المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنقلاب أحزاب اللقاء المشترك على ثورة الشباب بتشكيل المجلس الوطني يفتح جبهة جديدة ...


حادي العيس
2011-08-10, 03:50 AM
إنقلاب أحزاب اللقاء المشترك على ثورة الشباب بتشكيل المجلس الوطني يفتح جبهة جديدة للصراع .
__________________________________________________ _____

دائماً ما كنا نقول أن أحزاب اللقاء المشترك ما هي إلا الوجه الآخر للنظام اليمني والسلطة الحاكمة فكل رموز المشترك لديهم سجلات مليئة بالفضائح وخاصة المتعلقة بحرب 1994م وما تلاها من أحداث فقد تبين في هذه الأيام أن هناك قيادات إصلاحية تمتلك مساحات داخل الجنوب سيطرت عليها بالقوة يعادل بعضها مساحة دولة البحرين وقد جعلهم ذلك يمثلون الوجه الآخر للسلطة ويدينون لها مقابل حماية تلك الأراضي الشاسعة ومقابل عدم الكشف عنها .
ونحن هنا لسنا بصددها ولكن من باب التعرف على تلك المعارضة الصورية .

إن تشكيل المجلس الوطني من قبل أحزاب اللقاء المشترك قد تم على عجاله بإتفاق مع الحزب الحاكم وذلك لمنع المجلس الإنتقالي للثورة الشبابية من تحقيق أهدافه وإغلاق الباب عليه بعد أن حصلوا على موافقة ومباركة الخارج .

لاشك أن من تابع الأحداث سيجد أن هناك عدم رضاء وعدم قبول من قبل أحزاب اللقاءالمشترك على تشكيل المجلس الإنتقالي وقد صرحت بعض القيادات المشتركية بأن التشكيل من قبل الثوار الشباب كان قبل أوآنه وأنه غير ناضج وأهدافه غير واضحة وقد شككوا بنجاحه وقد ذكر بعضهم أنه لن يستطيع أن يقدم شيء وبالتالي فإن مصيره هو الفشل كما أفصحت بعض القيادات المشتركة عن أن ذلك التشكيل قد تم دون أن يعرض على الشباب في الساحات وأنه قد تم بطريقة سريعة وشبه فردية .

وبهذا فإن تلك المقدمات من قبل أحزاب المشترك كانت بوادر عدم إرتياح وإمتعاض من الشباب الثائر وشعور الأحزاب بأن ساعتهم قد دنت وأن مماطلاتهم ولعبتهم القذرة مع السلطة قد تكشفت وبالتالي فإنهم سوف يصبحون على قارعة الطريق . ومن هنا بدأت كواليس الخيانة بعملها بالتنسيق مع السلطة الحاكمة من أجل إجهاض مشروع الثورة الشبابية بالقيام بخطوة إنقلابية على تلك الثورة وذلك بتشكيل المجلس الوطني لأحزاب اللقاء المشترك حيث تم الإتفاق مع النظام الحاكم على تقاسم السلطة مع حزب المؤتمر العام .

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل تتحول المواجهة إلى مواجهة وصراع بين الثوار الشباب وأحزاب المشترك وتكون السلطة قد نجحت في تحويل الصراع ونجت بنفسها أم أن الأمر سوف يزيد الأوضاع تعقيداً ويدخل اليمن في نفق آخر مظلم لا يعلم مداه إلا الله .... الأيام القادمة كفيلة بالإجابة .