كأسٌ من الحوار .. لمن شاء منكم أن يرتشف .

[طائر الاشجان]

الفكر الناصري القومي العروبي الذي كانت تتبناه حركة القوميين العرب ، ويدعمه الإتحاد السوفييتي ، استطاع التأثير على الثورة في الجنوب العربي وجعلها تقتفي أثر التجربة المصرية في كثير من الإجراءات التطبيقية ومنها تأميم الملكية الخاصة ، ونظام الإصلاح الزراعي ، وغيرها من المشاريع السياسية على الصعيدين الإجتماعي والعسكري ، فيما أخفقت الناصرية في إحداث نفس التأثير في الجانب اليمني بعد انقلاب 26 سبتمبر برغم أن الوجود المصري في اليمن تجاوز الدعم المعنوي إلى إرسال جيوش عسكرية تحارب جنباً إلى جنب مع القبائل الموالية للجمهورية - حيث لم يكن هنالك جيش نظامي - والسؤال هنا : لماذا سلك النظام في الجنوب نهج الإشتراكية العلمية ، بينما سلك النظام في اليمن نهج الرأسمالية ، ولم يتأثر بالفكر الناصري القائم على أساس عروبي ووحدوي ؟ .

سؤال ينتظر الإجابة ، ولكن بعد التفكير ملياً ، والغوص في العمق بعيداً عن السطحية ، وعشوائية الطرح ، لكي تعم الفائدة ، ونستخلص الحقائق من براثن الأحداث والوقائع ، ولندع عناصر الأزمنة والأمكنة والشخوص تتكلم بلغة الحدث المغلفة دوماً بالصمت ، والناطقة بلسان حال التاريخ .

تحياتي
طائر الاشجان