المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (وهم السلطة في انتقالها و وهم الثورة في تنفيذها)


المرتضى اسماعيل الطايفي
2008-08-13, 05:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

(وهم السلطة في انتقالها و وهم الثورة في تنفيذها)


المرتضى إسماعيل الطايفي

إذا تأملنا قليلا في إجمالي عدد المواطنين الذين لهم حق التصويت عامه وشريحة الشباب خاصة والعاملين منهم ضمن أبناء المؤتمر الشعبي العام ,لوجدنا أن المؤتمر يدعي تحقيق انتشاراً كبير كما يزعم ويٌحسب هذا الانتشار في جميع المحافظات لصالح الرئيس صالح والذي هو رئيس المؤتمر الشعبي العام رئيس الجهورية اليمنية القائد الأعلى للقوات المسلحة ,أضف إلى ذلك انه هو الوزير الفعلي لكل الوزارات تقريبا , أذاً فشعبية الرئيس لا بد أن تكون نوعاً ما قوية في هذه الشرائح من الناس حسب زعم فريق المؤتمر, هذا بفرض أن الانتخابات جدلاً مرّت بشكل نزيه, وهذا ما يبرر وجود رئيس اللجنة العليا للانتخابات الآن وزيراً في التعديل الأخير من قبل زعامته.
ولكن الأهم هو لو فرضنا أن المؤتمر الشعبي العام وأتباعه الكثيرين والمنتشرين تقريبا في كل الوزارات والمرافئ الحكومية بشكل عام و الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية وكذا وزارة الدفاع بشكل خاص,فلا يخفى على احد أن أفراد هاتين الوزارتين هما من أبناء المؤتمر الشعبي العام قلباً وقالبا , فلو فرضنا جدلاً أن المعارضة الحالية انتصرت في الانتخابات المقبلة ألا تتساءل قيادات المعارضة الحالية كيف سيكون مصير هذا الكم الهائل من أبناء المؤتمر الشعبي العام وأبناء الرئيس خاصة و أقاربه الذين هم على رأس أقوى المراكز القيادية في الحرس الخاص والأمن المركزي والأمن القومي والأمن السياسي و الاستخبارات وقادات الألوية الهامة وأنساب الرئيس المنتشرين في كل الجهات الحكومية تقريبا من وكلاء ومدراء عموم وضباط وما خفي كان أعظم,أنا لا أتخيل أن أبناء المؤتمر هؤلاء ينقلبون فجاه وبسهوله ضمن الحزب الحاكم الجديد (أحزاب اللقاء المشترك)فهذا نوعاً ما مستحيل,ولو فعلوها جدلاً فلن يكون منهم نفع على الحزب الحاكم الجديد في حينه .
وعليه فهناك احتمالات هامه هي:-
1- بفرض أن أحزاب المعارضة الحالية وصلت إلى مقاليد الحكم سلمياً, ومع وجود جميع موظفي الدولة من أبناء المؤتمر الشعبي العام,والذين أصبحوا في حينه معارضين لـ(الحزب الحاكم الجديد أحزاب اللقاء المشترك سابقا) فهل يُعقل أن تُدير السلطة المسيرة التنموية في حينه بأمان ..؟
وتحقق نهضة وتطور وإنجازات...؟
طبعاً (لا) والتاريخ اليمني القريب شاهد على ذلك .
2- وبفرض أن أحزاب المعارضة الحالية وصلت إلى مقاليد الحكم سلمياً. وجميع موظفي الدولة من أبناء المؤتمر الشعبي العام انظموا ( للحزب الحاكم الجديد اللقاء المشترك سابقا) فطبعاً ستستفيد السُلطة الجديدة من خبرات الكادر الهائل الموجود من (الوكلاء ومدراء العموم ونوابهم والكم الهائل من الموظفين ...الخ) فهل ستعطيهم السلطة في حينه نفس المزايا التي كانوا يأخذونها سابقاً من النظام السابق ..؟,فإذا كان الجواب (نعم) فلا توجد إذاً فائدة من التغيير وصدق القائل (جني نعرفه ولا أنسي ما نعرفه) وإن كان الجواب (لا)فصدق القائل (قطع العادة عداوة) وسيتحول أبناء المؤتمر إلى معارضة فتاكة تدك الأخضر واليابس وقد قالها الرئيس اليمني بصراحة (الشعب اليمني خاف على منجزاته وقال نعم للديمقراطية نعم للمؤتمر....) ,والمراقب لتصريحات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح جيداً يدرك أن الرجل متفهم لهذه النقطة بالذات تفهم كبير جداً فقد أشار في أكثر من لقاء(حول موضوع العراق حيث قال( إن من أهم وأكبر أخطاء الحكومة العراقية الحالية والأمريكان عدم احتوائهم لإتباع النظام العراقي السابق-البعثيين- وإعطائهم نفس المزايا السابقة) , وهذا الكلام يوحي لنا بان الرجل يدرك ما عليه القيام بهِ, مستقبلاً من ترتيبات وظيفية ومزايا لإتباعه المنتسبين للحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام في جميع المرافئ الحكومية ,وكلما كان الشخص ذو ولاء أكبر لمؤتمر الرئيس الشعبي العام كان موقعه في الحكومة أفضل وهكذا دواليك.
3- أحزاب المعارضة الحالية وصلت إلى مقاليد الحكم سلمياً وبدأت بتطعيم المرافئ الحكومية بأبنائها (أبناء المعارضة العاطلين عن العمل الحكومي حالياً) مع إبقاء الكادر السابق مؤقتا أو إبقاء الكادر بشكل دائم على اعتبار أن النتائج المتوقعة هو إصلاح حال هذه الأجهزة واعتدال مسار عملها كون (السلطة الجديدة المعارضة سابقاً) قد طعّمت هذه الأجهزة بأبنائها الصالحين وهنا ستظهر ألاف العقبات والصراعات الحقيقية وصدق من قال(وكأنك يا أبو زيد ما غزيت )
وعليه يجب أن تدرك المعارضة الحالية جيداً الحقائق التالية في حال ذهبت نحو الديمقراطية المزعومة وانتقال السلطة سلمياً أن هذا الأمر وهم كبير تخدعُ المعارضة نفسها وللأسف تخدعُ أتباعها معها وأن الحقيقة التي لابد أن يعيها كل شاب يمني ,تتمثل في الأتي:-
1- أنه لا يوجد نية من السلطة الحالية متمثلة في رئيسها على عبد الله صالح لا توجد نية أبداً لترك مقاليد الحكم سلمياً لا حالياً ولا مستقبلاً بل على العكس توطيد الحكم لأبنه احمد علي عبدا لله صالح ومفتاح التوطيد مقولة الرئيس الشهيرة (احمد مواطن مثل أي مواطن والدستور يسمح بترشيح أي مواطن لنفسه .....)هذا الدليل النظري, أما الدليل العملي فهو الدليل الملاحظ في أتساع توظيف أتباع المؤتمر الشعبي الحاكم بشكل دائم ومستمر وإحلال أبناء المؤتمر الشعبي العام مكان أبناء المعارضة وتوسع الأجهزة الأمنية والدفاعية توسع كبير في مجال المعرفة التقنية الحديثة المحصورة في التدريبات العسكرية العالية من قبل الدول المتقدمة كأمريكا وبعض الدول الأوربية لأبناء الرئيس وأقاربه, وحكرها على الأتباع المقربين جداً وهي عصب الدولة عسكرياً ,والصرفيات الكبيرة على الأتباع في كل الجهات الباقية بكل سخاء وبشكل دائم.
2- التنسيق الكبير لقيادات المؤتمر الشعبي العام ممثله بالرئيس شخصياً مع كبار مشايخ اليمن والوجهاء والأعيان وتحت الشعار الشهير للرئيس صالح (أدفع شويت زلط لهم أحسن من معاداتهم ) وهي سياسة أثبتت نجاحها رغم رغبت أبناء الرئيس على بسط نفوذ القانون الصوري على تلك القبائل فتبين لهم أن نظرية الأب الصالح هي الأنجع والأصلح.
3- عدم انخراط المعارضة ولا اقصد قيادات المعارضة وإنما أبناء المعارضة المنتسبين لها, فعدم انخراطهم في الصفوف الميدانية للجيش والأمن والمرافئ الحكومية يؤدي إلى صعوبة أخذهم للخبرة الحقيقية التي يجب عليهم ممارستها ,واكتفاء المعارضة على انطواء المنتسبين لها في العمل التجاري الخاص فقط دون دخولهم دهاليز الحكومة وخلخلت هيكلها المؤتمري العام.
ولو وصلت المعارضة للسلطة بالطرق السلمية وذاك من المحال أو بالطرق الغير سلمية فلا بد من تحقيق أمرين مهمين للغاية لذلك:-
أ‌- كان يجب على المعارضة ألزام السلطة بدمج أبناء المعارضة في العمل الحكومي وتدريبهم على ممارسة العمل الحكومي كشريك معارض خاصةً في المرافئ المهمة كوزارة الدفاع و وزارة الداخلية والمالية والنفط وغيرها وليس الاكتفاء بالمعارضة المشلولة ,وهذا ما لم يحصل.
ب‌- وأما المعضلة الأهم فهي موظفي الدولة من أبناء المؤتمر الشعبي العام فكان يجبُ على المعارضة تحديد المصير المنطقي لهذا الكم الهائل والتفكير جدياً في إعطائهم صورة واضحة حول مصيرهم في حال انتقلت السلطة سلمياً أو بالطرق الأخرى ,ما لم فإن المعارضة لو توجهت إلى أي انتخابات قادمة دون حل جذري لهاتين النقطتين فأن أتباع المؤتمر الشعبي العام سيستميتون في انتصارهم في الانتخابات أكانت نزيه أم لم تكن وسيستميتون في عدم انتقال السلطة بأي طريقة أخرى ان لم يعرفوا مصيرهم المشجع لهم في التغيير فلدى الرئيس حكمه مع أتباعه هي(قطعُ الأعناق ولا قطعُ الأرزاق) والحكمة الأكثر استخداماً (الهم ارزقني وأرزق مني وخاصةً وقت الحروب) وعلية يتضح جلياً أن الحكم لن يتغير إلا بثورة شعبية حقيقية ضد هذا النظام المخُتل عقلياً ,فقد أكل الأخضر واليابس من مصادرةِ للديمقراطية المزعومة, ومن تمكينه للعبث بمدخرات وثروات البلاد عن طريق الرئيس وأبناء الرئيس فلم يأخذ من الدِيّن إلا ( الأقربون أولى بالمعروف) وبناء المساجد من حساب الشعب من مردودات خزآئن الدولة سابقاً وخزائن السُفهاء حالياً, ومن جيوب التجارِ تارةً و تجارة الآثار وتهريب الأسلحة تارةً أخرى وهكذا دواليك ,وعليه فان الحل الوحيد لا يتمثل في تصحيح مسار الوحدة أو الثورة, وإنما في أنشاء ثوره يمنيه جديدة ،ولذا انصح كل أبناء اليمن وخاصة المعارضة في أن لا تُلهي نفسها بوهمٍ يُسمى انتقال السُلطة سلمياً ولتفكر في وهم أفضل منه, علةُ يتحقق ألا وهو( وهم )ثورةً يمنيةً جديدة اقلهُ أن الهدف واضحُ المعالم والخصم واضحُ الحجم وانتظار الفرصةِ والإعداد لذالك انسب من دق أبواب الحاكم وافتراش الأماكن القريبة من نعال النظام لشحت ديمقراطيه زائفة وانتقال سُلطة كاذبة إلا إذا كان السعي خلف سَلَطَه,فذاك ممكن في عهد الصالح مع دفع قيمتها مقدماً نظراً لشُح المياه.

المرتضى إسماعيل الطايفي
نقلا عن
موقع الطيفwww.al-teef.org

أبوكاظم
2008-08-14, 08:42 AM
سلمت يمينك ياكاتب الموضوع لقد أبدعت وأنا أتحدى أن يجد أحد شماليآ مثقفآ غير ثقافة السرقة والنهب

المرتضى اسماعيل الطايفي
2008-08-20, 05:35 PM
توبة رئيس


إن عفا ربُ السماء

عندما تبني وترفعُ مسجداً

فالله اعلم

فعباد الرب تطلب دائماً

تلك الحقوق

وجراح الشعب

أنطقها الألم

***

فبعهدك فاضَ خيرك بالبلاء

وهوى الأمن سقوطاً وانعدم

**

قد عرفنا الفقر في زمن الرخاء

في بلادٍ يتغزلُ بالنعم

يتغزل مثل مجنون الهوى

ناظراً نحو السماء

واهماً مُلكَ القمر..

دون أن يعقل..

أن الناس يُمكنها النظر

كيف لا ..

والطفلُ حلواهُ الكِدَم

لومضا الشعبُ يطالب

بالفُتات

سوف يعلمُ أن وطني أرض

مليار حسابا ورقم

***

قد عرفنا الظُلم في عهدِ القضاء

أيُ عدلٍ سوف يحيى

في قضاءِ -أَبَىَ الحكّم

***

قد عرفنا العيش

في وسط العراء

فبيوت الشعب

تُعرف بالقبور

عَلَهُ الشعب سيبني حاضرا

لو تعالى الفقر فيهِ كَالهَرَم

فلتعش تلك القصور

لزعيمِ الشعب أو لبنت عم

***

قد عرفنا الذُل.. دون الكبرياء

في بلادي..

الذُلُ..

أضحى كالوباء

و على الشعبِ لزاماً أن يُطعّم

جرعةً تتلوى جُرع

كل يومين خذوها وأشربوها...

أو ليس لكم فم ..!!

أو ليس بكم دم..!!

المرتضى اسماعيل الطايفي
2008-08-20, 05:38 PM
ahttp://almortada.maktoobblog.com/1198805/%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%A9_%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%28%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%B7%D8%B1%29/

المرتضى اسماعيل الطايفي
2008-08-20, 05:40 PM
http://almortada.maktoobblog.com/

المرتضى اسماعيل الطايفي
2008-08-22, 04:02 AM
http://www.al-teef.org/pulpit.php?aid=27