المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما وراء عودة العليل صالح إلى اليمن ؟ ((عنا))


قلعة الشموخ
2011-09-24, 04:37 AM
ما وراء عودة العليل صالح إلى اليمن ؟

(عنا)-فيما تجتاح اليمن حالة من المواجهات التي رافقها تصاعد لأعمال العنف في صنعاء فتسارعت وتيرتها هذا الأسبوع بمقتل أكثر من مائة شخص على يد القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبدا لله صالح، مرفقة باحتجاجات شعبية مستمرة منذ ما يقارب الثمانية اشهر.
و من المتوقع إن تتصاعد أعمال العنف والمواجهات في صنعاء مع عودة مفاجئة للرئيس اليمني إلى صنعاء (الجمعة) و التي أعلنها التلفزيون الحكومي في خبر عاجل قال: "فخامة الأخ الرئيس علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية عاد صباح اليوم(أمس الجمعة) إلى ارض الوطن بسلامة الله وحفظه بعد رحلة علاجيه في الرياض دامت أكثر من ثلاثة اشهر".هذا وكان مصدر ملاحي قال لوكالة "فرانس برس "إن صالح وصل إلى مطار صنعاء حوالي الساعة 5,00بالتوقيت المحلي (2,00 ت.غ)" وكان صالح البالغ من العمر 69 عاما قد نقل إلى المملكة العربية السعودية منذ أكثر من 3 شهر، لتلقي العلاج من إصابات وحروق خطيرة لحقت به عقب الهجوم على مسجد قصره الرئاسي أوائل يونيو/حزيران الماضي أصيب صالح وعدد من قيادات نظامه بسبب صاروخ أطلق على مسجد داخل دار الرئاسة جنوب العاصمة صنعاء أثناء تأديته صلاة الجمعة. وقد نقل وقتها إلى مستشفى عسكري في صنعاء ومن بعدها نقل إلى المستشفى العسكري في الرياض حيث خضع لعدة عمليات جراحية.
حيث شهدت اليوم عدد من المدن اليمنية في جمعة أطلق عليها جمعة " واثقون بنصر الله "تظاهرات واحتجاجات وتشييع قتلى العنف الذي سقطوا أثناء المواجهات خلال الأيام الماضية التي أودت بحياة أكثر من مائة قتيل والآلاف من الجرحى، و تنديدا بقتل المتظاهرين وإصرارا على ما يسميها المحتجون بـ "الحسم الثوري"
وفي سياق متصل بثت وكالة الأنباء الرسمية اليمنية نداء صالح مضيفة أنه سيلقي "خطابا مهما للشعب بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لثورة 26 سبتمبر".ومن المحتمل أن يلقي صالح كلمته الأحد المقبل عشية حلول ذكرى الانقلاب الذي أطاح بآخر أئمة اليمن وأعلن قيام الجمهورية.
فيما دعت الحكومة الألمانية الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي عاد اليوم الجمعة (23 أيلول / سبتمبر) بشكل مفاجئ إلى بلاده بعد غياب دام ثلاثة أشهر إلى الموافقة على مرحلة انتقالية سلمية. وأعلن مارتن شافر، الناطق باسم وزارة الخارجية الألماني، في مؤتمر صحافي أن برلين تدعو "الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وكل الأطراف في اليمن إلى المُضي قدما في مفاوضات بهدف تحقيق "تجديد سياسي" في البلاد. وأضاف أن ألمانيا تأمل أن يوافق الرئيس علي عبد الله صالح على توصيات الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي حول مرحلة انتقالية وتخشى أن تتسبب عودته إلى صنعاء في تصعيد العنف. وأضاف شافر أن ألمانيا تأمل في تشكيل حكومة انتقالية وتنظيم انتخابات ديمقراطية."
ويتزامن الموقف الألماني مع دعوات أمريكية لنقل السلطة في اليمن، حيث حث البيت الأبيض الجمعة الرئيس اليمني على الإعداد لانتخابات رئاسية وتسليم السلطة قبل نهاية العام. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في إشارة إلى التوترات الجارية "نحث الرئيس صالح على بدء نقل كامل للسلطة والإعداد لانتخابات رئاسية تجري قبل نهاية العام."وأضاف "الشعب اليمني عاني بما فيه الكفاية ويستحق طريقا نحو مستقبل أفضل."

وفي قراءة لما يجري في صنعاء من مواجهات دامية وكذا توقعات الساعات القادمة ومؤشراتها إلى أين ستتجه هذه الإعمال؟ ومصير ثورة التغيير والحركة الاحتجاجية اليمنية في ضوء العودة المفاجئة للرئيس اليمني إلى صنعاء صباح يوم الجمعة 23 سبتمبر 2011م، سالت (عنا) مجموعة من المهتمين بالشأن اليمني كيف ينظرون لما يجري بصنعاء من مواجهات وكذا توقعاتهم للساعات القادمة؟

[http://im14.gulfup.com/2011-09-23/1316822597155.jpg[]]

ما يجري في صنعاء يكشف الوجه الإجرامي لنظام صالح والساعات القادمة مبشرة بالحسم:

حيث ينطلق الدكتور عيد روس نصر النقيب (النائب بالبرلمان اليمني والقيادي الاشتراكي بثورة التغيير والمعلن اسمه بقيادة المجلس الوطني المشكل أخيرا ، ويقيم بشكل مؤقت في الدوحة) ، من ظهور الوجه الحقيقي والوحشي لنظام
الرئيس صالح فيقول " إنما يجري في صنعاء هو تعبير واضح عن وحشية وإجرامية ودموية ما تبقى من هذا النظام الذي أوصل البلاد شمالها وجنوبها إلى مرتبة قد تنافس فيها الصومال في كل المعايير" مضيفاً:" ما يجري في صنعا يكشف الوجه الحقيقي لبقايا النظام الذي يزعم رئيسه أنه زاهد في السلطة وأنه مستعد لمغادرتها في حين يقتل كل من يطالب بالتغيير من أجل فك اليمن من الأسر الذي وضعها فيه خاطفوها."
ويلفت "النقيب "إلى أنّ "ما يجري في صنعاء لا يعبر عن قوة يتمتع بها ما تبقى من النظام المتهالك، بل إنه إنما يعبر عن روح الهزيمة التي يعانون منها والعزلة الوطنية والدولية التي يعيشونها" معتبراً :" إن النظام وصل إلى قمة الإفلاس الأخلاقي الذي وصلوا إليه وهو ما يجعلهم يستعيضون عن كل ذلك باستعراض القوة والقتل العشوائي لنشطا الحراك السلمي"
في هذا السياق، يعتبر الدكتور عيد روس أن ساعة الحسم قربت على زوال نظام حكم الرئيس صالح ،حيث يرى : "إن ما يرتكبه النظام وما تبقى منه يؤكد على دنو ساعة النهاية، فهم يفعلون ما يفعله الوحش الذي يشعر بقرب نهايته، فلا يرغب أن يبقى حيا من بعده، يريدون أن يقتلوا أكبر عدد ممكن من الثوار ولا بأس بعد ذلك أن تذهب البلد إلى الجحيم، وهذا يؤكد أنهم لا ينتمون إلى الوطن في شيء بل إنهم يتمنون أن يجعلوا الوطن عزبة كجزء من أملاكهم".
مؤكداً إن : "الساعات القادمة إن شاء الله حبلى ببشائر النصر الذي سيضع نهاية لمآسي الشعب اليمني التي امتدت ثلث قرن من عمر اليمن واليمنيين"

[]http://im14.gulfup.com/2011-09-23/1316822597832.jpg[][]

الجنوبيين هم الخاسر الأكبر في المرحلة القادمة

من جهته، يصف الناشط السياسي بالحركة الوطنية الجنوبية السيد /بدر الصلاحي ، ما يجري بصنعاء من مواجهات بأنه كان متوقعاً . وقال :"إن ما حدث في صنعاء كان متوقعاً وخصوصاً إن موفد الخليج قد أعلن قبل الأحداث تفعيل المبادرة وبالتالي تم افتعال المجزرة كما حصل في الزيارات الماضية للموفد الخليجي.
ويضيف الصلاحي :" المتوقع خلال الساعات القادمة إن يكون أسوا " لافتاً إلى :"إن الرئيس صالح عاد إلى صنعاء وهو الأمر الغير مستغرب خصوصاً بعد زيارته لخادم الحرمين والتي تعني توديع الملك وشكره على ما قدم من عناية بالعلاج رغم إن الملك عبدا لله حث الرئيس على الحل سلمياً"

وعن الشأن الجنوبي وتأثيرها عليه بما يجري في صنعاء من أحداث يرى ألصلاحي إن الجنوبيين وحدهم الخاسرون فقط وقال :"الخاسر الأكبر في المرحلة القادمة هو نحن الجنوبيين لأننا لم نحسم امرنا بقيادة موحدة"
وفما يعتبر السيد/ أبو عهد الشعيبي وهو ناشط بالحركة الوطنية الجنوبية ويقيم بأمريكا إن الصراع بمجمله هو صراع على السيطرة على الجنوب ويقول: "أيضا الجنوب بما فيه يخوف الطرفين من خوض حرب بينهما فحميد يريد يحكم بالفرقة الجنوب ولا يريد يخسرها،أيضا الإقليم والعالم يميل لفرض حلول سياسية يذهب بموجبها صالح ومن معه ولكن بماء وجه"

[http://im14.gulfup.com/2011-09-23/1316822597491.jpg[][]


التصعيد العسكري في صنعاء ليس للحسم العسكري

وعن إمكانية الحل السياسي أم الحسم العسكري باليمن يعتقد "أبو عهد قائلاً : "إن الحل السياسي هو الأقرب من إي أمر آخر واضن أن الكل يسعى إليه واقصد طرفي الصراع والتصعيد بالقتل ليس للحسم وإنما للحل السياسي "
ويضيف تعليقا عما جرى خلال اليومين الماضيين من قتال راح ضحيته أكثر من مائة قتيل "وقد يكون من قتل هو علي محسن وحميد وليس علي صالح حتى يشعلوا فتيل حماس الناس المتذبذب، فالفرقة ليست أكثر من لفيف قبلي ومليشيات كما إن الرئيس صالح قد نجح بتدميرها عندما زجها في حروب صعده.

وفي نفس السياق يرى الناشط بالحركة الوطنية الجنوبية في محافظة شبوة السيد/ ناصر القميشي :"إن الحسم العاليوم يعتبرأن يكون من طرف الثوار لتفوق النظام عسكريا وعدم جدية المواجهة من قبل الفرقة الأولى المدرع لأسباب قد تكون سياسيه وقد تكون عسكريه صرفه وهي الفشل في حال مواجهة قوات النظام مما يسبب الهزيمة الكاملة للثورة اليمنية ".
ويعتقد "ناصر " إن " ما جرى من معارك في 18 و19 سبتمبر وما تلاها من مواجهات لكسر حاجز الهدنة حتى جمعة اليوم يعتبر اختبار بين الطرفين لقوتهما ضد الآخر وعلى ذلك الاختبار سيتقرر الحسم للطرف الذي أجاد التخطيط العسكري وقراءة قوة الآخر"
ويضيف ناصر مؤكداً بالقول انه : "يعتبر أيضاً سياسياً إن الطرف الأضعف هو من يراهن على المجتمع الدولي للوقوف إلى جانبه ويراهن أيضا على تصدع الجبهة الداخلية لكل منهما وهذا لا جدوى منه حيث مرت اشهر عديدة ولم تثمر سياسة الانتصار عن إي شيء من هذا. في الأخير لايمكن لثورة اليمنية أن تحسم سلميا مما يدفع بالحسم العسكري كخيار إجباري لكل الطرفين وهو ما يبشر به بعودة الرئيس اليمني اليوم بشكل سري ومفاجئ إلى صنعاء"
ويقول "عمر الضبياني" إعلامي يمني يقيم بأمريكا ويدير موقع البديل الإخباري يعتقد "إن الثورة قادمة بقوة وان إي محاولات إقليمية أو مركز قوى داخلية لم تؤثر فيها بعد أن اكتسبت مناعة ثورية ضخمة"
ويضيف الضبياني "وبدون شك اعتقد إن اليوميين القادمين ستكون هنا مفاجآت من العيار الثقيل قد يحسم الوضع لصالح الثورة بصورة مبكرة ،واحسب العنف الذي تمارسه الأسرة الحاكمة آخر لحظات نهايتها المدوية"
بينما ترى الكاتبة "عفاف بن محفوظ" المقيمة بالسعودية "أن الذي يحدث بصنعاء عاصمة اليمن السعيد حُولت اليمن إلى تعيس حزين من تلك المناظر التي تدمي لها القلب وتدمع لها العين بدون أدنى شفقه ورحمة ومن من, من بلطجة يُعتبروا أبناء وطن واحد , ولكن سوف يندم كل خائن ندماً شديدًا"
وتضيف السيدة عفاف " إن شباب الثورة لم يقصر بتاتاً ولكن الطمع هي من قتلت هذه الثورة و الصراعات القبلية ومن هو أحق في هذا الحكم،اعتقد با أن الشباب الثائرة أعُطت النظام اليمني فرصة ليست بقصيرة تقريباً 8 شهور , آن الأوان لهُ أن يرتاح باعتقادي سوف تكون الأيام القادمة عنيفة"
وفي نفس السياق يرى السيد "عبدا لله الصحاف" رئيس تحرير صحيفة يافع الالكترونية بالقول :" بأن هناك صراعا ً بين رباعي القوى التقليدية ، القوى النافذة في مفاصل الحكم في اليمن ، قوى المصالح والمال مجتمعة مع الخارج . وقوى الثورة مجتمعة مع قوة الثقافة"
ويري الصحاف "ما نقرأ في الساعات القادمة أن هناك تحركاً قوياً لثوار اليمن من الحركة الثقافية التي انطلقت من جامعة صنعاء وهي من ستحسم النصر "
ويؤكد الصحاف " بان الحسم سيكون لقوى الثورة مع الحركة الثقافية التي تقودها " مضيفاً بالقول :" هناك مواجهات عسكرية وحركة شعبية ستؤيد حركة القوى الثورية والثقافية في حسم الأوضاع لصالحها"
ويعتقد الصحاف " أن القضية الجنوبية وقضية صعده هي العائق وأداة الصراع التي يستغلها الثلاثي المضاد للثورة والحركة الثقافية في الصراع لمواجهة قوى الثورة . وبالتالي إن نجحت الحركة الثورية والثقافية في بلورة

شعب الجنوب كان السباق في الهام الثورات العربية

من عدن يقول السيد " صالح المسعودي " وهو ناشط سياسي بالحراك الجنوبي "إن أحداث صنعاء الأخيرة التي راح ضحيتها مواطنين أبرياء لم تكن مفاجأة لأحد, وهي نتيجة حتمية للصراع القائم بين عناصر كانت في الأصل مجموعة
واحدة, فاختلفت ثم انقسمت إلى فريقين ليس على قضايا وطنية, وإنما لإقصاء الآخر والاستئثار بالحكم والثروة والنفوذ, فقد كانا لأكثر منعقدين من الزمن شركاء في السلطة ومغرياتها, وفي ممارسة كل ما يعيب عليها من مساوئ الاستبداد والفساد والسلب والنهب, حيث تمثل تلك المجموعة المنقسمة اليوم إلى فريقين, عدو الشعب الأول, لما سببته له من ظلم وفقر ومعاناة ومآسي طوال العقدين الماضيين, وإيصال أوضاع البلاد إلى حافة الانهيار "
وينظر المسعودي للوضع بشكل عام فيقول "كان شعب الجنوب سباقاً في إعلان ثورته السلمية ورفضه للقهر والظلم والاستبداد, وللأسف فإن أخوىنه في الشمال, مواطنين وقبائل وأحزاب, لم يشاركوه ثورته أو حتى التعاطف معه, وخلال موجة التغيير العربية نهض المواطن الشمالي وأعلن ثورته السلمية لإسقاط نظام الحكم الدكتاتوري الفاسد, على أثرها وبعد أسابيع قليلة تفاجأ المتابع للشأن اليمني بجملة من المواقف السياسية من قبل بعض أركان نظام الحكم الدكتاتوري, بقفزهم دفعة واحدة إلى ساحات الثورة وقيادة ثورة الشباب بصورة لم تكن مصدقة, فقد قامت الثورة لإسقاط أمثال هؤلاء ونظامهم. هذا التحول والتبدل في المواقف السياسية أدى إلى إفراغ ثورة الشباب من محتواها ومضمونها مبكرا, وجعلها أكثر درامية من نظيراتها في كلا من تونس ومصر وليبيا, مما أضفى على ثورة الشباب صورة ولونا قاتما وأكسى مشهد الأحداث في اليمني بعض الغموض ... ومع ذلك هناك الكثير من الشواهد الدالة على إن ما يحدث في اليمن ليس سوى صراع على السلطة والثروة والنفوذ, ناشب بين فريقين ينتميان إلى الشمال ويمثل كل فريق عائلة, هما عائلة آل الأحمر وعائلة علي عبد الله صالح. المستقبل مظلم, وسيمر الشمال والجنوب بفترة قادمة أكثر سوءا من سابقاتها, ولن تحقق ثورة الشباب أهدافها ولو حتى شكلياً, فالحسابات دقيقة على المستوى الإقليمي والدولي, وأكثر ما يمكن تحقيقه هو المصالحة بين تلك القوى المتصارعة فقط, لأن التغيير في اليمن ليس مسموحا به حالياً, لم نسمع قط إن ثورات الشعوب تحل بواسطة المبادرات ( والدليل ثورات تونس ومصر وليبيا ), فالمبادرات تقدم لحل ( الأزمات ) فقط, وهو الوضع الذي تصوره دول الإقليم والغرب على إنه الوضع الحاصل في اليمن. ( مجرد أزمة ).لقد وضعت المبادرة الخليجية من منطلق تخوّف دول الإقليم والغربية على مصالحها وحرصها على عدم المساس بها, وبُنيت على حسابات خاطئة لواقع القضية الجنوبية وثورة الشباب في الشمال, حيث تم طرح وتقديم المبادرة بشكلها الناقص ومضمونها المبتور, دون التطرق للقضية الجنوبية أو لثورة الشباب وإنما لأحزاب المعارضة كطرف في هذا الصراع. "


[http://im14.gulfup.com/2011-09-23/1316822597873.jpg[]]

عودة صالح باتفاق سعودي والمشترك والغرض إنهاء قضه الجنوب وتهميش الرئيس البيض

ومن جهته يرى الدكتور علي الزامكي الأكاديمي الجنوبي المقيم في روسيا إن عودة الرئيس صالح إلى صنعاء اليوم تأتي في إطار اتفاق سعودي وأحزاب اللقاء المشترك مع نظام الرئيس صالح في إطار لعبة سياسية الهدف
منها إنهاء قضية الجنوب حيث قال: "كلها لعبة سياسية متفق عليها مع اللقاء المشترك لهدف استهدف قضية الجنوب فقط " ، مضيفاً إن : "عودة الرئيس لعبة سياسية بين النظام و اللقاء المشترك لفرض أجنده سياسية أخرى على قوى الحراك الجنوبي ".
مؤكداً إن " اللقاء المشترك متفق مع الرئيس لفرض أجنده سياسية جديدة توافقية للحفاظ على الجنوب تحت سيطرتهم و بالأخير سيتفقون مع جماعات بالحراك على حلول توافيه لا فيها غالب و لا مغلوب وسيجدون مجموعة بالحراك يتحدثون باسمهم و سيتفقون معهم بالتوافق السياسي."
ويعتقد الزامكي إن " المرحلة القادمة ستخلق توافق سياسي بين اللقاء المشترك و النظام و سيجدون ناصر محاور معهم باسم الجنوب " مؤكداً بالقول : " إن الرئيس علي ناصر محمد حريص على تاريخه السياسي بالجنوب أكثر من حرصه على هوية الجنوب و سوف يتحاور معهم لخلق توافق سياسي باسم الجنوب و للأسف بان كل قيادات الاشتراكي تخاف محاكمة تاريخها و لهذا ترى بان التوافق السياسي باليمن هو الحل للحفاظ على تاريخهم السابق".
في هذا السياق ينظر الزامكي إلى إن عودة الرئيس صالح تمت باتفاق مع السعودية فيقول : " علي صالح عاد بناء على اتفاق سعودي و أحزاب اللقاء المشترك لفرض واقع جديد باليمن, وأنا كمحلل للوضع أرى بان هناك اتفاق سعودي مع أحزاب اللقاء المشترك لعودته لفرض أجندة جديدة و سيجدون الرئيس ناصر و العطاس كمحاور باسم الحراك و سوف يهمشون الرئيس البيض بحواراتهم إمام العالم".
ويحذر الزامكي من محاولة تهميش الرئيس البيض فيقول :" الرئيس صالح و اللقاء المشترك يخافون الحراك و توجهاته و يحاولون تهميش الرئيس البيض لنفس الغرض للوصول إلى توافق سياسي بين كافة الأطراف و لهذا يستغفلون الرئيس ناصر و العطاس و مع الأسف العطاس و ناصر يفكرون بتاريخهم أكثر من تفكيرهم بالهوية الجنوبية".