المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفة : في ذكرى أربعينية الشهيد حكيم فضل الحريري


أبو غريب الصبيحي
2008-08-04, 08:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم / أبو غريب الصبيحي
04/08/2008

أربعين يوماً على الإغتيال الآثم ( و القتلة طلقاء أحرار )1-2https://www.sureproxy.com/nph-index.cgi/011110A/http/www.adenpress.com/picture/abdullhakeem1.jpg
الشهيد حكيم

يصادف يوم غد 05/08 مرور أربعين يوماً على جريمة إغتيال شهيد الجنوب / حكيم فضل الحريري ، أربعين يوماً على عملية الإغتيال الآثمة بحق طفل لم يكن يحمل غير القلم و الدفتر ، أربعين يوماً و التستر على الجناة المجرمين مستمراً .
قبل أربعين يوماً من يومنا هذا ، أهتزت كل الضمائر الإنسانية وتوحدت لتعلن إستنكارها لهذا العدوان الغادر ، هو ما أدنى ما يمكن أن يعمله الإنسان الجنوبي كونه جزء لا يتجزاء من الأمة العربية التي أصبحت لا تعرف إلا لغة الشجب و الإستنكار و الإدانة ، فمن جرائم إغتيال شهداء فلسطين الأبية من محمد الدرة و مروراً بالشهيدة إيمان حجو إلى جرائم إغتيال شهداء الجنوب الأطفال إيثار عبدالرزاق و عواس راجح و صلاح القحوم و أخيراً حكيم الحريري ...... أختلفت مسميات الإحتلال و البلدان المحتلة و لكن للأطفال نصيبهم من هذا الإحتلال الغادر ، فإذا أغتالت منظمة الجيش الصهيوني الإرهابية في فلسطين الشهيد محمد الدرة ، فمليشيا القمع اليمني الإرهابية أغتالت في جنوبنا إثنين شهيد محمد الدرة ، و إذا أغتال الصهاينة الطفلة إيمان حجو فاليمانيين أغتالوا إثنان إيمان حجو في جنوبنا ، إغتيال الأطفال الوجه البشع للإحتلال ، و الصمت و الشجب و الإدانه العربية اللا مجدية هي الوجه الآخر البشع لردة الفعل إزاء هذه الجرائم .

http://wa7na.jeeran.com/photos/1851348_lm.jpg
شهداء فلسطين الأبابيل يعانقون شهداء الجنوب الأبابيل


http://wa7na.jeeran.com/photos/1801229_lm.jpg
تعددت الأسماء القاتل واحــــد

إننا بعد أربعين يوماً من الجريمه أصبحنا نعلم كجنوبيين معنى لغة الإستهتار بأرواح الجنوبيين ، و إلا أي سبب يدعو لإطلاق نار على طفل لا يتجاوز 14 سنة ثم التستر على الجناة الذي هم ما يزالون خارج الإعتقال ، نظام الإحتلال يمارس اللعب بالرصاص غير مبالي من يكون الضحية ، الرصاص القادم إلينا من الشمال أصبح لا يستهدف فئة محددة ، هذا الرصاص يستهدف الناشطين الصحفيين و السياسين ، و يستهدف الجرحى الذين هم في طريقهم إلى المستشفيات ، و هاهو يستهدف الأطفال الأبرياء ، حتى إنه أصبح يستهدف ممن هم في الحزب الحاكم ، لا لشيئ إلا لإنه جنوبي هزم في حرب الإحتلال و الإقصاء عام 1994 ، لم يفرق بين فئاتهم العمرية و السياسية و المناطقية ، مستغلاً التعتيم الإعلامي المفروض على شعب الجنوب الحر ، و الذي بإذن المولى عز وجل قريباً سيزاح بفعل تكاتف أبنائه المخلصين ، الذين كل يوم يأتونا بما يسر المرء ، رغم مرارة الواقع الذي نعيشه . اليوم كسروا جدار العزل الإعلامي العنصري المفروض على شعبنا ، و البدء بالتكاتف جميعاً لمحاكمة هذا النظام و أركانه القتلة لما أقترفوة من جرائم ضد الإنسانية ، إننا بالرغم من تقديم شهدائنا فداءً لوطنا فإننا نقدر و نحيي كل الشرفاء الذين يعملون حسب ما تمليه لهم ضمائرهم الحية ، رغم بطء الخطوات لكن الأمر يعود للإمكانيات الشخصية لهؤلاء المناضلين العظام ، الذين نتمنى لهم التوفيق و الوصول إلى مرادهم الإنساني .

http://wa7na.jeeran.com/photos/1851351_lm.jpg
لا إحتلال بعد اليوم و لا للطاغية

إلى هذا اليوم و نحن ننتظر من المجتمع الدولي أن يتحمل كامل مسؤلياته ، فإذا كانت هناك محكمة دولية لقتلة الشهيد رفيق الحريري في لبنان ، فنحن نريد أيضاً هذه المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الشهيد حكيم الحريري و كل شهدائنا في الجنوب ، و إذا كان هناك نظام وصاية في لبنان ، فهناك أيضاً نظام وصاية و إحتلال في الجنوب.. . لكن لا حياة لمن تنادي .....


أربعينية الشهيد حكيم الحريري ( شهيدٌ و لكن ليس كالشهداء ) 2-2

بسم الله الرحمن الرحيم
" و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون "
و قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع )

( إن العين تدمع و القلب يدمي و يخشع و ما نقول إلا ما يرضي الرب و إن لفراقك يا حكيم لمحزونون )
يصادف يوم 06/08 أربعينية الشهيد حكيم الحريري ، أربعين يوماً على الشهادة و جثمانه الطاهر ما يزال يرقد في ثلاجة مستشفى الجمهورية ، أربعين يوماً على رحيل شهيدنا من هذه الدنيا إلى جنات الخلود ، برفقة قافلة شهداء الجنوب الخالدين ، أربعين يوماً رحل شهيدنا و رمى كتاب التاريخ (المحرف) الذي كان يراجعه ليلة الإغتيال ، رماه للمحتل الباغي و لسان حاله يقول : ( خذوا كذبكم الذي يدرس في مدارسنا فهو اليوم أكثر من ذي قبل يظهر فيه كذبكم على أجيال الجنوب الواعدة ) .

http://wa7na.jeeran.com/photos/1753695_lm.jpg

رحل شهيدنا الغالي مرغماً عن دنياه ، بعد أن أغتالت رصاصات الغدر الفاشية أحلامه ، هذه الرصاصة التي لم تمهله من إكمال الإمتحانات ، و لم تجعله يحتفل بعيد ميلاده الرابع عشر الذي كان يوافق يوم إستشاده ، حيث أن شهيدنا الغالي من مواليد 27/06/1994 ، أي شهيد أنت يا حكيم ؟ ، أكرمك ربك و ربنا أن يجعل يوم إستشهادك هو يوم ميلادك ؟ ، و هو الكريم على عباده و هو على كل شيئ قدير ، قد يندهش من يسمع هذا أول مره ، فانا عندما علمت هذا الأمر أخذتني الدهشة و سلبت تفكيري ، حتى أيقنت أن شهيدنا هو شهيد ، و لكن ليس كالشهداء ، فمهما كان الحزن و الألم الذي يعتصرنا على فراقك يا شهيدنا ، لكن نحن أقوام نستبشر بالشهادة ، و نعتبرها بشارة لشعب الجنوب الأبي، و كلنا نتمنى أن ننال هذا الوسام المشرف .


في رثاء و وداع الشهيد حكيم



قرأت ذات مره
في صيحفة
سقوط تلميذ قتيلاً
لكن أستنكرت هذا الخبر
و هتفت ....
و تعالى الهتاف

***
ما سقطت يا شهيدنـــــــا
و لكنك علوت...علــو
جبل المنارة بجحاف

***
ما سقطت يا شهيدنا
و لكن سقط العـــدو
و سقط الإحتلال...
و سقط الطاغية...
و أعوانه الضعاف

***
هل سننتظر.....
و نختلف حول ما يجري
و نحن نعلم
بأن إغتيال تلميذ
مخالف لشهامة الرجال
و للمواثيق و الأعراف

***
إصحوا......أصحو.......
يا رجال الجنوب الأحرار
هيا هلموا .....
فمنكم القبائل الأصيلة
و منكم الأشراف

***
هيا نقتص من المحتل
و نقتصُ من الطاغية وأعوانه
و نذيقهم.....
كؤوس السم الزعاف

***
و لن ننسى ...
ذئاب الكفر و الإلحاد
الذين لأجل السلطة
و المال
أفترشوا البلاط
و أرتدوا للناس....
قميص الدين و العفاف

***
هم من أباح دمائنا
و دماء أطفالنا ...
إنهم ثنائي الإرهاب ...
الزنداني و الديلمي
دعاة التكفير
و الفرقة و الخلاف

***
هيا إلى الثورة يا شعبنا
ثورة لا يقف أحد
في طريقنا .....
تحرق الأرض
تحت أقدامهم
في كل المدن و الأرياف

***
لبيك يا شهيدنا
فالإقتصاص ....
ممن أراق دمك
واجب و ملزم عندنا ...
حتى إن طال الزمن
و أكتست أجسادنا
بالهزال و النحاف

***
و أخيراً أقول قول ..
أخي أبن الأزرق
صاحب الحروف المضيئة .....
القلم الجنوبي
ذو المبادئ و الأهداف

و داعاً... وداعاً ... وداعاً ....
يا شهيدنا الأصغر
http://wa7na.jeeran.com/photos/1851350_lm.jpg

------------------------------------------------------------------------
ملحق :

http://wa7na.jeeran.com/photos/1851349_lm.jpg
قتلة مجرمين

خدام الطاغية المنافقين
http://wa7na.jeeran.com/photos/1812510_lm.jpg
http://wa7na.jeeran.com/photos/1812509_lm.jpg

الجنوب العربي
2008-08-04, 08:36 PM
لله درك يا ابوغريب الصبيحي
والله ان الحزن مخيم على قلوبنا
من تلك الاعمال الوحشيه
القمعيه
بحق الجنوبيون
اين الضمائر
اين الصحوه الجنوبيه
اين عزة الجنوبيون
مشكور ابوغريب
تحياتي

المهندس
2008-08-05, 03:01 AM
في تاريخ الأمم والشعوب لحظات حاسمة يبدأ منها تاريخ جديد، يمتد مئات السنين، ، وفي تلك اللحظات يومض بريق خاطف لكنه كاف لإشعال أنوار تحدد طريق البشرية وتسفح عليه ضوءا وهاجا يساعد السائرين فيه على رؤيته بوضوح تام، يرسخ أقدامهم ويجعل منهم طليعة لملايين البشر. .
كانت كل لحظة من هذه اللحظات وميضا شديد القوة ويكفي لتسليط ضوء يجرد الاشياء من غموضها ويضعها أمامنا واضحة بلا غموض او التباسات، فتسقط عوامل الشك والتشكيك لدينا، وينزرع اليقين بان اختيار دربنا كان صحيحا لانه يفضي الى العدالة وكرامة الانسان وحريته . ولم تكن صدفة كونية ابدا ان يقع الوميض كلما ازداد الظلام قتامة في الجنوب لدرجة ان العيون، وهي هنا الضمير البشري، تبدأ بالضمور، فالعين خلقت انعكاسا للنور، وبلا نور لا توجد عين ولا توجد رؤية.
والضمير وجد انعكاسا للعدالة، ولا ضمير عام بلا احساس بغلبة العدالة، لذلك حينما يغيب النور زمانا ممتدا يضعف البشر، وحينما تغيب العدالة زمانا مشتدا يتراجع الضمير . ولكن غياب النور والعدالة وان اضعفا البصر ودفعا الضمير للخلف الا انهما، هما بالذات، ما يقدح في دواخل افراد شرارة البصر والبصيرة فتشعل حريقا لا تطفئه كل محيطات العالم الا بعد ان يحرق الظلم وينير الدروب للبشرية جمعاء. هؤلاء الافراد يختارهم القدر، وهو هنا الله، ليحملوا مشاعل الحرية من اجل ايقاظ الضمير العام او تنبيهه من غفوة كائن هده التعب فاحتاج لقيلولة عابرة ومعبرة، ينهض بعدها وسيفه بيده ليقطع رؤوس القتله المحتلين0.
في لحظات الظلم والقهر والاستغلال خصوصا الطبقي منه، تومض سماء الامم باسماء ابطال التغيير، ومن رحم مجتمع يسوده الظلم ينبري فتية منحهم الله قدرات استثنائية على ابصار الطريق نحو غد مشرق وعادل، وسط ظلام دامس لا يرى فيه الانسان أنفه، ودعم ابصارهم باصرارهم، الذي لا يفله فولاذ، على التغيير حتى لو تطلب ذلك استشهادهم، بل ان هؤلاء المحملين باحزمة ضوء خارقة في خلاياهم، يجعلون من استشهادهم لحظات اطلاق موجات وميض كوني يهز الجبال الرواسي ويهدم خرائب البؤس والعبودية، فيبدأ عشق الضمير وتطلق نغمات سحرية تحرك الوجدان وتضبط بدن الانسان.
!
أربعون يوما مضت حينما شهدنا ومضة نور احالت ظلمة الكون الى حديقة غناء وفيحاء تشع ضوءا وبهاء، بعد ان دارت حوله واستقرت في عينين بقيتا مفتوحتين تحدقان في وجه الله، رغم ان الجسد الذي يحملهما غادر عالمنا ! تلك كانت الشعله التي أشعلت حريقا لن ينطفئ إلا بعد يكمل حرق كل الإعشاب الضارة والضواري القارة في أحشاء الظلم والظلام، وبعد ان تذوب ما تخبئه من عثرات وحشرات0
وحتى يصحى الضمير الجنوبي من غفلته بعد هذه الزهور البريئه التي طالها القتل ولاجرام0 ان الدماء الزكيه لاولادناء وفلذات اكبادنا امانه في اعناقنا وان تراب الارض الطاهره النقيه يجب ان يعود لطهارته0
والمجد لشداء واننا على دربكم سائرون 000000000000000000000