المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مؤتمر القاهرة "سلتة صنعانية" !!


alqamli
2011-11-29, 12:32 AM
هنا المكلا / بقلم : علي سالم بن يحيى 28-11-2011م


أقر واعترف إنني جنوبي حر لن ولم أبع قضيتي ولو أتوا بكنوز الدنيا مجتمعة، واقر واعترف إنني ذهبت إلى القاهرة، والذهاب إليها ليس كفراً، لم أسافر للتسول والاستجداء ومسح الأحذية! ذهبت لأرى واسمع ما يدور في ذهن دعاة الفيدرالية، والسماع أكثر لما يدور داخل دهاليز الغرف المغلقة، مما لا ينبغي أن يخرجه الساسة لوسائل الإعلام.

مؤتمر القاهرة المنعقد هناك في ظل ثورة حقيقية يقودها ثوار حقيقيون، يرنون لمستقبل مشرق لبلدهم، بعيداً عن الوصاية، وبعيداً عن أتباع الحرس القديم، ممن ادخلوا البلاد في مرحلة الظلام، المؤتمر شهد تباينات عديدة واختلافات أكثر، رأينا من خلاله من يحمل همّ الجنوب ومستعد للتضحية من اجله بالنفس والمال، وعلى نقيض أخر ظهر من يحمل همّ (الجيوب) وما أكثرهم، قلت قبيل السفر لأحد الزملاء الأعزاء، إنني سأقول الحقيقة وسأنقل الواقع كما هو لا كما يريد من دعانا، ولو وصل الأمر أن أطلق عليه مؤتمراً للتسول !!.

المؤتمر أطلت على جنباته شخصيات متعددة، على شاكلة (عبده الجندي) و (عبده حيرو)، وهناك من احترم نفسه والتزم الصمت، وهناك من أتى وناقش وأضاف للمؤتمر شيئاً جديداً، بمداخلات ايجابية تصب في الصالح الجنوبي، شخصياً كنت متضايقاً جداً من عملية التنظيم، إذ بدأ عشوائياً تحكمه "الهوشلية والصراخ والمجابرة"، وهذا ماشاهده الجميع عند تشكيل اللجان، وعند المناقشات وتسليم مايكروفون المنصة لمن لا يستحقه، حيث غاب الهدؤ، وغاب الاتزان، وفي بعض الأحيان تبدو الصورة وكأننا في سوق "حراج"! أو سوقاً للسمك، مما أدى إلى غضب البرلماني عيدروس النقيب، وهبط منسوب السكر لديه لدرجة الهذيان وهذه أشياء تسجل على الرئيس علي ناصر محمد والمهندس حيدر ابوبكر العطاس، فأي نجاح يعد لهما وأي هزيمة أو نكسة، تسجل في مرماهما، خاصة وان أطراف أخرى تنتظر أي هفوة أو لبس، لخلط الأوراق والإساءة للمؤتمر، وهذا ما حدث في موضوع عيدروس النقيب واستغلوه أيما استغلال ينافس إخراج أي فيلم هندي رائع.

ما يهمني إن الجنوب كان حاضراً بقوة، والأكثر من كذا أن نقاشات عدة اتفقت على أن الشعب الجنوبي هو من يحدد مصيره سواء بالفيدرالية أو فك الارتباط، هو من يحدد معالم طريقه، وليس البيض أو علي ناصر والعطاس، ومن هنا هي رسالة هامة ينبغي التوقف أمامها بكل جدية قبيل الخوض في تفاصيل تحديد المصير.

الجنوب كيان عظيم، والأعظم من ذا كله الالتفاف حوله والابتعاد عن الخلافات بين فرقاء النزق السياسي، لا يستطيع تيار علي ناصر الإبحار وحده، والبيض لا يمكنه فك ارتباطه دون مساعدة وعون الآخرين، فهل يستطيع (حب الجنوب) إن كان حقيقياً، أن يجمع الرئيس علي سالم البيض بالرئيس علي ناصر محمد، والاتفاق على الهدف الواحد الذي يرضي تطلعات أبناء الجنوب كافة، بدلاً من (التناحر) اللفضي، والحروب الإعلامية المستعرة بين المعسكرين، وهو هدف أحرزه نظام صالح دون أي مجهود، بل خدمته النيران الصديقة، كما يقول أهل الكرة؟!!.

وعلى فكرة جمال بن عمر_ المبعوث الاممي_ تاه في معالم طريق الجنوب وخلافاته، ولم يدري يلتقي بمن، ويا سعده (تاجر الغفلة) الناخبي، بطل "اللحظة الجنوبية" بكل أسف!!.

وعودة لمؤتمر القاهرة، فقد شعرت بإحباط كبير كما قلت من سؤ التنظيم، وتأملت: إذا كانت هذه العقليات وهذه الشخصيات (المحنطة) ستحكمنا فيما بعد فهذا معناه تمهيد الطريق للمقبرة، خاصة أنهم حاولوا تغييب الشباب من المشهد كلية، وحاولوا أن يكونوا هم الأوائل والبقية أصفار.

ومن المصادفات..إقتنائي لنسخة من رواية "المؤتمر الأخير" للروائي الفرنسي "مارك بروسون" الحائز على جائزة الاكاديمية الفرنسية للرواية عام 2008م، ومن عباراتها الجميلة : "في لندن ترسو باخرة كبيرة ناصعة البياض. لم تصنع كي تبحر على الإطلاق، وإنما لكي يستقلها المشاركون في احد المؤتمرات، الذي يلتقي فيه الغرب والشرق لمدة أسابيع قبيل انهيار سور برلين عام 1989م.

استعان "مارك بروسون" في مؤتمره الأخير بخبرته الدبلوماسية ليؤكد لنا إن هذا المبنى المصمم على هيئة سفينة ساكنة سيتحول شيئاً فشيئاً إلى سفينة شراعية للمجانين، وتؤكد المشاهد على طول الرواية أن السفينة تنحرف يميناً ويساراً تارة أخرى، ولكنها مع نهاية الرواية سترسو على احد الموانئ بالتأكيد ولكن لا يستطيع احد أن يتكهن أين سترسو.." ؟!!.

فهل سترسو سفينة علي سالم البيض وعلي ناصر على مرفاء الجنوب_ حبنا الأبدي_ والابتعاد عن الخلافات والطبخات المشبوهة...هذا ما يتمناه أهل الجنوب كافة؟!!.

القهبي
2011-11-29, 01:07 AM
هنا المكلا / بقلم : علي سالم بن يحيى 28-11-2011م


أقر واعترف إنني جنوبي حر لن ولم أبع قضيتي ولو أتوا بكنوز الدنيا مجتمعة، واقر واعترف إنني ذهبت إلى القاهرة، والذهاب إليها ليس كفراً، لم أسافر للتسول والاستجداء ومسح الأحذية! ذهبت لأرى واسمع ما يدور في ذهن دعاة الفيدرالية، والسماع أكثر لما يدور داخل دهاليز الغرف المغلقة، مما لا ينبغي أن يخرجه الساسة لوسائل الإعلام.

مؤتمر القاهرة المنعقد هناك في ظل ثورة حقيقية يقودها ثوار حقيقيون، يرنون لمستقبل مشرق لبلدهم، بعيداً عن الوصاية، وبعيداً عن أتباع الحرس القديم، ممن ادخلوا البلاد في مرحلة الظلام، المؤتمر شهد تباينات عديدة واختلافات أكثر، رأينا من خلاله من يحمل همّ الجنوب ومستعد للتضحية من اجله بالنفس والمال، وعلى نقيض أخر ظهر من يحمل همّ (الجيوب) وما أكثرهم، قلت قبيل السفر لأحد الزملاء الأعزاء، إنني سأقول الحقيقة وسأنقل الواقع كما هو لا كما يريد من دعانا، ولو وصل الأمر أن أطلق عليه مؤتمراً للتسول !!.

المؤتمر أطلت على جنباته شخصيات متعددة، على شاكلة (عبده الجندي) و (عبده حيرو)، وهناك من احترم نفسه والتزم الصمت، وهناك من أتى وناقش وأضاف للمؤتمر شيئاً جديداً، بمداخلات ايجابية تصب في الصالح الجنوبي، شخصياً كنت متضايقاً جداً من عملية التنظيم، إذ بدأ عشوائياً تحكمه "الهوشلية والصراخ والمجابرة"، وهذا ماشاهده الجميع عند تشكيل اللجان، وعند المناقشات وتسليم مايكروفون المنصة لمن لا يستحقه، حيث غاب الهدؤ، وغاب الاتزان، وفي بعض الأحيان تبدو الصورة وكأننا في سوق "حراج"! أو سوقاً للسمك، مما أدى إلى غضب البرلماني عيدروس النقيب، وهبط منسوب السكر لديه لدرجة الهذيان وهذه أشياء تسجل على الرئيس علي ناصر محمد والمهندس حيدر ابوبكر العطاس، فأي نجاح يعد لهما وأي هزيمة أو نكسة، تسجل في مرماهما، خاصة وان أطراف أخرى تنتظر أي هفوة أو لبس، لخلط الأوراق والإساءة للمؤتمر، وهذا ما حدث في موضوع عيدروس النقيب واستغلوه أيما استغلال ينافس إخراج أي فيلم هندي رائع.

ما يهمني إن الجنوب كان حاضراً بقوة، والأكثر من كذا أن نقاشات عدة اتفقت على أن الشعب الجنوبي هو من يحدد مصيره سواء بالفيدرالية أو فك الارتباط، هو من يحدد معالم طريقه، وليس البيض أو علي ناصر والعطاس، ومن هنا هي رسالة هامة ينبغي التوقف أمامها بكل جدية قبيل الخوض في تفاصيل تحديد المصير.

الجنوب كيان عظيم، والأعظم من ذا كله الالتفاف حوله والابتعاد عن الخلافات بين فرقاء النزق السياسي، لا يستطيع تيار علي ناصر الإبحار وحده، والبيض لا يمكنه فك ارتباطه دون مساعدة وعون الآخرين، فهل يستطيع (حب الجنوب) إن كان حقيقياً، أن يجمع الرئيس علي سالم البيض بالرئيس علي ناصر محمد، والاتفاق على الهدف الواحد الذي يرضي تطلعات أبناء الجنوب كافة، بدلاً من (التناحر) اللفضي، والحروب الإعلامية المستعرة بين المعسكرين، وهو هدف أحرزه نظام صالح دون أي مجهود، بل خدمته النيران الصديقة، كما يقول أهل الكرة؟!!.

وعلى فكرة جمال بن عمر_ المبعوث الاممي_ تاه في معالم طريق الجنوب وخلافاته، ولم يدري يلتقي بمن، ويا سعده (تاجر الغفلة) الناخبي، بطل "اللحظة الجنوبية" بكل أسف!!.

وعودة لمؤتمر القاهرة، فقد شعرت بإحباط كبير كما قلت من سؤ التنظيم، وتأملت: إذا كانت هذه العقليات وهذه الشخصيات (المحنطة) ستحكمنا فيما بعد فهذا معناه تمهيد الطريق للمقبرة، خاصة أنهم حاولوا تغييب الشباب من المشهد كلية، وحاولوا أن يكونوا هم الأوائل والبقية أصفار.

ومن المصادفات..إقتنائي لنسخة من رواية "المؤتمر الأخير" للروائي الفرنسي "مارك بروسون" الحائز على جائزة الاكاديمية الفرنسية للرواية عام 2008م، ومن عباراتها الجميلة : "في لندن ترسو باخرة كبيرة ناصعة البياض. لم تصنع كي تبحر على الإطلاق، وإنما لكي يستقلها المشاركون في احد المؤتمرات، الذي يلتقي فيه الغرب والشرق لمدة أسابيع قبيل انهيار سور برلين عام 1989م.

استعان "مارك بروسون" في مؤتمره الأخير بخبرته الدبلوماسية ليؤكد لنا إن هذا المبنى المصمم على هيئة سفينة ساكنة سيتحول شيئاً فشيئاً إلى سفينة شراعية للمجانين، وتؤكد المشاهد على طول الرواية أن السفينة تنحرف يميناً ويساراً تارة أخرى، ولكنها مع نهاية الرواية سترسو على احد الموانئ بالتأكيد ولكن لا يستطيع احد أن يتكهن أين سترسو.." ؟!!.

فهل سترسو سفينة علي سالم البيض وعلي ناصر على مرفاء الجنوب_ حبنا الأبدي_ والابتعاد عن الخلافات والطبخات المشبوهة...هذا ما يتمناه أهل الجنوب كافة؟!!.

سلته صنعانيه اسقاط وتشبيه اكثر من رائع تحضير وتمثيل واداره ونتائج ..........شكرا لك