المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : -أبين - ليست الأءمن حاليا على قضية وهوية الجنوب ولكنها دائما الاصلح لقيادة بلاد وشعب


نبيل العوذلي
2011-12-21, 12:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أبين - ليست الأءمن حاليا على قضية وهوية الجنوب ولكنها دائما الاصلح لقيادة بلاد وشعب الجنوب


https://www.facebook.com/note.php?note_id=10150476587369770


هناك اشكالية لدى الكثير من الجنوبيين تاريخيا وحتى اللحظة انهم لايستطيعون ان يفهموا مسألة التلازمات بين الحسنات والسيئات وبين المعروف والمنكر وبين الخير والشر
وهذه قاعدة عقلية تاريخية تبين ان هناك نوع من الفصيل او الافراد لايمكن سوى ان يكون فيه خير وشر وسوء وحسن وآهلية وعدمها في نفس الوقت
هذه المتلازمات في شخصية المنطقة او الجماعة او الفرد هي حقيقة موجود في طبيعة الخلق ولايتصور وجود اصناف لجماعات وفصائل وافراد اما ان تكون بيضاء مطلقا في كل الجوانب او سوداء مطلقا في كل الجوانب
كيف نفهم هذه القاعدة؟
قد يتصور البعض اننا ندعوا الى مخضرية النظام اليمني التي جعلها عنوانا لواجهو وهوية اليمنيين...ولكن هذا غير صحيح
ان الانسان قد يكون آهلا وكفوءا في جوانب معينة وغير آهل وكفوء في جوانب اخرى
اذا القضية تكمن في عدم اكتمال الاهلية في جوانبها كلها في شخص او جماعة ولكن قد تكون متوفرة فيه هذا الفصيل بعض جوانب الآهلية وانعدام بعضها
مثلا الامانة المالية
الامانة الاخلاقية
الحكمة السياسية
الدهاء السياسي
الشجاعة والجراءة
التأني والتريث
الاعتزاز بالجذور التاريخية للهوية
قابلية التغير والتطور
الانضباط والالتزام
الاجتهاد والابداع في ايجاد الحلول للازمات الغير محسوبة ومتوقعة
المرونة
التشدد والثبات
الثبات والصبر مهما كلفت الخسائردون تنازلات
تحقيق ادنى المكاسب المتاحة بأقل التنازلات
وهكذا من مثل هذه الامتيازات الاخلاقية والحكمية للفصيل او للفرد فانك قد تجد توفر بعضها في فصيل وانعدام جزء اخر وهكذا...ولكن اكثر الجنوبيين اليوم
يريدون نموذجا طوباويا لفصيل وقيادة تكتمل فيها كل الشروط والامتيازات القيادية والا فانك تجد انقلابهم السريع عليها لمجرد ظهور بعض العيوب --وهذه مشكلة جماعة الخوارج ومن كان على شاكلتهم ليس فقط بنمط الصورة والصبغة الدينية بل ايضا السياسية والاجتماعية والاخلاقية
لانهم لايعتقدون بتفاضل الحسنات والايمانيات ولا بتيعضها ولا بتجزءها ولا بزيادتها ونقصانها فهي عندهم مثل هؤلاء في السياسة والاخلاق قطعة واحدة اما ان تكون موجودة كلها وليس فيها شائب يشوبها او تنعدم وتنكسر لمجرد وجود ادنى شائب يشوبها--وهذا ما يفسر انقلاب الجنوبيين على قياداتهم وعلى بعضهم البعض
اننا نعرف ان ابين ليست اقوى مصداقية في وطنيتها كالضالع وردفان وليست الاخلص انتماءا لهويتها التاريخية العربية والقبلية كشبوة ويافع وليست الاحسن مدنية كعدن وليست الاعظم نزاهة من حضرموت والمهرة ولكننا نعلم انها الانسب دائما لقيادة بلاد وشعب الجنوب
لم تكن المصداقية والاخلاصية دائما في التاريخ الكوني الانسب لقيادة الامم دائما ومطلقا اذا لم تعتبر لضروف الواقع المحيطة بها وتحولات الطبيعة البشرية الاخلاقية في سجية اعضاء المجتمع
فقد كان الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه الافضل صدقا واخلاصا ونزاهة وثباتا ولكن شاء الله تعالى ان تصير الامور الى بني امية لان الحكمة تقتضي فيما نعلمه ان يحفظ الدين والقومية العربية بنسبة من الاثرة والانانية كون الطامعين من الفرس اجادوا الظهور بشكل ديني يخدع الصادقين والمخلصين ويريدون من خلال ذلك الظهور والقدرة على الثبات عليه ان يقلبوا الامور لصالح القومية الفارسية فكانت حكمة الله تعالى ان يهيمن على الملك الامويين الذين يتميزون بفصل الدين عن الدولة ضاربين بيد من حديد كل من يقترب الى الحكم غير سامحين لادنى تفكير مهما تحايل اصحابه بالاقتراب اليه من خلال شكل ديني قد ينخدع به الصادقون والمخلصون
اننا نعرف ان صادقين مثل طالبان والقاعدة فيما اذا سيطروا على الحكم قد لاتتاح ولايمكن ان يتاح لغير فصيل ومواصفات معينة يحسن القيام بها مثل اولئك الاقوى صدقا والاكثر ثباتا بينما نحن المساكين المقصرين سنظل خلف الركب لاننا ربما غير قادرين على ان نصلي الفجر يوميا جماعة ولا ان نصوم الاثنين والخميس والثلاث البيض وعاشوراء والعشر من ذي الحجة ولا ان نقرأ كل يوم ورد من كتاب الله تعالى فسنظل خلف الركب لسبب ان مقاييس التفاضل انبنت على تمايزات لاتتيح الفرصة للكل ان يبرز ويتمكن
وهذا ما حصل ابان الحزب الاشتراكي انه حينما جعلت ميازين التقديم والتأخير والرفع والخفض والتمكين والاقصاء على اساس نظرية الماركسية لم يتمكن من الارتفاع والتمكين سوى فصيل واناس تنسجم اخلاقهم وسجياتهم واستطاعاتهم على تلك الاشياء فبرزوا لانهم كانوا يستطيعون حفظ تلك الالفاظ والالتزام بالاجتماعات الحزبية والانضباط وفر مئات الالاف لانهم لايقدرون على مثل تلك الاشياء
ان ابين لاتستطيع ان تكون اقوى اخلاصا لهوية الجنوب العربي التاريخية عربيا وقبليا مثل شبوة ويافع ولكن تلك الاخلاصية والمصداقية اذا ما فشت فتسبب ظلما وخلخلة للنسيج الاجتماعي المتشكل من قبائل الشمال والجنوب في وحدة اجتماعية
ان محافظة ابين الوحيدة القادرة بوسطيتها واعتداليتها على ان يكون للكل نصيب من التمكن والخير والارتفاع لانها تجمع بين الخير والشر والسوء والحسن ولاتستطيع سوى ان تكون كذلك على خلاف اخواتها الاخريات اللائي وان تميزن بالاكثر مصداقية والاكثر اخلاصا ولكنهن وبسبب اخلاصهن الغير صالح تاريخيا لقيادة مجتمع يشكل الاختلاط والتشابه فيه النسبة المهيمنة عليه خصوصا اليوم فيكون الظلم والبغي باسم العدل والحق والحقوق

الاستقلال والتحرير
2011-12-21, 12:59 PM
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!