوم كتله واحده ليرفض هذه الانتخابات التي تزوّر حقه وتاريخه وقضيته و هويته وتسعى إلى مصادرة إرادته بما في ذلك فروع الأحزاب الجنوبية أعضاء الحزب الاشتراكي ونسب كبيرة و متفاوتة من أعضاء حزب الرابطة و جبهة التحرير و المؤتمر الشعبي العام والحزب الناصري وحزب البعث و أعضاء جنوبيين من حزب الإصلاح رفضوا الولاء الأعمى لقيادة حزبهم ويمموا بنضالهم و موقفهم نحو الجنوب الجريح المحتل و وهبوا ولائهم للوطن من أي حزب، وكذلك أعضاء اللجان الانتخابية الذين انسحبوا منها معبرين عن رفضهم للاحتلال و حبهم لوطنهم ، فتحية لكل هؤلاء المخلصين والمخلصات ، و يسجل المجلس الأعلى إدانته لكل وسائل إعلام نظام الاحتلال ومن سار في فلكها على ما تمارسه من تعتيم إعلامي تجاه شعبنا وقضيتنا ونضالنا وساحاتنا ومهرجاناتنا وشهدائنا وجرحانا ومعتقلينا ولم تكتفي بالتقييم فحسب ولكنها تكرر أراشفيها لتبث صورا مزيفة لتوحي للعالم إن الجنوبيين قد انخرطوا في التسوية السياسية البائسة وبأنهم قد شاركوا في هذه الانتخابات الممسرحة و المدبلجة ولكن حبل الكذب قصير والحق ابلغ وليس لأحد أن يحجب أشعة الشمس في رابعة النهار ، لقد تخلت هذه الوسائل الإعلامية عن مبدأ الحيادية والمهنية والشفافية وهذا يدل على أن النظام في صنعاء لم يتغير بل استمر على نهج الاحتلال . و مارست هذه الوسائل الإعلامية التعتيم على كل من قاطع الانتخابات ورفضها حتى في مدن الجمهورية العربية اليمنية وقرآها لاسيما شباب الثورة في الساحات و الحوثيين في صعده وغيرهم ممن لم ينخرطوا في مهزلة التسوية السياسية التي انتقصت من حق شعبهم وثورتهم وتاجرت بدماء شهدائهم و معاناة جرحاهم و معتقليهم .
يا جماهير شعبنا المكافحة في الجنوب المحتل .. لقد رأيتم كيف حوّل الاحتلال مدينة عدن الحبيبة المدنية إلى ثكنة عسكرية وقد فعل كذلك بالمكلا وسائر مناطق الجنوب الرازحة تحت الاحتلال العسكري المتخلف و قد انطوى كل ذلك على أعمال وحشية و قمعية و ممارسات ترويع ضد المواطنين في الجنوب بيد إن ذلك العنف و الترويع لم يحدث في مناطق الجمهورية العربية اليمنية تجاه من قاطع الانتخابات أو رفضها، و قدم شعبنا في هذا اليوم الأغر يوم النصر التمهيدي (10) شهداء في ساحات النضال وما يقرب من 79 جريحاً و43 معتقلاً على أيدي أجهزة الاحتلال و ميليشيات الإصلاح المسعورة ، فقد لجأ النظام المتآمر المحتل وشركاؤه في حزب الإصلاح إلى وسائل الترهيب والترغيب في استدراج بعض المواطنين إلى هذه الانتخابات الفاشلة وأدخلوا قناني الغاز وبقع الأراضي الوهمية والوظائف المزعومة في هذه المعركة الخاسرة وزجوا بالأطفال للمشاركة واستخدموا العسكريين بلباس مدني في مراكز انتخابية عدة مدن جنوبية وجاءوا بمواطنين من خلف الحدود الجنوبية من محافظات مجاوره ليظهروهم أنهم أبناء عدن وبأن عدن قد شاركت في هذه الانتخابات المرفوضة من قبل شعبنا و كذلك فعلوا في مناطق مختلفة في الجنوب وقد فضحهم شعبنا ، ووثق إعلاميونا كل هذه الجرائم التي تهدف إلى تزوير إرادة الجنوبيين ودفن قضيتهم باعتبار الجنوب أرضاً بلا هوية و شعب ولكن هيهات ، أن يحققوا ما أرادوا في ظل ثورة الجنوب التحريرية السلمية ، و يدين المجلس الأعلى كل هذه الممارسات و الأعمال الوحشية و استخدام القوة المفرطة ضد مواطني الجنوب العزل من السلاح ، لأنه يرفض كل أشكال العنف ، كما ينفي نفيا قاطعا استخدام العنف لإفشال انتخابات نظام الاحتلال و إن كان من اجتهد للدفاع عن نفسه و هو متمسك بخيارة الاستراتيجي السلمي ، ولقد وجّه شعبنا اليوم رسالة تاريخية واضحة الدلالة للرأي العام والخاص في الإقليم والعالم إنه شعب صاحب قضية وصاحب هوية متميزة يسعى بكل ما أوتي من قوه وصبر و إرادة إلى تحرير بلده من الاحتلال اليمني و استعادة دولته إلى مسرح التاريخ المعاصر كحق سياسي و إنساني مشروع لا يمكن التنازل عنه بأي حال من الأحوال مهما كانت التحديات و مهما كان الخذلان ومهما تربص المتربصون ، وتمادى الظالمون .
كما يتوجه المجلس الأعلى إلى شعبنا في الجنوب المحتل والى كل قواه السياسية والاجتماعية و الدينية والمدنية والثقافية بالدعوة المخلصة إلى رص الصفوف و توحيد الرؤى بعد هذا الانجاز التاريخي المشهود الذي تمثل في رفض الانتخابات رفضاً مطلقاً ورفض الاحتلال اليمني المتخلف الجاثم على صدر بلادنا فعلى الجميع من قوى ونخب ومكونات أن يستثمروا هذا التطور العظيم والانجاز الكبير في مسيرة نضالنا التحرري من أجل وحدة الصف وتوحيد الكلمة واحترام إرادة الشعب والتمسك بحقه الكامل في التحرير و استعادة دولته المستقلة على أرضه الطاهرة.
و يحيي المجلس الأعلى مجدداً جماهير شعبنا من رجال و نساء ، شباب و شابات ، شيوخ و أطفال على ما قدموه في هذا اليوم التاريخي من تضحيات جسام التي أفشلت عملية الانتخابات على أرض الجنوب وفضحت أساليب النظام المحتل في تزوير إرادة شعب الجنوب ونترحم على أرواح شهدائنا الأبرار وجرحانا الشجعان الذين أحمرّت بدمائهم الساحات لكي تخضر غداً بإذن الله تعالى .
ويشد المجلس الأعلى على أيدي أسرانا الصامدون في سجون الاحتلال البغيض ، كما يشيد بدور فخامة الأخ/ الرئيس علي سالم البيض الذي وقف إلى جانب شعبنا بكل ثبات و اقتدار و يحي المجلس الأعلى صمود المناضل الوطني و الرمز الشامخ حسن احمد باعوم ، و بالتحية النضالية إلى صحيفة الأيام الموقوفة قسراً وعدواناً من قبل أجهزة الاحتلال ، كما يدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته الأخلاقية و الأدبية إلى مؤازرة ومساعدة شعب الجنوب لاستعادة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني .
- عاش شعب الجنوب الأبي ..
- الخلود للشهداء ..
- الشفاء للجرحى ..
- الحرية للأسرى ..
- و إنها لثورة حتى النصر .. والله أكبر ..
- صادر عن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب واستعادة دولته
العاصمة عدن
21/2/2012 م