المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا للانتخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ابات..بقلم : بقلم : المحامي أحمد


حسن اليهري
2012-02-11, 03:02 PM
لا للانتخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــابات..

بقلم : المحامي أحمد هبيص

الحراك الجنوبي صار اليوم قوة فوق ما تتصور خيالات منظومة الاحتلال, فقد أصبح رقما صعبا لا يمكنهم طمسه فضلا عن مجرد التفكير في تجاوزه أو الاستخفاف به عبر مهزلة انتخــــابات كــــاذبة.

لم ولن يستطيع المحتلون حجب نور الحقيقة أو خفت صوت الحق الأصيل المطالب سلــــــميا بنيل حريته واستعادة دولته لا بوسائل التعـــــــــذيب والترهيب ولا بالتعتيم الإعلامي الممنهج ولا بمغالطاتهم العقيمة ,

إن خطورة هذه الانتخــــــابات و أهمية العمل على إفشالها فضلا عن مقاطعتها تنبع من حال كونها شرعنة للاحتـــــــــلال وإطالة مدته ولا عجب أن نرى الإصرار على فرضها بالقوة رغم إن نتيجتها معلومة سلفا بتوافق منظومة الاحتلال على المرشح الواحد ,هذه الانتخــــــــابات من الناحية الأخــــــلاقية لا تعرف أبسط أبجديات الأخلاق فهي علاوة على ما ذكر تعد مخالفــــــة لكل معايير التشريعات الانتخابية الوطنية و الدولية لأنها بحق مهــــــزلة المهـــــازل فقد صرف النظر فيها عن وجوب اعتمــــــــــــاد التصويت بالبطاقة الانتخابية إلى جواز التصويت بالبطاقــة الشخصية أو جواز السفر كما اعتمد نظام الدائرة الواحدة في الوقت الذي كان مرفوضا بالأمس , وتجاوز الأمر إلى تدريب شبابا في معسكرات جيش بالمــدن الجنوبية وهاهم اليوم ينتهكون أبســــــــــــط حقوق الشعب الجنوبي في التعبير سلميا عن مطلبهم علاوة على ما يبتون يوم التصويت من مؤامرات لتزوير إرادة شعب الجنوب, فقد تطور الأمر إلى استقدام أعداد كبيرة من المسلحين بشكل يومي من مناطق الاحتلال إلى مدن الجنوب لتزوير حقيقة الشارع الجنوبي
ولا يستبعد أن يزهقوا مزيدا من الأرواح لفرض هذه الانتخابات الكاذبة بالقوة كما فرضوا الوحـدة بحرب ظالمة عام 1994م أسست على فتوى لا تمت للإسلام بصلة , فمنظومة الاحــــــــــتلال بألوانها الحمراء والسوداء لازالوا يرددون شعار الوحـــــدة أو الموت ويرمون بالتهم والعمــــــالة والشيوعية والتشيع كل أبناء الجنوب لأنهم يطالبون سلميا باستعادة دولتهم وهذا هو ديدنهم فهم لا يعترفون بحق شعب الجنوب في استعــــــادة دولته مع أنه قد سبق إقرارهم باحتلالهم الجنوب.

إن .. لا للانتخابات مفتاح القضية الجنوبية وموعد العـــــــــبور إلى التأريخ المنشود ولأجـــله فان الانتخابات إن مررت من الخطورة بحيث ستطيل أمد الاحــــتلال الجاثم على الأرض وبقاء الحال على ما هو وسيبقى المشد قاتما بكل ألوانه الداكنة ..

إن كل محــــاولات الالتفاف على هذه القضية العـــــــــادلة لم ولن يكتب لها النجاح و سيكون مصيرها بعون الله الفشل الذريع لان الحــــــرية والاستقلال عشق هذا الشعب الذي لا ينتهي, وسيكون مصير هذه الوحدة الفاشلة مزبلة التاريخ عما قريب بعون الله تعالى ..