المسعودي اليافعي
2011-11-28, 12:31 PM
على مـر التاريخ القديم والحديث , لم يحل بشعب الجنوب مثيلا لما حـل به خلال العقدين الماضيين, حتى في أحلك الفترات والظروف التي مـر بها في تاريخه, كل ذلك على أيدي أخوة له حكموه بالحديد والنار ومارسوا ضده أبشع أصناف الظلم والقهر والاستبداد من بطش وتنكيل, بواسطة أجهزة بوليسية ومخابرات قمعية وبوسائل إجرامية غير مشروعة .
ولتسهيل نهج التسلط على شعب الجنوب ومحاولة تبريره, جند الحاكم الطاغية أعوان يساعدونه على تنفيذ هدفه, وكتائب من الأجهزة الإعلامية والدعائية والصحف والمحطات الإذاعية والتلفزيونية للعمل على تجميل الوجه القبيح للحاكم المستبد وتبرير إجرامه عبر مختلف طرق الكذب الدجل والتدليس وقلب الحقائق وخداع الناس. تم تنفيذ تلك الأعمال الإجرامية بحق أبناء الجنوب بأيادي محلية, فلم تكن غريبة الملامح ولا هي عجمية اللسان ولم يتم استيرادها من الخارج, بل أخوة في الدين والعروبة من المفترض أن يحملوا نفس القيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية التي نسجها المجتمع المسلم والعربي .
خلال عقدين من الزمن .. قمعت حرية شعب الجنوب باحتلال وطنه وسلب حقوقه ونهب ثروته, ممن لا يتورعون عن التسلط والسطو على حقوق العباد والبلاد والتعدي على حرياتهم وأموالهم وكراماتهم , وبالتالي لا نجد غضاضة في القول إن ثقافة هؤلاء المجرمون وبيئتهم الاجتماعية وارثهم الحضاري الاستبدادي التسلطي هي من صنعت جلاديها وحكامها الطغاة الذين خرجوا من ثناياها, حيث لا يشاركهم أو ينافسهم في هذا الدور أحد, من قوى الاحتلال والاستعمار الأجنبي أو غيرها ممن تعودنا على تحميلهم مسئولية الهوان والإجرام الذي نراه في كل زاوية من زوايا حياتنا كجنوبيين وعرب ومسلمون .
اليوم , ونحن في هذا الحال , هل نستطيع القول إن شعب الجنوب قد بلغ سن الرشد ؟. إلى هنا وكفى الوصاية عليه. هل سمع البعض منا بالمقولة التي تقول : إنه لا وجود لما يسمى بالحاكم الطاغية أو الدكتاتوري , ذلك إنه إن كان الحاكم كذلك سارع الشعب على الإطاحة به, وإن لم يقم بالتخلص منه وإسقاطه فهو دليل على إنه لا يرى في طريقة الحاكم بالحكم استبدادا أو طغيانا, ويجب التصدي له ومقاومته . وإذا كان لتلك القصة وجهين, فإن وجه الحاكم المستبد والطاغية الفاسد يقابله وجه الشعب الخانع والمستسلم الذي قبل القمع والاستبداد وكأنها من طبيعة الأشياء ويجدر التعايش معها .
إذن, علينا أن نفهم إن ثورة بعض الشعوب العربية ــ ومنها الشعب الجنوبي على المحتل ــ على حكامها المجرمون الطغاة, هي في الحقيقة ثورة تلك الشعوب على نفسها ... على عقود من ثقافة الخنوع والاستسلام في المقام الأول, فمن ثار على هكذا حاكم هو بالضرورة ثائرا على استسلامه وخنوعة. أما نحن أبناء الجنوب فثورتنا هي ثورة على محتل تسعى إلى استعادة وطن وهوية وتاريخ سلب منه بواسطة الكذب والحيلة والخداع والأستقـواء بآلة الحـرب .
ولتسهيل نهج التسلط على شعب الجنوب ومحاولة تبريره, جند الحاكم الطاغية أعوان يساعدونه على تنفيذ هدفه, وكتائب من الأجهزة الإعلامية والدعائية والصحف والمحطات الإذاعية والتلفزيونية للعمل على تجميل الوجه القبيح للحاكم المستبد وتبرير إجرامه عبر مختلف طرق الكذب الدجل والتدليس وقلب الحقائق وخداع الناس. تم تنفيذ تلك الأعمال الإجرامية بحق أبناء الجنوب بأيادي محلية, فلم تكن غريبة الملامح ولا هي عجمية اللسان ولم يتم استيرادها من الخارج, بل أخوة في الدين والعروبة من المفترض أن يحملوا نفس القيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية التي نسجها المجتمع المسلم والعربي .
خلال عقدين من الزمن .. قمعت حرية شعب الجنوب باحتلال وطنه وسلب حقوقه ونهب ثروته, ممن لا يتورعون عن التسلط والسطو على حقوق العباد والبلاد والتعدي على حرياتهم وأموالهم وكراماتهم , وبالتالي لا نجد غضاضة في القول إن ثقافة هؤلاء المجرمون وبيئتهم الاجتماعية وارثهم الحضاري الاستبدادي التسلطي هي من صنعت جلاديها وحكامها الطغاة الذين خرجوا من ثناياها, حيث لا يشاركهم أو ينافسهم في هذا الدور أحد, من قوى الاحتلال والاستعمار الأجنبي أو غيرها ممن تعودنا على تحميلهم مسئولية الهوان والإجرام الذي نراه في كل زاوية من زوايا حياتنا كجنوبيين وعرب ومسلمون .
اليوم , ونحن في هذا الحال , هل نستطيع القول إن شعب الجنوب قد بلغ سن الرشد ؟. إلى هنا وكفى الوصاية عليه. هل سمع البعض منا بالمقولة التي تقول : إنه لا وجود لما يسمى بالحاكم الطاغية أو الدكتاتوري , ذلك إنه إن كان الحاكم كذلك سارع الشعب على الإطاحة به, وإن لم يقم بالتخلص منه وإسقاطه فهو دليل على إنه لا يرى في طريقة الحاكم بالحكم استبدادا أو طغيانا, ويجب التصدي له ومقاومته . وإذا كان لتلك القصة وجهين, فإن وجه الحاكم المستبد والطاغية الفاسد يقابله وجه الشعب الخانع والمستسلم الذي قبل القمع والاستبداد وكأنها من طبيعة الأشياء ويجدر التعايش معها .
إذن, علينا أن نفهم إن ثورة بعض الشعوب العربية ــ ومنها الشعب الجنوبي على المحتل ــ على حكامها المجرمون الطغاة, هي في الحقيقة ثورة تلك الشعوب على نفسها ... على عقود من ثقافة الخنوع والاستسلام في المقام الأول, فمن ثار على هكذا حاكم هو بالضرورة ثائرا على استسلامه وخنوعة. أما نحن أبناء الجنوب فثورتنا هي ثورة على محتل تسعى إلى استعادة وطن وهوية وتاريخ سلب منه بواسطة الكذب والحيلة والخداع والأستقـواء بآلة الحـرب .