قندهار
2011-12-29, 04:29 PM
منقول:
طبعاَ الجميع تابع لقاء بيروت , وطبعاً الكثير علَّقوا عليه الآمال , وبطبيعة الحال القلة وأنا منهم , لم ولن نعلق عليهم آمالاً ولا تماني ,, وكما هي العادة لن نسمع تصريح رسمي ولا موقف معلن من ثلاثتهم (السائبة و المتردية والنطيحة) كما يسميهم أبي ,,, ولن نسمعه كذلك من القيادات الجدد الذين حضروا العشاء الأخير (محمد بن أبي عامر والجبال العالية وصقر الجبل ويشبم والحيد الأشم) كما يسمون أنفسهم , فقد أخبرني بها أحد الأصدقاء الذي تواجد في بيروت , فهو لايعرف أسماؤهم الحقيقية , ونقلها لي كما عرَّفوا بها أنفسهم , ولذلك أوردناها كما قالها ,, (فهم يعتقدون أنَّ مجرد الحضور يعد إنجازاً تاريخياً بالنسبة لهم , والتصريح بماتم يعد جهلاً سياسياً ).
والعشاء الأخير للحواريين كان نتاجه محاولة قتل المسيح وصلبه لكن الله رفعه إليه ,,, كذلك حال العشاء الأخير لرؤساء الجنوب , فقد حاولوا قتل القضية الجنوبية وصلبها , لكنَّ الله رفعها وحفظها في القلوب والعقول , مصداقاً لشعاري السابق إن الله معنا ,,, وحيث أنَّنا لن نرى تصريح رسمي عن الأسباب الحقيقية للخلاف بينهم , ولأننا معنيون بالأمر فسنعتمد على المعلومات المنقولة في تحليلنا للقاء ولمخرجاته وتداعياته , والحلول التي قد تقدم علامات على طريق الخلاص وسنتناول الموضوع من محاور ثلاثة كعادتي .
المحور الأول : قال أبن اللبون , وأبن اللبون هو البعير الذي لا ظهراً فيركب ولا ضرعاً فيحلب , وهو تعبير عن الرجل الحرّ الذي لاتجرُّه الأهواء , قال : (إن الخلاف شخصي بحت , ولك أن تضع كل ملامح الخلاف الشخصي , حتى لطمة كف في المدرسة السلطانية قبل 60عاماً أو حتى خلاف زوجة الرئيس فلان و زوجة الرئيس فلان على نوع عفش البيت)
فإذا كانت هذه الحقيقة , فلا أجد مايدفع الشعب الجنوبي للتمسك بأيِّن منهم ,, فمن تجاهل عشرات الآلاف من القتلى على يديه , ومن تجاهل معاناة شعب عقوداً من الزمن بسببه , وتمسك بمواقف صبيانية لايستحق أن نعيره اهتمام ,,, فالزيود وضعوا مصالحهم العليا فوق خلافاتهم الشخصية ,, فتآمروا معاً على ثورة التغيير اليمنية وعلى الحراك الجنوبي , فلماذا لا يتعلَّمون منهم ويضعون القضية الجنوبية فوق خلافاتهم الشخصية ؟؟
المحور الثاني : قال عفريتٌ من الأنس : (لقد استخلصت من الحوارات أنَّ الأموال القديمة للشعب الجنوبي والأموال الموعودة دعماً للقضية الجنوبية من بعض الدول الإقليمية , هي سبب الخلاف)
وفي هذه الحالة علينا مطالبتهم جميعاً دون استثناء (بإقرار الذمة المالية) فليقدموا للشعب الجنوبي حقيقة الأموال الجنوبية التي يُتَّهمون بحيازتها , وكم صرفوا على القضية الجنوبية , وكم صرفوا على أنفسهم وأولادهم وكم باقي منها . وبدون تقديم الإقرار يبقى الجميع مدانون وليسوا أهلاً للثقة ,, ويجب أن لا نُخدع بكلامهم وشعاراتهم , فالكلام يبقى كلام , والكلام ببلاش في هذا الزمان ,,, و العبرة بالأعمال لا بالأقوال .
المحور الثالث : قال الذي عنده علمٌ من الكتاب : (لقد رأيت قوماً لا يملكون من الكفاءة أدناها , ولا من العلم أقلُّه , ولا من الخبرة أيسرها , فاشلون , فاشلون , فاشلون , ومنتهى قدرتهم التفكير في مصالحهم الشخصية )
وفي هذه الحالة , علينا تحمُّل المسئولية كاملة في تنظيم أنفسنا , وعلينا رسم خارطة طريق وطنية لاعوج فيها ,, وإلزام من يقول أنَّه معنا السير عليها ,, فإن مشى عليها قبلناه , و إن تلاعب بها هجرناه ,, وهنا أذكِّره بما قاله الرئيس المجاهد علي عزت بيجوفيتش يرحمه الله ( إنَّ التلاعب بالناس حتى لوكان في مصلحتهم هو أمر لا إنساني , وأن يفكر بالنيابة عنهم أويحررهم من مسئولياتهم أو التزاماتهم هو أيضاً أمر لا إنساني) فإذا كان بحوزتك يا فخامة الرئيس من أموال الشعب الجنوبي شيئاً فأعد ما تستطيع إعادته إلى الشعب وهم سيحملون مسئوليتهم كاملة ولك 700 مليون شكر .
في الختام وهذا رأيي الشخصي الذي يمكن للجميع انتقاده أو القدح فيه , أقول : إنَّ الشعب العاجز عن التفكير ,,, يعجز عن التصرف المناسب في الوقت المناسب ,, وهذا يجعله رهين أهواء وأفكار الغير ,, وشعب بهذا الحال لا يستطيع أبداً أن يصنع ثورة حقيقية ,, والثوَّار عندما يطلقون مواقفهم في شعب تابع للعاجزين ,, هم يضعون أنفسهم في دائرة الاتهام ويصبحون حالة شاذة ,, فما هو حال الشعب الجنوبي , عاجز أم قادر على التفكير ؟؟
عبدالسلام بن عاطف جابر
28 – 12 - 2011
http://siyasapress.net/default.asp?page=1070&NewsID=3815#.TvxYsjWRFGc
طبعاَ الجميع تابع لقاء بيروت , وطبعاً الكثير علَّقوا عليه الآمال , وبطبيعة الحال القلة وأنا منهم , لم ولن نعلق عليهم آمالاً ولا تماني ,, وكما هي العادة لن نسمع تصريح رسمي ولا موقف معلن من ثلاثتهم (السائبة و المتردية والنطيحة) كما يسميهم أبي ,,, ولن نسمعه كذلك من القيادات الجدد الذين حضروا العشاء الأخير (محمد بن أبي عامر والجبال العالية وصقر الجبل ويشبم والحيد الأشم) كما يسمون أنفسهم , فقد أخبرني بها أحد الأصدقاء الذي تواجد في بيروت , فهو لايعرف أسماؤهم الحقيقية , ونقلها لي كما عرَّفوا بها أنفسهم , ولذلك أوردناها كما قالها ,, (فهم يعتقدون أنَّ مجرد الحضور يعد إنجازاً تاريخياً بالنسبة لهم , والتصريح بماتم يعد جهلاً سياسياً ).
والعشاء الأخير للحواريين كان نتاجه محاولة قتل المسيح وصلبه لكن الله رفعه إليه ,,, كذلك حال العشاء الأخير لرؤساء الجنوب , فقد حاولوا قتل القضية الجنوبية وصلبها , لكنَّ الله رفعها وحفظها في القلوب والعقول , مصداقاً لشعاري السابق إن الله معنا ,,, وحيث أنَّنا لن نرى تصريح رسمي عن الأسباب الحقيقية للخلاف بينهم , ولأننا معنيون بالأمر فسنعتمد على المعلومات المنقولة في تحليلنا للقاء ولمخرجاته وتداعياته , والحلول التي قد تقدم علامات على طريق الخلاص وسنتناول الموضوع من محاور ثلاثة كعادتي .
المحور الأول : قال أبن اللبون , وأبن اللبون هو البعير الذي لا ظهراً فيركب ولا ضرعاً فيحلب , وهو تعبير عن الرجل الحرّ الذي لاتجرُّه الأهواء , قال : (إن الخلاف شخصي بحت , ولك أن تضع كل ملامح الخلاف الشخصي , حتى لطمة كف في المدرسة السلطانية قبل 60عاماً أو حتى خلاف زوجة الرئيس فلان و زوجة الرئيس فلان على نوع عفش البيت)
فإذا كانت هذه الحقيقة , فلا أجد مايدفع الشعب الجنوبي للتمسك بأيِّن منهم ,, فمن تجاهل عشرات الآلاف من القتلى على يديه , ومن تجاهل معاناة شعب عقوداً من الزمن بسببه , وتمسك بمواقف صبيانية لايستحق أن نعيره اهتمام ,,, فالزيود وضعوا مصالحهم العليا فوق خلافاتهم الشخصية ,, فتآمروا معاً على ثورة التغيير اليمنية وعلى الحراك الجنوبي , فلماذا لا يتعلَّمون منهم ويضعون القضية الجنوبية فوق خلافاتهم الشخصية ؟؟
المحور الثاني : قال عفريتٌ من الأنس : (لقد استخلصت من الحوارات أنَّ الأموال القديمة للشعب الجنوبي والأموال الموعودة دعماً للقضية الجنوبية من بعض الدول الإقليمية , هي سبب الخلاف)
وفي هذه الحالة علينا مطالبتهم جميعاً دون استثناء (بإقرار الذمة المالية) فليقدموا للشعب الجنوبي حقيقة الأموال الجنوبية التي يُتَّهمون بحيازتها , وكم صرفوا على القضية الجنوبية , وكم صرفوا على أنفسهم وأولادهم وكم باقي منها . وبدون تقديم الإقرار يبقى الجميع مدانون وليسوا أهلاً للثقة ,, ويجب أن لا نُخدع بكلامهم وشعاراتهم , فالكلام يبقى كلام , والكلام ببلاش في هذا الزمان ,,, و العبرة بالأعمال لا بالأقوال .
المحور الثالث : قال الذي عنده علمٌ من الكتاب : (لقد رأيت قوماً لا يملكون من الكفاءة أدناها , ولا من العلم أقلُّه , ولا من الخبرة أيسرها , فاشلون , فاشلون , فاشلون , ومنتهى قدرتهم التفكير في مصالحهم الشخصية )
وفي هذه الحالة , علينا تحمُّل المسئولية كاملة في تنظيم أنفسنا , وعلينا رسم خارطة طريق وطنية لاعوج فيها ,, وإلزام من يقول أنَّه معنا السير عليها ,, فإن مشى عليها قبلناه , و إن تلاعب بها هجرناه ,, وهنا أذكِّره بما قاله الرئيس المجاهد علي عزت بيجوفيتش يرحمه الله ( إنَّ التلاعب بالناس حتى لوكان في مصلحتهم هو أمر لا إنساني , وأن يفكر بالنيابة عنهم أويحررهم من مسئولياتهم أو التزاماتهم هو أيضاً أمر لا إنساني) فإذا كان بحوزتك يا فخامة الرئيس من أموال الشعب الجنوبي شيئاً فأعد ما تستطيع إعادته إلى الشعب وهم سيحملون مسئوليتهم كاملة ولك 700 مليون شكر .
في الختام وهذا رأيي الشخصي الذي يمكن للجميع انتقاده أو القدح فيه , أقول : إنَّ الشعب العاجز عن التفكير ,,, يعجز عن التصرف المناسب في الوقت المناسب ,, وهذا يجعله رهين أهواء وأفكار الغير ,, وشعب بهذا الحال لا يستطيع أبداً أن يصنع ثورة حقيقية ,, والثوَّار عندما يطلقون مواقفهم في شعب تابع للعاجزين ,, هم يضعون أنفسهم في دائرة الاتهام ويصبحون حالة شاذة ,, فما هو حال الشعب الجنوبي , عاجز أم قادر على التفكير ؟؟
عبدالسلام بن عاطف جابر
28 – 12 - 2011
http://siyasapress.net/default.asp?page=1070&NewsID=3815#.TvxYsjWRFGc