@نسل الهلالي@
2011-09-01, 12:27 AM
أسرة الشهيد الجوبعي في أول عيد بدونه: نعيش للجنوب ونموت لأجله
الأربعاء / 31 أغسطس آب 2011
http://aden-na.org/rte/Uploads/aden-na_161679.JPGآخر صورة للشهيد جمال الجوبعي قبل استشهادهكتب/ماجد الشعيبي: جاء العيد كالعادة ولكن هذه المرة بدون جمال، هكذا تصف زوجة الشهيد الجنوبي جمال يحيي الجوبعي القيادي في صفوف الحراك والذي استشهد في 30 يونيو (حزيران) 2011م ، في مديرية الحبيلين من قبل قوات الأمن اليمني، المتفنن فقط في عملية القتل والنهب لكل شيء يجده تجاهه.
عدن ذو الــ 5 أشهر هي أصغر أولاد الشهيد جمال يحيي الجوبعي من مجموع 8 أولاد يعيشون يومهم الأول في أول مناسبة دينية في ظل غياب "سراج الدار" كما يحبون أن يصفونه، وأنت تشاهد ذلك الإصرار والشجاعة التي زرعها الشهيد في أبنائه وزوجته التي تناضل هي الأخرى منذ وقت مبكر في صفوف الحراك من خلال تشجيع باقي النساء على مساندة أزواجهن وتشجيع الشباب على مواصلة ما بدأ به آباؤهم في الحراك، تشعر بأن هناك مدرسة كبيرة تحرص على مواصلة السير في طريق النضال نحو استعادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية كخيار لا رجعة عنه.
وهي تصف ما كان يقوم به زوجها كان يبدو الحزن الممزوج بالابتسامة والرضا لما ناله شهيد الجنوب، حيث تقول أنه كان مؤمن أن الشهادة ستكون من نصيبه خصوصاً وأنه في المرة الأخيرة التي خرج بها أخبرها قائلاً "لا أعتقد أنني سأرجع هذه المرة، فانتبهي على أولادي وواصلي النضال معهم حتى نيل الاستقلال، وعليك أن تؤمني أن هناك الكثير من أبناء الجنوب موجودون وسوف يكونون سند لك فافخري إذا جاءوك بي شهيداً يوماً من الأيام", تتوقف زوجة الشهيد لتطلق تنهيد تظهر ألمها الشديد على ما حصل لزوجها ولكنها تبتسم وتتكلم بكل ثقة وتخبرني أنها تشعر أن زوجها لايزال حياً ولا زال موجوداً بينهم، وكأن ما حصل لا يصدق.
http://aden-na.org/rte/Uploads/aden-na_356625.JPGأولاد الشهيد (من اليمين): صامد, عدن, مصلحدوافع كثيرة تجعل زوجة الشهيد متفائلة، ويزداد ذلك التفاؤل كما تقول حين شاهدت ذلك الكم الهائل من الناس يأتون يبادلونها وأبنائها العهد في مواصلة ما بدأه زوجها، وأيضاً ذلك التكاتف الذي شاهدته من أهل منطقتها وأقاربها الذين يقدمون لها ولأولادها كل الرعاية والاهتمام وفاءً لروح الشهيد البطل.
ثوان مديرية الشعيب هي منطقة الشهيد الجنوبي جمال الجوبعي وهي منطقة مشهود بنضالها المتواصل ضد الاحتلال اليمني وتعد المنطقة الوحيدة التي لم يدخلها علم الجمهورية اليمنية "سابقاً" حتى ما قبل إجهاض مشروع الوحدة اليمنية، ولا تزال حتى الآن ترفد الجنوب بالكثير من الأبطال والقياديين الذي يناضلون في طريق استعادة الدولة والتحرير مما يصفونه بالاحتلال اليمني.
والدة الشهيد قالت أثناء استقبال جثمان ابنها بملء الصوت "اليوم يوم عرس جمال ابني فلا يبكي اليوم أحد" هكذا قالتها أمام الحشد الكبير واستقبلتهم بالزغاريد هي وزوجته وعلم الجنوب فوق رؤوسهن وكأنه عرس حقيقي بطريقة صامتة لم يشهد لها التاريخ مثيل.
http://aden-na.org/rte/Uploads/aden-na_487241.JPGصورة من الأرشيف للشهيد الجوبعي في جيش الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية)نبذة عن الشهيد:موليد 1967
- قرية ثوات مديرية الشعيب
- درس الابتدائية في مدرسة الشهيد الحزمي ثم في مدرسة الشهيد الجبواني
- التحق بالسلك العسكرية في عام لجيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في أواخر 84م عدن .
- متزوح وأب لــ 8 أبناء هم: " عمار ، إصلاح ، محسن، مصلح، انتباه، عدالة، صامد، عدن ".
استشهد في منطقة الحبيلين-ردفان, محافظة لحج
الأخ الأكبر لجمال هو عبدالعزيز يحيي الجوبعي وهو عضو الأمانة العامة لمجلس الحراك السلمي في الضالع يقول: "جمال عاش بطل واستشهد بطل في موقع الشرف والعزة والكرامة ردفان الشموخ"، ويتذكر عبدالعزيز آخر الكلمات التي قالها له أخوه "أنا عندي أستشهد هنا ولا يعتقلني الاحتلال كمثلك في المرات السابقة وهذه قناعتي أهم شيء انت الآن ارجع وانتبه على أولادي وعلى الجنوب", تلك الكلمات هي آخر ما قاله لي الشهيد قبل استشهاده.
ويضيف عبدالعزيز أن مجموعة من الشباب أخبروه أن جمال أصيب، ولكنه كما قال أيقن أنه استشهد لكونه كان يطلب الشهادة ويسير في طريقها ولا يرضى أن يعيش في ظل هذا الاحتلال المتخلف دون أن يقدم أغلى ما يملكه، واستغلال الجوبعي هذه الفرصة ليبعث رسالته التي تطالب جميع القيادة الجنوبية وفاءً لدماء الشهداء وتوحيد الصف الجنوبي لنصبح أكثر قوة وتماسك والعمل جنباً إلى جنب من أجل استكمال التوحيد في إطار واحد والتمسك بالخيار السلمي كخيار استراتيجي لا رجعة عنه والذي اختاره إخواننا المتقاعدين العسكريين والأمنيين في 24/ 3/ 2007م. مؤكداً في ذات السياق أهمية الاستمرار في النضال والاستعداد التام للتضحية بالأرواح والأولاد والسير بثبات على درب الشهداء مهما بلغت المخاطر وذلك من أجل استعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
من جهة أخرى يؤكد الابن الأكبر عمار جمال الجوبعي أن أباه الشهيد كان مثالاً يضرب به بكل شيء فقد كان بالنسبة له ملهماً لكل عمل يقوم به هو وحين استشهد والدي يقول عمار "رفع رأسنا جميعاً فالجميع يعرف أبي ومواقفه ورفضه الشديد لما يقوم به الاحتلال اليمني".
ويزيد عمار أنه سيواصل مسيرة والده وفاءً للجنوب ولوالده الذي وصاه قبل استشهاد أن الطريق التي يسير فيها الجنوبيون لا رجعة عنها إلا باستعادة دولتنا الجنوبية أو الاستشهاد في سبيلها واختتم كلمته "نعيش للجنوب ونموت لأجله"، وتمنى عمار أن يكون ابن الشهيد شهيد.
الشهيد جمال الجوبعي كان قائداً من الطراز الرفيع بكل شيء كان يقوم به، وكان يتمتع بسمعة نضالية كبيرة حتى أن استشهاده مثل صدمة كبيرة للكثيرين، وفي كل مشاركاته في صفوف الحراك كان يقدم مبادرات وحلول تساهم في إنجاح مسيرة الحراك الجنوبي، ويسعى إلى التوحيد في العمل والصف وكان دائماً ما يعمل على الموافقة بين الرؤى والأطروحات التي كانت تطرحها بعض الأطراف، ويتعامل مع الجميع بمسؤولية، وبالنسبة لأبناء قريته وخاصة الشباب جميعهم كان يعدونه كما صرحوا رمز من رموز الحراك وقائد يحتذى به في كل شيء واستشهاده خسارة فادحة على الوطن الجنوبي.
الأربعاء / 31 أغسطس آب 2011
http://aden-na.org/rte/Uploads/aden-na_161679.JPGآخر صورة للشهيد جمال الجوبعي قبل استشهادهكتب/ماجد الشعيبي: جاء العيد كالعادة ولكن هذه المرة بدون جمال، هكذا تصف زوجة الشهيد الجنوبي جمال يحيي الجوبعي القيادي في صفوف الحراك والذي استشهد في 30 يونيو (حزيران) 2011م ، في مديرية الحبيلين من قبل قوات الأمن اليمني، المتفنن فقط في عملية القتل والنهب لكل شيء يجده تجاهه.
عدن ذو الــ 5 أشهر هي أصغر أولاد الشهيد جمال يحيي الجوبعي من مجموع 8 أولاد يعيشون يومهم الأول في أول مناسبة دينية في ظل غياب "سراج الدار" كما يحبون أن يصفونه، وأنت تشاهد ذلك الإصرار والشجاعة التي زرعها الشهيد في أبنائه وزوجته التي تناضل هي الأخرى منذ وقت مبكر في صفوف الحراك من خلال تشجيع باقي النساء على مساندة أزواجهن وتشجيع الشباب على مواصلة ما بدأ به آباؤهم في الحراك، تشعر بأن هناك مدرسة كبيرة تحرص على مواصلة السير في طريق النضال نحو استعادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية كخيار لا رجعة عنه.
وهي تصف ما كان يقوم به زوجها كان يبدو الحزن الممزوج بالابتسامة والرضا لما ناله شهيد الجنوب، حيث تقول أنه كان مؤمن أن الشهادة ستكون من نصيبه خصوصاً وأنه في المرة الأخيرة التي خرج بها أخبرها قائلاً "لا أعتقد أنني سأرجع هذه المرة، فانتبهي على أولادي وواصلي النضال معهم حتى نيل الاستقلال، وعليك أن تؤمني أن هناك الكثير من أبناء الجنوب موجودون وسوف يكونون سند لك فافخري إذا جاءوك بي شهيداً يوماً من الأيام", تتوقف زوجة الشهيد لتطلق تنهيد تظهر ألمها الشديد على ما حصل لزوجها ولكنها تبتسم وتتكلم بكل ثقة وتخبرني أنها تشعر أن زوجها لايزال حياً ولا زال موجوداً بينهم، وكأن ما حصل لا يصدق.
http://aden-na.org/rte/Uploads/aden-na_356625.JPGأولاد الشهيد (من اليمين): صامد, عدن, مصلحدوافع كثيرة تجعل زوجة الشهيد متفائلة، ويزداد ذلك التفاؤل كما تقول حين شاهدت ذلك الكم الهائل من الناس يأتون يبادلونها وأبنائها العهد في مواصلة ما بدأه زوجها، وأيضاً ذلك التكاتف الذي شاهدته من أهل منطقتها وأقاربها الذين يقدمون لها ولأولادها كل الرعاية والاهتمام وفاءً لروح الشهيد البطل.
ثوان مديرية الشعيب هي منطقة الشهيد الجنوبي جمال الجوبعي وهي منطقة مشهود بنضالها المتواصل ضد الاحتلال اليمني وتعد المنطقة الوحيدة التي لم يدخلها علم الجمهورية اليمنية "سابقاً" حتى ما قبل إجهاض مشروع الوحدة اليمنية، ولا تزال حتى الآن ترفد الجنوب بالكثير من الأبطال والقياديين الذي يناضلون في طريق استعادة الدولة والتحرير مما يصفونه بالاحتلال اليمني.
والدة الشهيد قالت أثناء استقبال جثمان ابنها بملء الصوت "اليوم يوم عرس جمال ابني فلا يبكي اليوم أحد" هكذا قالتها أمام الحشد الكبير واستقبلتهم بالزغاريد هي وزوجته وعلم الجنوب فوق رؤوسهن وكأنه عرس حقيقي بطريقة صامتة لم يشهد لها التاريخ مثيل.
http://aden-na.org/rte/Uploads/aden-na_487241.JPGصورة من الأرشيف للشهيد الجوبعي في جيش الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية)نبذة عن الشهيد:موليد 1967
- قرية ثوات مديرية الشعيب
- درس الابتدائية في مدرسة الشهيد الحزمي ثم في مدرسة الشهيد الجبواني
- التحق بالسلك العسكرية في عام لجيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في أواخر 84م عدن .
- متزوح وأب لــ 8 أبناء هم: " عمار ، إصلاح ، محسن، مصلح، انتباه، عدالة، صامد، عدن ".
استشهد في منطقة الحبيلين-ردفان, محافظة لحج
الأخ الأكبر لجمال هو عبدالعزيز يحيي الجوبعي وهو عضو الأمانة العامة لمجلس الحراك السلمي في الضالع يقول: "جمال عاش بطل واستشهد بطل في موقع الشرف والعزة والكرامة ردفان الشموخ"، ويتذكر عبدالعزيز آخر الكلمات التي قالها له أخوه "أنا عندي أستشهد هنا ولا يعتقلني الاحتلال كمثلك في المرات السابقة وهذه قناعتي أهم شيء انت الآن ارجع وانتبه على أولادي وعلى الجنوب", تلك الكلمات هي آخر ما قاله لي الشهيد قبل استشهاده.
ويضيف عبدالعزيز أن مجموعة من الشباب أخبروه أن جمال أصيب، ولكنه كما قال أيقن أنه استشهد لكونه كان يطلب الشهادة ويسير في طريقها ولا يرضى أن يعيش في ظل هذا الاحتلال المتخلف دون أن يقدم أغلى ما يملكه، واستغلال الجوبعي هذه الفرصة ليبعث رسالته التي تطالب جميع القيادة الجنوبية وفاءً لدماء الشهداء وتوحيد الصف الجنوبي لنصبح أكثر قوة وتماسك والعمل جنباً إلى جنب من أجل استكمال التوحيد في إطار واحد والتمسك بالخيار السلمي كخيار استراتيجي لا رجعة عنه والذي اختاره إخواننا المتقاعدين العسكريين والأمنيين في 24/ 3/ 2007م. مؤكداً في ذات السياق أهمية الاستمرار في النضال والاستعداد التام للتضحية بالأرواح والأولاد والسير بثبات على درب الشهداء مهما بلغت المخاطر وذلك من أجل استعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
من جهة أخرى يؤكد الابن الأكبر عمار جمال الجوبعي أن أباه الشهيد كان مثالاً يضرب به بكل شيء فقد كان بالنسبة له ملهماً لكل عمل يقوم به هو وحين استشهد والدي يقول عمار "رفع رأسنا جميعاً فالجميع يعرف أبي ومواقفه ورفضه الشديد لما يقوم به الاحتلال اليمني".
ويزيد عمار أنه سيواصل مسيرة والده وفاءً للجنوب ولوالده الذي وصاه قبل استشهاد أن الطريق التي يسير فيها الجنوبيون لا رجعة عنها إلا باستعادة دولتنا الجنوبية أو الاستشهاد في سبيلها واختتم كلمته "نعيش للجنوب ونموت لأجله"، وتمنى عمار أن يكون ابن الشهيد شهيد.
الشهيد جمال الجوبعي كان قائداً من الطراز الرفيع بكل شيء كان يقوم به، وكان يتمتع بسمعة نضالية كبيرة حتى أن استشهاده مثل صدمة كبيرة للكثيرين، وفي كل مشاركاته في صفوف الحراك كان يقدم مبادرات وحلول تساهم في إنجاح مسيرة الحراك الجنوبي، ويسعى إلى التوحيد في العمل والصف وكان دائماً ما يعمل على الموافقة بين الرؤى والأطروحات التي كانت تطرحها بعض الأطراف، ويتعامل مع الجميع بمسؤولية، وبالنسبة لأبناء قريته وخاصة الشباب جميعهم كان يعدونه كما صرحوا رمز من رموز الحراك وقائد يحتذى به في كل شيء واستشهاده خسارة فادحة على الوطن الجنوبي.