ابناء الشمال ساخرين منا .. أنفصلوا فالفرصة مواتية !

[محمد الصولاني]

في الجنوب وبالتزامن مع إنطلاق ثورة الشمال قبل اشهر نجحت نسبياً الشخصيات الجنوبية المتحالفة مع عصابات صنعاء بشق الصف القيادي للحراك الجنوبي الأمر الذي تراجع معه دور الحراك في هذه اللحظة الصعبة , ولم يقدم الحراك الجنوبي أو يتبنى الدور المناط به والمطلوب منه وفق حسابات الشمال والجنوب معاً ,هذا الحاصل بالحراك ( ثورة إستقلال الجنوب ) جعل طرفي الازمة بصنعاء اليوم في حالة من الآمان بشان مصير الجنوب والخشية من الجنوبيين فتبددت مخاوف العصابات وحتى الشعب الشمالي من ما كانوا يحسبون الحراك عليه ,ما جعل كل طرف منهم يسير بخططه في مواجهة الاخر وبما لديه من كشوف واعترافات واتهامات دون أي حساب لثورة الجنوب وما يمكن أن يكون لها من تحركات مضادة إستغلالاً للوضع المتأزم بصنعاء ..

وفي منتديات ومواقع الشماليين على الانترنت اصبح الشماليين يرددون عبارات السخرية في وجيه الجنوبيين بالقول ( ان هذه فرصتكم والمرحلة مواتيه لأن تنفصلوا وتعلنوا دولتكم في الجنوب , والبعض يقول أن لم تفعلوها فمتى يكون ذلك ؟ وغير ذلك ليس فقط في التعلقيات بل ان مواضيع بعناوين نزلت تحمل كلمات ومعان من هذا القبيل ) وبهذا هم يظهرون حقيقة ان لا خوف من الحراك الجنوبي والجنوبيين على الوحدة !

أن من أوصلنا إلى هذا المستوى من التراجع انما هي القيادات المتخاذلة ومنها تلك التي تتقول وتتحدث وتصرح باسم الحراك بامور ومسائل تطعن الحراك وتدمره وتقدمه للعالم كمشروع هزيل وهش لا ينفع ولا يضر ,نتمنى ان الحراك الجنوبي قد وعا هذا حتى يسعا لمراجعة مسيرته ومهامه الوطنية والسياسية على أمل أن تكون ذكرى ثورة أكتوبر الخالدة بعد أيام محطة جديدة للإنطلاق بشكل تصعيدي أفضل نحو تحقيق أهداف ثورة إستقلال الجنوب وبعيدا عن وصاية القيادات التي لا آمان لها ولا ركون عليها .