المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحريه بكبسة زر ...


نور الجنوب
2011-08-02, 02:53 AM
منقول

على مر العصور كان الاعتقاد السائد ان التحرر من الاستبداد والظلم والعنجهيه والتي تمارس ضد الشعوب في مختلف اصقاع الارض تقارن بعدد الضحايا والشهداء من ذلك القمع وبعباره اخرى كلما ارتفع عدد الضحايا كلما كان طريق الحريه قريب جدا ...
ولو عدنا الى الخلف قليلا سوف نرى ان الجزائر على سبيل المثال قدمت مليون ونصف شهيد في سبيل التحرير من الاستعمار الفرنسي وهو الرد الفعلي للمقوله التي بدئنا بها مقالنا هذا ...
ودائما ماتكون ثورة الشعوب ضد المستعمرين والمحتلين والغاصبين للوطن والذين اتوا بهدف بسط النفوذ والسيطره على تلك البلدان وتجريد الاهالي وطمس الهويه والاستيلاء على مواردها حتى اتى مايعرف الان بالربيع العربي والذي ابتداء بتونس مرورا بمصر وتبعته عدة دول مازالت في مخاض لحسم ثورتهم والتي ليست ضد مستعمر وانما ضد طغاه شكل لهم كرسي الرئاسه اداه لسلب مقدرات تلك الشعوب ومانراه اليوم من التنكيل ومعاقبة تلك الشعوب ليس لشيئ وانما لانهم ارادوا الحريه
ثورة الشعوب اليوم هي ثوره ضد حاكم ونظام وليست ضد مستعمر وهو الامر الذي فتح افق جديده لم تعرف بالسابق وكانت للتكنولوجيا نصيب الاسد فهي اثبتت انها سلاح فتاك يستطيع الفرد منا استخدامه وتنفيذ الاهداف بدقه وبسرعه متناهيه فما يعرف بصاروخ عابر للقارات فان جيل اليوم يمتلك موضوع عابر للقارات وها هو وائل غنيم بواسطة موضوع انشائي عبر الفيس بوك استطاع ان يجمع مليون شاب مصري عبر مجموعته ويطيح بنظام سقوطه كان يعتبر الركن الثامن من المستحيلات هؤلاء المليون بشاشه وكيبورد اثبتوا هشاشة الانظمه امام شاشات العالم ...
ولنا في الحراك الجنوبي في جنوب اليمن الشيئ الكثير فمنذ 2007 وحتى يومنا هذا قدم ابناء الجنوب في سبيل حريتهم قوافل من الشهداء يتجاوز اعدادها شهداء مصر وتونس وسوريا وعدد الضحايا الان يشارف على تخطي رقم قياسي دون في السابق للبلد العربي لبنان في الثمانينات والتي تعرف بالحرب الاهليه حينها والنتيجه صمت دولي وغض الطرف من المجتمع الدولي ولاوجود لمصطلحات الاستنكار والادانه والشجب وان اتت فانها تاتي عبر منظمات تهتم بحقوق الانسان وغالبا ماتكون تقارير تلك المنظمات عباره عن تقارير يخصص لها ارشيف خاص في جامعة الدول العربيه او الامم المتحده وتحضى بكم وافر من الرمال والاتربه ...
يجب على الشعوب الذواقه لنيل حريتها واستقلالها ان تعترف اننا امام انظمه قمعيه فابادة قرى ومدن باكملها مثل ماهو حاصل في ابين جنوب اليمن وحماه في سوريا وارقام فلكيه لعدد الشهداء لايعني ان الطريق ممهد لنا للتحرير والحريه واصبحنا قاب قوسين او ادنى منه ولكن ارادتنا وقوتنا اصبحنا اليوم نستلهمها في مدى مقدرتكم على جمع المليون مستخدم للتعريف بقضيتكم واسباب ثورتكم ليطلع عليها العربي والاجنبي والمسلم والمسيحي والسني والشيعي وان لايكون التعريف بها محصورا في مساحات ضيقه تتبع اصحاب الشأن وحدهم ومن ثم يتم التساؤل لماذا بتجاهلون تضحياتنا ونحن الضحيه بينما الرئي العام لايعرف عن ماذا تتحدثون ... !