المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطر القاعدة يتعاظم حول مشروع الغاز المسال ببالحاف


يسري راغب
2011-08-06, 08:24 PM
http://aden-na.org/rte/Uploads/aden-na_109830.JPG
جندي يمني يقف في نوبة حراسة بمنشأة لتصدير الغاز المسال في بالحاف بشبوة جنوب اليمن 7 نوفمبر تشرين الثاني 2009-(AFP).

شبوة (عنا) - كشفت مصادر عسكرية عن تعاظم الخطر الأمني على مشروع تصدير الغاز المسال بمنطقة بلحاف بمحافظة شبوة (جنوب)، في ظل اقتراب عناصر تنظيم القاعدة من مقر المشروع وتكرار عمليات التقطع القبلي لسيارات وناقلات اللواء، مع تزايد حدة الخلافات الحقوقية بين أفراد وضباط اللواء الثاني مشاة بحري الذي يتولى الحراسة الأمنية للمشروع من جهة، وبين قيادات اللواء وقائدهم من جهة أخرى، على إثر الاتهامات الموجهة إلى الأخير من قبل قادة وضباط في اللواء بالسعي لإفراغ اللواء من القوة البشرية وتجاهل الأخطار الأمنية المحيطة بشركة تصدير الغاز المسال والعمل وفقا لتوجيهات أمنية عليا يتوقعون صدورها في هذا الصدد- وفق قولهم.

وكشفت مصادر عسكرية باللواء عن عودة الأوضاع الأمنية في اللواء المرابط في منطقة بلحاف إلى التوتر من جديد، على إثر إقدام قائد اللواء – مؤخراً - على تسريح أحد قادة اللواء بعد تجريده من سلاحه العسكري، تزامناً مع اتهام 7 من قادة وضباط اللواء لقائدهم العميد قاسم راجح لبوزة بالتخلي عن الاتفاق الذي سبق وأن توسط فيه وزير الدفاع ورئيس الأركان العامة بخروجهم في إجازة مشروطة بمنحهم مرتباتهم وكافة علاواتهم وامتيازاتهم حتى مابعد عيد الفطر، وقيامه بإيقاف مرتباتهم وعلاواتهم الشهرية لشهر 7 بعد أن سبق وأن أحيلوا إلى الشرطة العسكرية على خلفية مطالبهم الحقوقية له واتهامه لهم بتأييد ثورة الشباب السلمية.

وقالت المصادر العسكرية أن قائد اللواء وجه مؤخراً بطرد العقيد/مجاهد الحاشدي- ركن القوة البشرية للواء وإخراجه من اللواء مجردا من سلاحه الشخصي، في محاولة لإجباره على الانضمام إلى العشرات من زملائه قادة وضباط اللواء الذين سبق وأن تم تسريحهم والاستغناء عنهم بصورة مفاجئة ومثيرة للاستغراب، حيث أن تقديرات مصدر عسكري باللواء قد أكدت وجود خطر أمني كبير على المشروع جراء تواجد مسلحي القبائل وتنظيم القاعدة بالقرب من اللواء الذي يتولى حراسة شركة مشروع تصدير الغاز المسال وتأمين خط الأنبوب الواصل بين منطقتي بلحاف شبوة و مأرب, وأكدت المصادر أن هذا القرار الذي اتخذه لبوزة بحق العقيد الحاشدي، جاء على خلفية مطالبته الحقوقية بتسليم مرتب أحد الجنود واتهامه بالتواصل مع جهات حزبية معارضة وتأييد الثورة الشبابية السلمية في اليمن.

وأشارت ذات المصادر إلى أن قرار لبوزة قائد اللواء قد أعاد التوتر في أوساط بقية جنود وضباط اللواء من جديد بعد حالة الهدوء التي سادت فيه طوال الثلاثة الأسابيع الماضية، بعد أن جرى التوصل فيها بين العشرات من قادة وضباط اللواء و قائدهم على إنهاء حالة التصعيد والتوتر الأمني بعد تدخل قيادة وزارة الدفاع ورئاسة الأركان العامة ومنحهم إجازات مفتوحة إلى مابعد عيد الفطر، و تعهد قائد لوائهم بصرف رواتبهم و كافة علاواتهم ومستحقاتهم، وهو مالم يتم في الشهر الماضي.

وأكدت ذات المصادر العسكرية أن قائد اللواء قام بالقفز وتجاوز الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بينه و السبعة من قادة وضباط اللواء برعاية كل من وزير الدفاع و رئيس الأركان العامة وامتنع عن صرف رواتبهم وعلاواتهم لشهر يوليو (تموز) حتى اليوم دون إبداء أي سبب قانوني يذكر، وهو ما اعتبره الضباط خرقاً واضحاً للاتفاق وتجاوزاً لذلك التعهد الذي قطعه قائدهم أمام قيادة وزارة الدفاع ورئاسة الأركان العامة بصرف رواتبهم وكافة علاوتهم وامتيازاتهم المالية مقابل قبولهم بالإجازة القسرية التي منحها لهم في مساع منه لتهدئة الأوضاع المتوترة في اللواء الذي يشهد حالة من السخط والاستنفار بين صفوف أفراده وضباطه منذ منتصف الشهر قبل الماضي على خلفية مطالب حقوقية يتهم قائد اللواء بالاستحواذ عليها بصورة غير شرعية وسوء التصرف في مقدرات اللواء وحقوق منتسبيه والضغط على بقية أفراده وتهديدهم بالتسريح القسري من اللواء ما لم يتم إيقاف مطالباتهم له بالمستحقات التي لم يتسن معرفة نوعيتها ومدى صحة مطالبتهم بها بسبب عدم التمكن من التواصل مع قيادة اللواء المرابط في منطقة بلحاف بشبوة.

وإلى ذلك أوضحت المصادر العسكرية أن حالة من المخاوف الأمنية تسود العاملين في الشركة المصدرة للغاز المسال بمنطقة بلحاف النفطية، بسبب خلوها المفاجئ من الحراسات الأمنية وتناقص عدد العاملين الأمنيين فيها بعد تواصل مسلسل تسريح الأفراد والضباط من اللواء الذي يتولى حراسة الشركة وإخراجهم في إجازات قسرية من العمل بصورة مثيرة للاستغراب، سيما منذ بدء تأزم الوضع الأمني في اللواء وقدوم شهر رمضان.

وتوقعت مصادر عسكرية في اللواء خلوه بصورة أكبر من الأفراد والضباط مع قدوم عيد الفطر المبارك، وهو ما يزيد من الخطر الأمني على المشروع الحيوي الهام المتمثل في مشروع "تصدير الغاز المسال" ، في ظل ما يشهده اللواء من تناقص كبير في عدد الأفراد والضباط وسط تأكيدات أمنية على أن حجم القوة المتواجدة فيه حالياً لا تزيد على 500 فرد وضابط من عدد 3500 هي حجم اللواء الذي تأسس في مطلع العام 2002 بإشراف مباشر من اللواء الركن/علي محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع ليتولى مهمتي الحراسة الأمنية للشركة المصدرة للغاز المسال بمنطقة بلحاف بمحافظة شبوة وتأمين الأنبوب الواصل بين المنطقة ومحافظة مأرب النفطية في ظل ما تشهده تلك المنطقة القبلية المجاورة للشركة من مخاطر أمنية تتمثل في وجود مسلحي تنظيم القاعدة على بعد قرابة 50 كيلومتر من المشروع إضافة إلى تزايد أعمال التقطعات القبلية للأنبوب ومؤن وناقلات اللواء والتي كان آخرها احتجاز ناقلتي التموين الغذائي الخاص باللواء لشهر رمضان ورفض الإفراج عنهما حتى اليومين الماضيين.