المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مهرجان السبت يمهد لانقلاب شبابي أبيض داخل الحراك الجنوبي


جنوووبي
2011-05-22, 04:58 PM
الأحد / 22 مايو أيار 2011

عدن (عنا) - دعا بيان صادر عن شباب الجنوب أمس السبت عقب مهرجان ذكرى فك الارتباط "كل قيادات الجنوب ومفكريه وكوادره وأطيافه وقبائله ومشايخه وسلاطينه إلى رص الصفوف والتقارب والتكاتف وترك التباينات والخلافات لمصلحة وطننا الحبيب الجنوب تحت مظلة التحرير والاستقلال".

وأمهل البيان الذي قريء في منصة الخطاب قبل انطلاق المسيرة قيادات مجلس الحراك السلمي الجنوبي وهو أكبر الفصائل الجنوبية ويحظى بدعم وتمويل الزعيم الجنوبي المقيم في المنفى "علي سالم البيض" عشرة أيام لاتخاذ موقف من اجتماع القاهرة وما صدر عنه من بيانات تدعو إلى الفدرالية و"اتخاذ موقف من بعض قيادات مجلس الحراك الذين شاركوا في اجتماع القاهرة الذي يدعو للفدرالية وحل القضية الجنوبية في إطار الوحدة".

وأكد البيان الذي وزع على وسائل الإعلام وحصلت "عنا" على نسخة منه: "على مطالب شعب الجنوب المتمثلة بالتحرير والاستقلال وأن أي مشاريع صغيرة أخرى لا تلبي طموحات شعب الجنوب المطالب باستعادة دولته هي خيانة لدماء الشهداء والجرحى والأسرى الذين سقطوا منذ اندلاع الثورة عام 2006".

وكان مهرجان الذكرى 17 لفك الارتباط بين الجنوب والشمال الذي احتضنته مديرية "الشيخ عثمان" شمال عدن أمس السبت وحضره قرابة مائتي ألف جنوبي من مختلف محافظات الجنوب قد نظم من الشباب بعد أن حاولت فروع فصائل الحراك الجنوبي تولي قيادته دون المشاركة في التحضير له, وأصدرت بعضها بيانات سابقة ولاحقة للمهرجان تتبناه دون أن تسهم في الحشد إليه فعلياً.

ولم تصدر هذه الفصائل أي بيانات إدانة أو رفض لتسريبات مخرجات لقاء القاهرة الذي يدعو للفدرالية التي تتعارض مع وثائق هذه الفصائل.

وعقب انطلاق مسيرة الأمس من مخيم الانطلاق بحي عبدالعزيز قامت اللجان الشبابية المنظمة للمهرجان بتفكيك المخيم لمنع قيادات حزبية من تبني المهرجان أو الترويج للقاء القاهرة عقب عودة المسيرة التي لم تشارك فيها هذه القيادات وبقيت تمضغ أوراق القات في ساحة الانطلاق.

وقال مصدر شبابي لوكالة أنباء عدن أن تحضيرات كبيرة جارية لتولي الشباب رسمياً زمام قيادة الحراك الجنوبي بمدينة عدن وتجاوز التكوينات الهشة بعد أن أثبتت الفصائل فشلها طيلة الفترة الماضية وأججت صراعاتها للسيطرة على قيادة الحراك الجنوبي.

ويعني هذا - في حال حصوله - انقلاباً أبيضاً على قيادات في الحراك عجزت عن توحيده أو إنهاء الخلافات أو استغلال نقاط الاتفاق المشتركة, ومارست هذه القيادات تخويناً متبادلاً طيلة أربع سنوات من عمر الحراك الجنوبي.

وأثبت الشباب خلال الثلاثة الأشهر الماضي التي نكصت فيها قيادات الفصائل المختلفة قدرتهم على قيادة الثورة الجنوبية المطالبة بدولة مستقلة في الجنوب كانت عضواً في المنظمات الدولية حتى العام 1990.


http://www.aden-na.org/Display.asp?page=1020&NewsID=4267