المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آن الأوان لتنحية فرعون اليمن علي عبد الله صالح ( إعداد د. عبد المولى العديني)


عبدالله السنمي
2008-08-22, 10:38 AM
صنعاء – لندن " عدن برس " خاص : 21 – 8 – 2008
كيف إستخف باليمن وأهله واليوم هو من الأخسرين
عهد أسود .. حروب وقهر.. وفساد وخداع وكذب .. ونصب وإحتيال وفشل
صدق من قال حين يسقط "الثور" تكثر السكاكين .. والثور في اليمن يتمثل بأكثر من رأس من عصبة سنحان. والسؤال كبيرهم الذي علمهم السحر؟ وأستخدمهم في إرتكاب جرائم جسيمة ضد الشعب اليمني بدءاً بهتك الحقوق والأعراض والإستيلاء القسري علي الأملاك ونهب المال العام ومصادرة الحريات العامة والخاصة والمتاجرة بالمحرمات من الأطفال والمخدرات والخمور والأسلحة وبسيادة الوطن وبيع مرافقه العامة .. كبيرهم هذا هو علي عبد الله صالح الأحمر.

لقد أختار "الثور الكبير" سفاح زمانه وزعيم الفساد والإفساد صفوة من حثالات يمنية وجعل منهم وزراء وعقداء تحولوا في غفلة من الزمن الردئ إلي أصحاب الملايين من الدولارات والريالات العربية واليورو والدرهم الإماراتي والذهب والمجوهرات.إنهم اليوم ملاك عقارات في المانيا والإمارات وماليزيا والحديدة وعدن وحضرموت ولحج وأبين.لقد شاركوا الطاغية في كل جرائمه ضد الشعب وعليهم أن يدفعوا ثمن الشراكة الآثمة معه.
أسألوا عن هذه الحثالات بعض من المتورطين معهم في قافلة الفساد. بيت هائل والرويشان والعمودي الحبشي السعودي وبقشان وأخوان ثابت وشاهر عبد الحق الكيني وبيت محفوظ والعيدروس والكثيري وأكلة ثروة خالد بن محفوظ القعيطي والباسودان والباحمدان. وخضَع البعض مثل خال الرئيس علي مقصع و عبده علي البورجي وعلي محمد الأنسي وعلي حسن الشاطر ومحمد رزق الصرمي وحمود الذارحي وصعتر وعبد ربه منصور واللوزي وحسين عرب وعليوة وأحمد مساعد حسين ومن علي شاكلتهم من الأحذية في الحضرة السنحانية.

آن للرئيس أن يروح له ـ قراءة في السجل الأسود
يقول الكاتب عبد الملك شمسان في ما نشره بعنوان ( كروت الرئيس ) "قدرة فائقة أثبتها الرئيس علي عبد الله صالح خلال ثلاثين عاماً على عقد التحالفات مع الأطراف المتناقضة، وعلى نقضها أيضاً بذات الكفاءة..
تحالفات معلنة، وأخرى غير معلنة، تحالفات كلية، وأخرى جزئية.. ربما اكتسب هذه القدرة من كونه رأس السلطة فلا يجد أي طرف من الأطراف ما يمنعه من الاقتراب متى دعي، لرغبته في اهتبال فرصة التقارب تجنباً لأي احتكاك يحدث مع السلطة من شأنها أن تكبده خسائر فادحة، أو لاعتقاده أن التقارب مع النظام يختصر له مسافة تطول أو تقصر في طريقه نحو أهدافه.
والحكم على صواب هذه التحالفات أو خطئها، ثم صواب نقضها وخطئه، ينبغي أن يستند على المعايير التي جرت بموجبها، وعلى الأهداف المرجوة من وراء عقدها ونقضها".
1ـ تحالف تناقضات مع الإخوان المسلمين
التحالف لمصلحة الداخل، ونقض التحالف لمصلحة الخارج!!
"ربما أن الذي أودى بحياة الرئيس الحمدي ونظامه هو تقاربه مع اليسار وعدم الأخذ بعين الاعتبار لنتائج وردود الفعل المحتملة لهذا التقارب من قبل أطراف في الداخل والخارج، فعلى المستوى الداخلي كان الإخوان المسلمون والعلماء وهم الصف الأول بين قادة الرأي العام يرفضون هذا التوجه، والقبيلة التي تشكل السياج الاجتماعي كذلك، والتجار ورؤوس الأموال من جانبهم لم يكونوا أقل خوفاً وقلقاً ورفضاً.. وعلى المستوى الخارجي فإن المملكة العربية السعودية ودول الخليج كانت تتخوف من هذا التقارب نظراً للتناقض والعداء بين أنظمتها الرأسمالية والتقليدية والأنظمة اليسارية (قومية ـ اشتراكية)، والولايات المتحدة أيضاً، والذي كان يزيد حدة التخوف لدى هذه الأطراف الخارجية هو أن تتحول اليمن الشمالي نحو اليسار ومن ثم التقارب مع اليمن الجنوبي بوحدة اندماجية أو جزئية (فكرية، سياسية، اقتصادية) سيربط اليمن الجنوبي بالشمالي مع دولة إثيوبيا الاشتراكية ( كانت إريتريا يومها ضمن إثيوبيا )، وهو ما يعني استيلاء المعسكر الشرقي على باب المندب وخنق دول الخليج (رئة المعسكر الغربي)، إضافة إلى سيطرته أصلاً على خليج عدن وسقطرى. وهو الأمر الذي لم يكن ليسمح به الخليجيون وحماتهم الاوصياء الأمريكان وسيمنعونه بشتى الوسائل ولو دعا إلى التدخل المباشر، وهذه النقطة لم يتعامل معها الحمدي بأبعادها، أو ربما أنه كان شجاعاً لأكثر مما يجب حين هوّن من التبعات المحتملة لموقفه وسياسته، وهي ذات النقطة التي أدركها الرئيس علي عبد الله صالح حين تحمل مسؤولية السلطة بمساعدة
عبد الكريم الارياني وعبد العزيز عبد الغني وعلي محسن الأحمر".[ عبد الله بن حسين الأحمر وسنان أبو لحوم وعبد الله الأصنج وعبد العزيز البرطي والرحومي وآخرين ]
"في اجتماع القيادة وكبار الضباط للبحث عن حل للخروج من الأزمة بعد مقتل الغشمي وترشيح رئيس للجمهورية، اتفقوا على تشكيل مجلس رئاسة مؤقت، يتكون من عضوية القاضي عبد الكريم العرشي رئيس مجلس الشعب التأسيسي، وعبد العزيز عبد الغني (رئيس الوزراء) وعلي صالح الشيبة (رئيس هيئة الأركان)، ورابعهم علي عبد الله صالح، وكان اختيارهم لمناصبهم بينما اختاروه هو لشخصه كما يزعم في تصريحات له والحقيقة أن هذا لا يعني أنه لم يدفعهم لاختياره بطريقة ما [ الترهيب والترغيب] ضمن الأربعة المذكورين، ثم لمنصب الرئيس في فترة كانوا جميعاً يتخوفون من هذا الموقع خشية التعرض لمصير الأسلاف، وما يؤكد هذا ما ذكره بعض معاصريه من أن الرئيس طلب منه المساندة للوصول للحكم ولو لأسبوعين وحسب، فقد كان يدرك تماماً أن هذين الأسبوعين فترة زمنية كافية لإعلان التحالف مع الإخوان ومع القبيلة ومع المملكة والنظام الرأسمالي وإعلان العداء ضد المد الاشتراكي، ليمتد الأسبوعان تبعاً لذلك إلى أجل غير مسمى.ثلاثون عاماً حتى الآن.
تقاطعت حينها مصالح جميع هذه الأطراف ومصلحة الوطن، فاستقر الأمر. وكان هذا التحالف الاستراتيجي مع الإخوان ومع القبيلة هو الأول الذي يعقده علي عبد الله صالح، وجني منه كل طرف ما استطاع أن يجنيه، فالقبيلة عادت من جديد وقويت شوكتها بعد ما تعرضت له لبعض التهميش في زمن الحمدي، وتمكن الرئيس بناء على هذا التحالف من توطيد دعائم نظامه وبناء المؤسسة العسكرية من جديد مستفيداً بهجمة مرتدة من انقلاب الناصريين مسنداً قيادتها لأقاربه، ولم يكن بمقدور الأطراف المتحالفة معه الاعتراض أو حتى إبداء التحفظ، نظراً للثقة المتبادلة، وباعتبار أن لكل نصيباً وعلى كل ثمناً، والإخوان المسلمون من جانبهم وجدوها فرصة لنشر فكرهم وثقافتهم وتضاعفت أعدادهم وتوسعت مناطق عملهم وسيطروا سيطرة تامة أو شبه تامة على المساجد والمدارس والمعاهد العلمية، وضمنوا بذلك عدم الاحتكاك مع السلطة الذي أنهك كثيراً من الإخوان في الأقطار المختلفة وفي المقدمة الحركة الأم بمصر منذ أواخر عهد الملك فاروق مروراً بعهد عبد الناصر حتى تولي السادات الرئاسة وجري إطلاقهم من السجون وفسح المجال أمامهم ليضرب بهم الناصريين والاشتراكيين الماسكين يومها بمفاصل الدولة في مصر،و إلى أن ارتد عليهم بعد أن حقق هدفه من خلالهم (رحمه الله كان مدرسة سياسية من الطراز الأول تتلمذ فيها النظام اليمني فأتقن أشياء وفاتته أشياء)".
"في أواخر الثمانينات إنهارت المنظومة الاشتراكية، وقلبت الولايات المتحدة للإسلاميين ظهر المجن، وأغرقت بهم الأنظمة الموالية التي جندتهم وموَلت جهادهم المشئوم في أفغانستان وتركت مسألة ملاحقتهم علي أنظمة دولهم ومنها النظام اليمني، إلا أن علي عبد الله صالح أقنع الأمريكان أنه ما زال بحاجة إلى الإخوان للاستقواء بهم على الحزب الاشتراكي، ليتحالف معهم (تحت اسم التجمع اليمني للإصلاح) بصورة غير معلنة منذ إعلان الوحدة وحتى اندلاع الحرب في صيف 94م، ثم أعلن التحالف خلال فترة الحرب، ورغم خروج الاشتراكي إلا أن حاجته إليهم ظلت قائمة ريثما يستتب له الأمر في المحافظات الجنوبية والشرقية وأصبحت كل الثروة وكل السلطة في قبضة الرئيس الأوحد وعناصره في القبيلة والجيش التي كانت مغلقة على الاشتراكي. وما إن استتب الأمر وبسط نفوذه لأول مرة على كل اليمن حتى فاجأهم بما لم يكونوا يتوقعون، وبدأ معهم مرحلة الخلاف التي ما تزال مستمرة. كان الإصلاحيون يعرفون أن الرئيس لم يعد محتاجاً إليهم، لكنهم في ذات الوقت لم يكونوا يرون أنه محتاج لإقصائهم ومعاداتهم، وربما كان هذا منشأ تفاجئهم بسياسته الجديدة ضدهم.
بالفعل كانوا محقين بالتفاجؤ، لكن لا أدري كيف فاتهم أن الرئيس ظل يتعرض للضغوطات الأمريكية ليتبع ضدهم هذه السياسة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي وحتى عام 97م، وأنه ظل طيلة هذه المدة يعلل الأمريكان بحاجته إليهم بصورة استثنائية!؟ وببساطة، بعد أن استتب الوضع في المحافظات الجنوبية والشرقية انتفت الحاجة إليهم. آلت كل الثروة وكل السلطة إلي الرئيس الأوحد وعصابته في سنحان وكان عليه أن يختار استمرار التحالف مع الأمريكان، أو استمرار التحالف مع الإصلاح. ولا أظن أن اختيار أحدهما يحتاج وقتاً طويلاً للتفكير!!" ولما كان الشئ بالشئ يذكر تصح الإشارة بان دوراً للمباحث والمخابرات المصرية قد تأسس في اليمن مع بداية عهد الرئيس المصري محمد حسني مبارك وكان دور الخبراء والخبثاء المصريين حسب التعبير المتعارف عليه في اليمن في طبخ انتخابات رئاسة ومجالس محليات ونواب ونوائب اليمن غير غائب عن الأعين اليمنية المتضررة من هذا العهد الأسود.
2 ـ أحزاب المجلس الوطني.. التبعية المفضوحة!!
"باعتبار أن أحزاب المجلس الوطني للمعارضة مقيدة قانوناً بصفتها (أحزاب) فيمكن توصيف علاقتها الحالية مع النظام بأنها تحالف، لكن من ناحية واقعية يستحيل إطلاق هذه الوصف، فالحاصل هو تبعية لا تحالف، ولا تعدو هذه الأحزاب أن تكون جزء من النظام ترتبط معه عن بعد (فنحن في زمن الاتصالات اللاسلكية).
يكفي في هذا السياق أن مرشحها للرئاسة في الانتخابات الأخيرة تنازل لمرشح الحزب الحاكم، ووجه له دعايته الانتخابية، وزميله الآخر في اللجنة العليا للانتخابات كوفئ نظير خدماته بمقعد في هيئة مكافحة الفساد. وهناك مثل طريف قد يؤكد هذه العلاقة التي لا تحتاج إلى تأكيد. كانت هذه الأحزاب على موعد قبل أسابيع لجلسة حوار مع المؤتمر الشعبي العام بعد أن رفض المشترك التحاور معه، وإذا بأعضاء الوفد الممثل لها في الحوار يرتكبون خطأ فادحاً إذ لم يصلوا إلى المكان المخصص للحوار تباعاً كما أمرهم «أبوهم الشعبي العام»، ولم يدخلوا من أبواب متفرقة «لحاجة في نفس يعقوب»، بل وصلوا جميعاً في وقت واحد وعلى حافلة واحدة، وكأنهم باتوا في مكان واحد، أو كانوا قبل ذلك في قاعة واحدة يتلقون درساً تثقيفياً عن الحوار والعمل السياسي، ويؤدون هنالك (بروفات ( المسرحية!!".
السلفيون.. سلاح واحد لاستخدام متعدد!!
هذا الرئيس وراء كل بلاء وفتنة
"بدأت السلفية أواخر الثمانينات في صعدة بالشيخ المحدث مقبل بن هادي الوادعي كمذهب فقهي يمثله فرد ويرتاد مجلسه عدد محدود من الطلاب، ولا يطيلون المكوث عنده في أكثر الأحيان، وما إن بدأ الشباب المؤمن نشاطه في ذات المحافظة حتى بدأ الرئيس وأجهزته يلتفتوا إلى ضرورة دعم السلفية وتأهيلها لمواجهة «الشباب المؤمن» بعد أن يفرغوا من مهمتهم وتنامي التياران بتواز مع فارق جوهري بين الاثنين يتمثل في تمركز الشباب المؤمن في إطار جغرافي وعدم التمركز للسلفيين، علي قاعدة الخروج على الحاكم التي يدعو إليها التيار الأول ويحرمها التيار الثاني واستمر هذا التنامي للطرفين حتى تشكيل اللقاء المشترك تدريجيا في أواخر التسعينات (98م) وبتوحد هذه الأحزاب التي اعتاد النظام ضرب بعضها ببعض كان لزاما عليه إيجاد قوى وتيارات أخرى بديلة، وكانت السلفية هي التي وقع عليها الاختيار، فحمل بالتالي حملا جائرا وعول عليها ولا يزال التعويل قائما في أكثر من منطقة وفي أكثر من جبهة، ويرجع تفضيلها لمواجهة المشترك نظرا لتناقضها مع هذا التكتل كمجموع، ولتناقضها مع أحزابه منفردة حزبا حزبا، وهكذا تضاعفت أعدادها، وسخرت لها المساجد ومدارس التحفيظ ودفعت لتأسيس الجمعيات الخيرية ودعمت كتبها وأشرطتها وأدبياتها ولا تزال في توسع مستمر، وصوتها في تعال مستمر.
وإضافة إلى ما تحظى به من رعاية الرئيس وأجهزة النظام الأمنية والعسكرية والمالية لدعمها، فقد ساعدها على العمل بذات القدرة انحسار الخطاب الدعوي الإرشادي الثقافي للتجمع اليمني للإصلاح وهو الانحسار الناشئ عن التدهور الاقتصادي في البلد وارتفاع تكاليف هذا الخطاب وآلياته مقارنة بالفترات السابقة، وكذلك بسبب التغير في طبيعة المرحلة منذ ما بعد 94م والتحول عن الخطاب الإيديولوجي إلى الخطاب السياسي، وإحلال الأخير محل الأول بشكل يكاد يكون كليا ومن غير توازن أو تحكم.
رغم كل هذا الدعم الرئاسي الذي تحصل عليه السلفية المبني على كل تلك الحاجة إليها، إلا أن هناك عائقا يحول دون دعمها بصورة أكبر، وهو الرفض الأمريكي لإفساح المجال أمام أي مشروع ديني أيا كان توجهه، والسلفيون في نظرها ليسوا أقل خطرا من الإخوان، وإذا كان خطر الإخوان علي مشاريعها علي المدى البعيد بما يحملون من مشروع يسعى لاستعادة الدور الريادي للإسلام ونشره بوسطيته واعتداله وهو مشروع يناهض المشروع الأمريكي الاستعماري الصليبي، فإن سر خطر السلفيين وتخوفها منهم يكمن في تركيبتهم النازعة للعنف والشدة والغلظة واعتبارهم -بحسب تصنيفها- المنبع الأول للإرهاب والوريد بالنسبة للقاعدة، إضافة إلى ما عرف عنهم من التشدد والتحجر في فكرهم وتفكيرهم وسائر تعاملهم.
كأن النظام في اليمن حين استورد السلفية من هضبة نجد لم يقتصر على استيراد الفكر الذي يقضي منه غرضه ويحقق به هدفه، بل احتطب بليل فأخذ الفكر ومعه غلظة وجلافة البوادي ، فهذا النظام اليمني هو الذي يصح وصفه بأنه (حاطب ليل.( وليس عبد المجيد الزنداني ,كما وصفه بعضهم ولا عبد الكريم زيدان، صاحب الكرافتة.
ويتعامل النظام في اليمن مع الضغوطات الأمريكية في هذا الاتجاه بثلاثة وجوه: الأول إرضاء الأمريكان من خلال التنازلات في مجالات أخرى سياسية واقتصادية.. والثاني تعليلهم بالهدف الذي تدعم له هذه الجماعة والإثبات المستمر بأن الوضع تحت السيطرة، والثالث استخدام هذا التيار وغيره من التيارات الإسلامية كورقة ضغط على الأمريكان لاستدرار الصمت والصبر والرضي وبالتالي الدعم السياسي في الانتخابات ومناسبات أخرى، ، رغم أن فائدتها المحدودة لا تتعدى مصلحة النظام، وخاصة أن كثيرا من الأنظمة فضلت الابتعاد عن هذه الورقة حتى وهي في أمس الحاجة إليها كما هو الحال في مصر على سبيل المثال.
ما أريد الخلاص إليه: أنه يجدر بالسلفيين أن لا يطمئنوا إلى استواء الأرض أمام أقدامهم فهناك مطبات كثيرة وحفر عميقة مغطاة بالحشيش، وقد لا يطول السير حتى السقوط في قعر سحيق قد لا يسهل الخروج منه، ما يوجب عليه استغلال المرحلة ومد جسور العلاقة مع التيارات الوطنية الأخرى في الساحة تحسبا لتلك اللحظة التي لا ريب فيها بحسب الدلائل من الماضي والحاضر وفي الأثر أن عمرو بن العاص سئل عن العقل؟ فقال رضي الله عنه: العقل معرفة ما سيكون بما قد كان"!!
أن ما حصل من الرئيس ونظامه من غدر وتخل وتصفيات جسدية لجماعات الشباب المؤمن والحوثي وخراب صعدة سوف يتكرر ويطال الإصلاح والزنداني وحاشد وبكيل والمحافظات الجنوبية وسيبقي شعبنا ورجال الجنوب والحزب الاشتراكي هم العدو الدائم طالما بقي هذا الرئيس الماجن الفاشل حياً يحكم.

3 ـ الزمرة.. التحالف الأمني والطغمة .. والوحدة [كبشان سياسيان والجزار واحد من سنحان]
"اضطر «الزمرة» لمغادرة البلاد (الشطر الجنوبي) إثر خسارتهم أمام الجناح الآخر في السلطة والحزب الأشتراكي الحاكم في أحداث يناير 86م ووجدها( فوق حلبة مناطحة حرب الغفلات)، ثم امتدت حاجة علي عبد الله صالح إليهم بعد الوحدة لذات السبب فالرئيس صالح صياد كل فرصة ووظف حاجة الزمرة والطغمة فأحسن استغلال حاجتهم لمعاودة الكرة وتخلص بذكاء من القادرين الاكثر فهماً لخداعه وفساده وأحتفظ بالأكثر تفاهة وإستلاماً وفساد. ليحفظوا له الفضل في الفترة التالية والممتدة حتى اللحظة في عدد من المناطق الجنوبية وفي مقدمتها محافظة أبين التي تشكل القوة العسكرية المكافئة للضالع المحسوبة على الجناح الآخر والتي ظلت تتقدم الحراك السلمي الأخير فيما تلتزم أبين الهدوء إلى حد كبير، ويبقى السؤال: متى تنتهي حاجة النظام إليهم ويقلب لهم ظهر المجن كما فعل مع الآخرين!؟
تبدو هذه النقطة بعيدة، لعدم وجود ضغط دولي ضدهم كما هو الأمر مع الإسلاميين، ولكون هذه الفئة لم تعد تملك مشروعاً سياسياً يمكن أن يجعل منها مصدر قلق، وليس هناك إلا مشاريع فردية تبدأ وتنتهي بالمنصب وملحقاته، وكذلك لأنها فئة ليس لها نسل وامتداد ومهما أوتيت من قوة وأسند لها من مناصب فإنها ستظل تتضاءل وتتناقص كلما رحل منها راحل".واسألوا عن سالم صالح محمد وأبناء البيض في أواسط إستثمارات ما وراء البحار وما النائب عبد ربه منصور والوزير حسين عرب وباجمال ومجور بعيدين عن لعبة المال الملوث.
"وفوق هذا وذاك فإن القضية الجنوبية منحتهم إقامة جديدة مفتوحة، إذا لم يكن مطلوبا منهم عمل شيء في تلك المحافظات لنخر العصا التي يتوكأ عليها الحراك السلمي، فعلى الأقل ليسلم تأثيرهم المساند لها في حال إقصائهم".

إلى اللقاء في الحلقة الثانية...

dr.wait
2008-08-22, 11:28 AM
شكراً اخي كاتب العدل على نقل الموضوع و الى اللقاء

الجنوب العربي
2008-08-22, 11:05 PM
احييك اخي كاتب العدل ع النقل
وارجوك ان لا تطول غيبتك
فنحن بحاجه اليك
تحياتي

نايف الكلدي
2008-08-23, 12:08 AM
مشكوووووووور اخي كاتب العدل على النقل للموضوع

بنسبه لرحيل الطاغيه الشاويش على هذا شي استثنائي بنسه لنا .ويعتبر امر داخلي (دحباشي)

نحن يخصنا اولا وقبل كل شي هو الاستغلال والثوره والكفاح المسلح.حتى اذا ذهب علي الدحباشي

سوف ياتي دحباشي اخر او متدحبش وايضا هناك طابور طويل من الدحابيش منتظر دوره منهم الامام

(احمد )علي عبدالله.

نحن مع الاستغلال ولا رجعه عنه

تحياتي

dr.wait
2008-08-23, 02:14 AM
يا جماعه بتزعلوا اخواننا المصريين ففرعون طاغيه لكنه بنى حضاره اش بنى هذا الطاغية وشكراً //و الى اللقاء//

السهيل اليافعي
2008-08-23, 06:47 PM
شكرا لك اخي كاتب العدل على نقل الموضوع
فاتمنا ء ان تكون نهايه هذا الطاغيه نهايه نكرا لا كما يشاء هو وا عوانه ان يترك الحكم كما يريد
او يستمر كما يريد
فهوا جبان ونريد ان تكون نهايته جبانا خاسئا
وان شاء الله الاستقلال قريب لاستعاده الجنوب الحر
والنصر حليفنا
تقبل تحياتي