المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظريات و مواقف : مع لقطات د. عيدروس نصر ناصر


أبو غريب الصبيحي
2008-08-05, 05:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

بقلم / أبو غريب الصبيحي
05/08/2008

أطل علينا صباح اليوم الثلاثاء 5 أغسطس ( آب ) الكاتب و الدكتور عيدروس نصر ناصر رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الإشتراكي اليمني بمقالةً له في صحيفة الأيام بعنوان ( أطلقوا سراح سجناء الرأي )

و قبل الدخول في لقطاته أتطرق إلى مقدمةالمقال الذي أبدي تحفظي للكاتب القدير عيدروس نصر على إطلاقه لقب سجناء رأي على المناضلان حسن باعوم و علي منصر ، بإعتبار أن هؤلاء سجناء قضية عادلة و سجناء سياسيين لقيادتهم حراكاً سلميا ً حضارياً غير محضور في كل البلدان الديمقراطية و تبنيهم مطالب شعبية فوق مصالحهم الذاتية ، و ثم ما طرحه هؤلاء ليس رأياً ، الذي بذاته الرأي يكون قابلاً للأخذ و الرد ، إنما طرحوا ثوابت وطنية و مصير شعب بأكمله ، و أعتذر للدكتور الفاضل عيدروس نصر ناصر إذا كنت متجنياً على فكره السياسي و رأيه و ربما يكون إختلاف ناتج عن عدم تعمقي الشديد في مقالة د/ عيدروس نصر.

لن أتطرق للمقال كاملاً و لكن سأنقل هذه اللقطات التي أختتم بها الكاتب موضوعه و أقف على حيثياتها و أقول ما لم يقله الدكتور العزيز في مقالة اليوم في صحيفة الأيام ، لإعتباراته الشخصية و إعتبارات للصحيفة الغراء التي كتب فيها ، في ظل وطأة نظام لا يجيد إلا القمع و الإختطاف و الإعتقال و المحاكمة و إغلاق المنابر الحره كلما أدلى الشخص برأيه .


http://wa7na.jeeran.com/photos/1853205_lm.jpg
لقطات د/ عيدروس نصر ناصر :

أول لقطه يتحدث فيها د. عيدروس نصر و يقول :
[ للتذكير فقط من بين عشره تجرى محاكمتهم و أثنين آخرين لا يحاكمون ، ثمانية هم من ردفان الأبية ، و يبدو هذا تكريماً لمسقط رأس الثورة و منطقة الشهداء و مسقط رأس أول شهداء الثورة لبوزه . أنتهى كلامه ]

قلت : نعم هذا هو الجزاء الذي يناله أبناء الجنوب عامه و أبناء ردفان مسقط الثورة الجنوبية ، و حتى إن م يتم ذكر أي ثوره ، أستغربت لماذا لم يتم يذكر إسم الثوره ، و هل أصبحت هي أيضاً من الممنوع ذكرها ، لماذا لم يقلها واضحاً : مسقط رأس ثورة 14 أكتوبر ؟؟ على العموم جميعنا الجنوبيين نعلم أن الثورة التي مسقط رأسها ردفان هي 14 أكتوبر المجيده .....

يذكر الكاتب العزيز في اللقطه الثانيه من مقاله واقعة محاولاً أيصال ما أخفاه في اللقطه الأولى مستخدماً الحديث معانات الجنوبيين و أيصال مفهوم السلطه الشكلية للقراء في آن واحد بقوله :
[ الكاتب و القاص الصحفي إبراهيم الكاف تسلم قيادة مؤسسة "14 أكتوبر " بعد 1994 ، و نقلها من العجز إلى الربحية ، و عندما تم إقصاؤه من عمله وجد نفسه متقاعداً براتب لا يتجاوز "35 ألف ريال " و حين ذهب لمتابعة مستحقاته بإعتباره حاملاً درجة وكيل وزارة بقرار من رئيس الوزراء السابق عبدالقادر باجمال _ شفاه الله _ قال له أحد المسؤليين الكبار " خلي باجمال ينفعك "! ، هذا و الرجل ما يزال أميناً عاماً للحزب الحاكم و مستشاراً لرئيس الجمهورية ، و لم يتحول بعد إلى معارض ! . أنتهي كلامه ]

قلت : تدراك ما أخفاه في لقطته الأولى و وضحه بأسلوب تذكيري كعملية تنشيط لمن تسائل عن الثوره ، فهناك شيئ مشترك بين مسقط رأس الثورة و صحيفة 14 أكتوبر ، هذا التوضيح تم بأسلوب غير مباشر ربط بينهما عن طريق حديثه عن معانات الكاتب الصحفي إبراهيم الكاف ، كونه يمثل شريحه من المتقاعدين التي خدمت الوطن و أحيلت للتقاعد منقوصة الحقوق ، لكن كاتبنا الكاف متقاعد يختلف عن المتقاعدين ، فحقوقه أعلنتها صراحةً الدولة ، ممثلة حينها برئيس الوزراء حينها عبد القادر باجمال ، حالياً رئيس وزراء سابق و أمين عام الحزب الحاكم و مستشار رئيس الجمهورية ، لكن للأسف دون تجاوب لإن هذه التعليمات جاءت من رئيس وزراء شكلي ، لا حول و لا قوه له إلا بالله ، ليس من حاشد و لا من سنحان ، و ليس من الطرف الشمالي المنتصر في حرب الإحتلال و الإقصاء عام 1994 م ، و هو ما أراد الدكتور عيدروس نصر ناصر الإشاره له بقوله : ( هذا الرجل ما يزال أميناً عاماً للحزب الحاكم و مستشاراً لرئيس الجمهورية و لم يتحول بعد إلى معارض .

الدكتور عيدروس في اللقطه الثالثه يكتب عن الفكر و الثقافه و صنعاء ليعيد قليل من التوازن الذي بدأ بالإنحراف عن مساره المعتدل ، و لكي لا يسارع نظام الإحتلال بطلب رفع الحصانه عنه و إختطافه و ملاحقة صحيفة الأيام الأهليه قضائياً .

فيعود كاتبنا إلى مواصلة سرد لقطاته و يوجه سؤال وجيه لمحافظ أبين الميسري قائلاً :
[ سؤال لمحافظ أبين : متى سيتم تنفيذ قرار القضاة بإطلاق سراح أحمد القمع و عباس العسل بعد أن برأتهما المحكمة ؟ أم أن رغبة مدير الأمن فوق سلطة القضاء؟! ...أنتهى كلامه ]

مثال آخر يضربه لنا الدكتور عيدروس في مفهوم السلطة الشكلية التي يمتاز بها أبناء الجنوب بشكل خاص في تقاسم السلطه مع نظام وحدة 1994 ، فالكاتبان الصحفيان المناضلان القمع و العسل ، برأتهما المحكمة بقرار قضاتها مما كيد لهم ، و أمر المحافظ الميسري بناءً على قرار المحكمة إطلاق سراحهم من ذي قبل ، لكن مدير الأمن يرفض هذا القرار ، لإنه من الطرف المنتصر ، و لكونه من الطرف المنتصر صلاحياته فوق صلاحية المحافظ و القضاة خصوصاً اذا كانوا جنوبيين ، لهذا يضعنا الدكتور عيدروس أمام تساؤل نستنتجه بذاتنا في آخر المقال و هو : هل الجنوبيين في السلطه لديهم صلاحيات فقط لقمع إخوانهم ، بينما لنصرتهم و الوقوف مع الحق فالصلاحيات تكون موقوفه ؟ و ما حصل في أبين هو خير شاهد .

فتحية للدكتور عيدروس نصر ناصر و أستميحه العذر مره أخرى إذا كنت أبديت تحفظ حول ما كتبه في بداية المقال ، إذا أعتبر تطاول بحقه أو نتيجة سوء فهم لمقدمة مقاله ....

الجنوب العربي
2008-08-05, 09:14 PM
مشكور ابوغريب الصبيحي
والله انك محنك
الله يعطيك العافيه
اما الجماعه
تتنك يابه سالم
مكانهم في تلك المواضيع

مدفع الجنوب
2008-08-07, 07:03 AM
صحت لسانك وسلمت انا ملك ياابوغريب مواضيعك في قمة الروعه