المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شكرا أيها الأعداء


مناف الهتاري
2011-08-04, 03:46 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يسرني أن أنقل لكم مقدمة لكتاب الشيخ سلمان العودة حفظه الله


بعنوان شكرا أيها الأعداء

* أسوأ صِناعة في الحياة هي صِناعة الأعداء!
- وهي لا تتطلّب أكثر من الحمق وسوء التدبير وقلّة المبالاة؛ لتحشد من حولك جموعًا من المغاضبين والمناوِئين والخُصوم.
- وقد علمتني التجارب أنّ من الحكمة الصّبرَ على المُخالِفين وطول النّفَس معهم واستعمال العلاج الربانيّ بالّدفع بالتي هي أحسن ( فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ).




يـا مَـنْ تُضايقُه iiالفِعال مِـنَ الّـتي ومِـنَ iiالّـذي

ادفــعْ فـديتُك ii"بـالّتي" حتى ترى "فإذا الّذي"


- وعلمتني التّجارِب ألا آسى على أولئك الذين يأبَوْن إلا أنْ يكونوا أعداءً ومناوِئين؛ فهم جزء من السُّنَّة الرّبانيّة في الحياة، وهم ضريبة العمل الجادّ المُثمر.

* شكرًا أيها الأعداء!
- فأنتم من علّمني كيف أستمع إلى النّقد والنّقد الجارح دون ارتباك وكيف أمضي في طريقي دون تردّد، ولو سمعت من القول ما لا يَجْمُل ولا يليق..
- وهذا درس عظيم لا يمكن تلقّيه نظريًّا مهما حاول المرء، حتى يُقيّض الله له مَن يُدرّبه عليه، ويجرّعه مرارته أوّل الأمر؛ ليكون شيئًا معتادًا بعد ذلك.

* شكرًا أيها الأعداء!
- فأنتم مَن كان السّبب في انضباط النّفس وعدم انسياقها مع مدح المادحين، لقد قيّضكم الله -تعالى- لتعدِلوا الكِفّة؛ لئلا يغترّ المرء بمدح مفرط أو ثناء مسرف أو إعجاب في غير محله ممن ينظرون نظرة لا ترى إلا الحسنات، نَقِيض ما تفعلونه حين لا ترَوْن إلا الوجه الآخر، أو ترَوْن الحسن فتجعلونه قبيحًا.

* شكرًا أيها الأعداء!
- فأنتم سخّرتم ألسنة تدافع عن الحق وتنحو إليه ويستثيرها غمطكم؛ فتنبري مدافعة مرافعة..




لـولا اشـتعالُ الـنار فيما جاورت ما كان يُعْرَفُ طِيب عَرْف العودِ


* شكراً.. شكرًا أيها الأعداء!
- فأنتم ذوو الفضل - ولو لم تشاؤوا - في صناعة قدر من الاتزان والعدل في الفكرة.
- ولربما أعطى الإنسان بعض الحق فوق قدره؛ فكنتم السّبب في إحكام التوازن، ودقّة التّصويب والمراجعة.
- ولا يأخُذَنّكُم الغضب من الإعراض؛ فإنّ المرء إذا دخل في المرادّة حرم نفسه فائدة النّظر والتأمّل, وانهمك في غمرة الردّ والصدّ؛ فلم يبق في نفسه موضع للهدوء والتّأني.. والتّدقيق في قول المخالف؛ فلعلّ فيه محلاً للصّواب ولو قلّ..

* شكرًا أيها الأعداء!
- فأنتم من شحذ الهمّة, وصنع التّحدي, وفتح المضمار, وشرع السّباق؛ ليصبح المرء شديدَ الشُّح بنفسه, كثيرَ الحَدْب عليها, حريصًا على ترقّيها, وتحرّيها لمقامات الرفعة والفضل.. والتنافس سنة شرعية, وقدر رباني ( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ).
- وشرف المنافسة هو بشرف الأسلوب ونقاء الغَرَض, وصِدق الوسيلة, وطهارة الجيْب!

* شكرًا أيها الأعداء.
- فأنتم مَن درّبنا على الصّبر والاحتمال ومقابلة السّيئة بالحسنة والإعراض.

* شكرًا أيُّها ا لأعداء !!
- فلعلّ في الميزان من الحسنات ما لم تنشط النّفس لتحصيله من الخير والعمل الصّالح، لكن بالصّبر والتجمّل والرّضا والمسامحة والعفو..

* أيها الأعداء !
- أعلم أن بعض القول يسوؤُكم, ولا والله ما قصدت به أن أسوءَكم، ولكنّي أقول حقًّا: أنتم الأصدقاء الحقيقيّون..
وأنتم إخوة في الله، مهما يكن الخلاف، ولو نظرنا إلى نقاط الاتّفاق لوجدناها كبيرة وكثيرة!
- فنحن متفقون على أصول الإيمان، وأركان الإسلام، ولُباب الاعتقاد، فما بالنا نتكلّف استخراج وتوليد معانٍ جديدة؛ لنفاصل حولها ونصنع الخلاف ثم نتحمس له؟!
- لِيكُن.. لِيكُن هذا صدر مني... أو لِيكُن صدر منك, عفا الله عما سلف, ولنصرفْ وجوهنا عن الماضي, ونلتفت إلى المستقبل، تفاؤلاً بخيره، وصناعة لمجده، وتعاونًا على البرّ والتّقوى، وتواصيًا بالحقّ والصّبر, واستعادة لمعاني الحبّ والإخاء في الله، التي هي أعظم السّعادة, ومن حُرِم خيرَها فقد حُرِم.
- إنني لا أصفكم بالأعداء؛ لأنّني أظنّكم كذلك, كلا..؛ بل لأنّني أظنّ أنّ ثمّة من يريد أن نكون كذلك، ويسعى فيه جهده... وإلا فنحن الإخوة الأصدقاء شئتم أم أبيتم.
- سامحكم الله, وغفر لكم, وهدانا وإيّاكم إلى سواء السّبيل, وأعاننا على تدارك النّقص والخلل في نفوسنا, ومعرفة مواطن الضّعف والهوى فيها, ولا وكلنا إليها طرفة عين.





والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مناف الهتاري
2011-08-04, 03:51 AM
شكرًا أيها الأعداء
قراءة: موقع الاسلام اليوم


صَدَرَ مؤخرًا عن دار "الإسلام اليوم" للنشر والتوزيع كتاب "شكرًا أيها الأعداء"، لفضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة -المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم"- والذي قدم فيه الدكتور العودة خلاصة تجربته الحياتية والدعوية في كيفية التعامل مع الذين يضعون أنفسهم في مقام "الأعداء".
والكتاب -الذي جاء في 365 صفحة من القطع المتوسط- هو عبارة عن مقالات متفرقة، سطّرت عبر بضع سنوات، ولكنها تتكامل في موضوع واحد يتعلق بالخلافات والصراعات التي تَعْصِف بالناس وطريقة تعاطيهم معها، فضلًا عن مقالات عديدة كتبت خصيصًا لهذا الكتاب؛ لتكون خلاصة تجربة حياتية، أو خلاصة قراءة علمية، واضعًا إياها بين يدي القارئ.
الشكر للأعداء!!

وفي ثنايا كتابه، قدم الشيخ سلمان الشكر لهؤلاء الذين وضعوا أنفسهم في مقام "الأعداء"، قائلًا: "شكرًا أيها الأعداء.. فأنتم مَن علَّمني كيف أستمع إلى النقد والنقد الجارح دون ارتباك، وكيف أُمضي في طريقي دون تردُّد، ولو سمعت من القول ما لا يَجْمُل ولا يليق".
وأردف فضيلته: "شكرًا أيها الأعداء فأنتم مَن كان السبب في انضباط النَّفْس وعدم انسياقها مع مدح المادحين، لقد قيَّضكم الله تعالى لتعدِلوا الكِفَّة؛ لئلا يغترَّ المرء بمدحٍ مفرط، أو ثناء مسرف، أو إعجاب في غير محله، ممن ينظرون نظرة لا تَرَى إلا الحسنات، نَقِيض ما تفعلونه حين لا ترَوْن إلا الوجه الآخر، أو ترَون الحسنَ فتجعلونه قبيحًا".
أصدقاء حقيقيون

واستطرد الشيخ سلمان في ثنائه على "أعدائه"، مثمنًا دورهم في صناعة التوازن، وتسخير ألسنة تدافع عن الحق، وتنحو إليه، وشحذ الهمة، وصنع التحدي، وفتح المضمار، وشرع السباق؛ ليصبح المرء شديدَ الشُّح بنفسه، كثيرَ الحَدَبِ عليها، حريصًا على ترقِّيها، وتحرِّيها لمقامات الرفعة والفضل، مضيفًا: فأنتم مَن درَّبنا على الصبر والاحتمال، ومقابلة السيئة بالحسنة والإعراض.
وأكد الشيخ سلمان أن أولئك الذين وضعوا أنفسهم في مقام "الأعداء" هم الأصدقاء الحقيقيون، فنحن "إخوة في الله، مهما يكن الخلاف، ولو نظرنا إلى نقاط الاتفاق لوجدناها كبيرة وكثيرة! فنحن متفقون على أصول الإيمان، وأركان الإسلام، ولُباب الاعتقاد، فما بالنا نتكلف استخراج وتوليد معانٍ جديدة؛ لنفاصل حولها، ونصنع الخلاف، ثم نتحمس له؟!".
نقد..وتعايش

وأوضح فضيلته أن منهج النقد، والمراجعة يتمثل قوامُه في تحقيق قاعدتين، أولهما الأخلاق، وثانيهما المعرفة والعلم، مشيرًا إلى أن أشد صور التعصب تعويقًا للتصحيح العلمي والدعوي هو "التعصب للنفس"، مؤكدًا على ضرورة أن نتخلَّص من الشعور بالسلطة والحاكمية؛ لنكون أكثر عدلًا وهدوءًا، وندرك أن كثيرًا من مراجعاتنا لغيرنا هي نفسها مؤهَّلة للمراجعة والنقد، وأن لدينا الكثير مما يستطيع الآخرون أن يراجعوه، ويصحِّحوه لنا.
ولفت فضيلته إلى أهمية "التعايش" بمفهومه الإيجابي وذلك من خلال التوصل إلى مستويات أخلاقية في الحوار والاتفاق على أُسس العيش والتصالح وتقدير الاختلاف والاعتراف به، والاعتراف بالتعددية، بعيدًا عن المعنى السلبي الذي يروِّج له البعض بأن التعايش هو التنازل عن العقيدة أو تقديم نصف عقيدة أو بعض دين، مؤكدًا أن هذا الأمر مرفوض تحت أي مسمى جاء به.
دعوة للتصافي

وفي النهاية قدم الشيخ سلمان "دعوة للتصافي"، وذلك من خلال استثمار الاختلاف إيجابيًّا، عِوضًا عن أن يتحول إلى تحضير للصراع واستعداد للنزاع، وذلك من خلال تفعيل الأخلاق واجتماع القلوب، والتركيز على المتفق عليه لا المختلف فيه، والفصل بين حق العلم وبين غرور النفس ونزْقها.
وتابع فضيلته: أن الصفاء يعني المكاشفة مع النفس، وكشفًا لعيوب الذات، وتواضعًا لرب الأرض والسماوات، وطلبًا للمغفرة بحفظ مقامات الآخرين، وحسن الظن بهم، وتسامحًا مع زلاتهم، داعيًا "جميع المخلِصين لكلمة سواء، بعيدًا عن صخب الجماهير وضجيجها وضوضائها وإسقاطاتها"، ومشيرًا إلى ضرورة أن "نتناول عبارات الاعتذار عمن أخطئوا في حقنا وأساءوا الظن بنا، وليس أن نطلب منهم أن يعتذروا".

مايسترو الجنوب
2011-08-04, 03:55 AM
كلام جميل ولكن من يفهمه ويطبقه بالشكل الصحيح

مناف الهتاري
2011-08-04, 04:31 AM
- الاختلاف : هو تباين في الرأي بين طرفين أو أكثر

- غاية و مقصود الأطراف واحد أما الوسائل فمختلفة .

– ينبع من تفاوت أفهام الناس و مستويات إدراكهم .

- يستعمل فيما بني على دليل .

الخلاف : - هو تباين في الرأي بين طرفين أو أكثر

- الافتراق حاصل في الوسائل و الغايات .

- يستعمل فيما لا دليل عليه .

2- أسباب الاختلاف :

* النزعة الفردية للإنسان

* تفاوت الأفهام والمدارك

* تفاوت الأغراض

* تباين المواقف و المعتقدات

3- موقف الإسلام من الاختلاف

أ- الاختلاف المقبول : و هو النابع من تباين في الفهم بسبب إشكال لفظي أو تعدد دلالات التعابير ، أو اختلاف في فهم الأدلة . مثل حديث ( لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريضة).

ب- الاختلاف المذموم : النابع من هوى أو جحود للحق ، و المؤدي في نهايته إلى النزاع. و قد توعد الله تعالى أصحابه بالفصل بينهم يوم القيامة .

4-من آداب الاختلاف في الإسلام و ما يترتب على مراعاتها :

أ- التسامح : و يترتب عليه الانتقال من التعصب إلى التراضي و من التنازع إلى التوافق، دون تنازل المتسامح عن عقيدته و قيمه .

ب- قبول الآخر : و هو اعتراف كل من المختلفين بالآخر دون إلغاء الذات و التخلي عن القناعات . و يترتب عليه : اجتناب التعالي و الاستهزاء بالمخالف، و تقوية الفهم و روح التضامن.

ج – الحياء : يترتب عليه الوقاية من الاغترار بالرأي ، و تدفع عن الشخص الوقاحة و الشعور بالعظمة.

د – الإنصاف : و هو امتلاك القدرة على الاعتراف بالخطأ ، و الشجاعة على تصويب الغير . و يترتب عليه : الجهر بالحق و إقامة العدل . و يصير الاختلاف عامل نماء و رقي .

5- كيف ندبر الاختلاف ؟

أ/ ضبط النفس: بالتأدب و الرفق في الخطاب ، و مقابلة العنف بالحلم و الجهل بالعلم.

ب/ العلم بموضوع الاختلاف: و هو شرط أساسي في النقاش ، و على المسلم تجنب الجدال في موضوع يجهله إلا أن يستفسر .

ج/ التفاوض : يتم فيه تداول الكلام بين المختلفين لاكتشاف نقط التلاقي و محاولة إيجاد حلول لتسوية الاختلاف.

د/ التحكيم : و يتم عن طريق اختيار حكم معروف بالعلم و الحكمة عند العجز عن التوافق و التفاهم .



( و صلى الله و سلم على نبينا محمد ) .

قناص عطفة آل فطحان
2011-08-04, 04:54 AM
جزاك الله خير وبارك الله فيك

كلام جميل وفق الله الشيخ سلمان العودة ووفقك الله شيخنا الفاضل

مناف الهتاري
2011-08-04, 07:08 PM
جزاك الله خير وبارك الله فيك

كلام جميل وفق الله الشيخ سلمان العودة ووفقك الله شيخنا الفاضل

اسا ل الله ينفع بها
وجزاك الله خير اخي قناص