المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : افكارفي ( فقه المراجعات في مسيرة حراكنا السلمي المبارك)


مناف الهتاري
2011-12-23, 06:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ايُّها الاخوة الافاضل يا احرار الجنوب ...جمعة طيبه مباركه..واسال الله ان يتقبل منَّا ومنكم ومن جميع المسلمين صالح الاعمال..وبعد..
اولا - اشعر بالاعتزاز لوجودي بينكم ومعكم مهما كانت ارائكم مع او ضد وهذه ظاهرةٌ صحيةٌ احييكم عليها وارى انني استفدت من جميع الاراء وبدون استثناء..
ثانيا - الذي يجب عليكم ان تعرفوه منه مايمكنني ان اقوله لكم ومنه ما لايقال على صفحات النت المفتوحه للجميع وانما الاعمال بالنيَّات..
ما استطيع قوله هو ان نطبق سياسة حماس في التعاطي مع دول الجوار في المنطقة مع مراعاة الحال والزمان والمكان والمنهج الذي يحكم حركة حماس كطيف سياسي واحد وتنظيم سياسي اسلامي له نظائره في المنطقة والعالم ونحن لسنا كذلك فيجب اولا ان نسلِّم بحقيقة اننا كحراك جنوبي نظم في حراكنا كل التنظيمات السياسية وان لم تظهر كمكونات مستقله نظرا لان الاحزاب السياسية لازالت مرتبطة بسياسة الاحزاب في المركز صنعاء ولكن ومما لاشك فيه انَّ حراكنا يظم بين دفتيه افراد من مختلف الاتجاهات الاسلامية على تنوعها والقومية على تنوعها والاجتماعية على تنوعها و ..و .. الخ من شرائح المجتمع المختلفه وهذا هو الامر المهم وهو انه يجب علينا الاعتراف بالآخر المؤمن بما نؤمن به كهدف وعنوان عريض لقظيتنا بعيدا عن السؤال من اين اتى وماهي توجهاته هل هي اسلاميه جهاديه ام اسلامية وسطية ام قومي ناصري او قومي اشتراكي ام انه ليبرالي ام علماني ام هل هو سلطان ام شيخ ام كذا وكذا لكنك لاتستطيع ان تقول ان معنا في ثورتنا من اتى من فرق الشيعه او من الزيدية فهذا غير متحقق في حراكنا , فيجب علينا ان نقبل بعضنا البعض كجنوبيين بغض النظر من اين اتى كل واحد منا فالعبره بماذا يقدِّم للقظية التي نناضل من اجل انتصارها ولا ينبغي لعاقل ان يستمر في الحكم على الاشخاص وتخوينهم دون دليل او مصوغ واضح لان استمرار التخوين لاي انسان مناضل في صفوفنا بناء على انتمائه السياسي ووجهته السياسيه فهذا معناه دفعه للعودة للعمل ضدنا وبكل قوَّة خشية على نفسه وعلى منهجه السياسي المقتنع به فعلينا التسليم ان القناعات السياسيه والتوجهات الفكرية بشكلها العام ليس هدفنا تحويرأراء اصحابها وزحزحة قناعاتهم الشخصية في هذا الاتجاه لكن الذي يجمعنا هي القناعة الذاتيه لهذا الاخ الجنوبي فيما يتعلق بالقظية والهدف والمصيروهذا الذي اريد ان اصل اليه والذي ارى انه المدخل الصحيح لازالة الكثير من الحساسات والتباينات التي تؤدي الى وجود تباينات خطيرة ومناكفات تصل حد التخوين والوقيعه في اعراض وهيئات ومقامات اخواننا المناضلين المؤمنيين بخيار وارادة الشعب الجنوبي في استعادة دولته وهذا اضعفنا ويضعفنا كثيرا جدا جدا...
والناضر لحال الجنوبيين الفدراليين والتغييريين والمشترك والمؤتمر رغم تباعد ايمانهم وعدم اجتماعهم حول هدف واحد الا انهم وحتى اللحظه لم يسلُّوا سيوفهم واقلامهم ويحدُّوا السنتهم على بعضهم البعض وفيما بينهم مساحات واسعه للحوار والاتفاق وان اختلفوا فمع بقاء حيز للمبادى ولو في الحدِّ الادنى للفضيلة...
فلايعقل ان نستمر بهذا الضيق في الافق ويجب علينا اذا اردنا ان نصل الى نهاية الطريق ان نعيد النظر في التعاطي مع اخوان ومناضلين معنا في الصف ولا ندفعهم كما اسلفت الى العودة الى عروشهم فان ابت شهامتهم وقوة ايمانهم بقظيتهم لزموا الصمت وعادوا لمراجعة ذواتهم والتفرغ لشؤنهم الشخصية بعيدا عن الخوض في لجج بحر القراصنة يركبون امواجه لاذية كل من يريد الوصول بالسفينة الى برِّ الامان...
هذا مايمكنني قوله هنا اما الشيء الذي يجب ان يقال في غير هذا اللقاء المفتوح فانه يجب قوله ودراسته مع اخوة الدرب في النظال ولكن بعيدا عن آذان واعين المتتبعين لحراكنا بهدف القضاء عليه وعلى قظيته وقد ياتي الوقت المناسب لقوله وشكل مفتوح ولكن ليس الآن....
وللجميع سلامي...

مناف الهتاري
2011-12-23, 11:39 PM
كنت قد القيتُ وانا في الجامعة قبل حوالي 5سنوات عدَّت محاضرات لطلاب المستوى الثالث في مادة الثقافه الاسلاميه والشاهد من تذكري لذلك انني يوما ما كنت اتكلم عن الفرق والمذاهب ولم يكن مقررا ولا اصلا ثابتا في ذهني وثقافتي ان الشيعه مذهب او فرقة لها علمٌ وامام بل الثابت انَّها جماعةسياسيَّة وظفَّت التشيُّع الذي حصل بعد مقتل الامام علي كرَّم الله وجهه لخدمة اهداف سياسية... المهم اخوتي الاعزاء احد الطلاب سألني هل الشيعه والزيدية بالذات مذهب من المذاهب المتفق عليها فاجبت عليه بما تيسَّرَ لي من العلم وصمت مقتنعا ولكنني وعند عودتي من الجامعه قلت لماذا لا احاول البحث في هذا الجانب عن الشيعه اصولها معتقداتها وخطرها على الامتين العربية والاسلامية وكان ذلك في ثلاثة ابحاث على التوالي , ولكونها كبيرة وكثيره وتحتاج الى قراءة متانية اسوق اليكم بعضا مما دونته من مصادره الموثوقةفي المبحث الثالث والذي لخصتُ من خلاله خطورة الشيعه والتشيُّع على الامتين العربية والاسلاميه اسوقه اليكم بتصرف وهو على النحو التالي....
إنّ واقع الشيعة في زماننا الآن -ليس في الماضي فقط- أليمٌ أليم..
ودعونا نراجع أمورًا مهمَّة تجعل الرؤية أوضح عندنا، ومِن ثَمَّ تعيننا على تفهُّم الموقف الأمثل الذي يجب أن نأخذه من الشيعة، ونعرف عندها هل يجب أن نتكلم أم السكوت أفضل!
أولاً: الجميع يعلم موقف الشيعة من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بدءًا من أبي بكر الصديق وعمر الفاروق وذي النورين عثمان بن عفان -رضي الله عنهم-، ومرورًا بأمهات المؤمنين، وعلى رأسهن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وانتهاءً بعامَّة هذا الجيل العظيم، فكتُبهم ومراجعُهم، بل وعقيدتُهم وأصولهُم، تزعمُ بفسق هذا الجيل أو رِدَّته، وتحكمُ بضلال غالبيته، وتتهمهم بإخفاء الدين وتحريفه!.
وهنا هل يجب أن نراقب ونسكت منعًا لحدوث فتنة كما يقولون؟!وأيُّ فتنةٍ أعظم من اتِّهام هذا الجيل الفريد بالفساد والكذب؟!
فلتراجعوا معي كلمة عميقة قالها الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: «إذا لَعَنَ آخرُ هذه الأمَّة أوَّلها، فَمَنْ كان عنده علمٌ فليظْهره، فإنَّ كاتم ذلك ككاتم ما أُنزل على محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-».
هل أدركتم مدى العمق الذي في الكلمة؟!
إن الطعن في جيل الصحابة ليس مجرَّد طعن في قومٍ قد أفضَوا إلى ما قدّموا، وليس كما يقول البعض: إن هذا الطعن لن يضرّهم؛ لأنهم في الجنة على رغم أنوف الشيعة وأمثالهم، ولكن الخطير جدًّا في الأمر أن الطعن في الصحابة هو في حقيقة الأمر طعن مباشر في الدين، فنحن لم نتلقَّ الدين إلا عن طريق هؤلاء الصحابة y، فإذا ألقيت ظلالاً من الشكوك حول أخلاقهم ونيَّاتهم وأعمالهم فأيُّ دينٍ سنتبع؟ لقد ضاع الدين إذا سلّمْنا بذلك، وضاعت أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأوامره، بل إننا نقول للشيعة: أيُّ قرآن تقرءون؟!، أليس الذي نقل هذا القرآن هو عامة الصحابة الذين تطعنون فيهم؟، أليس الذي قام بجمع القرآن هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه الذي تزعمون تحايله على الخلافة؟، فلماذا لم يحرِّف القرآن كما حرَّف السُّنَّة في زعمكم؟!إن رسولنا -صلى الله عليه وسلم- يقول في الحديث: «عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المهديين مِنْ بَعْدِي»[3]. فسُنَّة الخلفاء الأربعة جزء لا يتجزأ من الدين الإسلامي، وما قام به أبو بكر وعمرُ وعثمانُ وعليٌّ من أحكام ومواقف هو حُجَّة على كل المسلمين في كل وقت ومكان، وإلى يوم القيامة، فكيف يمكن قبول الطعن فيهم؟!
لذلك تجد علماءنا الأفاضل كانوا ينتفضون إذا رأوا رجلاً يتطاولُ على الصحابة بكلمة؛ فأحمد بن حنبل -رحمه الله- كان يقول: “إذا رأيت أحدًا يذكر أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسوءٍ، فاتهمه على الإسلام”[4]. ويقول القاضي أبو يعلى: “الذي عليه الفقهاءُ في سبّ الصحابة؛ إن كان مستحلاًّ لذلك كَفَرَ، وإن لم يكن مستحلاًّ لذلك فَسَقَ”[5]. ويقول أبو زرعة الرازي: “إذا رأيتَ الرجلَ ينتقص من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، فاعلم أنّه زنديق”[6]. أما ابن تيمية فيقول: “من زعم أنّ الصحابةَ ارتدُّوا بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا نفرًا قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفسًا، أو أنهم فسّقوا عامَّة الصحابة فلا ريب في كفره”[7].
إن كلّ هذه الشدة على الذين ينتقصون الصحابة؛ لأنّ الصحابة هم الذين نقلوا الدين لنا، فإذا انتقص أحدٌ منهم فهو يشكِّك في الدين نفسه، كما أن هذا الجيل العظيم قد جاء مدحُه في آيات القرآن الكريم، وفي أحاديث النبي الأمين -صلى الله عليه وسلم- في مواضعَ كثيرة لا حصر لها؛ مما يجعل الطعن فيهم تكذيبًا لله ولرسوله.
ولعلَّ هناك من يقول إننا لم نسمع فلانًا أو علاّنًا من الشيعة يطعن في الصحابة، وهؤلاء أريد لفت أنظارهم إلى ثلاث نقاط..
الأولى: هي أن الشيعة الاثني عشرية تعني من الأساس أن الصحابة تآمروا على علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعلى آل البيت، وعلى الأئمة الذين يعْتَقدُ فيهم الشيعة، ومِن ثَمَّ فليس هناك شيعي اثنا عشري (إيران والعراق ولبنان) إلاّ ويعتقد بفساد الصحابة، ولو اعتقد بصلاحهم لانهار مبدأ الشيعة من أساسه؛ ولذلك فمن المسلَّم به أنّ كلّ الشيعة من الزعماء والأتباع لا يوقِّرون الصحابة ولا يحترمونهم، ولا يأخذون عنهم الدين بأيِّ صورة من الصور.
وأما النقطة الثانية فهي أن زعماء الشيعة يتهربون دومًا من المواقف التي تُظهر بغضَهم الشديد للصحابة، وإن كان يظهرُ في بعض كلماتهم أو مواقفهم، كما يقول الله عز وجل: {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} [محمد: 30]. وقد شاهد الجميع المناظرة التي كانت بين الدكتور يوسف القرضاوي -حفظه الله- وبين رافسنجاني على قناة الجزيرة، وشاهدنا كيف هرب رافسنجاني من كل المحاولات التي بذلها الدكتور القرضاوي لجعله يذكر خيرًا في حق الصحابة أو أمهات المؤمنين. وعندما سُئل خامنئي -قائد الثورة الإيرانية الحالي- عن حكم سبّ الصحابة، لم يقل: إن هذا خطأ أو حرام، إنما أجاب إجابة باهتة قال فيها: “إن أي قول يؤدِّي إلى الفُرقة بين المسلمين هو بالقطع حرام شرعًا”؛ فحرمة سب الصحابة عنده لكونها تفرِّق بين المسلمين، وليس لكونها حرامًا في حدِّ ذاتها، ونشرت ذلك صحيفة الأهرام المصرية يوم 23 من نوفمبر 2006م.
وأما النقطة الثالثة فهي الانتباه إلى عقيدة التَّقِيَّة التي تمثل تسعة أعشار الدين عندهم كما يقولون، وهي تعني أنهم يعتادون على قول ما يخالف عقيدتهم طالما كانوا غير ممكنين، أما عند التمكين فإنهم يظهرون ذلك بوضوح. ولقد مرَّ بنا تاريخ الشيعة، ورأينا أنه عند السيطرة على بلاد السُّنِّية كالخلافة العباسية في العراق وكمصر والمغرب وغير ذلك، فإنهم كانوا يُظهِرون فورًا سبَّ الصحابة، ويجعلون ذلك أصلاً من الأصول عندهم.
إذًا يتبين لنا من خلال هذه المسألة ضرورة الكلام لتبيين الحقيقة في أمر الصحابة الكرام، وإلا فإنَّ الساكت عن هذا الحق شيطان أخرس، وستكون عقبات السكوت هنا ضياع الدين نفسه.
ثانيًا: خطورة التشيُّع في العالم الإسلامي.. ولا شكَّ أن التشيع يسير بخُطا حثيثة في كثير من بلاد العالم الإسلامي، ولم يعُدْ في الأماكن التقليدية التي اعتاد أن ينتشر فيها كإيران والعراق ولبنان، إنما يجري الآن -وبقوة- في البحرين والإمارات وسوريا والأردن والسعودية ومصر وأفغانستان وباكستان وغير ذلك من بلاد المسلمين، والأخطر من ذلك هو اعتناق الكثيرين لأفكار الشيعة ومبادئهم دون أن يظنوا أنفسهم شيعة. ولقد وصلت إلينا بعد هذه المقالات أعداد هائلة من الرسائل التي يدَّعِي أصحابها أنهم من السُّنَّة، ولكنها تفيض بأفكار الشيعة ومناهجهم. وليس خافيًا علينا الحملات العشواء التي تُشنُّ على الصحابة في صفحات الجرائد، وعلى الفضائيات في البلاد السُّنية، ولعلَّ من أشهرها في الأيام الأخيرة الحملة التي شنّتها إحدى الجرائد المصرية على السيدة عائشة رضي الله عنها، والحملة التي شنتها جريدة أخرى على البخاري ـ رحمه الله ـ ، وكذلك البرامج الفضائية التي يقدِّمها إعلامي مشهور، ويتناول فيها الصحابة بالتجريح في كل حلقة.
ويضيف إلى صعوبة الأمر، وعدم إمكان السكوت عليه، هو التزاوج بين مناهج الشيعة ومناهج الصوفية، بدعوى اشتراك الطرفين في حبِّ آل البيت. وكما نعلم فإنَّ المذاهب الصوفية تنتشر في عدد كبير من بلاد العالم الإسلامي، وهي مصابة بعدد كبير جدًّا من البدع والمنكرات، وتلتقي مع الشيعة في بعض الأمور كتقديس قبور آل البيت، ومِن ثَم فانتشار الشيعة متوقع في ظل شيوع الفرق الصوفية في بلاد المسلمين.

ثالثًا: الوضع في العراق خطير جدًّا، وقتل المسلمين السُّنَّة بسبب هويتهم أصبح متكررًا ومألوفًا، ولقد ذكر الأمين العام لجبهة علماء المسلمين السُّنة في العراق حارث الضاري أن هناك أكثر من مائة ألف سُنِّي قتلوا على يد الشيعة في الفترة من 2003 إلى 2006 فقط، إضافةً إلى عمليات التهجير المستمرة من بعض الأماكن لتسهيل حكم الشيعة لها، وفوق ذلك فالمهجَّرُون خارج العراق معظمهم من السنة، وهذا يؤدِّي إلى تغيير خطير في التركيبة السكّانية ستكون لها عواقب ضخمة. والسؤال: هل فتنة طرح قضية الشيعة أخطر من فتنة قتل هذه الأعداد الهائلة من السُّنَّة؟، وإلى متى السكوت عن هذا الأمر، والجميع يعلم التأييد الإيراني الشامل لعمليات قتل السُّنة على الهوية؟!
رابعًا: الأطماع الإيرانية في العراق واضحة، بل هي معلنة وصريحة، ولقد دارت قبل ذلك حرب طويلة بين البلدين استمرت ثماني سنوات كاملة، والآن الطريق مفتوح، خاصةً أنّ العراق تمثِّل أهمية دينية قصوى للشيعة، حيث تحوي العتبات المقدَّسة، وبها قبور ستة من الأئمة عند الشيعة؛ ففيها قبر الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في النجف، وقبر الحُسين -رضي الله عنه- في كربلاء، وقبر موسى الكاظم ومحمد الجواد وكلاهما في الكاظمية ببغداد، وقبر محمد الهادي والحسن العسكري في سامِرّاء، هذا إضافةً إلى كثير من القبور الوهميَّة لعدد من الأنبياء مثل آدم ونوح وهود وصالح في النجف الأشرف، وكلها -كما هو معلوم- ليست صحيحة.
ويضيف إلى خطورة الطمع الشيعي في العراق، أن أمريكا تقف إلى جوار هذا الطمع وتؤيده، وكلنا يرى الحكومة الشيعية التي ترعاها أمريكا وتؤيدها، ولا تُجدِي هنا تمثيليات تبادل الاتهامات بين إيران وأمريكا، فإنَّ أمريكا لا تفكر مطلقًا في ضرب إيران كما وضحنا في مقال (بعبع تحت السيطرة)، لكن الذي يُقلِق بشكل أكبر ليس الطمع في بترول العراق أو ثرواته فقط، وليس مجرَّد توسيع رقعة سيطرة الشيعة، ولكن الأدهى هو جعل هذا الإجرام والتوحش جزءًا من الدين عندهم؛ فالشيعة يعتبرون الصحابة وأتباعهم من السُّنَّة، من الذين ناصبوا أهل البيت العَداء، ويسمُّوننا لذلك بالناصبة أو الووووو، مع أننا أشد توقيرًا لأهل البيت منهم، ويصدرون أحكامًا خطيرة نتيجة هذه التهمة، فيقول الخوميني مثلاً: “والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخُمُس به، بل الظاهر جواز أخذ ماله أينما وجد، وبأي نحوٍ كان، ووجوب إخراج خمسه”[8]. وعندما سُئل إمامهم محمد صادق الروحاني عن حكم من ينكر إمامة الأئمة الاثني عشر قال كلامًا عجيبًا!!؛ فقد قال: “إن الإمامة أرفع مقامًا من النبوة، وإن إكمال الدين كان بنصب الإمام أمير المؤمنين رضي الله عنه بالإمامة، قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3]، ومَن لا يعتقد بإمامة الأئمة الاثني عشر يموت كافرًا”[9]. وقد ذكرنا في مقال (أصول الشيعة) أن الخوميني ذكر في كتابه (الحكومة الإسلامية) أن الأئمة يصلون إلى درجة لم يبلغها ملكٌ مقرَّب ولا نبي مرسل؛ فعدم الاعتراف بهم أقوى من عدم الاعتراف بالرسول -صلى الله عليه وسلم-، وهذا يفسِّر منطلق التكفير عندهم، والذي يستتبعه استحلال دماء السُّنَّة في العراق وغيرها، ومِن ثَم حتمية ضم العراق إلى سلطانهم لما تحويه من مقدسات شيعية موجودة بأيدي من يكفِّرونهم.خامسًا: لا يقف التهديد المباشر عند حد العراق فقط، فالأطماع متزايدة في دول المنطقة، وهم يعتبرون البحرين جزءًا من إيران، وصرح بذلك رئيس التفتيش العام علي أكبر ناطق نوري في مكتب قائد الثورة خلال الاحتفال بالذكرى الثلاثين للثورة الإيرانية حيث قال: “إن البحرين كانت في الأساس المحافظة الإيرانية الرابعة عشرة، وكان يمثلها نائب في مجلس الشورى الوطني الإيراني”[10].
ولا تتكرر في السعودية، بل إنها كانت مباشرة بعد الثورة الإيرانية، حيث قامت مظاهرات شيعية في القطيف وسيهات، كان أشدها في يوم 19 من 1979يخفى علينا أن إيران تحتل ثلاث جزر إماراتية مهمَّة في الخليج العربي، كما أنهم يتزايدون بشكل كبير في الإمارات، حيث بلغت نسبتهم هناك 15% من عدد السكان، ويسيطرون على مراكز التجارة خاصةً في دبي.
والوضع كذلك في السعودية ليس مستقرًّا؛ فمنذ الثورة الإيرانية في عام 1979م والاضطرابات م، وكانت الأمور تتفاقم أحيانًا إلى درجة التظاهر والتخريب في بيت الله الحرام، كما حدث في موسم الحج في سنة 1987م، وسنة 1989م، بل إنه بعد سقوط نظام صدام حسين قامت 450 شخصية شيعية في السعودية بتقديم عريضة إلى ولي العهد آنذاك الأمير عبد الله يطالبون فيها بمناصب عليا في مجلس الوزراء والسلك الدبلوماسي والأجهزة العسكرية والأمنية، ورفع نسبتهم في مجلس الشورى.ولقد صرح علي شمخاني -كبير المستشارين العسكريين لدى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية- أنه في حالة ضرب أمريكا للمنشآت النووية الإيرانية، فإنَّ إيران لن تكتفي بضرب المصالح الأمريكية في الخليج، بل إن إيران ستستخدم الصواريخ الباليستية في ضرب أهداف استراتيجية في الخليج، وكذلك مضخات النفط ومحطات الطاقة في دول الخليج العربي، وهذا التصريح نشرته مجلة التايمز البريطانية في يوم الأحد 10 من يونيو 2007م.
هل هذا هو كل شيء؟!
أبدًا.. هناك الكثير والكثير مما لم نذكره بعد.
فقد ذكرتُ في هذا البحث خمس نقاط توضح خطورة قضية الشيعة وأهميتها، وهناك خمس نقاط أخرى في غاية الأهمية أخشى إن ذكرتها على عجالةدون استيفاء البحث فيها هنا ألاَّ أعطيها حقها؛ ولذلك فأنا سأؤجلها -بإذن الله- إلى ان ييسر الله لي الوقت المناسب، وبعدها سنعرض الأسلوب الأمثل للتعامل مع هذه الظروف الخطيرة.
إن قضية الشيعة ليست قضية هامشية في قصة الأمة الإسلامية، بحيث يطالب البعض بتركها أو تأجيلها.. إنها قضية تأتي في أولويات الأمة الإسلامية، ولقد رأى الجميع أن تحرير فلسطين من الصليبيين على يد صلاح الدين لم يكن إلا بعد تخليص مصر من الحكم الشيعي العبيدي، ولم يقل صلاح الدين عندها أن حرب الصليبيين أولوية تؤجِّل مسألة الحكم الشيعي لمصر، ذلك أن المسلمين لا ينتصرون إلا بعقيدة صافية، وجنود مخلصين، ولم يكن لصلاح الدين أنْ يأخذ شعب مصر ليقاتل معه في قضيته المصيرية إلا أن يرفع عن كواهلهم هذا الحكم البدعي العبيدي، وما ذكرناه في حق مصر أيام صلاح الدين نذكره في حق العراق الآن، وفي حق كل الدول المهدَّدة من الشيعة، ولا بُدَّ أن يكون لنا في التاريخ عِبْرة.

الهلالي المشألي
2011-12-24, 01:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
ايُّها الاخوة الافاضل يا احرار الجنوب ...جمعة طيبه مباركه..واسال الله ان يتقبل منَّا ومنكم ومن جميع المسلمين صالح الاعمال..وبعد..
اولا - اشعر بالاعتزاز لوجودي بينكم ومعكم مهما كانت ارائكم مع او ضد وهذه ظاهرةٌ صحيةٌ احييكم عليها وارى انني استفدت من جميع الاراء وبدون استثناء..
ثانيا - الذي يجب عليكم ان تعرفوه منه مايمكنني ان اقوله لكم ومنه ما لايقال على صفحات النت المفتوحه للجميع وانما الاعمال بالنيَّات..
ما استطيع قوله هو ان نطبق سياسة حماس في التعاطي مع دول الجوار في المنطقة مع مراعاة الحال والزمان والمكان والمنهج الذي يحكم حركة حماس كطيف سياسي واحد وتنظيم سياسي اسلامي له نظائره في المنطقة والعالم ونحن لسنا كذلك فيجب اولا ان نسلِّم بحقيقة اننا كحراك جنوبي نظم في حراكنا كل التنظيمات السياسية وان لم تظهر كمكونات مستقله نظرا لان الاحزاب السياسية لازالت مرتبطة بسياسة الاحزاب في المركز صنعاء ولكن ومما لاشك فيه انَّ حراكنا يظم بين دفتيه افراد من مختلف الاتجاهات الاسلامية على تنوعها والقومية على تنوعها والاجتماعية على تنوعها و ..و .. الخ من شرائح المجتمع المختلفه وهذا هو الامر المهم وهو انه يجب علينا الاعتراف بالآخر المؤمن بما نؤمن به كهدف وعنوان عريض لقظيتنا بعيدا عن السؤال من اين اتى وماهي توجهاته هل هي اسلاميه جهاديه ام اسلامية وسطية ام قومي ناصري او قومي اشتراكي ام انه ليبرالي ام علماني ام هل هو سلطان ام شيخ ام كذا وكذا لكنك لاتستطيع ان تقول ان معنا في ثورتنا من اتى من فرق الشيعه او من الزيدية فهذا غير متحقق في حراكنا , فيجب علينا ان نقبل بعضنا البعض كجنوبيين بغض النظر من اين اتى كل واحد منا فالعبره بماذا يقدِّم للقظية التي نناضل من اجل انتصارها ولا ينبغي لعاقل ان يستمر في الحكم على الاشخاص وتخوينهم دون دليل او مصوغ واضح لان استمرار التخوين لاي انسان مناضل في صفوفنا بناء على انتمائه السياسي ووجهته السياسيه فهذا معناه دفعه للعودة للعمل ضدنا وبكل قوَّة خشية على نفسه وعلى منهجه السياسي المقتنع به فعلينا التسليم ان القناعات السياسيه والتوجهات الفكرية بشكلها العام ليس هدفنا تحويرأراء اصحابها وزحزحة قناعاتهم الشخصية في هذا الاتجاه لكن الذي يجمعنا هي القناعة الذاتيه لهذا الاخ الجنوبي فيما يتعلق بالقظية والهدف والمصيروهذا الذي اريد ان اصل اليه والذي ارى انه المدخل الصحيح لازالة الكثير من الحساسات والتباينات التي تؤدي الى وجود تباينات خطيرة ومناكفات تصل حد التخوين والوقيعه في اعراض وهيئات ومقامات اخواننا المناضلين المؤمنيين بخيار وارادة الشعب الجنوبي في استعادة دولته وهذا اضعفنا ويضعفنا كثيرا جدا جدا...
والناضر لحال الجنوبيين الفدراليين والتغييريين والمشترك والمؤتمر رغم تباعد ايمانهم وعدم اجتماعهم حول هدف واحد الا انهم وحتى اللحظه لم يسلُّوا سيوفهم واقلامهم ويحدُّوا السنتهم على بعضهم البعض وفيما بينهم مساحات واسعه للحوار والاتفاق وان اختلفوا فمع بقاء حيز للمبادى ولو في الحدِّ الادنى للفضيلة...
فلايعقل ان نستمر بهذا الضيق في الافق ويجب علينا اذا اردنا ان نصل الى نهاية الطريق ان نعيد النظر في التعاطي مع اخوان ومناضلين معنا في الصف ولا ندفعهم كما اسلفت الى العودة الى عروشهم فان ابت شهامتهم وقوة ايمانهم بقظيتهم لزموا الصمت وعادوا لمراجعة ذواتهم والتفرغ لشؤنهم الشخصية بعيدا عن الخوض في لجج بحر القراصنة يركبون امواجه لاذية كل من يريد الوصول بالسفينة الى برِّ الامان...
هذا مايمكنني قوله هنا اما الشيء الذي يجب ان يقال في غير هذا اللقاء المفتوح فانه يجب قوله ودراسته مع اخوة الدرب في النظال ولكن بعيدا عن آذان واعين المتتبعين لحراكنا بهدف القضاء عليه وعلى قظيته وقد ياتي الوقت المناسب لقوله وشكل مفتوح ولكن ليس الآن.... وللجميع سلامي...





كنت قد القيتُ وانا في الجامعة قبل حوالي 5سنوات عدَّت محاضرات لطلاب المستوى الثالث في مادة الثقافه الاسلاميه والشاهد من تذكري لذلك انني يوما ما كنت اتكلم عن الفرق والمذاهب ولم يكن مقررا ولا اصلا ثابتا في ذهني وثقافتي ان الشيعه مذهب او فرقة لها علمٌ وامام بل الثابت انَّها جماعةسياسيَّة وظفَّت التشيُّع الذي حصل بعد مقتل الامام علي كرَّم الله وجهه لخدمة اهداف سياسية... المهم اخوتي الاعزاء احد الطلاب سألني هل الشيعه والزيدية بالذات مذهب من المذاهب المتفق عليها فاجبت عليه بما تيسَّرَ لي من العلم وصمت مقتنعا ولكنني وعند عودتي من الجامعه قلت لماذا لا احاول البحث في هذا الجانب عن الشيعه اصولها معتقداتها وخطرها على الامتين العربية والاسلامية وكان ذلك في ثلاثة ابحاث على التوالي , ولكونها كبيرة وكثيره وتحتاج الى قراءة متانية اسوق اليكم بعضا مما دونته من مصادره الموثوقةفي المبحث الثالث والذي لخصتُ من خلاله خطورة الشيعه والتشيُّع على الامتين العربية والاسلاميه اسوقه اليكم بتصرف وهو على النحو التالي....
إنّ واقع الشيعة في زماننا الآن -ليس في الماضي فقط- أليمٌ أليم..
ودعونا نراجع أمورًا مهمَّة تجعل الرؤية أوضح عندنا، ومِن ثَمَّ تعيننا على تفهُّم الموقف الأمثل الذي يجب أن نأخذه من الشيعة، ونعرف عندها هل يجب أن نتكلم أم السكوت أفضل!
أولاً: الجميع يعلم موقف الشيعة من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بدءًا من أبي بكر الصديق وعمر الفاروق وذي النورين عثمان بن عفان -رضي الله عنهم-، ومرورًا بأمهات المؤمنين، وعلى رأسهن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وانتهاءً بعامَّة هذا الجيل العظيم، فكتُبهم ومراجعُهم، بل وعقيدتُهم وأصولهُم، تزعمُ بفسق هذا الجيل أو رِدَّته، وتحكمُ بضلال غالبيته، وتتهمهم بإخفاء الدين وتحريفه!.
وهنا هل يجب أن نراقب ونسكت منعًا لحدوث فتنة كما يقولون؟!وأيُّ فتنةٍ أعظم من اتِّهام هذا الجيل الفريد بالفساد والكذب؟!
فلتراجعوا معي كلمة عميقة قالها الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: «إذا لَعَنَ آخرُ هذه الأمَّة أوَّلها، فَمَنْ كان عنده علمٌ فليظْهره، فإنَّ كاتم ذلك ككاتم ما أُنزل على محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-».
هل أدركتم مدى العمق الذي في الكلمة؟!
إن الطعن في جيل الصحابة ليس مجرَّد طعن في قومٍ قد أفضَوا إلى ما قدّموا، وليس كما يقول البعض: إن هذا الطعن لن يضرّهم؛ لأنهم في الجنة على رغم أنوف الشيعة وأمثالهم، ولكن الخطير جدًّا في الأمر أن الطعن في الصحابة هو في حقيقة الأمر طعن مباشر في الدين، فنحن لم نتلقَّ الدين إلا عن طريق هؤلاء الصحابة y، فإذا ألقيت ظلالاً من الشكوك حول أخلاقهم ونيَّاتهم وأعمالهم فأيُّ دينٍ سنتبع؟ لقد ضاع الدين إذا سلّمْنا بذلك، وضاعت أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأوامره، بل إننا نقول للشيعة: أيُّ قرآن تقرءون؟!، أليس الذي نقل هذا القرآن هو عامة الصحابة الذين تطعنون فيهم؟، أليس الذي قام بجمع القرآن هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه الذي تزعمون تحايله على الخلافة؟، فلماذا لم يحرِّف القرآن كما حرَّف السُّنَّة في زعمكم؟!إن رسولنا -صلى الله عليه وسلم- يقول في الحديث: «عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المهديين مِنْ بَعْدِي»[3]. فسُنَّة الخلفاء الأربعة جزء لا يتجزأ من الدين الإسلامي، وما قام به أبو بكر وعمرُ وعثمانُ وعليٌّ من أحكام ومواقف هو حُجَّة على كل المسلمين في كل وقت ومكان، وإلى يوم القيامة، فكيف يمكن قبول الطعن فيهم؟!
لذلك تجد علماءنا الأفاضل كانوا ينتفضون إذا رأوا رجلاً يتطاولُ على الصحابة بكلمة؛ فأحمد بن حنبل -رحمه الله- كان يقول: “إذا رأيت أحدًا يذكر أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسوءٍ، فاتهمه على الإسلام”[4]. ويقول القاضي أبو يعلى: “الذي عليه الفقهاءُ في سبّ الصحابة؛ إن كان مستحلاًّ لذلك كَفَرَ، وإن لم يكن مستحلاًّ لذلك فَسَقَ”[5]. ويقول أبو زرعة الرازي: “إذا رأيتَ الرجلَ ينتقص من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، فاعلم أنّه زنديق”[6]. أما ابن تيمية فيقول: “من زعم أنّ الصحابةَ ارتدُّوا بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا نفرًا قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفسًا، أو أنهم فسّقوا عامَّة الصحابة فلا ريب في كفره”[7].
إن كلّ هذه الشدة على الذين ينتقصون الصحابة؛ لأنّ الصحابة هم الذين نقلوا الدين لنا، فإذا انتقص أحدٌ منهم فهو يشكِّك في الدين نفسه، كما أن هذا الجيل العظيم قد جاء مدحُه في آيات القرآن الكريم، وفي أحاديث النبي الأمين -صلى الله عليه وسلم- في مواضعَ كثيرة لا حصر لها؛ مما يجعل الطعن فيهم تكذيبًا لله ولرسوله.
ولعلَّ هناك من يقول إننا لم نسمع فلانًا أو علاّنًا من الشيعة يطعن في الصحابة، وهؤلاء أريد لفت أنظارهم إلى ثلاث نقاط..
الأولى: هي أن الشيعة الاثني عشرية تعني من الأساس أن الصحابة تآمروا على علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعلى آل البيت، وعلى الأئمة الذين يعْتَقدُ فيهم الشيعة، ومِن ثَمَّ فليس هناك شيعي اثنا عشري (إيران والعراق ولبنان) إلاّ ويعتقد بفساد الصحابة، ولو اعتقد بصلاحهم لانهار مبدأ الشيعة من أساسه؛ ولذلك فمن المسلَّم به أنّ كلّ الشيعة من الزعماء والأتباع لا يوقِّرون الصحابة ولا يحترمونهم، ولا يأخذون عنهم الدين بأيِّ صورة من الصور.
وأما النقطة الثانية فهي أن زعماء الشيعة يتهربون دومًا من المواقف التي تُظهر بغضَهم الشديد للصحابة، وإن كان يظهرُ في بعض كلماتهم أو مواقفهم، كما يقول الله عز وجل: {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} [محمد: 30]. وقد شاهد الجميع المناظرة التي كانت بين الدكتور يوسف القرضاوي -حفظه الله- وبين رافسنجاني على قناة الجزيرة، وشاهدنا كيف هرب رافسنجاني من كل المحاولات التي بذلها الدكتور القرضاوي لجعله يذكر خيرًا في حق الصحابة أو أمهات المؤمنين. وعندما سُئل خامنئي -قائد الثورة الإيرانية الحالي- عن حكم سبّ الصحابة، لم يقل: إن هذا خطأ أو حرام، إنما أجاب إجابة باهتة قال فيها: “إن أي قول يؤدِّي إلى الفُرقة بين المسلمين هو بالقطع حرام شرعًا”؛ فحرمة سب الصحابة عنده لكونها تفرِّق بين المسلمين، وليس لكونها حرامًا في حدِّ ذاتها، ونشرت ذلك صحيفة الأهرام المصرية يوم 23 من نوفمبر 2006م.
وأما النقطة الثالثة فهي الانتباه إلى عقيدة التَّقِيَّة التي تمثل تسعة أعشار الدين عندهم كما يقولون، وهي تعني أنهم يعتادون على قول ما يخالف عقيدتهم طالما كانوا غير ممكنين، أما عند التمكين فإنهم يظهرون ذلك بوضوح. ولقد مرَّ بنا تاريخ الشيعة، ورأينا أنه عند السيطرة على بلاد السُّنِّية كالخلافة العباسية في العراق وكمصر والمغرب وغير ذلك، فإنهم كانوا يُظهِرون فورًا سبَّ الصحابة، ويجعلون ذلك أصلاً من الأصول عندهم.
إذًا يتبين لنا من خلال هذه المسألة ضرورة الكلام لتبيين الحقيقة في أمر الصحابة الكرام، وإلا فإنَّ الساكت عن هذا الحق شيطان أخرس، وستكون عقبات السكوت هنا ضياع الدين نفسه.
ثانيًا: خطورة التشيُّع في العالم الإسلامي.. ولا شكَّ أن التشيع يسير بخُطا حثيثة في كثير من بلاد العالم الإسلامي، ولم يعُدْ في الأماكن التقليدية التي اعتاد أن ينتشر فيها كإيران والعراق ولبنان، إنما يجري الآن -وبقوة- في البحرين والإمارات وسوريا والأردن والسعودية ومصر وأفغانستان وباكستان وغير ذلك من بلاد المسلمين، والأخطر من ذلك هو اعتناق الكثيرين لأفكار الشيعة ومبادئهم دون أن يظنوا أنفسهم شيعة. ولقد وصلت إلينا بعد هذه المقالات أعداد هائلة من الرسائل التي يدَّعِي أصحابها أنهم من السُّنَّة، ولكنها تفيض بأفكار الشيعة ومناهجهم. وليس خافيًا علينا الحملات العشواء التي تُشنُّ على الصحابة في صفحات الجرائد، وعلى الفضائيات في البلاد السُّنية، ولعلَّ من أشهرها في الأيام الأخيرة الحملة التي شنّتها إحدى الجرائد المصرية على السيدة عائشة رضي الله عنها، والحملة التي شنتها جريدة أخرى على البخاري ـ رحمه الله ـ ، وكذلك البرامج الفضائية التي يقدِّمها إعلامي مشهور، ويتناول فيها الصحابة بالتجريح في كل حلقة.
ويضيف إلى صعوبة الأمر، وعدم إمكان السكوت عليه، هو التزاوج بين مناهج الشيعة ومناهج الصوفية، بدعوى اشتراك الطرفين في حبِّ آل البيت. وكما نعلم فإنَّ المذاهب الصوفية تنتشر في عدد كبير من بلاد العالم الإسلامي، وهي مصابة بعدد كبير جدًّا من البدع والمنكرات، وتلتقي مع الشيعة في بعض الأمور كتقديس قبور آل البيت، ومِن ثَم فانتشار الشيعة متوقع في ظل شيوع الفرق الصوفية في بلاد المسلمين.

ثالثًا: الوضع في العراق خطير جدًّا، وقتل المسلمين السُّنَّة بسبب هويتهم أصبح متكررًا ومألوفًا، ولقد ذكر الأمين العام لجبهة علماء المسلمين السُّنة في العراق حارث الضاري أن هناك أكثر من مائة ألف سُنِّي قتلوا على يد الشيعة في الفترة من 2003 إلى 2006 فقط، إضافةً إلى عمليات التهجير المستمرة من بعض الأماكن لتسهيل حكم الشيعة لها، وفوق ذلك فالمهجَّرُون خارج العراق معظمهم من السنة، وهذا يؤدِّي إلى تغيير خطير في التركيبة السكّانية ستكون لها عواقب ضخمة. والسؤال: هل فتنة طرح قضية الشيعة أخطر من فتنة قتل هذه الأعداد الهائلة من السُّنَّة؟، وإلى متى السكوت عن هذا الأمر، والجميع يعلم التأييد الإيراني الشامل لعمليات قتل السُّنة على الهوية؟!
رابعًا: الأطماع الإيرانية في العراق واضحة، بل هي معلنة وصريحة، ولقد دارت قبل ذلك حرب طويلة بين البلدين استمرت ثماني سنوات كاملة، والآن الطريق مفتوح، خاصةً أنّ العراق تمثِّل أهمية دينية قصوى للشيعة، حيث تحوي العتبات المقدَّسة، وبها قبور ستة من الأئمة عند الشيعة؛ ففيها قبر الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في النجف، وقبر الحُسين -رضي الله عنه- في كربلاء، وقبر موسى الكاظم ومحمد الجواد وكلاهما في الكاظمية ببغداد، وقبر محمد الهادي والحسن العسكري في سامِرّاء، هذا إضافةً إلى كثير من القبور الوهميَّة لعدد من الأنبياء مثل آدم ونوح وهود وصالح في النجف الأشرف، وكلها -كما هو معلوم- ليست صحيحة.
ويضيف إلى خطورة الطمع الشيعي في العراق، أن أمريكا تقف إلى جوار هذا الطمع وتؤيده، وكلنا يرى الحكومة الشيعية التي ترعاها أمريكا وتؤيدها، ولا تُجدِي هنا تمثيليات تبادل الاتهامات بين إيران وأمريكا، فإنَّ أمريكا لا تفكر مطلقًا في ضرب إيران كما وضحنا في مقال (بعبع تحت السيطرة)، لكن الذي يُقلِق بشكل أكبر ليس الطمع في بترول العراق أو ثرواته فقط، وليس مجرَّد توسيع رقعة سيطرة الشيعة، ولكن الأدهى هو جعل هذا الإجرام والتوحش جزءًا من الدين عندهم؛ فالشيعة يعتبرون الصحابة وأتباعهم من السُّنَّة، من الذين ناصبوا أهل البيت العَداء، ويسمُّوننا لذلك بالناصبة أو الووووو، مع أننا أشد توقيرًا لأهل البيت منهم، ويصدرون أحكامًا خطيرة نتيجة هذه التهمة، فيقول الخوميني مثلاً: “والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخُمُس به، بل الظاهر جواز أخذ ماله أينما وجد، وبأي نحوٍ كان، ووجوب إخراج خمسه”[8]. وعندما سُئل إمامهم محمد صادق الروحاني عن حكم من ينكر إمامة الأئمة الاثني عشر قال كلامًا عجيبًا!!؛ فقد قال: “إن الإمامة أرفع مقامًا من النبوة، وإن إكمال الدين كان بنصب الإمام أمير المؤمنين رضي الله عنه بالإمامة، قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3]، ومَن لا يعتقد بإمامة الأئمة الاثني عشر يموت كافرًا”[9]. وقد ذكرنا في مقال (أصول الشيعة) أن الخوميني ذكر في كتابه (الحكومة الإسلامية) أن الأئمة يصلون إلى درجة لم يبلغها ملكٌ مقرَّب ولا نبي مرسل؛ فعدم الاعتراف بهم أقوى من عدم الاعتراف بالرسول -صلى الله عليه وسلم-، وهذا يفسِّر منطلق التكفير عندهم، والذي يستتبعه استحلال دماء السُّنَّة في العراق وغيرها، ومِن ثَم حتمية ضم العراق إلى سلطانهم لما تحويه من مقدسات شيعية موجودة بأيدي من يكفِّرونهم.خامسًا: لا يقف التهديد المباشر عند حد العراق فقط، فالأطماع متزايدة في دول المنطقة، وهم يعتبرون البحرين جزءًا من إيران، وصرح بذلك رئيس التفتيش العام علي أكبر ناطق نوري في مكتب قائد الثورة خلال الاحتفال بالذكرى الثلاثين للثورة الإيرانية حيث قال: “إن البحرين كانت في الأساس المحافظة الإيرانية الرابعة عشرة، وكان يمثلها نائب في مجلس الشورى الوطني الإيراني”[10].
ولا تتكرر في السعودية، بل إنها كانت مباشرة بعد الثورة الإيرانية، حيث قامت مظاهرات شيعية في القطيف وسيهات، كان أشدها في يوم 19 من 1979يخفى علينا أن إيران تحتل ثلاث جزر إماراتية مهمَّة في الخليج العربي، كما أنهم يتزايدون بشكل كبير في الإمارات، حيث بلغت نسبتهم هناك 15% من عدد السكان، ويسيطرون على مراكز التجارة خاصةً في دبي.
والوضع كذلك في السعودية ليس مستقرًّا؛ فمنذ الثورة الإيرانية في عام 1979م والاضطرابات م، وكانت الأمور تتفاقم أحيانًا إلى درجة التظاهر والتخريب في بيت الله الحرام، كما حدث في موسم الحج في سنة 1987م، وسنة 1989م، بل إنه بعد سقوط نظام صدام حسين قامت 450 شخصية شيعية في السعودية بتقديم عريضة إلى ولي العهد آنذاك الأمير عبد الله يطالبون فيها بمناصب عليا في مجلس الوزراء والسلك الدبلوماسي والأجهزة العسكرية والأمنية، ورفع نسبتهم في مجلس الشورى.ولقد صرح علي شمخاني -كبير المستشارين العسكريين لدى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية- أنه في حالة ضرب أمريكا للمنشآت النووية الإيرانية، فإنَّ إيران لن تكتفي بضرب المصالح الأمريكية في الخليج، بل إن إيران ستستخدم الصواريخ الباليستية في ضرب أهداف استراتيجية في الخليج، وكذلك مضخات النفط ومحطات الطاقة في دول الخليج العربي، وهذا التصريح نشرته مجلة التايمز البريطانية في يوم الأحد 10 من يونيو 2007م.
هل هذا هو كل شيء؟!
أبدًا.. هناك الكثير والكثير مما لم نذكره بعد.
فقد ذكرتُ في هذا البحث خمس نقاط توضح خطورة قضية الشيعة وأهميتها، وهناك خمس نقاط أخرى في غاية الأهمية أخشى إن ذكرتها على عجالةدون استيفاء البحث فيها هنا ألاَّ أعطيها حقها؛ ولذلك فأنا سأؤجلها -بإذن الله- إلى ان ييسر الله لي الوقت المناسب، وبعدها سنعرض الأسلوب الأمثل للتعامل مع هذه الظروف الخطيرة.
إن قضية الشيعة ليست قضية هامشية في قصة الأمة الإسلامية، بحيث يطالب البعض بتركها أو تأجيلها.. إنها قضية تأتي في أولويات الأمة الإسلامية، ولقد رأى الجميع أن تحرير فلسطين من الصليبيين على يد صلاح الدين لم يكن إلا بعد تخليص مصر من الحكم الشيعي العبيدي، ولم يقل صلاح الدين عندها أن حرب الصليبيين أولوية تؤجِّل مسألة الحكم الشيعي لمصر، ذلك أن المسلمين لا ينتصرون إلا بعقيدة صافية، وجنود مخلصين، ولم يكن لصلاح الدين أنْ يأخذ شعب مصر ليقاتل معه في قضيته المصيرية إلا أن يرفع عن كواهلهم هذا الحكم البدعي العبيدي، وما ذكرناه في حق مصر أيام صلاح الدين نذكره في حق العراق الآن، وفي حق كل الدول المهدَّدة من الشيعة، ولا بُدَّ أن يكون لنا في التاريخ عِبْرة.

الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا وفضلنا على كثير من خلقه تفضيلا كثيرا.

مناف الهتاري
2011-12-24, 02:00 AM
الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا وفضلنا على كثير من خلقه تفضيلا كثيرا.

اللهم ااااااااااااااامميييييين....
له الحمد قبل الرضى وله الحمد حتى يرضى وله الحمد بعد الرضى...
اسأل الله ان يغفر لي ولك اخي المشألي الهلالي وان يجنبنا وشعبناويلات التآمروالمتآمرين...
وان يجمعنا في الدنيا على خير وفي الآخرة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسُن أُولئك رفيقا..

مناف الهتاري
2011-12-24, 04:32 AM
للرفع..................