المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ياحنَان يامنَان.. إكفنا شر الجنان


ألجزيرة نت
2011-08-15, 07:17 AM
ياحنَان يامنَان.. إكفنا شر الجنان

لم يعرف التاريخ القديم والحديث وفي تجارب الشعوب والأمم، بطلاً وطنياً أوقومياً أو أممياً، إعتلى مسرح الحياة السياسية أو العسكرية وحده.. وعمل على إنجاز مشروعه السياسي أو العسكري بمفرده.. فالبطولة أو الأبطال يسعون دوماً لتجسيد قيم إيجابية في الحياة ترمي الى مستوى المثل العليا، وهي بالتالي لا تنشأ من فراغ، ولا تتحرك من فراغ، ولا تنتهي الى فراغ. وعن طريق ذلك، وفي معمعان النضال، تتجدد الحياة وتزداد خصوبة وحيوية. وكل الشواهد ترجح قرب الموعد مع القدر، موعد البطولة الوطنية. ومن المتوقع أن يخرج علينا من رحم شعبنا في الجنوب المحتل ـ رغم المحنة التي يمر بها هذه الأيام ـ في المدى المنظور، القائد الجنوبي المنتظر، على أرض الجنوب، ليقود نضال شعبنا ويحمل سلاحه على كتفه، ليكون في المقدمة لمواجهة الموت في أي لحظة على طريق الحرية والكرامة.. وكما كانت أقدار السماء كريمة مع الشعب والوطن في الجنوب، عندما وهبتهم في تلك اللحظات العصيبة، رجالاً وطنيين أبطال، من العسكريين المتقاعدين قسراً وشخصيات سياسية وثقافية وإجتماعية، لإعلان التصالح والتسامح والتضامن في 13 يناير 2006م وعلى ضرورة تضافر جهود أبناء الجنوب، لإغلاق ملفات الماضي وتجاوز الآثار السلبية المؤلمة، وعقدوا العزم والتصميم لنصرة شعب الجنوب على طريق تحقيق حريته وإستعادة هويته. فكيف ستبخل السماء على شعبنا بظهور القائد المنتظر.

لذلك، بوسع الإنسان أن يصير بطل أوزعيم، على أن يثبت بجرأة في وسط معركة ما. لكن كما يبدو أن شروط الإنتصار للبطولة أوالزعامة، تحتاج أن يكون الإنسان شجاع وصادق مع نفسه ومع التاريخ ومع زملائه ومع شعبه، بينما يفتقد البعض الى هذه المواصفات، ولم يعرف عنهم في تاريخهم وتجاربهم إلا عكسها.

حين يعرف شعبنا، من هو المغامر والتاجر والمتآمر والبائع والمشتري، فأن كل المحاولات للهروب الى الأمام من المسؤولية التاريخية لا تجدي، ولا تنفع كثافة المساحيق التجميلية في تحسين الصورة المزيفة. خصوصاً أن مشكلتنا ـ نحن الجنوبيين ـ مع بعض (قياداتنا)، أننا إقتنعنا ـ من زمان ـ أن تلك القيادات أو بعضها، والتي تحاول اليوم المزايدة على الآخرين، هي أصل المشكلة. الدليل على ذلك، ما تنطوي عليه تجاربنا وسيرة حياة بعض (قياداتنا) الذاتية في مراحل مختلفة، من تحالفات وتقلبات سياسية في إطار حكم الجنوب آنذاك وخارج الحكم مهزومة. ليس من المستغرب أن تخرج علينا بين الحين والآخر وتحذر في الخطابات والتصريحات والبيانات عن محاولة بائسة ويائسة لإتهام الآخر بالإستسلام والتخاذل. تذكرنا بالمراهقة الثورية أيام الصبا، حين أصدرنا البيانات وأكدنا أننا سنجعل من جماجم العملاء منافل (مطافئ) لسجائرنا.

يعرف شعبنا مواقف وممارسات قياداته السياسية التي حكمت الجنوب، ويعرف في نفس الوقت من خان أمانة المسؤولية التاريخية، خصوصاً بعد ذلك التاريخ الذي صنعته والمفعم بالمآسي والمعاصي، وكنا على إمتداد محطاته في مواقع الجلادين والضحايا في آن واحد، في قسوة الفرسان ووداعة القديسين، ولم يبق جنوبي منا إلا وإستعبد جنوبي آخر، ولم يبق جنوبي منا إلا وتآمر على جنوبي آخر، وبعض (الأبطال) منا قتلوا وهتكوا وكفروا وباعوا وإشتروا وضلوا الطريق منذ عرفو على المسرح السياسي، بحيث يكاد يصل الأمر الى درجة شعور الكثير منا بأن تلك (القيادات) أو بعضها ليست منا ولا نحن منهم.

لذلك نقول أن الوحدة الوطنية الجنوبية لا تبنى بالخداع والمراوغة وحفر الخنادق وإهدار طاقات الحراك الشعبي السلمي الجنوبي، بل تبنى بالإتفاق والتوافق الوطني ومشاركة كل القوى السياسية الجنوبية ومن مختلف المشارب والإتجاهات مع مراعات الجانب الجغرافي والكثافة السكانية والثقل الإقتصادي، بخاصة أننا قد،

- أحرقنا الوطن والأرض والثقافة والفكر والهوية والتجربة قبل أن يحرقها الإحتلال،

- أهننا أنفسنا قبل أن يهيننا الإحتلال،

- دمرنا كل القيم الوطنية بمعاولنا قبل أن يدمرها الإحتلال.

- حطمنا ذاتنا الحضارية قبل أن يحطمها الإحتلال،

- أعلنا عن هزيمتنا بإيدينا قبل أن يهزمنا الإحتلال.


ورغم ذلك نعيد الكرة مجدداً، ونحاول للأسف أن نعالج هزيمتنا بالكذب، وإستعادة وطننا بنفس (القيادات) والعقليات التي هزمتنا.. يالها من مسخرة.

هكذا كما يبدو أكتشف الجنوبيين متأخرين في 13 يناير 2006م أنهم أغلقوا الجراح على تقيحات دون أن يعالجوا أصل الداء.. توهموا أن كل شيء على ما يرام لمجرد أن النزيف الذي ظهر في السابق قد توقف، بينما الرأس لدينا مريض، وبالتالي سائر أعضاء الجسد تتداعى، إذا كان الرأس خارب تتكون وتتكاثر الأمراض من جديد تحت الجلد.

وفي الختام: اللهم يا حنَان يا منَان.. يامثبت العقل للإنسان.. أكفنا شر الجنان.. يكفي ما حصل لنا في ماضينا.. اللهم وحد كلمتنا وصفوفنا.. ولا تولي أمرنَا السفهاء والأغبياء منا., اللهم فرج كربنا وعجل من ظهور القائد الجنوبي المنتظر في جنوبنا.. لينهي تشرذمنا بين قوى الإستقلال والفدرالية، طالما والهدف والمصير واحد نحو أستعادة هويتنا ووطننا.

تلبيـة الواجب لدعوة الأوطـان

إذا ناداك صبصب أو جبل شمسان



رمضان كريم وكل عام وأنت بخير...

عوض علي حيدرة

رئيس حزب الزهقانين

14 أغسطس 2011

النضال
2011-08-15, 07:29 AM
ياحنَان يامنَان.. إكفنا شر الجنان

لم يعرف التاريخ القديم والحديث وفي تجارب الشعوب والأمم، بطلاً وطنياً أوقومياً أو أممياً، إعتلى مسرح الحياة السياسية أو العسكرية وحده.. وعمل على إنجاز مشروعه السياسي أو العسكري بمفرده.. فالبطولة أو الأبطال يسعون دوماً لتجسيد قيم إيجابية في الحياة ترمي الى مستوى المثل العليا، وهي بالتالي لا تنشأ من فراغ، ولا تتحرك من فراغ، ولا تنتهي الى فراغ. وعن طريق ذلك، وفي معمعان النضال، تتجدد الحياة وتزداد خصوبة وحيوية. وكل الشواهد ترجح قرب الموعد مع القدر، موعد البطولة الوطنية. ومن المتوقع أن يخرج علينا من رحم شعبنا في الجنوب المحتل ـ رغم المحنة التي يمر بها هذه الأيام ـ في المدى المنظور، القائد الجنوبي المنتظر، على أرض الجنوب، ليقود نضال شعبنا ويحمل سلاحه على كتفه، ليكون في المقدمة لمواجهة الموت في أي لحظة على طريق الحرية والكرامة.. وكما كانت أقدار السماء كريمة مع الشعب والوطن في الجنوب، عندما وهبتهم في تلك اللحظات العصيبة، رجالاً وطنيين أبطال، من العسكريين المتقاعدين قسراً وشخصيات سياسية وثقافية وإجتماعية، لإعلان التصالح والتسامح والتضامن في 13 يناير 2006م وعلى ضرورة تضافر جهود أبناء الجنوب، لإغلاق ملفات الماضي وتجاوز الآثار السلبية المؤلمة، وعقدوا العزم والتصميم لنصرة شعب الجنوب على طريق تحقيق حريته وإستعادة هويته. فكيف ستبخل السماء على شعبنا بظهور القائد المنتظر.

لذلك، بوسع الإنسان أن يصير بطل أوزعيم، على أن يثبت بجرأة في وسط معركة ما. لكن كما يبدو أن شروط الإنتصار للبطولة أوالزعامة، تحتاج أن يكون الإنسان شجاع وصادق مع نفسه ومع التاريخ ومع زملائه ومع شعبه، بينما يفتقد البعض الى هذه المواصفات، ولم يعرف عنهم في تاريخهم وتجاربهم إلا عكسها.

حين يعرف شعبنا، من هو المغامر والتاجر والمتآمر والبائع والمشتري، فأن كل المحاولات للهروب الى الأمام من المسؤولية التاريخية لا تجدي، ولا تنفع كثافة المساحيق التجميلية في تحسين الصورة المزيفة. خصوصاً أن مشكلتنا ـ نحن الجنوبيين ـ مع بعض (قياداتنا)، أننا إقتنعنا ـ من زمان ـ أن تلك القيادات أو بعضها، والتي تحاول اليوم المزايدة على الآخرين، هي أصل المشكلة. الدليل على ذلك، ما تنطوي عليه تجاربنا وسيرة حياة بعض (قياداتنا) الذاتية في مراحل مختلفة، من تحالفات وتقلبات سياسية في إطار حكم الجنوب آنذاك وخارج الحكم مهزومة. ليس من المستغرب أن تخرج علينا بين الحين والآخر وتحذر في الخطابات والتصريحات والبيانات عن محاولة بائسة ويائسة لإتهام الآخر بالإستسلام والتخاذل. تذكرنا بالمراهقة الثورية أيام الصبا، حين أصدرنا البيانات وأكدنا أننا سنجعل من جماجم العملاء منافل (مطافئ) لسجائرنا.

يعرف شعبنا مواقف وممارسات قياداته السياسية التي حكمت الجنوب، ويعرف في نفس الوقت من خان أمانة المسؤولية التاريخية، خصوصاً بعد ذلك التاريخ الذي صنعته والمفعم بالمآسي والمعاصي، وكنا على إمتداد محطاته في مواقع الجلادين والضحايا في آن واحد، في قسوة الفرسان ووداعة القديسين، ولم يبق جنوبي منا إلا وإستعبد جنوبي آخر، ولم يبق جنوبي منا إلا وتآمر على جنوبي آخر، وبعض (الأبطال) منا قتلوا وهتكوا وكفروا وباعوا وإشتروا وضلوا الطريق منذ عرفو على المسرح السياسي، بحيث يكاد يصل الأمر الى درجة شعور الكثير منا بأن تلك (القيادات) أو بعضها ليست منا ولا نحن منهم.

لذلك نقول أن الوحدة الوطنية الجنوبية لا تبنى بالخداع والمراوغة وحفر الخنادق وإهدار طاقات الحراك الشعبي السلمي الجنوبي، بل تبنى بالإتفاق والتوافق الوطني ومشاركة كل القوى السياسية الجنوبية ومن مختلف المشارب والإتجاهات مع مراعات الجانب الجغرافي والكثافة السكانية والثقل الإقتصادي، بخاصة أننا قد،

- أحرقنا الوطن والأرض والثقافة والفكر والهوية والتجربة قبل أن يحرقها الإحتلال،

- أهننا أنفسنا قبل أن يهيننا الإحتلال،

- دمرنا كل القيم الوطنية بمعاولنا قبل أن يدمرها الإحتلال.

- حطمنا ذاتنا الحضارية قبل أن يحطمها الإحتلال،

- أعلنا عن هزيمتنا بإيدينا قبل أن يهزمنا الإحتلال.


ورغم ذلك نعيد الكرة مجدداً، ونحاول للأسف أن نعالج هزيمتنا بالكذب، وإستعادة وطننا بنفس (القيادات) والعقليات التي هزمتنا.. يالها من مسخرة.

هكذا كما يبدو أكتشف الجنوبيين متأخرين في 13 يناير 2006م أنهم أغلقوا الجراح على تقيحات دون أن يعالجوا أصل الداء.. توهموا أن كل شيء على ما يرام لمجرد أن النزيف الذي ظهر في السابق قد توقف، بينما الرأس لدينا مريض، وبالتالي سائر أعضاء الجسد تتداعى، إذا كان الرأس خارب تتكون وتتكاثر الأمراض من جديد تحت الجلد.

وفي الختام: اللهم يا حنَان يا منَان.. يامثبت العقل للإنسان.. أكفنا شر الجنان.. يكفي ما حصل لنا في ماضينا.. اللهم وحد كلمتنا وصفوفنا.. ولا تولي أمرنَا السفهاء والأغبياء منا., اللهم فرج كربنا وعجل من ظهور القائد الجنوبي المنتظر في جنوبنا.. لينهي تشرذمنا بين قوى الإستقلال والفدرالية، طالما والهدف والمصير واحد نحو أستعادة هويتنا ووطننا.

تلبيـة الواجب لدعوة الأوطـان

إذا ناداك صبصب أو جبل شمسان



رمضان كريم وكل عام وأنت بخير...

عوض علي حيدرة

رئيس حزب الزهقانين

14 أغسطس 2011

تسلم ياعوض وشهر مبارك

ولكن نتوجه بسؤلنا الى رب السماء ورب الارض

وليس للسماء ان تنجب شي ولكن رب السماء هوا القادر على كل شي

نسأل الله ان يختار لنا الرجل الصالح وان يصلحنا جميعاً

وخالص تحياتي لك