المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : د.عبد الله مسعد الشعيبي خيانة الثورة!


صقر الجزيرة
2011-11-27, 04:39 PM
خيانة الثورة!
د.عبد الله الشعيبي

الأحد 27 نوفمبر 2011 02:37 مساءً


صفحة د.عبد الله الشعيبي
د.عبد الله الشعيبي rss

--------------------------------------------------------------------------------

اقرأ للكاتبلقد خانوا الثورة البيضاء والسلمية

خانوها دعاة الدولة الجديدة من أحزاب المعارضة والمنشقون عن النظام

خانوها دعاة الأمن والامان والأستقرار

خانوها أصحاب المصالح الأستراتيجية من قبل الأطراف الأقليمية والدولية

خانها الجميع وتخلوا عنها ويريدوا يفرحونا بالتوقيع على المبادرة المشؤومة

وقع او لم يوقع فالمبادرة هي خيانة للشعب وثورتة البيضاء وقد توقعنا ان تتعرض الثورة للخيانة ونبهنا لهذا مراراً وتكراراً وبالذات بعد جمعة الكرامة في 18 مارس 2011م وللأسف لم يسمعوا لتنبيهاتنا ونصائحنا.

الخيانة قادت الى تثبيت النظام وديمومتة فربنا هو من يغفر لهم واتمنى لو ان الثوار لايسامحوا الجميع ممن خانوا الثورة ويستمروا بثورتهم حتى ينظفوا الساحات من المتخاذلين والمهرولين والطامعين للسلطة على حساب جماجم وأشلاء الشعب من الأطفال والشباب والنساء والشيبة.

الخيانة قادت الى تثبيت الأستبداد والفساد وترقيع المكسر وتصليح المشوة وإعادة الروح الى الأموات ، خيانة أتت بثمارها النتنة على الوطن والشعب.

خيانة تدعونا للتأمل ومراجعة الحسابات والتوقعات الراهنة والقادمة كونها منحت الشرعية للماضي بكل مكوناتة واطالت بزمن الفاشلون والفاسدون من كل مكونات الماضي على حساب تطلعات وأمال الشعب والشباب في التغيير والدولة المدنية الجديدة بحيث أصبح منا أخلاقياً وأنسانياً وقومياً ووطنياً التبرؤ من نتائج المبادرة الخيانية وأستمرارنا في التمسك بالثورة حتى تتحقق كامل أهدافها ومنها حق تقرير المصير لشعب الجنوب كون الموقعون والشهود شاركوا بطريقة مباشرة وغير مباشرة في اختطاف الوطن والوحدة وأغتيال الجنوب شعباً وأرضاً وأصبحنا لانثق بعدالة القادمون على أشلاء الشعب والوطن وهم يرفعون رأية المبادرة الخيانية بل إننا لن نبارك لهم بعد ان اكتشفت حقيقتهم مع أحترامي لأستاذي الدكتور ياسين سعيد نعمان الذي فهم السياسة والحقوق بطريقة خاطئة مع ان أملنا فيه كان كبير وبلا حدود.

ومن هنا نقول لكم مبروك لكم خيانتكم فتجرعوها سماً وعلقماً وأما للشعوب التواقة للتحرر والتقدم فأن أنتم أستسلمتم لما يدبروه لكم رموز الماضي العفن والبليد والمستبد والفاسد فأصمتوا وأطيعوا وتوقفوا عن التفكير بالغد الجميل وعليكم الأنتحار على دروبهم وطاعتهم ولكن لاتناشدونا بمواقف تتعارض مع مواقفكم وصمتك وطاعاتكم المخزية ومن حقنا إعادة صياغة احلامنا وتطلعاتنا الرافضة لاستجرار الماضي العفن.

كما نقول في مختلف الميادين والساحات ومن مختلف مكونات الشعب إن كانت تلك هي حدود ثورتكم وتطلعاتكم فمبروك (لكنها منقوصة ونشدد على النقصان) لكم لان الأحلام التي لاتكتمل لاتستحق الثناء وعليكم بنفس الوقت أن لاتقفوا أمام أحلام الأخرين وتذكروا أن مسيرة النضال لاتتجزأ ولاتقبل المحاصصة ومن حق الشعب الجنوبي أن يستمر بنضالة المشروع في أستعادة حقوقه المغتصبة وتقرير مصيرة بنفسه وبكل الطرق والوسائل المتاحة ولعلكم تدركون أن الحقوق مكفولة في كل الشرائع السماوية والمواثيق والأعراف الأنسانية والدولية .وأما الثوار الصامدون والرافضون للمبادرة الخيانية فالقول لهم أن الحق وكل الحق معكم والجميع معكم فأهدافكم هي أهداف الشعب والوطن وسنظل معكم في كل زمان ومكان والله رب العباد معنا ولن يخذلنا أبداً.