المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (حياة عدن) تكشف عن منفذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف وزير الدفاع في عدن


حسين بن طاهر السعدي
2011-09-28, 08:38 PM
حياة عدن/خاص

الاربعاء 2011/09/28

تمكن موقع (حياة عدن) الإخباري من الوصول إلى معلومات جديدة حول منفذ الهجوم الانتحاري الذي أستهدف وزير الدفاع اللواء "محمد ناصر أحمد" والقيادات العسكرية المرافقة له صباح أمس الثلاثاء أثناء عودته إلى فندق الشيراتون في مديرية التواهي عن طريق منطقة القلوعة بمحافظة عدن.

وقال مصدر أمني خاص لـ(حياة عدن) أن الانتحاري الذي فجر نفسه يدعى "عبدالرحمن عبدالعزيز الدواردي" أحد أبناء مديرية دارسعد ويبلغ من العمر "18" عاما ، مضيفا أنه الانتحاري كان يقود سيارة نوع باجيرو محملة بمواد متفجرة قدرت بأطنان وقام بالاصطدام بموكب الوزير المكون من ثلاث سيارات اثنتان نوع فورد وأخرى لم يكشف عن نوعها

وحصل الموقع على معلومات جديدة من مصادره الخاصة تخص الانتحاري حيث أشارت المعلومات أن والد الشاب "عبدالرحمن" هو إمام لأحد مساجد الشيخ عثمان.

وأضافت المعلومات أن الشاب اختفاء عن منزله قبل سنتين وتوجه إلى محافظة أبين من أجل الاستعداد والتدريب مع الجماعات الجهادية التي كانت تتمركز في عدة مناطق في مديريات أبين.

وبحسب المعلومات التي تحصل عليها موقع (حياة عدن) فقد توجه والد الشاب إلى محافظة أبين من أجل إستعادة أبنه وإرجاعه إلى مدينة عدن إلا أن "عبدالرحمن" رفض لقاء أبيه وأجبره على العودة إلى عدن.

وعُرف عن "عبدالرحمن" بالتشدد الديني الأمر الذي دفع به إلى التوجه صوب محافظة أبين من أجل المشاركة في إعلان الإمارة الإسلامية على حد تعبير بعض أصدقائه.

وأكدت المعلومات أن الانتحاري شارك في المعارك الدائرة في محافظة أبين بين القوات الحكومية والعناصر الجهادية التي تسيطر على معظم المناطق بأبين منذ شهر مايو الماضي حتى يوم تنفيذ الهجوم بالسيارة المفخخة ، حيث تلقى تدريباته أثناء مكوثه في أبين بعد فراره من منزله قبل سنتين.

وكان وزير الدفاع قد اعتاد السير في خط الساحل الذهبي الذي يسلكه ذهابا وإيابا من مقر عمله حتى مقر إقامته خلال فترة مكوثه في عدن في فندق الشيراتون.

وكانت معلومات أمنية قد أشارت في وقت سابق إلى وجود ثمانية انتحاريين في محافظة عدن يستعدون لتنفيذ عمليات جديدة خلال الأيام القادمة ضد أهداف ومقرات عسكرية بارزة.

وكان وزير الدفاع اللواء "محمد ناصر أحمد" ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء "سالم قطن" وقائد اللواء 119 "فيصل رجب" نجو من الانفجار العنيف الذي استهدف موكبهم بسيارة مفخخة كان يقودها انتحاري صباح أمس الثلاثاء أثناء عودة الموكب من محافظة أبين.

وأفادت أنباء مقتل جنديان ومنفذ العملية في الانفجار فيما أصيب ثمانية آخرين نقلوا إلى مستشفى باصهيب العسكري في مديرية التواهي معظمهم أصابتهم خطيرة.