عيدروس ابن الجنوب
2011-12-03, 07:22 PM
عودة الفتاوى التكفيرية ضد شعب الجنوب
بقلم: الكاتب والشاعر أبو مسلم اليافعي
قرأت يوم أمس الجمعة مقال للقيادي القاعدي المدعو نبيل الصانع وهذا المقال جرس إنذار لشعب الجنوب إن القادم أبشع مما راح وعليكم أن تستعدوا كما قال الكاتب إلى حرب إبادة تقوم بها مليشيات الإصلاح ضد شعب الجنوب امتدادا لفتوى 1994م التي حللوا فيها دماء الجنوبيين وأموالهم وأعراضهم وفعلا أحتل الجنوب ونهبت أمواله وشرد أبنائه.
أنا قلت في عدة مقالات سابقة بأن علي عبد الله صالح استخدم القوة المفرطة ضد شعب الجنوب وهو ما جعل أبناء الجنوب يتوحدون لرفض هذا الاحتلال ولكن ما كان يخيفني هو الغزو الفكري الذين يقومون به بعض جماعات الإصلاح لبعض شباب الجنوب مما يجعل أبناء الجنوب يتصارعون فيما بينهم.
ولكن ما جعلني اليوم أكثر سعادة واطمئنان هي الحنكة واليقظة التي يتمتع بها شعب الجنوب وإدراكه لما يحاك له من مؤامرات، فعندما قرأت الردود على مقال الصانع ليس من الكوادر السياسية في الجنوب مثل المحامي والمناضل/ يحيى غالب الشعيبي أو الكاتب/ محمد عبد الوهاب اليزيدي والكاتب/ عبد القادر الحود وغيرهم ولكن مئات التعليقات التي قرأتها في موقع (عدن الغد) وغيرها من المواقع الجنوبية التي ردت على مثل هذا الصوت النشاز بكل قوة كما كان ردهم يوم الـ 30 من نوفمبر عندما أخافت هؤلاء الإرهابيين الذين لا يستطيعوا العيش إلا على أنهار من الدماء وشعب الجنوب يدرك ذلك.
إن ما قاله القيادي القاعدي هي ألفاظ سوقية لا تمت للدين أو السياسة بصلة وأنا متأكد أن الشرفاء من حزب الإصلاح وخاصة الجنوبيين ينبذون مثل هذه الألفاظ البذيئة لأنها ليست من آداب المرء بغض النظر عن دينه أو انتمائه السياسي.
إن ما جاء في مقال الصانع هي دعوة للحرب ومصدر للفتنة فما نتوقع من شخص يقذف شعب بأكمله بكلمات جارحة واتهامات خطيرة، نحن نعلم أن ذلك بسبب الصدمة التي تعرض لها هو ومن هم على شاكلته في الـ 30 من نوفمبر التي لم تكن في حسبانهم وبصراحة لم تكن في حسباننا جميعا رغم ثقتنا بشعبنا، ولكن تلك المسيرات المليونية كانت استفتاء شعبي وملحمة تاريخية رائعة لم يشهدها تاريخ الجنوب من قبل أبكت الأحرار فرحاً وكانت فاجعة للصانع وأمثاله وجعلته هو السكران حتى لا يدرك ما يقول، وما يؤكد أن مقاله دعوة للحرب هو اتهام شعب الجنوب بحمل السلاح في المسيرات السلمية وشرب الخمور والحبوب المخدرة وعدم السماح لهم بدخول عاصمتهم، وهل في دعوة للحرب أكثر من هذا؟! .
وتكلم القيادي القاعدي عن حشود شاركته من أبناء عدن ونحن نعلم من أين أتوا بهم وكيف؟! حتى يقول للناس أن أبناء عدن وحدويين نعم كان شعب الجنوب جميعه وحدوي ولكن عصابات صنعاء هي من حولت الوحدة إلى احتلال، فأبناء عدن شاهدناهم بمئات الآلاف تكتظ بهم الشوارع كالسيول الجارفة رافعين شعاراتهم وأعلامهم ومطالبهم أمام العالم كله يرفضون ما تروج له أنت وأمثالك، وأبناء لحج الذي تقول أنهم شاركوا في مهرجانك شاهدناهم في الحوطة وفي ردفان الثورة وفي يافع يخرجون في المسيرات السلمية يطالبون باستقلال بلدهم، أمّا نازحي أبين الذي تتكلم عنهم لا يشرفهم أن يشاركونك، وأنت وأمثالك من طردهم من ديارهم ولكن ما قلته تريد إن تدحض التهمة عنكم بأنكم وبمشاركة بقايا النظام من تقتلون وتشردون الناس وتنشرون الفوضى في محافظة أبين الحبيبة وأوصل أبناء أبين الشرفاء إلى هذا المكان.
والمصيبة أن السكارى والمحببين هم من أعطاك أصواتهم في انتخابات 2006م وهم من تصلي فيهم أمام، ألا تخجل أن تتحدث عنهم بهذه الوقاحة وهم الشعب العربي المسلم الحر الذي نشروا الدعوة الإسلامية في بقاع الأرض والذي وصفهم الرسول الأعظم بأفضل الصفات والذي قال عنهم الرسول أنهم يعيدون للدين مكانته. وتحدثت عنهم كتب التاريخ عمّا قاموا به من بطولات عظيمة وهي بطولات لم يسبق لشعب في التاريخ أن قام بها، وتأتي اليوم أنت وتقول على شعب الجنوب ما لا يقوله أي مجنون في العالم.
أريد أن أقول لك أن مع الثورة العلمية ووسائل الأعلام المتعددة يستطيع أي شخص من أبناء الجنوب أن يرد على تلك الألفاظ السيئة التي صدرت منك، ولكن لا أحد من شعب الجنوب ينزل إلى هذه المنزلة الدنيئة، وأبناء الجنوب يدركون إذا رد عليك أحدهم بنفس الألفاظ التي تحدثت بها أنت لا يقبلون به وسينتقدونه لان ديننا عاداتنا وتقاليدنا لم ولن تسمح لنا بذلك.
والذي أذهلني هو محاولتك لتزوير للمقال في بعض المواقع ومسح العبارات المسيئة وهذا من الغباء لأنك لم تدرك أننا في عصر التكنولوجيا، وما صدر لا يمكن إصلاحه إلا بالاعتذار ، وكان الأحرى بك أن تعتذر لشعب الجنوب وتبيّن لهم السبب الذي دفعك لسبهم، وشعب الجنوب كما احتضنك واعتبرك أحد أبنائه ومنحك المواطنة المتساوية ومنحك كل الحقوق التي يتمتع بها أبنائه سيقبل اعتذارك.
ولكن الغطرسة جعلتك لا تهتم بهذا الشعب العظيم وأهتميت بنفسك، جرح وقذف ملايين الجنوبيين لا يهمّك، لكن التعليقات التي وردت في الموقع الحر الموقّر موقع (عدن الغد) رداً عليك أثرت فيك، والمصيبة الكبرى أنك تريد أن تقاضي المقيمين على هذا الموقع الحر الشريف بسبب التعليقات على مقالك ولا تلقي بال بان ملايين الجنوبيين سيقاضونك على ما بدر منك، وهذه الغطرسة على شعب الجنوب سيدفع ثمنها المتغطرسين.
وبالنهاية أهني شعب الجنوب الحر بالملحمة التاريخية التي بشرت كل الجنوبيين بالداخل والخارج بالنصر القريب ملحمة الـ 30 من نوفمبر، وأحييهم على الحماس تجاه قضيتهم والتي تجلت بالردود على كاتب هذا المقال وعلى مقالات سابقة ومواقف سابقة. وأرجو أن لا نضع لمثل هذه الأصوات البذيئة أي اهتمام لان ذلك يسعدهم ويعملون من أنفسهم زحمة وهم ليسوا كذلك.
ولا أريد أن أكرر ما قالوه الأخوة الكتّاب المشار إليهم أعلاه وغيرهم من السياسيين والكتّاب والمعلقين، ولكن ما يجب التنبيه عليه أن مثل هذه الأصوات تريد الوقيعة بين شعب الجنوب كما أوقعوا بيننا من سابق ولكن ثقتنا بشعبنا تجعلنا أن نضحك على مثل هذه الأصوات.
ثورة حتى النصر
المجد والخلود للشهداء
يعيش الجنوب حرا أبيا من المهرة إلى باب المندب.
03 ديسمبر 2011م.
http://www.siyasapress.info/default.asp?page=1070&NewsID=3586#.Tto8-4mgDJY.twitter
بقلم: الكاتب والشاعر أبو مسلم اليافعي
قرأت يوم أمس الجمعة مقال للقيادي القاعدي المدعو نبيل الصانع وهذا المقال جرس إنذار لشعب الجنوب إن القادم أبشع مما راح وعليكم أن تستعدوا كما قال الكاتب إلى حرب إبادة تقوم بها مليشيات الإصلاح ضد شعب الجنوب امتدادا لفتوى 1994م التي حللوا فيها دماء الجنوبيين وأموالهم وأعراضهم وفعلا أحتل الجنوب ونهبت أمواله وشرد أبنائه.
أنا قلت في عدة مقالات سابقة بأن علي عبد الله صالح استخدم القوة المفرطة ضد شعب الجنوب وهو ما جعل أبناء الجنوب يتوحدون لرفض هذا الاحتلال ولكن ما كان يخيفني هو الغزو الفكري الذين يقومون به بعض جماعات الإصلاح لبعض شباب الجنوب مما يجعل أبناء الجنوب يتصارعون فيما بينهم.
ولكن ما جعلني اليوم أكثر سعادة واطمئنان هي الحنكة واليقظة التي يتمتع بها شعب الجنوب وإدراكه لما يحاك له من مؤامرات، فعندما قرأت الردود على مقال الصانع ليس من الكوادر السياسية في الجنوب مثل المحامي والمناضل/ يحيى غالب الشعيبي أو الكاتب/ محمد عبد الوهاب اليزيدي والكاتب/ عبد القادر الحود وغيرهم ولكن مئات التعليقات التي قرأتها في موقع (عدن الغد) وغيرها من المواقع الجنوبية التي ردت على مثل هذا الصوت النشاز بكل قوة كما كان ردهم يوم الـ 30 من نوفمبر عندما أخافت هؤلاء الإرهابيين الذين لا يستطيعوا العيش إلا على أنهار من الدماء وشعب الجنوب يدرك ذلك.
إن ما قاله القيادي القاعدي هي ألفاظ سوقية لا تمت للدين أو السياسة بصلة وأنا متأكد أن الشرفاء من حزب الإصلاح وخاصة الجنوبيين ينبذون مثل هذه الألفاظ البذيئة لأنها ليست من آداب المرء بغض النظر عن دينه أو انتمائه السياسي.
إن ما جاء في مقال الصانع هي دعوة للحرب ومصدر للفتنة فما نتوقع من شخص يقذف شعب بأكمله بكلمات جارحة واتهامات خطيرة، نحن نعلم أن ذلك بسبب الصدمة التي تعرض لها هو ومن هم على شاكلته في الـ 30 من نوفمبر التي لم تكن في حسبانهم وبصراحة لم تكن في حسباننا جميعا رغم ثقتنا بشعبنا، ولكن تلك المسيرات المليونية كانت استفتاء شعبي وملحمة تاريخية رائعة لم يشهدها تاريخ الجنوب من قبل أبكت الأحرار فرحاً وكانت فاجعة للصانع وأمثاله وجعلته هو السكران حتى لا يدرك ما يقول، وما يؤكد أن مقاله دعوة للحرب هو اتهام شعب الجنوب بحمل السلاح في المسيرات السلمية وشرب الخمور والحبوب المخدرة وعدم السماح لهم بدخول عاصمتهم، وهل في دعوة للحرب أكثر من هذا؟! .
وتكلم القيادي القاعدي عن حشود شاركته من أبناء عدن ونحن نعلم من أين أتوا بهم وكيف؟! حتى يقول للناس أن أبناء عدن وحدويين نعم كان شعب الجنوب جميعه وحدوي ولكن عصابات صنعاء هي من حولت الوحدة إلى احتلال، فأبناء عدن شاهدناهم بمئات الآلاف تكتظ بهم الشوارع كالسيول الجارفة رافعين شعاراتهم وأعلامهم ومطالبهم أمام العالم كله يرفضون ما تروج له أنت وأمثالك، وأبناء لحج الذي تقول أنهم شاركوا في مهرجانك شاهدناهم في الحوطة وفي ردفان الثورة وفي يافع يخرجون في المسيرات السلمية يطالبون باستقلال بلدهم، أمّا نازحي أبين الذي تتكلم عنهم لا يشرفهم أن يشاركونك، وأنت وأمثالك من طردهم من ديارهم ولكن ما قلته تريد إن تدحض التهمة عنكم بأنكم وبمشاركة بقايا النظام من تقتلون وتشردون الناس وتنشرون الفوضى في محافظة أبين الحبيبة وأوصل أبناء أبين الشرفاء إلى هذا المكان.
والمصيبة أن السكارى والمحببين هم من أعطاك أصواتهم في انتخابات 2006م وهم من تصلي فيهم أمام، ألا تخجل أن تتحدث عنهم بهذه الوقاحة وهم الشعب العربي المسلم الحر الذي نشروا الدعوة الإسلامية في بقاع الأرض والذي وصفهم الرسول الأعظم بأفضل الصفات والذي قال عنهم الرسول أنهم يعيدون للدين مكانته. وتحدثت عنهم كتب التاريخ عمّا قاموا به من بطولات عظيمة وهي بطولات لم يسبق لشعب في التاريخ أن قام بها، وتأتي اليوم أنت وتقول على شعب الجنوب ما لا يقوله أي مجنون في العالم.
أريد أن أقول لك أن مع الثورة العلمية ووسائل الأعلام المتعددة يستطيع أي شخص من أبناء الجنوب أن يرد على تلك الألفاظ السيئة التي صدرت منك، ولكن لا أحد من شعب الجنوب ينزل إلى هذه المنزلة الدنيئة، وأبناء الجنوب يدركون إذا رد عليك أحدهم بنفس الألفاظ التي تحدثت بها أنت لا يقبلون به وسينتقدونه لان ديننا عاداتنا وتقاليدنا لم ولن تسمح لنا بذلك.
والذي أذهلني هو محاولتك لتزوير للمقال في بعض المواقع ومسح العبارات المسيئة وهذا من الغباء لأنك لم تدرك أننا في عصر التكنولوجيا، وما صدر لا يمكن إصلاحه إلا بالاعتذار ، وكان الأحرى بك أن تعتذر لشعب الجنوب وتبيّن لهم السبب الذي دفعك لسبهم، وشعب الجنوب كما احتضنك واعتبرك أحد أبنائه ومنحك المواطنة المتساوية ومنحك كل الحقوق التي يتمتع بها أبنائه سيقبل اعتذارك.
ولكن الغطرسة جعلتك لا تهتم بهذا الشعب العظيم وأهتميت بنفسك، جرح وقذف ملايين الجنوبيين لا يهمّك، لكن التعليقات التي وردت في الموقع الحر الموقّر موقع (عدن الغد) رداً عليك أثرت فيك، والمصيبة الكبرى أنك تريد أن تقاضي المقيمين على هذا الموقع الحر الشريف بسبب التعليقات على مقالك ولا تلقي بال بان ملايين الجنوبيين سيقاضونك على ما بدر منك، وهذه الغطرسة على شعب الجنوب سيدفع ثمنها المتغطرسين.
وبالنهاية أهني شعب الجنوب الحر بالملحمة التاريخية التي بشرت كل الجنوبيين بالداخل والخارج بالنصر القريب ملحمة الـ 30 من نوفمبر، وأحييهم على الحماس تجاه قضيتهم والتي تجلت بالردود على كاتب هذا المقال وعلى مقالات سابقة ومواقف سابقة. وأرجو أن لا نضع لمثل هذه الأصوات البذيئة أي اهتمام لان ذلك يسعدهم ويعملون من أنفسهم زحمة وهم ليسوا كذلك.
ولا أريد أن أكرر ما قالوه الأخوة الكتّاب المشار إليهم أعلاه وغيرهم من السياسيين والكتّاب والمعلقين، ولكن ما يجب التنبيه عليه أن مثل هذه الأصوات تريد الوقيعة بين شعب الجنوب كما أوقعوا بيننا من سابق ولكن ثقتنا بشعبنا تجعلنا أن نضحك على مثل هذه الأصوات.
ثورة حتى النصر
المجد والخلود للشهداء
يعيش الجنوب حرا أبيا من المهرة إلى باب المندب.
03 ديسمبر 2011م.
http://www.siyasapress.info/default.asp?page=1070&NewsID=3586#.Tto8-4mgDJY.twitter