المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا للمساومة على وطن


الصهاريج
2011-09-30, 09:52 AM
قبل يومين من الان وضعت مقال لكاتب من جريدة الخليج (القتال بالملح / يوسف أبو لوز) يتحدث فيه عن ثورة غاندي
http://dhal3.com/vb/showthread.php?t=74310

من المعروف ان لكل ثورة طبيعتها وظروفها وآلية تحقيقها..وهذا لايحتاج الى جدل..ولكن كل الثورات تشترك في وحدة الهدف قوة الإيمان بالقضية الإصرار على النجاح وإعتبار الصعوبات والعقبات تحديات لابد من تجاوزها .

كاتب المقال ..لم يكن يقصد بأن على الناس نسخ الثورات الناجحة، مثل ثورة غاندي الهند..وهي بالمناسبة ثورة فريدة ولم يتم نسخها وتقليدها حتى الأن بكل بساطة لان الهند لاتشبه أي بلد في العالم (وديمقراطية الهند لاتشبه أي ديمقراطية في العالم)، كما وأن ثورة (ماوسي تنج الصين) الإشتراكية والشيوعية لاتشبه الإشتراكية والشيوعية المعروفة والتي طبقت في الجنوب (نسخ ولصق) ,انظر أين الهند والهنود الأن وأين الصين والصينيون الأن .. أنها ظروف تخص الصين والهند فقط، كما أنهم لم يقلدوا أحد، كل منهم نظر الى داخل وطنه (الى الداخل ) وأمن بشعبه وبالقوة المتاحة واستخدمها كما ان كل منهم لم يساوم على قضيته ابدا، وهذا مايجب أن نتعلمه ونأخذه من الثورات الأخرى (العبر) ،أما تقليدها فهذا إنتحار إن لم يكن عفوا(غباء).

أما عن عمر المختار فهو يجتمع مع هولاء الزعماء التاريخيين بأنه ايضا لم يساوم على قضية وطنه وأمن بقوة شعبه،وعدالة هدفه وسعى لتحقيقه دون تخاذل أو إتكال على صعوبة الظروف وقوة الخصم،لو أخذ هذا بعين الإعتبار لما بدأ أساسا. وإن كان الشيخ البطل لم يصل الى هدفه وهو حي يرزق ولكنه ضمن النجاح لقضية وطنه والعالم يشهد.

كاتب المقال.. أخذ غاندي كنموذج من حيث الإيمان بالقضية وعدم إستجداء النجاح من المنظمات الدولية (فالشحات لا يعامل بإحترام) ولكنه سعى بها الى النجاح .. لم يلتفت الى ثلاثمائة سنة من الإحتلال، ولا إلى شعب في مجملة أمي وتقريبا لايجيد العيش إلا في ظل العبودية،كما وانهم قوميات وأديان لا يمكن جمعها على هدف واحد هذا ناهيك عن ان لا أمل في حمل السلاح إذا اضطرت الحاجة (لو كنت غاندي ماذا ستفعل؟)

لهذاوعوضا عن الإنشغال بماذا ينقصنا علينا أن نركز على ماهو متاح لدينا. ضاع منا الكثير من الوقت ونحن نجادل في نواقصنا هل فكر أحد في مانملك.

هذا ما اراد الكاتب ان يقوله وهذا ما قصدته حين وضعت المقال هنا..

بكل بساطة عدونا يعرف أين تكمن قوتنا ويقوم بضربها ..وهو يسعى جاهدا جادا لتشتيت تفكيرنا في خلق العرقلة تلو الأخرى لننشغل بها ونتوه عن الهدف والقضية وها نحن نساوم ونتأرجح. (ولنا في قضية فلسطين أسوة، فمنذ وقوف ياسر عرفات في الامم المتحدة يشحذ الإستقلال وإلى اليوم حيث وقف أبو مازن يشحذ بقايا وطن، ضاعت فلسطين بين كونها قضية فلسطينية أم قضية عربية ، بين بنا مستوطنات ، أو عودة لاجئين، بين الجلوس على مائدة المفاوضات أو حمل السلاح وتمزق الهدف الواحد وتاهت القضية الى الأبد ولا زالت المساومة مستمرة)

ياأخوان القضية هي تحرير الجنوب..مهما كان الثمن ومهما كانت الظروف ولا حياة لنا لو ضاعت قضيتنا ولا مساومة على وطن.

أريد فتح باب أمل لشبابنا ليروا مايملكون، لنساعد بعضنا في معرفة اين تكمن قوتنا.

العدو يعلم بمكامن قوتنا، ويركز ليضربها كل يوم ، ونحن مشغولون بإحصاء العقبات التي تقابلنا ونقاط ضعفنا وبكائنا على حالنا.

لهذا قلت لكم أصحوا/ أم انكم متوقعين تلاقوا وطن بمكرمة

سوف أبدأ بنفسي وأواصل البحث عن كل ماهو إيجابي وممكن، ولن ألتفت لكلمة مستحيل.

ومثلما قال الشيخ البطل عمر المختار (نحن لا نستسلم... ننتصر أو نموت.)