المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لاشتراكي المشترك وثقافة الحلم الزائف قلم: ابو عهد الشعيبي


الصبيحي
2008-09-26, 04:17 AM
لاشتراكي المشترك وثقافة الحلم الزائف (
بقلم: ابو عهد الشعيبي الطيف - خاص
من المناسب اليوم ربما أن أقول كلمة حق لأصل بها إلى حيث أأمل بأن يستجيب لها الضمير عند البعض الذين لا يزالون يقتاتون الوهم أملاً والسراب حلماً والوعود كذباً وزيفا .. هم تحديداً أولئك المرميين في كنف اللقاء المشترك والمسلطة على رقابهم ريالات الشيخ حميد الأحمر وجنابي الزنداني وصعتر ! بعض النفر من المثقفين الإشتراكيين المحسوبين على شنطة اللقاء المشترك كنا سنحترم ثقافتهم وما لديهم للرأي أكثر مما يستحقون لو أنهم سلموا للواقع عند الحوار إلينا حين يجمعنا بهم المكان هنا او هناك .. وأدبياً سنصغي لهم وحواراتهم لو أنهم أحترموا الشعب الجنوبي ونضالاته وتضحياته الكبيرة طوال الفترات الماضية بعد إن أدخلوه في دوامة من القهر والمعاناه .. أكثر كنا سنراهم مقبولين ومصنفين على المنطق لو كنا أحسسنا بتقدم ولو طفيف في قرائتهم للأوضاع والظروف والمتغيرات التي تكبر بكبر الإرادة الجنوبية وقوتها يوماً بعد آخر .

يتفننون في الفهلوة والتبجح بالخطب العصماء التي يحاولون من خلالها تخدير الناس وخداعهم ويحاولون ذر الرماد بطريقة الشيطاطين ويريدون منا إن نقول لهم سمعاً وطاعة وكأن الزمان لا يزال زمانهم الذي أندثر بل وكأانهم لا يزالون يتلحفون لون القطة الزرقاء .. أمام أعينا يمارسون العهر دون حياء حتى في شهر التوبة والغفران لم يخشوا الله ولم يخجلوا من أنفسهم بهكذا أساليب أمام الناس وأعينهم التي ترصد كل شيئ .. ويريدون إن نسكت على أفعالهم القبيحة بحجة إنهم مناضلون بينما في الحقيقة هم سُذج راضخون .. رئيس كتلة \" الاشتراكي المشترك عيدروس النقيب \" أحد هؤلاء الغارقين في سذاجة الوهم من ممارسي الشعوذة ببخور حميد وأحد المنفذين بإتقان لكل خطط الخبثاء الشماليين بين أوساطنا بأسم النضال المشترك الذي انتهى .

أقولها بأمانه إن هروب البعض لحضن المؤتمر ليكونوا في صف المغضوب عليهم لأجل كروشهم أهون مليون مرة من البقاء في الموقع الذي يمارس علينا منه عيدروس وأتباعه التشدق والتزييف والخداع .. مع إنه ما كان لهم كصنفين من الانتهازيين ان يكونوا على هذا النحو من السذاجة والرخص لو أنهم أدركوا حجم المتغير ومآلاته نحو المستقبل القادم بالجنوب الشامخ الجديد إن شاء الله .

كنا نتمنى أن يعوا ويعلموا هؤلاء النفر إن الواقع الذي نعيشه بعد حرب الاحتلال بكل ما فيه من مآس وأهوال وقهر لم يبق شي للحلم والتفلسف علينا كما كانوا زمان بغيهم يعمهون وإن أبناء الشعب الجنوبي اليوم قد لفضوا كل ما يمت لوحدة الطمس والحرب والتكفير بصلة إلى غير رجعة من حين كانت الحرب نهاية لكل شيئ بيننا وبينهم .. هذا النوع من الانتهازيين وبايعين الوهم لا بد أن يعلموا الحقيقة بكل حذافيرها بعد إن تاهت الراحلة وتعثر المسير وعمت العتمة الارجاء وأفلت النجوم حتى لا يبقون محلك سر متمسكين باستماتة ببوصلة الشمال والسؤال المطروح ؟ من هو الأستاذ الذي يستطيع ان يغرس بعقل النقيب وقبله ياسين ومن على شاكلتهم من المخدوعين بذور الحق كي يعودوا لجادة الصواب .؟

حقيقية هم في موقع لا يحسد عليه وأقصد المشترخين بين الشمال والجنوب فلاهم تابوا مثلما تبنا وعادوا للحق والصواب ولا هم أوصلوا أقدامهم إلى بر .. لقد حان الوقت أن نقول لهم .. نقول لهم إن الثقافة الزائفة لا تبني وطن ولا تحقق حلم ولا تشبع جائع ولا تحقق مستقبل ولا تمد البسطاء بخبز نظيف وحياة كريمة .. نقول لهم ان الجنوب اليوم ليس جنوب 67م وإن تقديرات العمل الوطني للجنوب لم تعد هي تلك التي كانت محكومة للمد الشرقي واستراتيجيته والأمر العسكري وعقليته وفتاح وزبانيته !

نقول لهم إن المتغير اليوم في جنوبنا أكبر وأعمق من أن يبقي للحلم المقتول في أدمغتكم بصيص أمل وللمبادئ البروليتارية وبراشيم لينين مكان وللحوار حتى سراب من الممكن التفوه به معنا بأسم الوحدة مع الشمال .

نقول لهم إن سبعة يوليو لم يكن إلا لما نحن نعيشه اليوم موجات متلاطمة وهزات بعثرة ما على السطح في ليلة وضحاها ولحلمهم الخبيث كان بوابة للاطماع والنهب والفيد .

نقول لعيدروس وأرباب نعمته إن سبعة يوليو كان العنوان الأسود الحقيقي للشمال المتخلف والذي اخفته الثقافة البالية عليه وعلى من كان عالي الهرم في عدن حينما ربطتم جنوبنا بشمالهم باطل منذ الايام الاولى لما بعد الإستقلال .

نقول لهم إن الوحدة التي أُعلن عنها عام 90م بعد عقود ما بعد الثورة وهي الفترة التي تشابهت بها البقر وأغترس فيها بأفكار الناس الوهم المسمى وحدة وساعد على فعل ذلك المد التحرري الاشتراكي العالمي كانت باطل على باطل وكانت هي الهزيمة ذاتها على متارس تلك الحرب الشؤم في 94م!

نقولهم إن نظرية الحلم المنتهي لم تكن مبنية على تقديرات ظروف وواقع وحقائق من عمق التاريخ وحضارته الجنوبية وهويته الحقيقية وبالتالي كان ركوب الموجه إلى بوابة 90م فناء وكان 90م .. تصادم وتنافر ورفض آخر بأحقاد بين شعبين وبيئتين وثقافتين ونسيجين وعقليتين وكان 94م حسم طبيعي لإنتصار نسيج على نسيج وعقلية على الأخرى وثقافة على الأخرى وانتهى الحلم ليصبح بارود ودم .

نقول للمشترخين الجنوبيين إنه كان لا بد من أن نقف معكم في لحظة من الزمن بوضوح هي اليوم ربما .. لنؤسس فيها للتعامل مع كل الحاصل والموجود من حقائق ثقافة جديدة تستوعب كل المعطيات وتقر بالإخفاقات والحقائق وتودع الحلم الوهم في أدمغتكم برضا وتفتح لبعضنا البعض منافذ ود وتراحم وتلاحم وصفاء كجنوبيين كي يتوحد الجهد نحو بناء الجنوب وإستعادة دولته وسيادته .

نقول لهم إن الوحدة بطريقتكم الحمقاء أنتهت وشبعة موت واحلامها ومبادئها ولم تمت الروح فينا نحن معشر الجنوبيون بل عاد الجنوب يصنعنا وطن من جديد ولله الحمد وسيفشل كيد الشمال وكيدكم .

وهنا سؤال لا بد منه ......... السؤال الموجه للاشتراكيين المشترخين باتجاه صنعاء: هل نضل نبحث في الفراغ لإشباع رغبة كانت حلم وضاع ؟! أم إن الأحرى بنا أن نحكَم العقل ونعيش بأمل يستند لمنطق واقعي حقيقي به نعيد للحياة قيمها وفق الأصول كبشر عمرنا قصير ويجري ؟؟؟؟؟؟

كاتب وناشط سياسي
[email protected]