المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ناصر : نظام صالح انتهى فعليا وماتبقى منه هم "مجموعة من القتلة "


حسين بن طاهر السعدي
2011-09-26, 10:11 PM
الاثنين 26 سبتمبر 2011 09:03 مساءً
خاص / عدن الغد

قال الرئيس الجنوبي السابق "علي ناصر محمد " أن نظام الرئيس اليمني صالح قد انتهى وان من تبقى منه من القيادات ماهي إلا قيادات إرهابية تمارس القتل ضد الشعب اليمني موضحا ان الأوضاع في اليمن باتت معقدة أكثر من أي وقت مضى متهما نظام الرئيس اليمني صالح بأنه يقود اليمن من حرب إلى حرب .
وأكد ناصر في حديث له مع صحيفة الداج بليدت النرويجية واسعة الانتشار والتي نشرته في عددها الصادر اليوم ان سياسة صالح تسببت بتحويل اليمن إلى ملاذ للإرهاب .
ولأهمية اللقاء ينشر "عدن الغد" ترجمة خاصة للحوار مع الرئيس علي ناصر محمد



كيف هي الأوضاع في اليمن الآن؟

الأوضاع في اليمن صعبة ومعقدة، بسبب سياسات النظام الذي كان ولا يزال وراء الأزمات التي يمر بها اليمن منذ تولي الرئيس صالح السلطة في عام 1978م وحتى الآن، فهو ينقل اليمن من حرب إلى حرب .... وبين كل حرب وحرب حرب، وقد أثرت سياساته وحروبه على اليمن واستقراره وتطوره وتحول اليمن الى ملاذ امن للإرهاب، ولا شك أن ذلك سيؤثر على استقرار المنطقة والملاحة الدولية ما لم يقدم الرئيس صالح استقالته وفقاً للمبادرة الخليجية والأممية.

ونحن نناشد الأصدقاء في الاتحاد الأوروبي أن يمارسوا دورهم في الضغط على هذا النظام المنهار الذي عرض ويعرض الشعب واليمن إلى القتل والدمار.



ماذا تتوقع أن يحدث في اليمن/ إلي أين تتجه‌الأحداث؟

نحن نؤكد على أهمية التنفيذ الفوري للمبادرة الخليجية والأممية، ما لم فاليمن مُقبل على انهيار شامل وحرب أهلية تهدد الأمن والسلم المحلي والإقليمي والدولي.

نحن نأسف أن بعض الدول الإقليمية والدولية لم تمارس الدور المؤثر والمطلوب للضغط على هذا النظام لتنفيذ المبادرة الخليجية، وهذا هو سر استمراره ورفضه لكل الجهود والمساعي الإقليمية والدولية وآخرها دعوة الرئيس الأميركي الصريحة والواضحة يوم 21-9-2011 بأن يتخلى هذا النظام الفاسد ورئيسه علي صالح عن السلطة فوراً ، وهذا الموقف هو امتداد لمواقف الإدارة الأميركية السابقة، ونحن نأمل أن تجد هذه الدعوة استجابة فورية من قبل الرئيس صالح لتفادي النتائج السلبية لرفضه على كل الأصعدة . ونأمل أن تكون عودته صباح اليوم الى اليمن من اجل إعلان تنحيه عن السلطة. مالم فان عودته لليمن ستؤدي الى تصعيد التوتر على كافة الاصعدة السياسية والأمنية وعلى اثر عودته اليوم استشهد وجرح عدد كبير من المواطنين



ماذا فعل الرئيس صالح باليمن حسب رأيك؟

لقد دمر في فترة حكمه الدولة ومؤسساتها مثل المجلس النيابي (البرلمان) ومجلس الشورى والمؤسسات العسكرية والدبلوماسية وأعلن المنتسبون لها استقالاتهم الجماعية لرفضهم سلوك نظامه الذي اعتمد على التفريق بين فئات الشعب اليمني والإكثار من الحروب الداخلية على مستوى الدولة أو فيما بين المؤسسات السياسية أو القبائل وشق النسيج الاجتماعي الذي يقرب اليمنيين من بعضهم البعض، أي انه عمل طوال فترة حكمه على تحطيم الدولة ومؤسساتها وبنى مكانها قوة تعتمد على عائلته وقبيلته، كما حدث في ليبيا وفي العراق صدام حسين، وقد أثرت سياسته هذه على العلاقات الإقليمية والدولية .



إلي متی سيبقی الرئيس صالح في السلطة حسب رأيك؟

نعتبر أن نظام صالح انتهى ، وهو خارج اليمن منذ يونيو الماضي وحتى أمس، ولم يبق من هذا النظام إلا إرهابيين يمارسون القتل يومياً ضد الشعب وثورة الشباب السلمية وفي مقدمة هؤلاء أولاده وأولاد أخيه الذين يقودون الألوية العسكرية ويمارسون القتل ضد شباب الثورة بعد أن تمرد جزء كبير من الجيش ضد هذا النظام وبقاياه، وأعلنوا تأييدهم للثورة وعلى رأسهم وزير الدفاع السابق اللواء عبد الله عليوه واللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى المدرعة وعدد كبير من القيادات العسكرية ووحداتهم في كافة المحافظات، وكذلك إعلان عدد لا يستهان به من قيادات وكوادر حزبه والحكومة والسلك الدبلوماسي استقالاتهم وتأييدهم للثورة.



ماذا سيکون مصير فاروق عبد الحق إذا تغير النظام في اليمن؟

نرى أن على اليمن حكومة وشعباً احترام القانون البريطاني، والقوانين والمواثيق الدولية بما فيها اتفاقيات تسليم المجرمين عن طريق الوسائط الدولية والقانونية التي وقعت عليها وتعترف بها حكومة اليمن مثل الانتربول وغيره ، لتأخذ العدالة مجراها .



لماذا يجب تسليم فاروق إلي المملکة المتحدة؟

كان من المفروض أن يسلم نفسه للسلطات البريطانية للمثول أمام القضاء البريطاني ليقول كلمته في هذا الحادث المؤلم الذي أودى بحياة الفتاة النرويجية بدل عن أن يهرب من وجهة العدالة.

هذا رأينا سواء قبل سقوط النظام أو بعده، والتهرب من مواجهة القضاء البريطاني لا يخدم قضيته، والقضاء هو الذي سيحكم ببراءته أو بمسؤوليته عن الجريمة المقترفة.



کيف أثرت قضية مارتين ‌Martine علی سمعة اليمن؟

اليمن واليمنيون يرفضون مثل هذه الأساليب التي تسيء إلى سمعة اليمن وتاريخه وحضارته، ومعروف أن اليمن بلد الإيمان والحكمة أو كما يقال "الإيمان يمان والحكمة يمانية"، ونحن نأمل أن تعالج هذه القضية بمنأى عن الإساءة إلى العلاقات الجيدة بين الشعبين والحكومتين اليمنية والنرويجية.

.................................................. .........................................

http://www14.0zz0.com/2011/09/26/18/715216375.jpg (http://www.0zz0.com)

علي ناصر محمد الحسني رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الفترة من 1980 إلى 1986. الميلاد في دثينه بأبين عام 1939. تخرج العام 1959 في دار المعلمين العليا فعين اثر ذلك مديراً لمدرسة دثينة الابتدائية. انضم إلى الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني منذ اندلاعه، وأصبح عضواً في المكتب العسكري. عين بعد الاستقلال 1967 حاكماً على الجزر اليمنية، ثم حاكماً على المحافظة الثانية(لحج) 1968.

مارس / آذار 1968 عضواً في القيادة العامة للجبهة القومية.

أبريل / نيسان 1969 وزيراً للحكم المحلي ثم وزيراً للدفاع 1969 – 1975 إضافة إلى منصبه كوزير للتربية 1974 – 1975.

اغسطس / آب 1971 أصبح رئيساً للوزراء وعضواً في المجلس الرئاسي إلى جانب إسماعيل وربيّع 1971 – 1978، وبعد الاطاحة بربيّع، أصبح رئيساً بالوكالة وذلك قبل أن يتم اختيار إسماعيل لهذا المنصب، الإّ ان الجبهة عقدت مؤتمراً استثنائياً في أكتوبر / تشرين أول 1980، وقررت تنحية عبد الفتاح وتعيين ناصر رئيساً للدولة واميناً عاماً للحزب ورئيساً للوزراء. وفي فبراير / شباط 1985 تخلى عن منصب رئيس الوزراء، واستمر رئيساً للدولة واميناً عاماً للحزب حتى اندلاع الأحداث الدامية في 13 يناير 1986 التي استمرت أكثر من اسبوع وخلفت الآف القتلى. يشغل حالياً منصب رئيس المركز العربي للدراسات الاستراتيجية ومقره العاصمة السورية دمشق.