نايف الكلدي
2008-09-27, 06:59 AM
كوبنهاجن – لندن " عدن برس "
خاص : 21 – 9 – 2008
إنها حقيقة مؤلمة ، وعلينا أن لا نهرب منها . ويتحدثوا عن الوحدة ، أي وحدة هذه ، إنها أكبر خدعة تاريخية
في حياتنا ، والحقيقة المؤكدة هي ، لا يوجد دولة ، ولا برلمان ، ولا مجلس نواب ، ولا إنتخابات ، ولا
ديمقراطية ، ولا أحزاب ، ولا مواطنة ، إنها أسماء ليس لها وجود .
إن الموجود والثابت هو اللغز التاريخي .. " دولة السلالة السرية " .. إنها البروتوكولات السرية
المقدسة .. إنه " التابو " - TABOO المقدس المحرم ، المتواجد عبر العصور في تاريخ اليمن ... في
السجلات التاريخية تتواجد بعض الأجوبة عن هذا اللغز ، ولكن المعلومات الكاملة ليست مكتوبة ، ولكن
متعارف عليها بينهم ، إنها 100 عائلة تحكم اليمن منذ 1098 سنة .. السلالة السرية المقدسة DYNASTY .
تربط هذه العائلات صلات تجارية وعرقية ومذهبية ومالية ،وسياسية ، وتاريخية ، وعائلية ،إنه سر تاريخي
مبهم ، أكان النظام ملكي أو جمهوري ، الأمر معروف ومحسوم ، من يملك .. ومن يحكم ، والبقية ديكورات
للزينة ، لا تملك قيادة الجيش أو مفتاح الخزينة . لقد دمروا الجيش المصري ، وقتلوا 35000 جندي مصري
في جبال اليمن ، ونهبوا 2 مليار دولار من خزينة مصر ، وأبتلعوا 6 مليار دولار من السعودية ، وفي النهاية
كانت اللعبة " حرب الملكيين والجمهوريين " ، وهي مسرحية سرية ، وكان الجماعة أصدقاء وأقرباء بعض ،
صناع مؤامرات ومقاولين حروب .. لا ملكية ولا جمهورية .. إنها دولة السلالة السرية ، لم يعرف هذا السر
الغامض الكثير من الدول ، وعرفته الإمبراطورية البريطانية ، بقوة العلم والمعرفة .
لقد أستعمرت الإمبراطورية البريطانية العالم لمدة 500 سنة ، وبسطت سلطانها في ذلك الوقت على
تعداد سكاني يبلغ 485 مليون نسمة ، أي حوالي ربع سكان العالم ، وغطت تقريبآ 37 مليون كيلومتر
من الأرض ، أي ربع مناطق العالم ، أستعمرت ليس ببلدان ، بل قارات بأكملها ، أستعمرت القارة
الأسترالية ، والقارة الأميركية ، وشبة القارة الهندية . قالت الملكة فكتوريا ملكة بريطانيا العظمى ..
وأمبراطورة الهند : إن العلم البريطاني سوف يخفق في سماء الدنيا ، ولن تغيب عنه الشمس ، إنها
الإمبراطورية البريطانية التي لا تغيب عن أرضها الشمس ، وفي أول عهدها عام 1839 أستعمرت عدن ،
جوهرة الجزيرة العربية ، ميناء السلطنة العبدلية ، أرض قبائل العبادل الشجاعة ، في عهد السلطان
محسن بن فضل بن محسن بن فضل العبدلي .. 1847 - 1827 . وكان مؤسس السلطنة العبدلية ،
السلطان فضل بن علي العبدلي 1742 – 1722 . كان آخر سلطان يحكم السلطنة العبدلية ، من عام 1958
– 1967 ، هو السلطان فضل بن علي بن أحمد بن علي بن محسن بن فضل بن علي العبدلي ، هذا هو
تاريخنا وبلادنا وسلاطيننا . نقول لحكومة صنعاء ، متى تأسست دولتكم ؟ لقد نالت اليمن إستقلالها من
الأتراك في 30 أكتوبر 1918 ، وأعترف بها العالم الخارجي تحت أسم المملكة المتوكلية اليمنية في 2
سبتمبر 1926 .
أن كُتاب التاريخ وقفوا بذهول حين كتابة تاريخ الأمبراطورية البريطانية ، كيف أستطاع هؤلاء العباقرة أن
يحتلوا العالم ، وبقوا بعيدآ عن جبال اليمن ، كيف عرفوا هذا السر المبهم ، السر الذي دوخ الجنرال
التركي سعيد باشا ، وأسال دموع جمال عبد الناصر فوق جبال اليمن ، لقد أستعانت بريطانيا بالعلماء
والمستشرقين الذين درسوا و عرفوا سر السلالة السرية التي تحكم منذ 1098 سنة و التي تعتبر البلاد
والعباد من أملاكها الشخصية ، في حكم السلالة لا توجد حكومة أو جهاز إداري Establishment ، بل
عصابة بدائية ، ونظام متوكلي
إن تاريخ الإمامة خلال العصور المظلمة ، كانت تنظر إلي الإنسان والأرض ، أنه حق من حقوقهم ، إن ا
لإمامة وخلفائها قاموا بتحويل أرض المشرق واليمن الأسفل.. دولة المعافر.. الحجرية ، حولوها إلى
أرض خراجية بأجلى صورها من خلال نظرنا لأنواع الزكاة التي فرضتها الإمامة عبر العصور المظلمة من
تاريخ المنطقة ، كانت الإمامة تنظر إلى الإنسان بكل استعلاء وإلى أرضه التي يجب عليه أن يعمل بها
ويسلم الخراج إلى الإمام . أرجو قرأت هذه الفقرة التي أوردها ، الأستاذ الدكتور عبدالعزيز قائد
المسعودي ، في كتابة ، " اليمن المعاصر من القبيلة إلى الدولة " ، إصدار القاهرة ، مكتبة مدبولي 2006
صفحة 107 - :" كانت عملية الضم القسري لنواحي مختلفة من أرض اليمن ، قد أتسمت بردود الفعل
الرسمية في كلآ من صنعاء وضوران، بالإنتقام من الخصوم السياسيين. وكان إمام العصر المتوكل على
الله إسماعيل بن القاسم قد أصدر حكما يقضي بتحويل معظم أراضي اليمن الأسفل ، من أرض عشرية
تعطي الزكاة ، إلى أرض كفرية تقدم الخراج ؛ والحجة التي أستند عليها في حكمه- الفتوى - ، إن
العثمانيين الذين حكموا جزء يسيرا من هذة الأقاليم خلال هذه الحقبة التاريخية "كفار تأويل" أو فساق.
وهذا واضح بشكل بارز من هذا المصطلح الفقهي الذي أطلقة الإمة على العثمانيين، وعملية إسقاط هذا
المصطلح وتعميمه بشكل فج على رعايا اليمن الأسفل والمشرق، باعتبارهم سُنة أو بمعنى آخر ينطبق
عليهم كذلك بحكم مخالفتهم مذهبيا لمذهب الدولة الرسمي؛ وبالتالي تقصيرهم في تطبيق الشريعة
المطهرة.
بلد غادرها الرجال إلى المنفىء ، وبقى فيها النساء والأطفال والضعفاء من الناس ، صراعهم وقوتهم
الأبدي ، الوقوف أمام السلالة السرية التي تفننت في دفعهم لمغادرة البلاد أو دفع الجباية دون شكوى
، بريطانيا أستعمرت العالم وأدركت سر السلالة ، فبقت بيعدآ عن جبال اليمن ، وبطريقة دبلوماسية
وحكيمة ، أستطاعت بريطانيا أن تحكم اليمن عن طريق مندوب الإمام التجاري في عدن ، الشيخ محمد
علي جبلي ، كان الإمام يحتفظ بأمواله في البنك البريطاني للشرق الأوسط في عدن ، كان الإمام
يستورد حتى علبة الكبريت من عدن ، تمكنت الإمبراطورية البريطانية أن تحكم اليمن عن طريق التجارة
ومن " بيت الجبلي التجاري" الواقع في حارتنا ، حافة القاضي ، Section C – Street No. 2 ، كريتر –
عدن ، بالهيمنة والقوة الإقتصادية ، أستطاعت بريطانيا أن تحتل اليمن ، دون دخول الجيوش والضياع في
جبال اليمن . بريطانيا حكمت اليمن من داخل عدن ، بلد التجارة والرخاء الإقتصادي والإسقرار الأمني
والسياسي .. إنها عبقرية المكان والزمان ، عاصمة الجنوب العربي .. إنها بلادنا عدن .. باب الهند .. ومفتاح
اليمن . لقد حكمنا هؤلاء الناس في الشمال لمدة 128 سنة من حارة .. حارة القاضي في كريتر - عدن ،
أي وحدة هذه التي يتحدثوا عنها .!!!
هل قراء علي سالم البيض تاريخ السلالة السرية .. !!! هل عرف علي سالم البيض معنى السلالة
السرية .. !!!
إن الذي دفع البيض إلى هذه الوحدة ، سر غامض ، ويجب أن تكون هناك دراسة لمعرفة هذا السر
التاريخي ، ونكرر مرة أخرى يجب دراسة هذا الموضوع الخطير، في الشرق منذ خلق الله آدم ، لم يوجد
أي حاكم أعطى كرسي الحكم لشخص آخر ورحل ، ماذا حدث للبيض ؟ ستبدي لك الأيام ما كنت
جاهلآ .. ويأتيك بالأخبار من لم تزود ، أن ما حدث يدون تاريخ أمة ومستقبل دولة ، إنها مرحلة هامة و
منعطف خطير في تاريخ الجنوب العربي ، إنه مستقبل الأجيال القادمة في بلادنا . نقول لا أحد يستطيع
أن يفرض علينا الولاية أو الإحتلال ، إن شعب الجنوب العربي ، من خير الأمم ، ومهد العروبة والعرب ، لقد
أستغل هؤلاء الناس صراع ومشاكل "البعض منا" من الغاوون ، إنهم يعيبوا علينا صراعنا وقتالنا ، نقول
لهم نحن ليس أول أمة على وجه الأرض قد تقاتلت وأحتكمت إلى السلاح ، نقول لهم إن تاريخكم على
مدى العصور هو تاريخ الحروب والفتن ، ففي مسرحية الحرب بين الملكيين والجمهوريين ، تركت هذه
الحرب البشعة 250000 قتيل في جبال اليمن . نحن شعب الجنوب العربي أمة وكيان وليس حزب
سياسي ، لقد أعتقد هؤلاء الناس إننا أمة هزمت وأنتهى أمرها ، نقول لهم إننا أمة جريحة ، سوف
نتصالح و نتحد .. ونداوي جراحنا وسنبدأ من جديد بكل كبرياء وشجاعة .
نقول للعليمي وعبده بورجي ، اليوم .. عصر الحرية و النور والعلم ، اليوم .. عصر الحضارة الإنسانية
المتقدمة في شتى مجالات العلوم ، اليوم .. عصر ثورة المعلومات Digital ، اليوم .. عصر السلام والآمان
لبني الإنسان ، اليوم .. عصر النهوض بالشعوب من ذل الفقر والخوف والمرض ، اليوم .. عصر التسامح
الديني والعرقي والسلام بين الشعوب ، اليوم .. عصر حرية الصحافة والإنسان العالمي الجديد ، بغض
النظر عن الدين والعرق واللون ، اليوم .. عصر سيادة القانون وليس العصر المتوكلي ، اليوم .. عصر
الأخلاق والرحمة والمُثل العليا ، التي نادت بها كل الديانات السماوية ، وباركها جميع الأنبياء ، اليوم ..
أنتهى عصر دولة العصابات التي تتقاسم ثروات الشعوب والناس تموت من الفقر والمرض . اليوم ..
تستطيع طائرات الهيلوكبتر أباشي وكوبرا ، العالية التقنية ، النزول فوق أسطح المنازل ، ليلآ أو نهارآ ،
وتلتقط أي مجرم حرب ، ليقف أمام السيد مورينو أكامبو .. مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية .
سلام قولٌ من رب رحيم .. سلامٌ عليك شعب الجنوب العربي .. سلامٌ عليك الشيخ المناضل باعوم .. بطل
الجنوب العربي.. سلامٌ عليك عدن العبدلية .. عاصمة الجنوب العربي .. بلادي .. وبلاد أمي وأبي .
كاتب و مؤرخ سياسي
كوبنهاجن - الدنمارك
موضوع اعجبني وحبيت ان انقله لكم انشاء الله ينال اعجابكم
تحياتي
خاص : 21 – 9 – 2008
إنها حقيقة مؤلمة ، وعلينا أن لا نهرب منها . ويتحدثوا عن الوحدة ، أي وحدة هذه ، إنها أكبر خدعة تاريخية
في حياتنا ، والحقيقة المؤكدة هي ، لا يوجد دولة ، ولا برلمان ، ولا مجلس نواب ، ولا إنتخابات ، ولا
ديمقراطية ، ولا أحزاب ، ولا مواطنة ، إنها أسماء ليس لها وجود .
إن الموجود والثابت هو اللغز التاريخي .. " دولة السلالة السرية " .. إنها البروتوكولات السرية
المقدسة .. إنه " التابو " - TABOO المقدس المحرم ، المتواجد عبر العصور في تاريخ اليمن ... في
السجلات التاريخية تتواجد بعض الأجوبة عن هذا اللغز ، ولكن المعلومات الكاملة ليست مكتوبة ، ولكن
متعارف عليها بينهم ، إنها 100 عائلة تحكم اليمن منذ 1098 سنة .. السلالة السرية المقدسة DYNASTY .
تربط هذه العائلات صلات تجارية وعرقية ومذهبية ومالية ،وسياسية ، وتاريخية ، وعائلية ،إنه سر تاريخي
مبهم ، أكان النظام ملكي أو جمهوري ، الأمر معروف ومحسوم ، من يملك .. ومن يحكم ، والبقية ديكورات
للزينة ، لا تملك قيادة الجيش أو مفتاح الخزينة . لقد دمروا الجيش المصري ، وقتلوا 35000 جندي مصري
في جبال اليمن ، ونهبوا 2 مليار دولار من خزينة مصر ، وأبتلعوا 6 مليار دولار من السعودية ، وفي النهاية
كانت اللعبة " حرب الملكيين والجمهوريين " ، وهي مسرحية سرية ، وكان الجماعة أصدقاء وأقرباء بعض ،
صناع مؤامرات ومقاولين حروب .. لا ملكية ولا جمهورية .. إنها دولة السلالة السرية ، لم يعرف هذا السر
الغامض الكثير من الدول ، وعرفته الإمبراطورية البريطانية ، بقوة العلم والمعرفة .
لقد أستعمرت الإمبراطورية البريطانية العالم لمدة 500 سنة ، وبسطت سلطانها في ذلك الوقت على
تعداد سكاني يبلغ 485 مليون نسمة ، أي حوالي ربع سكان العالم ، وغطت تقريبآ 37 مليون كيلومتر
من الأرض ، أي ربع مناطق العالم ، أستعمرت ليس ببلدان ، بل قارات بأكملها ، أستعمرت القارة
الأسترالية ، والقارة الأميركية ، وشبة القارة الهندية . قالت الملكة فكتوريا ملكة بريطانيا العظمى ..
وأمبراطورة الهند : إن العلم البريطاني سوف يخفق في سماء الدنيا ، ولن تغيب عنه الشمس ، إنها
الإمبراطورية البريطانية التي لا تغيب عن أرضها الشمس ، وفي أول عهدها عام 1839 أستعمرت عدن ،
جوهرة الجزيرة العربية ، ميناء السلطنة العبدلية ، أرض قبائل العبادل الشجاعة ، في عهد السلطان
محسن بن فضل بن محسن بن فضل العبدلي .. 1847 - 1827 . وكان مؤسس السلطنة العبدلية ،
السلطان فضل بن علي العبدلي 1742 – 1722 . كان آخر سلطان يحكم السلطنة العبدلية ، من عام 1958
– 1967 ، هو السلطان فضل بن علي بن أحمد بن علي بن محسن بن فضل بن علي العبدلي ، هذا هو
تاريخنا وبلادنا وسلاطيننا . نقول لحكومة صنعاء ، متى تأسست دولتكم ؟ لقد نالت اليمن إستقلالها من
الأتراك في 30 أكتوبر 1918 ، وأعترف بها العالم الخارجي تحت أسم المملكة المتوكلية اليمنية في 2
سبتمبر 1926 .
أن كُتاب التاريخ وقفوا بذهول حين كتابة تاريخ الأمبراطورية البريطانية ، كيف أستطاع هؤلاء العباقرة أن
يحتلوا العالم ، وبقوا بعيدآ عن جبال اليمن ، كيف عرفوا هذا السر المبهم ، السر الذي دوخ الجنرال
التركي سعيد باشا ، وأسال دموع جمال عبد الناصر فوق جبال اليمن ، لقد أستعانت بريطانيا بالعلماء
والمستشرقين الذين درسوا و عرفوا سر السلالة السرية التي تحكم منذ 1098 سنة و التي تعتبر البلاد
والعباد من أملاكها الشخصية ، في حكم السلالة لا توجد حكومة أو جهاز إداري Establishment ، بل
عصابة بدائية ، ونظام متوكلي
إن تاريخ الإمامة خلال العصور المظلمة ، كانت تنظر إلي الإنسان والأرض ، أنه حق من حقوقهم ، إن ا
لإمامة وخلفائها قاموا بتحويل أرض المشرق واليمن الأسفل.. دولة المعافر.. الحجرية ، حولوها إلى
أرض خراجية بأجلى صورها من خلال نظرنا لأنواع الزكاة التي فرضتها الإمامة عبر العصور المظلمة من
تاريخ المنطقة ، كانت الإمامة تنظر إلى الإنسان بكل استعلاء وإلى أرضه التي يجب عليه أن يعمل بها
ويسلم الخراج إلى الإمام . أرجو قرأت هذه الفقرة التي أوردها ، الأستاذ الدكتور عبدالعزيز قائد
المسعودي ، في كتابة ، " اليمن المعاصر من القبيلة إلى الدولة " ، إصدار القاهرة ، مكتبة مدبولي 2006
صفحة 107 - :" كانت عملية الضم القسري لنواحي مختلفة من أرض اليمن ، قد أتسمت بردود الفعل
الرسمية في كلآ من صنعاء وضوران، بالإنتقام من الخصوم السياسيين. وكان إمام العصر المتوكل على
الله إسماعيل بن القاسم قد أصدر حكما يقضي بتحويل معظم أراضي اليمن الأسفل ، من أرض عشرية
تعطي الزكاة ، إلى أرض كفرية تقدم الخراج ؛ والحجة التي أستند عليها في حكمه- الفتوى - ، إن
العثمانيين الذين حكموا جزء يسيرا من هذة الأقاليم خلال هذه الحقبة التاريخية "كفار تأويل" أو فساق.
وهذا واضح بشكل بارز من هذا المصطلح الفقهي الذي أطلقة الإمة على العثمانيين، وعملية إسقاط هذا
المصطلح وتعميمه بشكل فج على رعايا اليمن الأسفل والمشرق، باعتبارهم سُنة أو بمعنى آخر ينطبق
عليهم كذلك بحكم مخالفتهم مذهبيا لمذهب الدولة الرسمي؛ وبالتالي تقصيرهم في تطبيق الشريعة
المطهرة.
بلد غادرها الرجال إلى المنفىء ، وبقى فيها النساء والأطفال والضعفاء من الناس ، صراعهم وقوتهم
الأبدي ، الوقوف أمام السلالة السرية التي تفننت في دفعهم لمغادرة البلاد أو دفع الجباية دون شكوى
، بريطانيا أستعمرت العالم وأدركت سر السلالة ، فبقت بيعدآ عن جبال اليمن ، وبطريقة دبلوماسية
وحكيمة ، أستطاعت بريطانيا أن تحكم اليمن عن طريق مندوب الإمام التجاري في عدن ، الشيخ محمد
علي جبلي ، كان الإمام يحتفظ بأمواله في البنك البريطاني للشرق الأوسط في عدن ، كان الإمام
يستورد حتى علبة الكبريت من عدن ، تمكنت الإمبراطورية البريطانية أن تحكم اليمن عن طريق التجارة
ومن " بيت الجبلي التجاري" الواقع في حارتنا ، حافة القاضي ، Section C – Street No. 2 ، كريتر –
عدن ، بالهيمنة والقوة الإقتصادية ، أستطاعت بريطانيا أن تحتل اليمن ، دون دخول الجيوش والضياع في
جبال اليمن . بريطانيا حكمت اليمن من داخل عدن ، بلد التجارة والرخاء الإقتصادي والإسقرار الأمني
والسياسي .. إنها عبقرية المكان والزمان ، عاصمة الجنوب العربي .. إنها بلادنا عدن .. باب الهند .. ومفتاح
اليمن . لقد حكمنا هؤلاء الناس في الشمال لمدة 128 سنة من حارة .. حارة القاضي في كريتر - عدن ،
أي وحدة هذه التي يتحدثوا عنها .!!!
هل قراء علي سالم البيض تاريخ السلالة السرية .. !!! هل عرف علي سالم البيض معنى السلالة
السرية .. !!!
إن الذي دفع البيض إلى هذه الوحدة ، سر غامض ، ويجب أن تكون هناك دراسة لمعرفة هذا السر
التاريخي ، ونكرر مرة أخرى يجب دراسة هذا الموضوع الخطير، في الشرق منذ خلق الله آدم ، لم يوجد
أي حاكم أعطى كرسي الحكم لشخص آخر ورحل ، ماذا حدث للبيض ؟ ستبدي لك الأيام ما كنت
جاهلآ .. ويأتيك بالأخبار من لم تزود ، أن ما حدث يدون تاريخ أمة ومستقبل دولة ، إنها مرحلة هامة و
منعطف خطير في تاريخ الجنوب العربي ، إنه مستقبل الأجيال القادمة في بلادنا . نقول لا أحد يستطيع
أن يفرض علينا الولاية أو الإحتلال ، إن شعب الجنوب العربي ، من خير الأمم ، ومهد العروبة والعرب ، لقد
أستغل هؤلاء الناس صراع ومشاكل "البعض منا" من الغاوون ، إنهم يعيبوا علينا صراعنا وقتالنا ، نقول
لهم نحن ليس أول أمة على وجه الأرض قد تقاتلت وأحتكمت إلى السلاح ، نقول لهم إن تاريخكم على
مدى العصور هو تاريخ الحروب والفتن ، ففي مسرحية الحرب بين الملكيين والجمهوريين ، تركت هذه
الحرب البشعة 250000 قتيل في جبال اليمن . نحن شعب الجنوب العربي أمة وكيان وليس حزب
سياسي ، لقد أعتقد هؤلاء الناس إننا أمة هزمت وأنتهى أمرها ، نقول لهم إننا أمة جريحة ، سوف
نتصالح و نتحد .. ونداوي جراحنا وسنبدأ من جديد بكل كبرياء وشجاعة .
نقول للعليمي وعبده بورجي ، اليوم .. عصر الحرية و النور والعلم ، اليوم .. عصر الحضارة الإنسانية
المتقدمة في شتى مجالات العلوم ، اليوم .. عصر ثورة المعلومات Digital ، اليوم .. عصر السلام والآمان
لبني الإنسان ، اليوم .. عصر النهوض بالشعوب من ذل الفقر والخوف والمرض ، اليوم .. عصر التسامح
الديني والعرقي والسلام بين الشعوب ، اليوم .. عصر حرية الصحافة والإنسان العالمي الجديد ، بغض
النظر عن الدين والعرق واللون ، اليوم .. عصر سيادة القانون وليس العصر المتوكلي ، اليوم .. عصر
الأخلاق والرحمة والمُثل العليا ، التي نادت بها كل الديانات السماوية ، وباركها جميع الأنبياء ، اليوم ..
أنتهى عصر دولة العصابات التي تتقاسم ثروات الشعوب والناس تموت من الفقر والمرض . اليوم ..
تستطيع طائرات الهيلوكبتر أباشي وكوبرا ، العالية التقنية ، النزول فوق أسطح المنازل ، ليلآ أو نهارآ ،
وتلتقط أي مجرم حرب ، ليقف أمام السيد مورينو أكامبو .. مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية .
سلام قولٌ من رب رحيم .. سلامٌ عليك شعب الجنوب العربي .. سلامٌ عليك الشيخ المناضل باعوم .. بطل
الجنوب العربي.. سلامٌ عليك عدن العبدلية .. عاصمة الجنوب العربي .. بلادي .. وبلاد أمي وأبي .
كاتب و مؤرخ سياسي
كوبنهاجن - الدنمارك
موضوع اعجبني وحبيت ان انقله لكم انشاء الله ينال اعجابكم
تحياتي