المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قتيل و6 جرحى وتدمير منزل في معركة قبلية مسلحة في عسيلان بشبوة


صقر الجنوب
2007-11-03, 10:48 AM
عسيلان «الأيام» خاص :
قتل شخص وأصيب ستة آخرون في معركة دارت رحاها صباح أمس الأول الخميس في منطقة النقوب بمديرية عسيلان محافظة شبوة بين قبيلة الأشراف من جهة وعدد من أبناء عشيرة آل مقدح واستمرت خمس ساعات متواصلة.

وروى لـ «الأيام» مصدر عايش الحدث أن المعركة بدأت عند نحو العاشرة من صباح أمس الأول عندما شرعت أسرة آل مقدح في تجديد بناء سور منزلها الطيني القديم وأدى ذلك إلى اعتراض أشخاص من قبيلة الأشراف بحجة أن الأرضية التي قام عليها المنزل من أملاكهم ثم دخل الطرفان في مشادة كلامية اندلع على إثرها اشتباك مسلح بينهما توسعت دائرته إلى معركة حامية خاصة بعد سقوط أول جريح من قبيلة الأشراف.

وأضاف المصدر قائلا:«وبعد سقوط الجريح توافدت أعداد هائلة من رجال الأشراف مصطحبين الأسحلة الثقيلة والخفيفة إلى مكان الحادث حيث قاموا بتطويق ومحاصرة المنزل الذي تمترس على سطوحه عدد من أفراد آل مقدح وبدأوا برميه بالقنابل وقذائف الآر بي جي والرصاص الحي من مختلف أنواع الأسلحة في محاولة لتدميره وإبادة المتحصنين بداخله من آل مقدح الذين بدورهم قاموا بالرد والمقاومة باستخدام الأسلحة الخفيفة.

وأفاد المصدر بأن المعركة استمرت بين الجانبين قرابة خمس ساعات متواصلة لم يستطع أحد إيقافها على الرغم من وجود طقمين عسكريين تابعين للأمن من المديرية ومحاولة قيادات أمنية إقناع الطرفين بوقف القتال دون جدوى.

وقال المصدر ان الجانبين توقفا عن القتال بعد تدخل مجموعة من قبيلة بلحارث باقتحام ساحة القتال والدخول الى المنزل المحاصر وسط تطاير الرصاص وقيامهم بإخراج عشيرة آل مقدح المحاصرين تحت حماية قبلية لهم أعلن عنها أعيان بلحارث في تلك اللحظة وهو الإجراء الذي ألزم الجانب الآخر على التوقف عن إطلاق النار وإتاحة الفرصة لإسعاف المصابين.

وقال مصدر انه تم إسعاف ثلاثة مصابين من عشيرة آل مقدح الى مستشفى عسيلان من قبل قبيلة بلحارث التي فرض عدد كبير من أفرادها سياجاً أمنياً لمنع تجدد القتال بين الخصمين داخل المستشفى باعتباره يقع على أراضيهم الخاصة، فيما تم إسعاف ثلاثة مصابين آخرين من قبيلة الأشراف الى مستشفيات في مأرب وعتق.

وكانت أطقم عسكرية من وحدات الجيش وقد وصلت بعد ساعة من توقف المعركة الى مستشفى عسيلان في محاولة للتمركز أمام بوابته إلا ان رجال بلحارث المحيطين بالمستشفى أجبروا الأطقم على العودة الى معسكراتها.

وفي تصريح لـ «الأيام» عزا أحد أعيان بلحارث أسباب إصرار قبيلته على عودة الأطقم الى معسكراتها كون وصولها جاء متأخرا بعد توقف القتال، على الرغم من البلاغات المبكرة التي قدمت للسلطات المحلية والعسكرية بوقوع المعركة وحاجتها الى تدخل عسكري سريع لإيقافها وهو ما لم يتم.

وأضاف قائلا:«كيف نسمح لها بالتواجد بعد تهدئة الموقف من قبل الخيرين وغابت او تغيبت أثناء القتال اذ رأينا لا داعي لوجودها بعد ذلك ولا حاجة لها في الوقت الضائع».

وأسفرت المعركة عن سقوط طه حسين الشريف (يعمل مدير مدرسة) قتيلا وإصابة كل من: علي مساعد مبارك وعبدالرحمن جريبه وعبدالكريم الجلالي جمعيهم من قبيلة الأشراف، فيما أصيب ثلاثة آخرون من عشيرة آل مقدح، بالاضافة الى تدمير جزئي للمنزل المتنازع عليه وإعطاب إطارات سيارة آل مقدح.

وعلمت «الأيام» من مصدر قبلي ان قبيلة بلحارث قامت في وقت لاحق بنقل عدول قبلية عبارة عن عشرة بنادق آلية ومبلغ مالي قدره مئتا ألف ريال الى قبيلة الأشراف ككفن وفرع حتى يتم وضع الحلول والمعالجات للمشكلة وتفاديا لردة الفعل مقابل ابنها القتيل.

وقد جرى عصر اليوم نفسه دفن جثمان القتيل بمقبرة قرية العطف.