المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة إلى من تبقى من حكام الجمهوريات العربية ومن سيخلفهم ...


الطاوس
2011-08-10, 11:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحدة ونصلي على من لا نبي بعده ..
أخواني الكرام رمضان كريم علينا وعليكم وعلى جميع العرب والمسلمين
دعونا نتأمل تطلعات شعوبنا العربية والإسلامية فمنذ 1432 عام من الهجرة النبوية الشريفة
لم يسبق أن وجد حراك شعبياً مثل ماهو اليوم في العالم لعربي والإسلامي فقد
أثارت الشعوب العربية على حكام جمهورياتها الأصنام المحنطين بالخنوع
والإذلال فأذلهم الله لأنهم قبلوا على أنفسهم أن يكونوا في خانت التبعية ولم يعيروا
صرخات شعوبهم الرازحة تحت وطأت الفقر والعوز بينما ثروات بلادهم وخيراتها وفيرة
لأن عقيدتنا ودستورنا القرآن مليء بالقوانين والأحكام والعبر لم تجدها في أي دساتير وضعية
التي وضعها المستشرقون ...
وعدم تقدمنا هو تخلينا عن مبدئنا وقيمنا الشوروية التي حثنا عليها ديننا وقرآننا فسلاما لأولئك
الخلفاء الذين سطروا بعدالتهم ونبل أهدافهم التي من خلالها وصلوا بإسلامنا ومنهجنا إلى شرق فرنسا
وإيطاليا أوربيا وإلى الصين وآسيا الوسطى آسيويا وإلى غرب أفريقيا بل وأعماق أفريقيا فسلاما عليهم
إلى رياض جنانهم ...
وعندما نتذكر تلك الهامات التي صدقوا ما عاهد الله علية منهم من مات ومنهم من أستشهد وسننهم نتذكرها
اليوم وتخنقنا العبرات عندما نشاهد ما وصلت إلية أحوالنا نحن سكان الجمهوريات العربية ..
ونطل الآن معكم على الغرب لقد مروا في العصور الماضية في حروب طاحنة وإبادات جماعية
مورست ضد بعضهم البعض من النازيين والفاشيين ....
حتى فاقت أوروبا من صدمتها بعد عقود من الويلات ولكنهم مع هذا كله تجاوزوا تلك المئاسي
مرورا بالحرب الباردة حتى تم القضاء على المعسكر الشرقي صاحبة النظرية الاشتراكية
البلشفية الينينية وانتهت بتفكك الاتحاد السوفيتي سابقا وهي بمثابة الأم والأب للنظرية الاشتراكية
وما أن تنفست أمريكا وحلفائها الغربيين الصُعداء بانهيار ذلك القطب الذي كان يسبب لها صداعا
مزمن حتى انفردت وسميت العالم بالقطب الواحد ...
وما لبثنا نستنشق حرية وديمقراطية الغرب إلا والعالم يئن تحت ويل وأزيز الطائرات وهدير المدافع
تارتا بدعاوى الإرهاب وتارتا بنشر الديمقراطية وتارتا أخرى بدعوى تخليص الشعوب من دكتا رويتها
إسلاميا دمروا بحروبهم أفغانستان وباكستان وعربيا دمروا العراق وهم الآن في نصف الطريق في تدمير
ليبيا وحاصروا فلسطين والسودان تحت ذرائع واهية وهنا أين يكمن الخلل ..؟؟؟؟؟
هل حكامنا هم من جعلوا الغرب يتذرع بتدخلاته أم غباء حكامنا وحكام جمهوريتنا العربية التي لم يحسنوا
التمترس تحت عطف شعوبهم لا تحت رحمة الغرب الذي يريد أن يكن واصيا علينا وعلى شعوبنا بينما
نحن قد ذكرنا أعلاه بأن نحن أصحاب رسالة وعقيدة تتبع ولا نكون تبع وعلى الأقل أن نكن متكافئين
لما لنا من رصيد إنساني ولما لنا من موقع جغرافي وأيضا لما لنا من ثروات الغرب بحاجتها بل كل
العالم لحاجتها ولماذا نضع أنفسنا في موضعا مستجدي ...
وأخيرا ... رسالتي لمن تبقى من الحكام الجمهوريات العربية ومن سيخلف حكام الذاهبون ونذكرهم
لعلى الذكرى تنفع المؤمنين قال تعالى ( لن يغير الله ما بقوماً حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ...
ونقول لكم أين أنتم من رسالة محمد صلى الله علية وسلم الذي أخرج العباد من عبادة العباد
إلى عبادة رب العباد .....
أين أنتم يا عرب وأنتم رأس حربة الإسلام وذروة سنامه بما أن جعل الله رسوله عربيا وجعل
رسالته بلسان عربي ...
أين أنتم من صدق أبو بكر وأين أنتم من عدالة عمر وحصافته وهو القائل رضوان الله علية
كيف استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا .... ومبدأ حقوق الإنسان الذي يتشدق به الغرب
ومواثيقه نحن أولى بها وهي من تراثنا الإسلامي ....
أين أنتم أيضا من سماحة عثمان بن عفان ونبل كرمة أين أنتم من شجاعة علي بن أبي طالب
وأقدامه وأين أنتم من شجاعة أسلافكم خالد بن الوليد وحمزة بن عبد المطلب وأبو عبيدة بن الجراح
وأين و أين و أين .............................الخ

ولكي لا أطيل عليكم في عصرنا الحاضر أين أنتم من المملكة العربية السعودية
ونهضتها والخليج ونهضته وأين أنتم من ماليزيا ورئيسها مهاتير محمد
الذي جعل ماليزيا تقفز إلى مصاف الدول المتقدمة بفترة وجيزة من عمر الشعوب
(عشرون عام )
أيضا أين أنتم أيها الحكام الجمهوريات العربية من ماحدث في تركيا وزعيمها البطل الإسلامي
( أوردغان ) وانجازاته التي أبهرت العالم على الرغم من أن تركيا مواردها شحيحة بحجم سكانها
إلى أن هذا البطل الإسلامي قفز بتركيا قفزتا نوعية ولم يكلف خزينة الدولة أي ديون على كاهل
الشعب بل بحنكة الإسلامي الاقتصادي الديمقراطي الذي جعله محطة أنظار العالم .....
وفي الختام ..... نسأل الله ... لكم ولنا الهداية وأن يجعل صيامكم وصيامنا مقبولا دمتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...... أبو سنــــام اليافعي ....