اسدالجنوب
2008-08-30, 07:09 PM
وحدة معمدة بالوهم ( بقلم : شفيع محمد العبد )
ثمانية عشر عاماً مضت على وحدة مايو 90م ، في عرف الوحدويين الجدد بينما الوحدة (إياها) لم تصمد كمشروع سياسي حضاري تم بين دولتين ذاتي طابع سياسي وثقافي مختلف سوى أربعة أعوام حيث تم وأدها والانقلاب عليها بفضل حرب صيف 94م المشرعن لها بفتوى (ديلمية) مغلفة بصبغة دينية لخدمة أهداف غير وحدوية ، تلك وجهة نظر الشريك الأساسي للوحدة إلا وهو شعب الجنوب ، الذي بات اليوم في نظر أصحاب وحدة يوليو انفصالي يستحق الحصار والرصاص الحي وقنابل الغاز وزنازين ما تحت الأرض.
منذ إن انتقلت حرب صيف 94م من على سطح الأرض إلى باطنها حد تعبير البردوني والخطاب الرسمي لنظام ما بعد الحرب ما برح مربع (الوحدة المعمدة بالدم) وأصبح كل خطاب بمثابة إعلان جديد للحرب لا يقل ضراوة عن خطاب ميدان السبعين الشهير في 27ابريل 94م.
ثمانية عشر عام كفيلة بترسيخ دعائم الوحدة إن تم على الأرض ما يجسد تلك الوحدة ، والانتقال إلى مربع اكبر مساحة وأعمق تأثير واصدق معنى يتمثل في التنمية البشرية والخدمية والحقوق والحريات والمواطنة المتساوية والشراكة السياسية بين أطرافها وغيرها من القيم والأهداف التي قامت لأجلها الوحدة الموؤدة..
الحديث الرسمي المتشنج والمبالغ فيه عن رسوخ الوحدة والخطوط الحمراء يحمل اعتراف ضمني بوجود حاجات غلط تسببت فيها السياسات الرسمية الاقصائية والعدوانية تجاه الجنوب اولاً وباقي المحافظات الأخرى. إلا إن تعاطي انخاب نصر يوليو المزيف أعمى البصائر عن الرجوع إلى الحق الذي لا يبطله شيء..
وحدة معمدة بالمواطنة المتساوية و مسورة بالعدل منقى طريقها من الظلم كانت هي الحلم الذي أصبح كابوس على وقع الدماء والفيد والنهب والاجتياح والإقصاء والتهميش ، لتصم آذان الباحثين عن (وطن) في الجنوب وتهامة وتعز وصعدة باسطوانة (الوحدة المعمدة بالدماء) وهي حق فكري لتجار الحروب وعشاق اللون الأحمر المراق في أقاصي وجع الجنوب وأعماق جرح صعدة ومعاناة تهامة وقهر تعز وإذلال الجعاشن والمناطق الوسطى..
الجنوب انتفض معلناً رفضه لسياسة القبول بالأمر الواقع المفروض ظلماً وعدواناً ، وهاهم أبناءه يعيشون تحت الحصار العسكري في الضالع والصبيحة وردفان وجعار ، مطاردين وملاحقين حتى الحصانة لم تحمي أصحابها كحال النائبان (الخبجي و الشنفرة) ، وقادته يقبعون في الزنازين الانفرادية ، وسيفرج عنهم بمكرمة رئاسية رمضانية تتزامن مع إكرامية رمضان الممنوحة للموظفين ، هكذا بكل بساطة..
صعدة جرحها ما زال ينزف وسيظل ما بقيت قوانين الحرب والفيد تتحكم في مفاصل القرار في بلد أنهكته الحروب منذ ثلاثة عقود مضت ، إنها الرغبة في إخضاع كل شيء للنزوة والهوى على ركام القانون الذي تحول بيننا وبينه مكونات ثقافية وأيدلوجية معتقة تحتاج إلى رفض مقاوم في كل مكان وزمان..
وحدة معمدة بالوهم المعشش في رؤوس حاملي انخاب نصر يوليو ، تلك الحالة الطبيعية لما نعيشه اليوم ، اسألوا الشيخ سنان أبو لحوم وعبد الكريم الخيواني ومحمد مفتاح وفهد القرني والشاب الوديع لؤي المؤيد ويحيى الحوثي وصاحب (حديث المدينة) فكري قاسم وغيرهم ، أما معتقلي الجنوب فلا داع لسؤالهم لان إجابتهم معروفة سلفاً وان كانت غير مقبولة لدى السلطة إلا أنها ذات قبول وتأثير لدى الشارع في الجنوب.
اسألوا عطش تعز و تخلف تهامة وسطوة سنحان و محورية حاشد و تذبذب موقف مشائخ الجنوب... اسألوا سوسن وحمدان درسي وأنيسة الشعيبي..
اسألوا وستأتيكم الإجابة التي ستسمعها قبور شهداء الحراك الجنوبي وشهداء حروب صعدة وقبر (الوحدة).
إن الإصرار على التعاطي مع المشاكل العالقة من خلف الميكرفون الرسمي المحاط بالورود الأسيرة المتطلعة للعودة إلى حدائقها بسبب جرحها النازف في ظل حضور رسمي فاقد للقبول شعبياً ، لن يؤدي إلا إلى تعقيد المشاكل وصعوبة حلحلتها. الحل يكمن في طاولة حوار ثنائي ليس على غرار حوار المشترك الذي يخرج في كل مره يحاور فيها أكثر ضعفاً وتتناقص الثقة بين أطرافه حتى يكاد عقدها ينفرط بسبب مواقف الشريك الأكبر.
قضية الجنوب لن تحل باستعراض العضلات والتخوين والتلويح بالمعتقلات وحق القوة... قضية صعدة لن تنتهي بمجرد توقيع اتفاق.. جرح النفوس غائر ويحتاج إلى طبيب ماهر ..أظنه غير متوفر في عيادة وحدة الوهم..
لذا فالمشكلة باقية وعلى أصحابها البحث عن حل ولو كان من خارج الحدود ، طالما والاستعانة بالخارج لإصلاح الداخل ليس محرماً بحسب الدكتور محمد المتوكل..
ثمانية عشر عاماً مضت على وحدة مايو 90م ، في عرف الوحدويين الجدد بينما الوحدة (إياها) لم تصمد كمشروع سياسي حضاري تم بين دولتين ذاتي طابع سياسي وثقافي مختلف سوى أربعة أعوام حيث تم وأدها والانقلاب عليها بفضل حرب صيف 94م المشرعن لها بفتوى (ديلمية) مغلفة بصبغة دينية لخدمة أهداف غير وحدوية ، تلك وجهة نظر الشريك الأساسي للوحدة إلا وهو شعب الجنوب ، الذي بات اليوم في نظر أصحاب وحدة يوليو انفصالي يستحق الحصار والرصاص الحي وقنابل الغاز وزنازين ما تحت الأرض.
منذ إن انتقلت حرب صيف 94م من على سطح الأرض إلى باطنها حد تعبير البردوني والخطاب الرسمي لنظام ما بعد الحرب ما برح مربع (الوحدة المعمدة بالدم) وأصبح كل خطاب بمثابة إعلان جديد للحرب لا يقل ضراوة عن خطاب ميدان السبعين الشهير في 27ابريل 94م.
ثمانية عشر عام كفيلة بترسيخ دعائم الوحدة إن تم على الأرض ما يجسد تلك الوحدة ، والانتقال إلى مربع اكبر مساحة وأعمق تأثير واصدق معنى يتمثل في التنمية البشرية والخدمية والحقوق والحريات والمواطنة المتساوية والشراكة السياسية بين أطرافها وغيرها من القيم والأهداف التي قامت لأجلها الوحدة الموؤدة..
الحديث الرسمي المتشنج والمبالغ فيه عن رسوخ الوحدة والخطوط الحمراء يحمل اعتراف ضمني بوجود حاجات غلط تسببت فيها السياسات الرسمية الاقصائية والعدوانية تجاه الجنوب اولاً وباقي المحافظات الأخرى. إلا إن تعاطي انخاب نصر يوليو المزيف أعمى البصائر عن الرجوع إلى الحق الذي لا يبطله شيء..
وحدة معمدة بالمواطنة المتساوية و مسورة بالعدل منقى طريقها من الظلم كانت هي الحلم الذي أصبح كابوس على وقع الدماء والفيد والنهب والاجتياح والإقصاء والتهميش ، لتصم آذان الباحثين عن (وطن) في الجنوب وتهامة وتعز وصعدة باسطوانة (الوحدة المعمدة بالدماء) وهي حق فكري لتجار الحروب وعشاق اللون الأحمر المراق في أقاصي وجع الجنوب وأعماق جرح صعدة ومعاناة تهامة وقهر تعز وإذلال الجعاشن والمناطق الوسطى..
الجنوب انتفض معلناً رفضه لسياسة القبول بالأمر الواقع المفروض ظلماً وعدواناً ، وهاهم أبناءه يعيشون تحت الحصار العسكري في الضالع والصبيحة وردفان وجعار ، مطاردين وملاحقين حتى الحصانة لم تحمي أصحابها كحال النائبان (الخبجي و الشنفرة) ، وقادته يقبعون في الزنازين الانفرادية ، وسيفرج عنهم بمكرمة رئاسية رمضانية تتزامن مع إكرامية رمضان الممنوحة للموظفين ، هكذا بكل بساطة..
صعدة جرحها ما زال ينزف وسيظل ما بقيت قوانين الحرب والفيد تتحكم في مفاصل القرار في بلد أنهكته الحروب منذ ثلاثة عقود مضت ، إنها الرغبة في إخضاع كل شيء للنزوة والهوى على ركام القانون الذي تحول بيننا وبينه مكونات ثقافية وأيدلوجية معتقة تحتاج إلى رفض مقاوم في كل مكان وزمان..
وحدة معمدة بالوهم المعشش في رؤوس حاملي انخاب نصر يوليو ، تلك الحالة الطبيعية لما نعيشه اليوم ، اسألوا الشيخ سنان أبو لحوم وعبد الكريم الخيواني ومحمد مفتاح وفهد القرني والشاب الوديع لؤي المؤيد ويحيى الحوثي وصاحب (حديث المدينة) فكري قاسم وغيرهم ، أما معتقلي الجنوب فلا داع لسؤالهم لان إجابتهم معروفة سلفاً وان كانت غير مقبولة لدى السلطة إلا أنها ذات قبول وتأثير لدى الشارع في الجنوب.
اسألوا عطش تعز و تخلف تهامة وسطوة سنحان و محورية حاشد و تذبذب موقف مشائخ الجنوب... اسألوا سوسن وحمدان درسي وأنيسة الشعيبي..
اسألوا وستأتيكم الإجابة التي ستسمعها قبور شهداء الحراك الجنوبي وشهداء حروب صعدة وقبر (الوحدة).
إن الإصرار على التعاطي مع المشاكل العالقة من خلف الميكرفون الرسمي المحاط بالورود الأسيرة المتطلعة للعودة إلى حدائقها بسبب جرحها النازف في ظل حضور رسمي فاقد للقبول شعبياً ، لن يؤدي إلا إلى تعقيد المشاكل وصعوبة حلحلتها. الحل يكمن في طاولة حوار ثنائي ليس على غرار حوار المشترك الذي يخرج في كل مره يحاور فيها أكثر ضعفاً وتتناقص الثقة بين أطرافه حتى يكاد عقدها ينفرط بسبب مواقف الشريك الأكبر.
قضية الجنوب لن تحل باستعراض العضلات والتخوين والتلويح بالمعتقلات وحق القوة... قضية صعدة لن تنتهي بمجرد توقيع اتفاق.. جرح النفوس غائر ويحتاج إلى طبيب ماهر ..أظنه غير متوفر في عيادة وحدة الوهم..
لذا فالمشكلة باقية وعلى أصحابها البحث عن حل ولو كان من خارج الحدود ، طالما والاستعانة بالخارج لإصلاح الداخل ليس محرماً بحسب الدكتور محمد المتوكل..