المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا يرفض ابنا الجنوب الانتخابات مقال رائع مفصل للدكتور السقاف


أمين الشعيبي
2012-02-19, 10:14 PM
لماذا يرفض ابنا الجنوب الانتخابات

الدكتور / محمد علي السقاف

لماذا الجنوب ضد الإنتخابات ؟ ولماذا حرصت صنعاء دائما بعد حرب 1994م على توريط الجنوب وإشراكه في الإنتخابات اليمنية ؟
أولا – لماذا إشراك الجنوب في الإنتخابات اليمنية ؟
لعبة الإنتخابات وحرص صنعاء في تحقيق هدفين متناقضين في آن واحد تهميش الجنوب منذ بداية الوحدة فبموجب إتفاقية الوحدة الأخيرة في 22/ إبريل/ 1990م تم دمج برلماني البلدين : الجنوب 111 والشمال 159 مقعدا إضيفا إليهما (31) مقعدا بقرار من مجلس الرئاسة مما يجعل للجنوب (125) مقعدا والشمال (176) مقعدا . خلافا لإتفاقية الوحدة الدولية جاء قانون الإنتخابات لعام 1992م بتقليص مقاعد الجنوب من 125 إلى 57مقعدا فقط فساووا بذلك دولة كاملة بمقاعد محافظة صنعاء وأمانة العاصمة والهدف الأخر لصنعاء المتناقض مع الأول الحرص الشديد على إشراك الجنوب في أي عملية إنتخابية تجري في اليمن بعد درس أول إنتخابات بعد قيام دولة الوحدة.
أ‌- درس الإنتخابات النيابية الأولى في 27/ إبريل/ 1993م
بإسثناء 3 مقاعد فقط لحزب المؤتمر الشعبي العام في كل دوائر الجنوب لم يفز حزب الإصلاح الإسلامي بأي مقعد في الجنوب وذهبت جميع بقية المقاعد للحزب الإشتراكي والمستقليين الجنوبين وبذلك كان ذلك إستفتاء مبكر لشعب الجنوب حول مسار الوحدة حتى أن الإسلاميين الجنوبيين صوتوا لصالح الإشتراكي حينها ولم يصوتوا للإصلاح .

ب‌- الإنخابات الرئاسية الأولى أكتوبر 1994م
تم إلغاء دستور دولة الوحدة وإستبداله بدستور جديد لعام 1994م في مشروع التعديلات الدستورية قبل حرب 1994م يتم إنتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من قبل الشعب عدل النص بعد الحرب بأن يتم الإنتخاب عبر مجلس النواب . لماذا تخوفا من غياب مشاركة شعب الجنوب في الإنتخابات تكرارا لتجربة إنتخابات مجلس النواب لعام 1993م بإنقسام اليمن إلى جنوب / شمال بنفس الدافع لم يتم الإستفتاء على دستور 1994م وأكتفى بالتصويت عليه في إطار البرلمان الذي تسيطر عليه أغلبية حليفي حرب 1994 ( المؤتمر والإصلاح) في حين أن دستور الوحدة إستفتى عليه في مايو 1991م ولم يتقدم في الإنتخابات إلا مرشح واحد للرئاسة وهو الرئيس صالح( وهو ما سيتكرر الآن مع عبدربه منصور هادي) وزير دفاع حرب 1994م.
ت- الإنتخابات النيابية الثانية 27/ إبريل/ 1997م
قرار الحزب الإشتراكي مقاطعة الإنتخابات وأنضمام معه حزبين جنوبين ( رأي) الرابطة والتجمع الوحدي في حين أن بقية الأحزاب ذات المنشأ الشمالي ( الناصري و البعث .. ) ألخ المنضوية تحت مجلس التنسيق الأعلى للمعارضة شاركت في الإنتخابات.

ث- الإنتخابات الرئاسية 1999/ 2006
في إنتخابات 1999م قدما مرشحين جنوبيين أحدهما ممثل عن مجلس التنسيق الأعلى للمعارضة في شخص
/ محمد عباد ( مقبل) والأخر نجيب قحطان الشعبي أبن الرئيس قحطان الشعبي رحمة الله عليه بصفته أبن أول رئيس للجنوب وعضو في المؤتمر الشعبي العام مثل الرئيس صالح الذي هو رئيس المؤتمر وتصوروا أن المرشح مقبل كممثل ل 6 أحزاب معارضة جاءت مرتبته الرابعة يتقدمه شخصا مستقل غير معروف إمعانا في المهزلة وفي إنتخابات الرئاسة لعام 2006 أصرت أحزاب اللقاء المشترك ترشيح المرحوم فيصل بن شملان من الجنوب أمام الرئيس صالح ونجح بن شملان في الحصول على نتائج مشرفة.

ج- الإنتخابات النيابية لعام 2003
عقابا للحزب الإشتراكي لمقاطعته إنتخابات 1997م تم تهميشه بإعطائه 7 مقاعد فقط وأستمر تهميش حزبي الرابطة والتجمع الوحدوي بحصولهما على صفر من المقاعد وحين جاء إستحقاق الموعد الإنتخابي لمجلس النواب في عام 2009م كما توقعت وكتبت في صحيفة الايام حينها تم تمديد عامين لمجلس النواب دون إنتخاب بتوافق المؤتمر واللقاء المشترك ضد الجنوب الذي قرر مقاطعته الإنتخابات ومدد المجلس النيابي لنفسه عامين دون إنتخاب أنتهت مدته في 2011 وتجددت ولايته لفترة غير محددة على أرض الواقع فكيف لبرلمان فاقد الشرعية الدستورية يحق له بتزكية عبدربه منصور للإنتخابات الرئاسية؟

ثــانيــــا لماذا على الجنوبيين واجب مقاطعة الإنتخابات الرئاسية القادمة
لا يتعلق الأمر هنا بشخصية عبدربه منصور نائب الرئيس وهو جنوبي ولا يجب أن تقتصر المقاطعة على مستوى أرض الجنوب نفسه وإنما يجب أن يستشعر كل جنوبي في أرض الجنوب المحتل أو في أي مكان آخر من أراضي (ج.ع.ي) وهو مسجل فيها في القوائم الإنتخابية أن واجبه كجنوبي يحتم عليه مقاطعة الإنتخابات القادمة بكل الوسائل السلمية المتاحة كما سنوضحها بعد قليل. ولكننا نود الإشارة هنا إلى أمر هام من الناحية القانونية مرتبط بالإنتخابات الرئاسية والمتمثل في الآتي:-
بعكس الإنتخابات البرلمانية وإنتخابات المجالس المحلية التي تقوم على إختيار المرشحين على مستوى كل دائرة إنتخابية فأن الإنتخابات الرئاسية بطابعها القومي يتم التصويت لمرشح واحد من بين مرشحي الرئاسة ليكون الفائز هو رئيس الجمهورية على المستوى الوطني أو القومي بينما في إطار مجلس النواب يجب إختيار 301 عضوا بعدد مقاعد مجلس النواب والمغالطة الكبرى التي كان يروج لها نظام الرئيس صالح بالقول بما أن الإنتخابات هي انتخابات رئاسية تعتبر الجمهورية كلها دائرة واحدة وليس 301 دائرة إنتخابية كما هي في الإنتخابات البرلمانية يحق للمواطن أن يدلي بصوته في أي دائرة يريدها على مستوى الجمهورية وهذا خطأ كبير الهدف منه تزيف نتائج الإنتخابات لجعل الناخب يصوت في عدد كبير من الدوائر الإنتخابية بينما وفق قانون الإنتخابات وما يجري في العالم كله لا يسمح بالتصويت للناخب إلا في الدائرة التي هو مسجل فيها ضمن القوائم الإنتخابية غير ذلك سيكون التصويت باطل ومرفوض من هنا في إطار مقاطعة الجنوب للإنتخابات الرئاسية ولأي إنتخابات أخرى قادمة يجب التأكد أن من يدلون بأصواتهم في دوائر الجنوب وخاصة في عدن والمكلا هما أصلا ضمن القوائم الإنتخابية ومعرفة منذ متى هم مسجلون فيها اسمائهم وعناوينهم في الجنوب والطلب من مراقبي الإنتخابات الدوليين وليس المحليين التابعيين للسلطة أو اللقاء المشترك تحت مسمى منظمات المجتمع المدني بالتحقق والتدقيق في هذا الأمر الهام من قبل المراقبين الدوليين ومن الضروري أن تكون الأمم المتحدة لها مراقبيها للإنتخابات للتأكد من القوائم الإنتخابية وموطن المسجليين فيها ومنذ متى لهم موطن في الجنوب وهذه مسئولية المبعوث الأممي السيد / جمال بن عمر إذا كان جادا في تحقيق شفافية ونزاهة في الإنتخابات دون ذلك فالعملية برمتها ليس الجنوب معنيا بها وبنتائجها وأطالب هنا في هذا المقام أن تقوم جميع كيانات ومنظمات الحراك الجنوبي والمعنية بشأن الجنوب أن تصدر بيانات عاجلة بهذا المعنى مطالبة الأمم المتحدة أن تعمل مثل ما عملته في دول عديدة في العالم بأن تتولى الإشراف على القوائم الإنتخابية وفي مرحلة التصويت وثم عند إعلان النتائج وإلا سيعتبر تقصير خطيرا في مهامها وإن تطلب الأمر تأجيل موعد الإقتراع إلى تاريخ لاحق ما بعد 21/ فبراير/ 2012 الحالي.

أن المناطق والدول المحتلة إحتلال عسكريا مثل الجنوب منذ 1994م غير معنية بالمشاركة في الإنتخابات التي تعزز من قبضة المحتل عليها لا يمكن للضحية أن يصوت لجلاده ، القانون الدولي والتجارب الدولية تعزز ما نقوله وقد نعود لنوضح هذا الأمر في وقت آخر.

في الخلاصة تحية لشهداء الجنوب من الشباب وبقية المواطنين لان دماءهم وتضحياتهم لن تذهب سدى ،التصويت الآن سيكون بمثابة خيانة وتفريط بتضحياتهم، لذلك يجب الإمتناع عن المشاركة ليعرف العالم أن هناك جنوبا وهناك شمالا والإكثار من إنتشار ورفع أعلام الجنوب يوم الانتخابات بمثابة علامات فارقة في هذا الإتجاه.
بقلم الدكتور / محمد علي السقاف – واشنطن 19/ فبراير/2012م




http://www.algnoubal-hur.com/news.php?action=show&id=2529

ali algahafee
2012-02-20, 04:37 AM
لماذا يرفض ابنا الجنوب الانتخابات

02-19-2012 09:18
الجنوب الحر - الدكتور / محمد علي السقاف لماذا الجنوب ضد الإنتخابات الرئاسية
لماذا الجنوب ضد الإنتخابات ؟ ولماذا حرصت صنعاء دائما بعد حرب 1994م على توريط الجنوب وإشراكه في الإنتخابات اليمنية ؟
أولا – لماذا إشراك الجنوب في الإنتخابات اليمنية ؟
لعبة الإنتخابات وحرص صنعاء في تحقيق هدفين متناقضين في آن واحد تهميش الجنوب منذ بداية الوحدة فبموجب إتفاقية الوحدة الأخيرة في 22/ إبريل/ 1990م تم دمج برلماني البلدين : الجنوب 111 والشمال 159 مقعدا إضيفا إليهما (31) مقعدا بقرار من مجلس الرئاسة مما يجعل للجنوب (125) مقعدا والشمال (176) مقعدا . خلافا لإتفاقية الوحدة الدولية جاء قانون الإنتخابات لعام 1992م بتقليص مقاعد الجنوب من 125 إلى 57مقعدا فقط فساووا بذلك دولة كاملة بمقاعد محافظة صنعاء وأمانة العاصمة والهدف الأخر لصنعاء المتناقض مع الأول الحرص الشديد على إشراك الجنوب في أي عملية إنتخابية تجري في اليمن بعد درس أول إنتخابات بعد قيام دولة الوحدة.
أ‌- درس الإنتخابات النيابية الأولى في 27/ إبريل/ 1993م
بإسثناء 3 مقاعد فقط لحزب المؤتمر الشعبي العام في كل دوائر الجنوب لم يفز حزب الإصلاح الإسلامي بأي مقعد في الجنوب وذهبت جميع بقية المقاعد للحزب الإشتراكي والمستقليين الجنوبين وبذلك كان ذلك إستفتاء مبكر لشعب الجنوب حول مسار الوحدة حتى أن الإسلاميين الجنوبيين صوتوا لصالح الإشتراكي حينها ولم يصوتوا للإصلاح .

ب‌- الإنخابات الرئاسية الأولى أكتوبر 1994م
تم إلغاء دستور دولة الوحدة وإستبداله بدستور جديد لعام 1994م في مشروع التعديلات الدستورية قبل حرب 1994م يتم إنتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من قبل الشعب عدل النص بعد الحرب بأن يتم الإنتخاب عبر مجلس النواب . لماذا تخوفا من غياب مشاركة شعب الجنوب في الإنتخابات تكرارا لتجربة إنتخابات مجلس النواب لعام 1993م بإنقسام اليمن إلى جنوب / شمال بنفس الدافع لم يتم الإستفتاء على دستور 1994م وأكتفى بالتصويت عليه في إطار البرلمان الذي تسيطر عليه أغلبية حليفي حرب 1994 ( المؤتمر والإصلاح) في حين أن دستور الوحدة إستفتى عليه في مايو 1991م ولم يتقدم في الإنتخابات إلا مرشح واحد للرئاسة وهو الرئيس صالح( وهو ما سيتكرر الآن مع عبدربه منصور هادي) وزير دفاع حرب 1994م.
ت- الإنتخابات النيابية الثانية 27/ إبريل/ 1997م
قرار الحزب الإشتراكي مقاطعة الإنتخابات وأنضمام معه حزبين جنوبين ( رأي) الرابطة والتجمع الوحدي في حين أن بقية الأحزاب ذات المنشأ الشمالي ( الناصري و البعث .. ) ألخ المنضوية تحت مجلس التنسيق الأعلى للمعارضة شاركت في الإنتخابات.

ث- الإنتخابات الرئاسية 1999/ 2006
في إنتخابات 1999م قدما مرشحين جنوبيين أحدهما ممثل عن مجلس التنسيق الأعلى للمعارضة في شخص
/ محمد عباد ( مقبل) والأخر نجيب قحطان الشعبي أبن الرئيس قحطان الشعبي رحمة الله عليه بصفته أبن أول رئيس للجنوب وعضو في المؤتمر الشعبي العام مثل الرئيس صالح الذي هو رئيس المؤتمر وتصوروا أن المرشح مقبل كممثل ل 6 أحزاب معارضة جاءت مرتبته الرابعة يتقدمه شخصا مستقل غير معروف إمعانا في المهزلة وفي إنتخابات الرئاسة لعام 2006 أصرت أحزاب اللقاء المشترك ترشيح المرحوم فيصل بن شملان من الجنوب أمام الرئيس صالح ونجح بن شملان في الحصول على نتائج مشرفة.

ج- الإنتخابات النيابية لعام 2003
عقابا للحزب الإشتراكي لمقاطعته إنتخابات 1997م تم تهميشه بإعطائه 7 مقاعد فقط وأستمر تهميش حزبي الرابطة والتجمع الوحدوي بحصولهما على صفر من المقاعد وحين جاء إستحقاق الموعد الإنتخابي لمجلس النواب في عام 2009م كما توقعت وكتبت في صحيفة الايام حينها تم تمديد عامين لمجلس النواب دون إنتخاب بتوافق المؤتمر واللقاء المشترك ضد الجنوب الذي قرر مقاطعته الإنتخابات ومدد المجلس النيابي لنفسه عامين دون إنتخاب أنتهت مدته في 2011 وتجددت ولايته لفترة غير محددة على أرض الواقع فكيف لبرلمان فاقد الشرعية الدستورية يحق له بتزكية عبدربه منصور للإنتخابات الرئاسية؟

ثــانيــــا لماذا على الجنوبيين واجب مقاطعة الإنتخابات الرئاسية القادمة
لا يتعلق الأمر هنا بشخصية عبدربه منصور نائب الرئيس وهو جنوبي ولا يجب أن تقتصر المقاطعة على مستوى أرض الجنوب نفسه وإنما يجب أن يستشعر كل جنوبي في أرض الجنوب المحتل أو في أي مكان آخر من أراضي (ج.ع.ي) وهو مسجل فيها في القوائم الإنتخابية أن واجبه كجنوبي يحتم عليه مقاطعة الإنتخابات القادمة بكل الوسائل السلمية المتاحة كما سنوضحها بعد قليل. ولكننا نود الإشارة هنا إلى أمر هام من الناحية القانونية مرتبط بالإنتخابات الرئاسية والمتمثل في الآتي:-
بعكس الإنتخابات البرلمانية وإنتخابات المجالس المحلية التي تقوم على إختيار المرشحين على مستوى كل دائرة إنتخابية فأن الإنتخابات الرئاسية بطابعها القومي يتم التصويت لمرشح واحد من بين مرشحي الرئاسة ليكون الفائز هو رئيس الجمهورية على المستوى الوطني أو القومي بينما في إطار مجلس النواب يجب إختيار 301 عضوا بعدد مقاعد مجلس النواب والمغالطة الكبرى التي كان يروج لها نظام الرئيس صالح بالقول بما أن الإنتخابات هي انتخابات رئاسية تعتبر الجمهورية كلها دائرة واحدة وليس 301 دائرة إنتخابية كما هي في الإنتخابات البرلمانية يحق للمواطن أن يدلي بصوته في أي دائرة يريدها على مستوى الجمهورية وهذا خطأ كبير الهدف منه تزيف نتائج الإنتخابات لجعل الناخب يصوت في عدد كبير من الدوائر الإنتخابية بينما وفق قانون الإنتخابات وما يجري في العالم كله لا يسمح بالتصويت للناخب إلا في الدائرة التي هو مسجل فيها ضمن القوائم الإنتخابية غير ذلك سيكون التصويت باطل ومرفوض من هنا في إطار مقاطعة الجنوب للإنتخابات الرئاسية ولأي إنتخابات أخرى قادمة يجب التأكد أن من يدلون بأصواتهم في دوائر الجنوب وخاصة في عدن والمكلا هما أصلا ضمن القوائم الإنتخابية ومعرفة منذ متى هم مسجلون فيها اسمائهم وعناوينهم في الجنوب والطلب من مراقبي الإنتخابات الدوليين وليس المحليين التابعيين للسلطة أو اللقاء المشترك تحت مسمى منظمات المجتمع المدني بالتحقق والتدقيق في هذا الأمر الهام من قبل المراقبين الدوليين ومن الضروري أن تكون الأمم المتحدة لها مراقبيها للإنتخابات للتأكد من القوائم الإنتخابية وموطن المسجليين فيها ومنذ متى لهم موطن في الجنوب وهذه مسئولية المبعوث الأممي السيد / جمال بن عمر إذا كان جادا في تحقيق شفافية ونزاهة في الإنتخابات دون ذلك فالعملية برمتها ليس الجنوب معنيا بها وبنتائجها وأطالب هنا في هذا المقام أن تقوم جميع كيانات ومنظمات الحراك الجنوبي والمعنية بشأن الجنوب أن تصدر بيانات عاجلة بهذا المعنى مطالبة الأمم المتحدة أن تعمل مثل ما عملته في دول عديدة في العالم بأن تتولى الإشراف على القوائم الإنتخابية وفي مرحلة التصويت وثم عند إعلان النتائج وإلا سيعتبر تقصير خطيرا في مهامها وإن تطلب الأمر تأجيل موعد الإقتراع إلى تاريخ لاحق ما بعد 21/ فبراير/ 2012 الحالي.

أن المناطق والدول المحتلة إحتلال عسكريا مثل الجنوب منذ 1994م غير معنية بالمشاركة في الإنتخابات التي تعزز من قبضة المحتل عليها لا يمكن للضحية أن يصوت لجلاده ، القانون الدولي والتجارب الدولية تعزز ما نقوله وقد نعود لنوضح هذا الأمر في وقت آخر.

في الخلاصة تحية لشهداء الجنوب من الشباب وبقية المواطنين لان دماءهم وتضحياتهم لن تذهب سدى ،التصويت الآن سيكون بمثابة خيانة وتفريط بتضحياتهم، لذلك يجب الإمتناع عن المشاركة ليعرف العالم أن هناك جنوبا وهناك شمالا والإكثار من إنتشار ورفع أعلام الجنوب يوم الانتخابات بمثابة علامات فارقة في هذا الإتجاه.
بقلم الدكتور / محمد علي السقاف – واشنطن 19/ فبراير/2012م