المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعب الجنوب بحاجة لقادة وليس لساسة


نبض الضالع
2007-10-29, 01:39 AM
عدن نيوز - خاص - 28-10-2007

شعب الجنوب بحاجة لقادة وليس لساسة

( الهوية الجنوبية هي الثابت في كل جنوبي منذ الولادة وحتى الممات )

( لا يمكن لأي كان أن يبني مجدا على حساب إنكسار شعب ودولة )


د. فاروق حمـزه

في الواقع يبدو أنه لقد آن الأوان ولقضيتنا الجنوبية المتعاظمة، والتي وبفضل كل أبناء الجنوب أكانوا ممن هم في جوانتيناموا الكبير في الداخل أم والمشردين المهجرين في الخارج، قد أخترقت وكل إمكانيات التعميم والتظليل والكذب والمغالطات والتدليس، والمطروحة حالياً وعلى كل طاولات أصحاب الضمير الحي والآفاق الأخلاقية والإنسانية، بل وماقد وأقتربت ومن صناع القرار الدولي وبالتجانس مع وماقد أتخدت ومن قرارات دولية سابقة، صدرها مجلس أمن الشرعية الدولية برقمي 924-931 للعام 1994م، والذي قد تملوص منها، وفي تنفيذها، حكام نظام الجمهورية العربية اليمنية وحتى اللحظة، وهو وما نطالب به الآن نحن أبناء الجنوب والخاضعين لهكذا إحتلال، ومن الشرعية الدولية وبتنفيذها لكل قراراتها السابقة والتي وحتى اللحظة لم تنفذ بعد، وبأن تنفذ وتحت البند السابع لميثاق الأمم المتحدة.

في الوقت نفسه يبدو لي بأنه وقد آن الأوان وبأن تختار لنفسها قيادات من أبناء الجنوب، قيادات قوية، من أناس أشداء قادرين والوقوف في وجه من يحتل بلادنا، ومحاولة إعادتنا نحن أبناء الجنوب وإلى دياجير الجهل والتخلف، بل والوقوف جهراً في وجه من يلعب بمصير أبناء الجنوب ودولتهم دولة الجنوب، حيث ولا يعقل إطلاقاً وأن تبقى الأمور بهكذا وعالقة، وليتصرف بمصيرنا حكام نظام صنعاء هؤلاء، معتبرينا وكأننا مجرد رعاياهم، بحكم الضم والإلحاق الفارضينه علينا نحن أبناء الجنوب، بواقع إحتلالهم هذا العسكري القبلي الإستيطاني والكامل لدولتنا دولة الجنوب، بل ومما يجعلونا وبعبيداً لهم ولأهاليهم، فهم ينتهكون الأرض والعرض، هذا إن لم نقل وبأنهم قد شلحوا دولتنا بأكملها، وأفرغوها ومن كل مقوماتها كدولة، وضربوا كل البنية التحية في دولتنا، ويستوطنون بلادنا وهم الأجانب الغرباء عنا، رغم أنفنا مدّعين لأنفسهم وأنهم قد توحدوا معنا، في وما تسمى بوحدة كاذبة،لم ترى النور حتى في إعلانها، وذلك بعد أن قد أحتلوا بلادنا وبحربهم العدوانية المشئومة هذه على دولتنا في صيف 1994م، والذي نجدهم وبعد إحتلالهم هذا لبلادنا وكل يوم وهم يفبركون لنا قصة جديدة. فعلى سبيل المثال ليس إلا، سنذكر مثال واحد وفقط، كون والأمثلة كثيرة جداَ ولا تحصى، بل وكلها ومعروفة للقاسي والداني، كما وقد أشار لها والكثيرون أكانوا ممن وقد كتبوا وبالمليان، أو وما هو أصلاً والحاصل في الواقع والنفوس، فمرة يقولون بأنهم قد غزو الجنوب وأحتلوه لغرض أن ينقدوا شعب الجنوب ومن الحزب الإشتراكي اليمني، كونه حزباً شيوعياً، وهو وما قد أتضحت الأمور أنهم حتى وبهذا الحزب، عملوا وفقط وعلى إنهاء قياداته الجنوبية، وأقصوها قسراً ولتنفذ وبجلدها وإلى الخارج، ونجدهم اليوم، هم أنفسهم أي حكام نظام صنعاء، ويتقمصون التمسك بهذا الحزب، ويحافظون عليه، بعد نفيهم لقياداته الجنوبية، متوهمين بأنه وسيمنحهم مشروعية إحتلالهم لدولتنا، وهذا هو وما يبدو لي بأنه ومستوى تفكيرهم وبهكذا في لعلى وعسى، إن لم نقل ولربما وأنه وسيعطيهم صكوك تملكهم هذا والغير مشروع وبكل شئ في بلادنا.

ورغم أننا ولسنا هنا أيضاً وبصدد ترديد ماقد وأرتكبت بحقنا وشعبنا ودولتنا من جرائم، أكانت في جرائم الحرب أم وبحق الإنسانية أو التطهير العرقي أو العنصري أوالإبادات الجماعية، أم وبالتعامل وبفصيلة الدم، أو وماقد شيدوا لأنفسهم من مستعمرات ومستوطنات وهو الغير شرعي، وماقد قاموا به من تغييرات ديموغرافيا في السكان والأرض وملامح دولتنا، وهو ومالا قد أعفوا حتى وبيوت الله سبحانه وتعالى من مساجد في إلغاءها وإعادة تشييدها وبالمعمار الصنعاني، والغير متعودين عليه نحن في بلادنا، بل والمنافي لواقعنا أكان المناخي أو والمعماري الجنوبي، وما هذا منه، ليس إلا والقليل في وماقد أرتكبوه من جرائم في بلادنا وفي حق أهالينا أبناء الجنوب، كما وما قد أرتكبوه أيضاً ومن القتل المباشر والغير مباشر أكان وبالفقر والتجويع والإذلال والإرهاب المنظم، والذي يبدو لي بأنه وقرابة الربع إن لم نقل أو الثلث من مجتمعنا الجنوبي قد فارق الحياة وبهكذا مهانة وإذلال أرتكبوها هؤلاء بحق شعبنا، وهو وما يحاول حكام نظام صنعاء والمغالطة أو والتهرب من ذلك، وكأنهم لا يتحملون مسؤولية ذلك، وكأن من يحتل بلادنا ويستعمرها وكأنه جاءنا من القمر، إذاً فمن هو المسؤول وعن كل هذه الجرائم في دولة الجنوب؟!، بل ومن هو المسؤول في إلغاءها كدولة وفي إبادة شعبها؟!.

فبالرغم أيضاً وإدراك كل البشر، والعالم أجمع وبهذه الجرائم في حق من هم وقد رحمهم الرحمن أو وممن وينتظرون في طوابير الموت، وبإلغاءهم أكانوا كبشر أم وفي مشاركتهم وللحياة، أكانت العامة أم والسياسية أوالإقتصادية أوالثقافية أم والإجتماعية، وهم يرون المحتلين لبلادنا، ومن أبناء الدولة المجاورة لدولتهم، وينعمون بكل خيرات بلادهم، يثرون أنفسهم، ويستبدلونهم في الوظيفة العامة والجامعة بل وفي كل المؤسسات، إن لم نقل وفي كل شئ بما فيه وتغندجهم حتى وفي الجوانب الروحية، أما قصة الهوية الجنوبية والتي ويخشاها حكام نظام صنعاء، وتوابعهم أكانوا في السر أم وفي العلن، وممن يحفظون معاشرهم غيباً وتكالبهم ونظامهم كله في هكذا معظلة، وهو وما أردنا لهم وقوله، بغض النظر وتقمصهم بأنهم هم جميعاً يجهلون بأنها، أي إن الهوية الجنوبية هي التي ولا تخفض، بل التي ولا يمكن إلغاءها إطلاقاً، مهما فبرك لها حكام نظام صنعاء ومنهم في فلكه، في محاولات الإلغاء وحتى ولو جمع له وكل مخرفي العالم أجمع، كونها هي التنوع وهي النواة وهي الجذر في الشجرة وهي الجوهر الثابث والعام وهي الثابث في كل جنوبي ومندو الولادة وما ستبقى وحتى الممات.


عدن في أكتوبر 28 2007 [email protected]