المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في وداع شهيد الكرامة احمد الدرويش بقلم \المحامي يحي غالب الشعيبي


عبدالله البلعسي
2011-06-23, 02:25 PM
]في وداع شهيد الكرامة احمد الدرويش
بقلم \المحامي يحي غالب الشعيبي
تهل على شعب الجنوب الذكرى الأولى لاستشهاد البطل احمد عبدا لله الدرويش في 25يونيو2010في جريمة اغتيال سياسي نفذتها سلطات الاحتلال اليمني في سجن العاصمة عدن بعد اعتقال البطل الدرويش وعدد من إبطال حي السعادة وفق سيناريو ومسرحية نفذتها السلطة تمثلت بالهجوم على مبنى المخابرات بالتواهي لكي يتم الايقاع بالبطل الدرويش ورفاقه في حي السعادة تحت مبرر هروب منفذي هجوم مبنى المخابرات الى حي السعادة تمت مداهمة الحي انتقاما واقتياد البطل الدرويش وعدد من الشباب الأحرار الى سجن إدارة البحث الجنائي في موسم الاغتيالات بالسجون والتصفيات الجسدية في الزنازين وهي مرحلة لايمكن تذهب من ذاكرة شعب الجنوب عندما تم اغتيال البطل فارس طماح في زنزانة شرطة المعلا واغتيال البطل اسعد حداد في زنزانة سجن المكلا ولابد تسميتها (مرحلة التصفية الجسدية في السجون للأسرى الجنوبيين),تم اغتيال البطل احمد الدرويش بدم بارد ولكن دم احمد الدرويش كان بمثابة الزيت الذي زاد وقود ثورة الجنوب اشتعالا,مايمكن قراءته في المشهد السياسي الجنوبي التحرري ان شعب الجنوب يناضل بوعي وإدراك يناضل مستوعب مايجري من إحداث ويتعامل مع كل حدث وفق حجمه وجسامته ,شعب الجنوب لم يهب كرجل واحد تضامنا مع البطل احمد الدرويش فحسب بل كانت تلك الهبة الجنوبية بمثابة صرخة مدوية استنكارا لأسلوب الجريمة البشعة ,شعب الجنوب التف حول أسرة احمد الدرويش من أقصاه الى أقصاه طيلة عام كامل ولم يشكل هذا الالتفاف مأتم او مخيم للحزن والحسرة بل شكل نواة ثورة تستلهم قوتها من شهيد الكرامة احمد الدرويش ,تشكلت نواة المقاومة الرافضة للقهر والذل واشتعل حي السعادة بركان غضب ولازال ,شكلت شخصية الشهيد الدرويش محور ارتكاز والتقاء كل الأحرار الذين عايشوه فلا غرابة من الشعار المكتوب على صدور الشباب وجدران المباني (لاحياه بعد الدرويش ) هذا الشعار أظهرته قناة الجزيرة في إحدى تغطيانها الخبرية ,لماذا هذا الشعار ؟لماذا هذا الحب والوفاء لأحمد الدرويش ؟بحكم معرفتي الشخصية للشهيد الدرويش والذي يربطنا شارع وحي واحد وجاءت ثورة الجنوب لتربطنا بالمصير المشترك ,كان الدرويش شخصية رافضة للظلم كان غيور بمعنى الكلمة كان يغضب عندما يشاهد الأطقم العسكرية تهاجم منازل المواطنين وعندما الجنود والضباط يتجولون بأسلحتهم لترهيب الساكنين كان الدرويش أول شاب يتصدى لهولا العسكر بصدر عاري وكانت معركته الشهيرة بالايدي مع ضابط شمالي عاث فسادا في خورمكسر ولقنه الدرويش درسا لاينساه في حي السعادة وأعلنت حالة الطوارئ وداهمت الأطقم حي السعادة ولكنها انكسرت ودارت مواجهات شرسة خاضها الشباب للدفاع عن مساكنهم وإعراضهم بقيادة الدرويش حتى تم الاتفاق على عدم دخول أي طقم عسكري حي السعادة ,شخصية الدرويش كانت جامعة سجايا الكرم وتحذر الانتماء للجنوب والرفض للاضطهاد والقهر السياسي وهي ممارسات أثقلت كاهل ابنا الجنوب وعدن خاصة التف الشباب حول قائد شاب رافض للقهر وشكلوا جميعا رافدا مهما للحراك السلمي التحرري الجنوبي بمشاركاتهم في جميع فعاليات الحراك بمختلف المحافظات ,جاءت انتفاضة احمد الدرويش في حي السعادة بعد تراكمات مأساوية سالت دماء شباب الجنوب وتم البطش بخيرة ابنا الجنوب منذ منتصف التسعينات واغتيال الشهيد البجيري على يد قوات النجده ومن ثم جريمة اغتيال الشهيد مسعود والشهيد الحنكي في نفس الحي وغيرهم من الإبطال الذين شكلت دمائهم الزكية وقودا لانطلاق حركة التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي حيث التف شعب الجنوب في مطلع 2006م ليشكل حماية لنفسه من الخطر المستشري ووقف حد لبلطجة قوات الاحتلال التي كانت تستفرد بابنا الجنوب ,
اليوم تمر الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الشهيد الدرويش عام كامل من ثورة الغضب في حي الكرامة رجال عاهدوا الله وعاهدوا شهيدهم وقائدهم الدرويش (منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا صدق الله العظيم) التحق بركب الشهادة شباب من حي السعادة سالت دمائهم في انتفاضة الدرويش استشهد البطل الشاب هاني محمد هيثم (هاني الهيثمي ) واستشهد البطل صالح يوسف احمد وجرح الشاب جهاد اللحجي وغيره من الابطال سقطوا جميعهم في حي الكرامة سالت الدماء أحرقت المنازل تزينت المباني بصور القائد الدرويش أصبحت منطقة السعادة منطقة حكم ذاتي تحت سيطرة ثورة الجنوب التحررية مخيم الشهيد الدرويش كان تجمع لأبناء الجنوب وشكل رافدا معنويا ومركزا سياسيا تحرريا طيلة عام من النضال بعد ان اغتالت سلطات الاحتلال الشهيد الدرويش مرتين الأولى في سجن البحث والثانية في 7يوليو 2010م عندما رفضت تسليم جثمانه للدفن واقتحمت الجماهير خورمكسر أفواج من الرجال تصدوا بصدور عارية لرصاص الدشكاء تساقطوا شهداء وجرحى في جريمة بشعة واقعة ضد الإنسانية اختلطت الدماء في ساحة الإنشاءات والمعهد الصحي ومستشفى الجمهورية وحي السعادة اختلط الدم الجنوبي من الضالع الى المهرة ملحمة الوفاء للجنوب ولشهيد ها الدرويش,كان يوم 7يوليو2010م يوما مشهودا وسيظل في تاريخ ثورة الجنوب التحررية ذلك اليوم الذي تم تغطية إحداثه الدامية من جميع وكالات الإنباء العربية والاقليمية والعالمية والقنوات الفضائية وكانت وكالة الإنباء دولة الإمارات العربية المتحدة لها السبق في نقل خبر عاجل قتل اثنان واكثر من 3جرحى من إفراد مايسمى بالحراك الجنوبي من قبل قوات الأمن بعد رفضها تسليم جثمان احد أنصار الحراك المتوقي في المعتقل وتصادف ذكرى 16للانفصال,وتوالت الأخبار والتقارير الدولية الحقوقية , عن استشهاد عدد من الابطال واصابات عدد من الجرحى ذلك اليوم ولازال مشهد جمجمة الشهيد البطل عبدا للطيف الصبيحي المتهشمة برصاص الدشكاء بجانب المعهد الصحي صبيحة ذلك اليوم لازالت عالقة في ذاكرة كل نشطاء الحقوق والحريات وكذا مشهد جسد الشهيد نشمي يسلم حسين الجرادي الكازمي والجريحان الإبطال محمد العصفور ومحمد عبدا لله محسن ومايقارب 9جرحى اخرين حسب مااوردته قناة الجزيرة والتي وصفت المشهد بالدامي الذي تزامن مع عصيان مدني شل الحركة في عموم الجنوب يوم 7يوليو,,شلالات دماء زكية من شباب الجنوب الأحرار سالت حول مرقدجثمان احمد الدرويش في ثلاجة مستشفى الجمهورية جثامين حجزت مقاعدها بجانب جثمان الدرويش الذي يوارى الجمعة بعد احتجاز لجثمانه عام كامل ,اليوم نقول وداعا للدرويش ونستلهم من انتفاضة الدرويش الدروس وعلى كل الباحثين تدوين وقائع ثورة الجنوب ورصد احداثها المتراكمة والمترابطة والتي شكلت جسدا جنوبيا واحد ,الرحمة للشهيد الدرويش والشكر لعائلته الكريمة الشجاعة اشقائه الابطال الشكر لشباب حي السعادة رفعتم هامات ناسكم واهلكم ووطنكم عاليا بتضحياتكم الوفاء لشهداء انتفاضة الدرويش الصبيحي والكازمي والهيثمي وصالح يوسف وللجرحى الابطال وانها لثورة حتى النصر والتحرير واستعادة دولة الجنوب وطرد المحتل,
بقلم \المحامي يحي غالب الشعيبي
[/color]

حيد حضرموت
2011-06-23, 02:40 PM
طبت حيا وميتا يابطل يادرويش.....

نسأل الله ان يتقبلك شهيدا ويغفر لك ويرحمك ويسكنك فسيح جناته ..

وقفت في وجه الظلم وضحيت بشباك لتحيا كرامة امة...

وتحيه لأهلك الأبطل الصناديد الذي كانوا صابرين محتسبين ولم يساوموا ويقبلوا غير ان يتقبلوك شهيد للجنوب رافع الرأس