القبطان الجبيري
2012-01-14, 02:06 PM
المؤتمر الوطني الجنوبي
ضرورة ملحة لميلاد مشروع وطني جنوبي
.................................................. ..........
إن أي إطلالة تاريخية على مراحلنا السابقة، يتضح لنا أن الجنوبيين، ومنذُ فترة الاحتلال البريطاني وحتى اللحظة، لم يمتلكوا مشروع وطني خاص بهم، أو بالأصح تم إجهاض أي توجه لأي مشروع من هذا النوع في مهده ومن قِبل أطراف عديدة داخلية وخارجية .
هذا الحال الجنوبي البائس، كان بمنأى عن الطرف الآخر الذي كان يخطط ويعمل من أجل مشروعه الوطني الخاص منذُ أمد بعيد، وقد ساعده في ذلك كثيراً قيام الوحدة الاندماجية الارتجالية في عام 1990م والتي مكنته من ابتلاع الجنوب، ثم انتهى الأمر بهضمه كلياً بعد حرب صيف عام 1994م .
لذلك، ومن أجل ديمومة وانتصار القضية الجنوبية وتحقيق الهدف الأسمى الذي يلبي تطلعات أغلبية شعب الجنوب وتضحياته الجسيمة، وحقه في تقرير مصيره باعتبار إن الوحدة قد فشلت وانتهت ولم يعد لها وجود بعد اجتياح الجنوب واحتلاله بقوة السلاح في 1994م..
لأجل ذلك كله، ينبغي الدعوة لعقد مؤتمر وطني جنوبي على وجه السرعة يتم فيه الاتفاق على الكيفية والسُبل التي تؤدي إلى ميلاد >>مشروع وطني جنوبي » جامع ومستقل بذاته عن كل التجاذبات التي تتنازعه من خارج الحلقة الجنوبية.
وحتى يرى مثل هذا المشروع النور، لا بد أولاً وقبل كل شيء، القيام بحراك سياسي اجتماعي ثقافي على أعلى مستوى في الساحة الجنوبية لتعريف الناس بالفائدة الكبيرة التي تعود عليهم من تبلور مشروع بهذا الحجم حيث سينقلهم من وضع التبعية إلى مرتبة امتلاك القرار والقيادة وتوجيه دفة سفينتهم بأنفسهم بالطريقة التي تحفزهم، وتدفعهم يحتلقون حوله. كما لابد من فتح كل قنوات الحوار والتواصل بين مختلف الأطراف والهيئات والمنظمات الجنوبية بما يُكرس مبدأ التصالح والتسامح، ويخلق بيئة تتعايش فيها كل الآراء ولا يُفسد الاختلاف في الرأي وداً.
وبما أن الحراك السلمي الجنوبي بكل هيئاته وناشطيه هو الحامل للقضية الجنوبية، لا بد وأن يبادر في تبني ذلك ، ومن المفيد الأخذ بالأفكار التالية:
- 1 - الدعوة لعقد ورش عمل يشارك فيها كل الكوادر من أكاديميين ومتخصصين وفنيين ومراكز دراسات جنوبية وشخصيات اجتماعية والشباب في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية من جميع شرائح المجتمع بشرط أن يحملوا رؤى وأفكار متنوعة لكي يُعبروا في النهاية عن كل الرؤى والاتجاهات في الساحة الجنوبية وذلك بهدف الوصول إلى رؤية سياسية توافقية جامعة.
- 2 - لا بد أن تتضمن الرؤية السياسية خطوات عملية واضحة لتكون بمثابة خارطة طريق تساهم في إنجاح المؤتمر الوطني الجنوبي.
- 3 - إعداد مبادئ وقواعد عامة وميثاق شرف بين مختلف النخب السياسية الجنوبية تكون المرجعية التي يحتكمون إليها في ممارساتهم السياسية، كما يجب أن تحض على نبذ العنف وعدم استخدام القوة لتحقيق مطامع سياسية أو حزبية ضيقة.
- 4 - الاتفاق على شكل النظام السياسي الذي يتطلع إليه الجنوبيين يقوم في أساسه على احترام حقوق الإنسان والتبادل السلمي للسلطة والالتزام بالمعاهدات الدولية ومكافحة الإرهاب وضمان مصالح دول الجوار والاقليمية والدولية .
- 5- إجراء تقييم حقيقي للمرحلة السابقة للحراك السلمي الجنوبي منذُ بداية الحراك سلباً وإيجابا لغرض تصحيح ومعالجة القصور لضمان استمرار وتفعيل الحركة الشعبية السلمية بوتيرة أفضل بالتوافق مع متطلبات المرحلة الراهنة واستمرار النضال السلمي وتعدد اشكاله وفقا للنصوص القانونية الدولية حق تقرير المصير حتى تحقيق الهدف.
- 6 - التنسيق مع الحركة الشبابية السلمية الجنوبية وتفعيل حوار مع أعضاء الأحزاب السياسية الجنوبيين حول حق شعب الجنوب في تقرير مصيره، وحقه الطبيعي بامتلاكه لمشروع وطني خاص به وذلك لتفويت الفرصة على الجهات التي تسعى إلى تأجيج الصراع بين شباب الحراك السلمي الجنوبي والأحزاب السياسية الناشطة في الجنوب وتجنّب أي احتكاك مع تلك الأحزاب لما من شأنه الإضرار بالصالح الجنوبي العام.
- 7 - إطلاق مركز اعلامي وموقع إلكتروني رسمي للحراك السلمي الجنوبي على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) باللغتين العربية والإنجليزية وكذلك إنشاء حسابات في الفيس بوك والتويتر وجوجل بلاس، وتعيين ناطقا رسميا للحراك السلمي الجنوبي باللغتين العربية والانجليزية.
- 8 - إنشاء صندوق مالي يتمتع بالشفافية وبأشراف لجنة رقابة مالية، ويخضع للمحاسبة بشكل دوري وبشفافية ويتبع الإطار المنتخب من المؤتمر الوطني الجنوبي للحراك السلمي الجنوبي الحامل للقضية الجنوبية.
ضرورة ملحة لميلاد مشروع وطني جنوبي
.................................................. ..........
إن أي إطلالة تاريخية على مراحلنا السابقة، يتضح لنا أن الجنوبيين، ومنذُ فترة الاحتلال البريطاني وحتى اللحظة، لم يمتلكوا مشروع وطني خاص بهم، أو بالأصح تم إجهاض أي توجه لأي مشروع من هذا النوع في مهده ومن قِبل أطراف عديدة داخلية وخارجية .
هذا الحال الجنوبي البائس، كان بمنأى عن الطرف الآخر الذي كان يخطط ويعمل من أجل مشروعه الوطني الخاص منذُ أمد بعيد، وقد ساعده في ذلك كثيراً قيام الوحدة الاندماجية الارتجالية في عام 1990م والتي مكنته من ابتلاع الجنوب، ثم انتهى الأمر بهضمه كلياً بعد حرب صيف عام 1994م .
لذلك، ومن أجل ديمومة وانتصار القضية الجنوبية وتحقيق الهدف الأسمى الذي يلبي تطلعات أغلبية شعب الجنوب وتضحياته الجسيمة، وحقه في تقرير مصيره باعتبار إن الوحدة قد فشلت وانتهت ولم يعد لها وجود بعد اجتياح الجنوب واحتلاله بقوة السلاح في 1994م..
لأجل ذلك كله، ينبغي الدعوة لعقد مؤتمر وطني جنوبي على وجه السرعة يتم فيه الاتفاق على الكيفية والسُبل التي تؤدي إلى ميلاد >>مشروع وطني جنوبي » جامع ومستقل بذاته عن كل التجاذبات التي تتنازعه من خارج الحلقة الجنوبية.
وحتى يرى مثل هذا المشروع النور، لا بد أولاً وقبل كل شيء، القيام بحراك سياسي اجتماعي ثقافي على أعلى مستوى في الساحة الجنوبية لتعريف الناس بالفائدة الكبيرة التي تعود عليهم من تبلور مشروع بهذا الحجم حيث سينقلهم من وضع التبعية إلى مرتبة امتلاك القرار والقيادة وتوجيه دفة سفينتهم بأنفسهم بالطريقة التي تحفزهم، وتدفعهم يحتلقون حوله. كما لابد من فتح كل قنوات الحوار والتواصل بين مختلف الأطراف والهيئات والمنظمات الجنوبية بما يُكرس مبدأ التصالح والتسامح، ويخلق بيئة تتعايش فيها كل الآراء ولا يُفسد الاختلاف في الرأي وداً.
وبما أن الحراك السلمي الجنوبي بكل هيئاته وناشطيه هو الحامل للقضية الجنوبية، لا بد وأن يبادر في تبني ذلك ، ومن المفيد الأخذ بالأفكار التالية:
- 1 - الدعوة لعقد ورش عمل يشارك فيها كل الكوادر من أكاديميين ومتخصصين وفنيين ومراكز دراسات جنوبية وشخصيات اجتماعية والشباب في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية من جميع شرائح المجتمع بشرط أن يحملوا رؤى وأفكار متنوعة لكي يُعبروا في النهاية عن كل الرؤى والاتجاهات في الساحة الجنوبية وذلك بهدف الوصول إلى رؤية سياسية توافقية جامعة.
- 2 - لا بد أن تتضمن الرؤية السياسية خطوات عملية واضحة لتكون بمثابة خارطة طريق تساهم في إنجاح المؤتمر الوطني الجنوبي.
- 3 - إعداد مبادئ وقواعد عامة وميثاق شرف بين مختلف النخب السياسية الجنوبية تكون المرجعية التي يحتكمون إليها في ممارساتهم السياسية، كما يجب أن تحض على نبذ العنف وعدم استخدام القوة لتحقيق مطامع سياسية أو حزبية ضيقة.
- 4 - الاتفاق على شكل النظام السياسي الذي يتطلع إليه الجنوبيين يقوم في أساسه على احترام حقوق الإنسان والتبادل السلمي للسلطة والالتزام بالمعاهدات الدولية ومكافحة الإرهاب وضمان مصالح دول الجوار والاقليمية والدولية .
- 5- إجراء تقييم حقيقي للمرحلة السابقة للحراك السلمي الجنوبي منذُ بداية الحراك سلباً وإيجابا لغرض تصحيح ومعالجة القصور لضمان استمرار وتفعيل الحركة الشعبية السلمية بوتيرة أفضل بالتوافق مع متطلبات المرحلة الراهنة واستمرار النضال السلمي وتعدد اشكاله وفقا للنصوص القانونية الدولية حق تقرير المصير حتى تحقيق الهدف.
- 6 - التنسيق مع الحركة الشبابية السلمية الجنوبية وتفعيل حوار مع أعضاء الأحزاب السياسية الجنوبيين حول حق شعب الجنوب في تقرير مصيره، وحقه الطبيعي بامتلاكه لمشروع وطني خاص به وذلك لتفويت الفرصة على الجهات التي تسعى إلى تأجيج الصراع بين شباب الحراك السلمي الجنوبي والأحزاب السياسية الناشطة في الجنوب وتجنّب أي احتكاك مع تلك الأحزاب لما من شأنه الإضرار بالصالح الجنوبي العام.
- 7 - إطلاق مركز اعلامي وموقع إلكتروني رسمي للحراك السلمي الجنوبي على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) باللغتين العربية والإنجليزية وكذلك إنشاء حسابات في الفيس بوك والتويتر وجوجل بلاس، وتعيين ناطقا رسميا للحراك السلمي الجنوبي باللغتين العربية والانجليزية.
- 8 - إنشاء صندوق مالي يتمتع بالشفافية وبأشراف لجنة رقابة مالية، ويخضع للمحاسبة بشكل دوري وبشفافية ويتبع الإطار المنتخب من المؤتمر الوطني الجنوبي للحراك السلمي الجنوبي الحامل للقضية الجنوبية.