المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعد عدة لقاءات واجتماعات ونقاشات.. عدن: الملتقى الوطني لأبناء الجنوب يستعرض الأوضاع ا


ابن العولقي
2011-08-12, 01:22 AM
في تصريح صحفي أدلى به الدكتور/ محمد علي مارم – الأستاذ المساعد في كلية الاقتصاد وأحد الشخصيات القيادية للملتقى الوطني لأبناء الجنوب في محافظة عدن استعرض الأوضاع السياسية والأزمة الراهنة وقال: هناك أقطاب صراع في هذه الأزمة لا زالت تكرس نظرتها إلى القضية الجنوبية بوصفها مظهراً جزئياً من مظاهر الأزمة الحالية وليس كقضية مركزية في القضية الوطنية اليمنية بشكل عام كما تحدده استحقاقات الشراكة والخصوصية للطرف الجنوبي في الوحدة وتعاملات هذه الأطراف مع الطرف الجنوبي باعتباره طرفاً تابعاً وهامشياً في حل الأزمة.
مشيراً إلى أن الاجتماعات والمشاورات التي يعقدها الملتقى تأتي ضمن سلسلة التحضيرات التي تشهدها عدداً من المحافظات الجنوبية لعقد الملتقيات التأسيسية المماثلة كامتداد للمبادرة الوطنية التي أطلقها عدد واسع من ألوان الطيف السياسي والاجتماعي لأبناء الجنوب في العاصمة صنعاء بتأسيس الملتقى الوطني لأبناء الجنوب.
مؤكداً على أهمية انعقاد الاجتماعات واللقاءات في محافظة عدن باعتبارها تمثل قبلة الجنوبيين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في التاريخ الحديث والمعاصر وعاصمة أول دولة يمنية جنوبية مستقلة في الثلاثين من نوفمبر1967م وفيها رُفع علم دولة الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م.
جاء هذا التصريح بعد عدة لقاءات واجتماعات دارت فيها نقاشات مستفيضة بمشاركة عدداً من الكوادر الوطنية اليمنية من أكاديميين وشخصيات سياسة واجتماعية ورجال أعمال وصحفيين ونشطاء سياسيين، وقد خرجت تلك النقاشات بالاتجاهات التالية:
1- إن القضية الجنوبية ليست قضية شطرية أو مسعى انفصالي كما يحاول البعض تصويرها بل هي قضية يمنية بامتياز تنعكس من خلالها المضامين السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية العميقة لأزمة القضية الوطنية اليمنية في النظام السياسي والاجتماعي والحقوقي القائم لدولة الوحدة ومرجعياته الفعلية المهيمنة.
2- إن القضية الجنوبية هي قضية كل الجنوبيين بتعدد مكوناتهم وانتماءاتهم في السلطة والمعارضة وفي الأغلبية الصامتة وأي محاولة للإنفراد بتبني طرف من أطرافها أو مكون من مكوناتها السياسية كوصي على القضية الجنوبية أو ممثلاً لها من قبل أي طرف من أطراف الصراع المهيمنة على الساحة أو أي طرف إقليمي أو دولي لن يؤدي إلا إلى الولوج في مرحلة جديدة من الأزمة الوطنية وزيادتها عمقاً وحدة.
3- إن أي معالجة للقضية الوطنية وأزمتها الراهنة لا تأخذ في الحسبان الشريك الجنوبي كطرف أساسي مكون في قوام كل الهيئات والمكونات التي تتبنى معالجتها ستكون معالجة منقوصة وغير شرعية كما إن استبعاد القضية الجنوبية عن مركز المعالجة الوطنية كما هو حال القضية الشمالية أيضاً سيؤدي إلى اتساع الأزمة وزيادتها عمقاً وأكثر تعقيداً.
4- لقد رأى المجتمعون في ظاهرة التعدد للكيانات والفعاليات والملتقيات والأنشطة على الساحة الجنوبية التي تطرح القضية الجنوبية وتتبناها مظهراً ايجابياً وتعبيراً حقيقياً عن اتساع القاعدة الجماهيرية لتحريك القضية الجنوبية اجتماعياً وسياسياً وثقافياً ونقلها من واقع المعاناة السلبية إلى واقع الانطلاق الايجابي للحل بصرف النظر عن تباين الرؤى والمخارج أو قصورها النسبي أو المبالغة في التطرف لبعضها الأخر.
5- إن تكوين رؤية شاملة ومتكاملة علمية وواقعية تحقق قدراً كبيراً من الإجماع الجنوبي تقع ضمن أولويات أهداف الملتقى يمكن من خلاله الانتقال إلى تحقيق صيغة ائتلافية واصطفاف موحد لكل ألوان الطيف السياسي والاجتماعي الجنوبي.
6- إن الملتقى الوطني لأبناء الجنوب وبالقدر الذي يسعى أن ينطوي في إطاره كل ألوان الطيف السياسي والاجتماعي والثقافي من مختلف الفئات الاجتماعية فأنه بالقدر نفسه لا ينصب نفسه بديلاً عن أي مكون من المكونات الحزبية أو السياسية الأخرى ولا يسعى إلى إلغاء أو إقصاء إي منها عن المشاركة بل هو دعوة للاصطفاف الجنوبي على أساس المشاركة المتعددة والمساندة و العمل الجماعي في ضوء الرؤية والأهداف المجمع عليها وتكوين ملتقيات مماثلة في المحافظات على طريق تأسيس الملتقى الوطني العام لأبناء الجنوب.
وقد اتفق المشاركون بالعمل على توسيع قاعدة العضوية التأسيسية من خلال توسيع اللقاءات والمشاورات والاجتماعات التمهيدية الأخرى بهدف التحضير للاجتماع التأسيسي للملتقى الذي سيتولى انتخاب اللجنة التحضيرية ويحدد مهامها و الذي تقرر انعقاده في النصف الثاني من شهر رمضان المبارك.