السيل الجارف
2011-10-12, 05:26 PM
مركب التحرير غادر الشاطئ ،
وتحدى الأمواج وحطمتها مجاديفه....
ولم يُعد من عليه يفكرون في العودة من حيث أتوا ،
بل صمموا على الابحار حتى يصل مركبهم الى بر الامان ،
ويرسي في ميناء عدن والمكلا ،
وسواحل بحر العرب ..
من المهرة الى باب المندب ..
وللركاب أقولها بكل حُب وأخلاص:
هناك في عمق البحر صعد الى القارب بين المد والجزر،
أناس يعرقلون أبحاركم ...
فأن أردتم أن تسلموا من الغرق ....
نزلوا كُل السرق.....
في زمن يُعتبر قياسي في عمر الحركات الشعبية ذات الطابع الثوري التحرري السلمي ،
أستطاع الحراك الجنوبي أن يوصل صوت الشعب الى مواقع مهمة في صنع القرار الدولي،
وفرض مصطلحاته وأهداف تحركه على محرري الاخبار السياسية في منابر الاعلام الاوسع أنتشاراً..
كما شجّع مُعّدي ومُقدّمي برامج الحوار السياسية على دراسة القضية الجنوبية بعمق ، وتخصيص حلقات
حوار تستضيف خلالها طرفي القضية بتصنيف واضح وعادل ... ورؤية واضحة وهدف محدد ....
ومنذُ ظهر حكام الجنوب السابقين ليتسلقوا على مركب الحراك الجنوبي ، حتى أستبشر الشعب الجنوبي بهم،
متوقعاً قدرتهم على الوصول الى حيث لا يستطيع الشعب أن يصل الا بتضحيات باهظة وزمن طويل...
ولكن للاسف الشديد أن صعود القادة السابقين على ظهر المركب سبب خلل واضح في توازن المركب ،
لكثرة المجاديف التي تفتقد للتناغم في عملية تحريك المياة ، فتتصادم التيارات ويبقى المركب في مكانه ،
تتلاطمه الامواج من كل الأتجاهات ، ويكاد يغرق بمن فيه ....
كان الحراك يسير بهدف واحد ، وقائد واحد ، وخطة واحدة ، وطريقة حضارية واحدة ...
فتعددت القيادات ، وتعددت الاهداف ، وتعددت الخُطط ، وتعددت الطُرق ... وتاه الكُل بين كُل
تلك الاجتهادات والتحركات التي منها ما هو بنية حسنة ، ومنها ما هو مجرد تعطيل وتشتيت وتمزيق ..
معركة شعب الجنوب الحقيقية من أجل تحقيق هدفه وأستعادة سيادته ، ليست مع الاحتلال الذي فقد توازنه
وسيطرته على الارض الجنوبية ، بل هي معركة مع القيادات الجنوبية السابقة التي كانت سبب مباشر في
صُنع القضية الجنوبية ، وأهدار الحق الجنوبي ، والتفريط بالسيادة الجنوبية ، وتسهيل أحتلال الجنوب...
نفس تلك الوجوه السياسية التي فشلت في الحفاظ على مكونات الدولة الجنوبية ، هي اليوم من تمنع شعب الجنوب
من أستعادة ما فرّطت فيه ، وهي التي تتولى كبح جماح الزخم الثوري الجنوبي ، وتمنعه من أستقلال ضعف نظام الاحتلال
من تثبيت نفسه على أرض الواقع ... بأختلاق مبادرات مريبة ، وتكتلات مبنية على خلافات الماضي الاسود ، وتتمعّن في
صُنع الخلافات ، وتمزيق الصفوف ، وخلط الاوراق ، وتشتيت الاهداف ....
وتلك القيادات التي أغلبها لم يلتحق حتى اليوم بمركب الحراك ، لكنها نصبت نفسها للتحدث بأسم الحراك ، بل باختطافه وأعتباره
ملكاً من أملاكها ، وتحويله لخدمة ثورة تغيير نظام دولة الاحتلال ، دون أحترام لرأي الشعب ودماء الشهداء ، وبدون ممارسة أي
مسئولية أدبية أو أخلاقية أو سياسية في الحفاظ على حقوق ذلك الشعب التي فرطوا بها وأهدروها بأيديهم ...
العالم لن يلتفت لقضية لا يؤمن بها من هم على رأسها .... ولن يتحرك العالم ليصنع واقع أن لم تصنعه الشعوب ....
مهمة المجتمع الدولي تختصر في الاعتراف بالواقع وحمايته لحماية مصالحه...
فمتى ما كانت المصالح الدولية تحت سيطرة شعب الجنوب سيركض العالم لحل قضية الجنوب بما يخدم مصالحه ومصلحة الجنوب..
اما وما تزال مصالح العالم بيد نظام الاحتلال بشقيه ( سلطة ومعارضة ) فلن يحمي مصالحه الا عن طريقهم وبالتعاون معهم ..
فهل لدينا الشجاعة والوطنية في وضع الجنوب كوطن فوق كل الاشخاص ؟؟؟؟
أم سنظل نمزق أنفسنا بين هذا وذاك ... على حساب الوطن ؟؟؟؟
حقيقةً نحن نحتاج الى ثورة على أنفسنا تطهرنا من عواطفنا ،
تليها ثورة على من يجنون ثمار نضالنا وجهدنا ودماء شهدائنا ،
تليها ثورة على من يحتل أرضنا ....
وما زال الامل في شعب الجبارين كبير ، والثقة بالنصر أكيدة
تحياتي
وتحدى الأمواج وحطمتها مجاديفه....
ولم يُعد من عليه يفكرون في العودة من حيث أتوا ،
بل صمموا على الابحار حتى يصل مركبهم الى بر الامان ،
ويرسي في ميناء عدن والمكلا ،
وسواحل بحر العرب ..
من المهرة الى باب المندب ..
وللركاب أقولها بكل حُب وأخلاص:
هناك في عمق البحر صعد الى القارب بين المد والجزر،
أناس يعرقلون أبحاركم ...
فأن أردتم أن تسلموا من الغرق ....
نزلوا كُل السرق.....
في زمن يُعتبر قياسي في عمر الحركات الشعبية ذات الطابع الثوري التحرري السلمي ،
أستطاع الحراك الجنوبي أن يوصل صوت الشعب الى مواقع مهمة في صنع القرار الدولي،
وفرض مصطلحاته وأهداف تحركه على محرري الاخبار السياسية في منابر الاعلام الاوسع أنتشاراً..
كما شجّع مُعّدي ومُقدّمي برامج الحوار السياسية على دراسة القضية الجنوبية بعمق ، وتخصيص حلقات
حوار تستضيف خلالها طرفي القضية بتصنيف واضح وعادل ... ورؤية واضحة وهدف محدد ....
ومنذُ ظهر حكام الجنوب السابقين ليتسلقوا على مركب الحراك الجنوبي ، حتى أستبشر الشعب الجنوبي بهم،
متوقعاً قدرتهم على الوصول الى حيث لا يستطيع الشعب أن يصل الا بتضحيات باهظة وزمن طويل...
ولكن للاسف الشديد أن صعود القادة السابقين على ظهر المركب سبب خلل واضح في توازن المركب ،
لكثرة المجاديف التي تفتقد للتناغم في عملية تحريك المياة ، فتتصادم التيارات ويبقى المركب في مكانه ،
تتلاطمه الامواج من كل الأتجاهات ، ويكاد يغرق بمن فيه ....
كان الحراك يسير بهدف واحد ، وقائد واحد ، وخطة واحدة ، وطريقة حضارية واحدة ...
فتعددت القيادات ، وتعددت الاهداف ، وتعددت الخُطط ، وتعددت الطُرق ... وتاه الكُل بين كُل
تلك الاجتهادات والتحركات التي منها ما هو بنية حسنة ، ومنها ما هو مجرد تعطيل وتشتيت وتمزيق ..
معركة شعب الجنوب الحقيقية من أجل تحقيق هدفه وأستعادة سيادته ، ليست مع الاحتلال الذي فقد توازنه
وسيطرته على الارض الجنوبية ، بل هي معركة مع القيادات الجنوبية السابقة التي كانت سبب مباشر في
صُنع القضية الجنوبية ، وأهدار الحق الجنوبي ، والتفريط بالسيادة الجنوبية ، وتسهيل أحتلال الجنوب...
نفس تلك الوجوه السياسية التي فشلت في الحفاظ على مكونات الدولة الجنوبية ، هي اليوم من تمنع شعب الجنوب
من أستعادة ما فرّطت فيه ، وهي التي تتولى كبح جماح الزخم الثوري الجنوبي ، وتمنعه من أستقلال ضعف نظام الاحتلال
من تثبيت نفسه على أرض الواقع ... بأختلاق مبادرات مريبة ، وتكتلات مبنية على خلافات الماضي الاسود ، وتتمعّن في
صُنع الخلافات ، وتمزيق الصفوف ، وخلط الاوراق ، وتشتيت الاهداف ....
وتلك القيادات التي أغلبها لم يلتحق حتى اليوم بمركب الحراك ، لكنها نصبت نفسها للتحدث بأسم الحراك ، بل باختطافه وأعتباره
ملكاً من أملاكها ، وتحويله لخدمة ثورة تغيير نظام دولة الاحتلال ، دون أحترام لرأي الشعب ودماء الشهداء ، وبدون ممارسة أي
مسئولية أدبية أو أخلاقية أو سياسية في الحفاظ على حقوق ذلك الشعب التي فرطوا بها وأهدروها بأيديهم ...
العالم لن يلتفت لقضية لا يؤمن بها من هم على رأسها .... ولن يتحرك العالم ليصنع واقع أن لم تصنعه الشعوب ....
مهمة المجتمع الدولي تختصر في الاعتراف بالواقع وحمايته لحماية مصالحه...
فمتى ما كانت المصالح الدولية تحت سيطرة شعب الجنوب سيركض العالم لحل قضية الجنوب بما يخدم مصالحه ومصلحة الجنوب..
اما وما تزال مصالح العالم بيد نظام الاحتلال بشقيه ( سلطة ومعارضة ) فلن يحمي مصالحه الا عن طريقهم وبالتعاون معهم ..
فهل لدينا الشجاعة والوطنية في وضع الجنوب كوطن فوق كل الاشخاص ؟؟؟؟
أم سنظل نمزق أنفسنا بين هذا وذاك ... على حساب الوطن ؟؟؟؟
حقيقةً نحن نحتاج الى ثورة على أنفسنا تطهرنا من عواطفنا ،
تليها ثورة على من يجنون ثمار نضالنا وجهدنا ودماء شهدائنا ،
تليها ثورة على من يحتل أرضنا ....
وما زال الامل في شعب الجبارين كبير ، والثقة بالنصر أكيدة
تحياتي