المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العليمي والبورجي هددا قادة الحراك


الصهيبي
2008-09-20, 11:50 PM
العليمي والبورجي هددا قادة الحراك قبل إطلاق سراحهم ''المرة القادمة ستسحقون"



صنعاء – لندن " عدن برس " خاص : 20 – 9 – 2008
كشفت مصادر موثوق بها في صنعاء لـ " عدن برس " أن جميع المعتقلين من قيادات الحراك الجنوبي السلمي المفرج عنهم من سجن الأمن السياسي تعرضوا لضغوطات كبيرة من السلطة مقابل الإفراج عنهم ، وأن من مارس عليهم هذه الضغوطات كل من اللواء رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وعبده بورجي نائب مدير مكتب الرئيس اليمني وعمار محمد عبدالله صالح وكيل الأمن القومي ومحمد الخضر جميع وكيل في الأمن السياسي ، وأكدت المصادر أن أن العليمي والبورجي هددا على لسان الرئيس بأن المرة القادمة سيتم سحق أي من المفرج عنهم إن عادوا إلى الحراك الجنوبي ، وهي إشارة واضحة بأن النظام قد يبدأ بتصفياتهم جسديا كما تعود ذلك مع كل خصومه السياسيين .

وقالت المصادر أن اللجنة التي التقت بقادة الحراك الجنوبي في مبنى قرب سجن الأمن السياسي عشية الإفراج عنهم على دفعتين استمرت من الثانية فجرا حتى السابعة صباحا ، وأن القادة المفرج عنهم أجبروا على التوقيع على تعهد بالالتزام بالدستور والقوانين النافذة والثوابت الوطنية باستثناء المناضل حسن أحمد باعوم الذي رفض أن يكون خروجه بشروط ، وهو تعهد لا يعد ملزما عندما يجبر السجين التوقيع عليه بالإكراه والتهديد .
وأكدت المصادر أن العليمي والبورجي المحوا إلى أن المعتقلين سيبقون تحت المراقبة إلى ما بعد العيد ، عارضين عليهم وظائف وتسوية أمورهم الشخصية إن أرادوا ذلك ، وهو أمر رفضهم الجميع باعتبار أنهم أصحاب قضية وليس أصحاب مصالح شخصية .
وقالت المصادر أن تهديدات البورجي والعليمي كانت واضحة بأن السلطة ستلجأ إلى التصفيات الجسدية بالطرق التي تعودت عليها في سحق معارضيها ، وأن هذا التهديد كان واضحا هذه المرة أذا عادوا للحراك السلمي الجنوبي ، وأن الفترة القادمة إلى ما بعد العيد ستكون كفيلة بتقييم نشاطهم واتصالاتهم .
على الصعيد ذاته أعربت مصادر في قيادة الحراك الجنوبي في تصريح لـ " عدن برس " عن تقديرها للوضع الذي عاشه أبطال الجنوب في زنازين الاحتلال في صنعاء طوال أكثر من أربعة أشهر ، مؤكدة أن النظام إن مارس عليهم أسلوب التهديد بالقتل فأنه لن يستطيع نزع حبهم وإخلاصهم وإيمانهم بقضية شعبهم في الجنوب وحقه في تقرير مصيره واستقلاله ، وإن عودتهم الى الشارع أمر شخصي لكل منهم ، ولكنهم سيبقون أبطالنا الذين حملوا وعانوا في سجون الاحتلال من أجل قضية شعب الجنوب .