حيد حضرموت
2011-05-11, 07:52 PM
المقومات الأساسيه لنجاح الثورات وسموها عاليا في سماء الحريه..هو انطلاقها من مبادئها وحقوقها وشرعيتها...وعامل النجاح لها هو ايمان حامليها وشعوبها بعظمتها وتحملهم لأمانتها على اعناقهم وتضحيتهم من اجلها لوجه الله ولوجه قضيتهم التي لايطلبون مقابلها جزاءا ولا شكورا..ولنا مثال على ذلك الثورة المصريه والتونسيه فقد ضربوا لشعوب العالم اجمل الأمثله وأروعها في رقيها و حضارتها وأخلاقها ليحققوا ماسعوا اليه في وقت زمني وقياسي صفق وذهل له العالم بأجمعه..
وللثوره اليمنيه التي تدور الأن عنوان من كتاب هذه الثورات العظيمه فسمى شبابها وحامليها عاليا نحو هدفهم المنشود بشكل أدهش العالم برقيها وحضارتها اخلاقيا ومهنيا..
فلم نسمع عن اختلافات الشباب بكل هذه الثورات التي ذكرت.ولم نسمع بتفريخ التنظيمات الى أشكال وانواع ولم نسمع بتمجيد الأشخاص وأختلاف القيادات والتيارات على أهداف ثورتهم أبدا أو أي خلاف وذكر للمناطقيه والفئويه أو العنصريه الخ...
وتأتي ثورتنا الجنوبيه الأولى عربيا ..والأولى شرعيا وحقوقيا ..وللشعب الجنوبي الفضل والسبق في فك قيود الذل والخوف سابقا كل الشعوب العربيه....فكل الثورات كسرت حاجز الخوف بعد مشاهدتهم إقدام الأسود الجنوبيه تزمجر وترفع راية الحريه فكانوا دائما السباقين أحفاد حمير وحضرموت وقتبان وكنده وعدن وأبين والضالع الأبيه وكانوا للعالم خير قدوة ومثال.
ولكن ما الذي حصل؟ فأصبحنا بين ليله وضحاها و فجأة منذهلين لما حققه المصريين والتونسيين واليمنيين ومتاسفين لوضعنا وما ألت اليه أوضاعنا.. وفوتنا فضل السابقين وأصبحنا نخاف ان نكون خارج الحسبان وفي خبر كان؟
ومن أكتشاف الداء هو طريقنا لوضع الحلول وأتمنى أن أوفق في تلخيص بعض الأسباب لهذا التدهور ومنها:
- عدم توجهنا بنفوس ساميه وخالصه وعاليه بالله صوب أهداف ثورتنا وتحقيقها فقط.. ولكن عين على الهدف والأخرى على الجاه والمنصب...فتعددت التسميات وتعدد الزعماء!
- أفراطنا في تمجيد الأشخاص و الزعامات وهياكل عفاء عليها الزمن ..وشهد بسقوطها فتعلقنا بها أكثر من تعلقنا بأهداف ثورتنا الشرعيه وقضيتنا....فاصبح كل فريق منا معلق بقطب!! وأصبحنا نرى الخلاص بهم بينما الخلاص يكمن في ايماننا بالله وبقضيتنا ومدى عزيمتنا وأخلاصنا لها
- أختلافنا وعدم تقبلنا للرأي والرأي الأخر..شيء عجيب ان يحصل هذا الأختلاف على شيء لم نحصل عليه بعد فكيف لو كان الحكم والسلطه وصلت لفريق والذي سوف يقوم بضرب الأخر برأيه!!
- بروز العنصريه والتخوين والفئويه والحزبيه ..وهي التي لم نرها في اليمن وتونس و مصر مثلا والتي يوجد فيها ديانات وعقائد مختلفه فرأينا المسلم السني والشيعي والمسيحي الخ..يد واحده..فكانت ضربتهم قاضيه...
- اهمال العنصر الشبابي من ابناء الجنوب وعدم الأعتماد عليهم في تسيير الأنشطه وادارة الأمور ..فأغفلنا فكر نظيف ونقي وحديث يتمتع بروح الشباب الجديده وعزيمتهم القويه..واستبدلناهم بكوادر عتيقه وعاجزه فكانت النتيجه كما ترون ونرى..
نتمنى ان تكون هذه الثورات الرائعه نموذج لتصحيح ثورتنا وتنقيتها من الشوائب والديناصورات والأفكار العنصريه والحزبيه والمناطقيه...وأن نسعى كجسد واحد صوب الهدف المنشود كلنا عزيمه وأخلاص ويقين بالله..وسوف يكون النصر حليفنا باذنه.
وللثوره اليمنيه التي تدور الأن عنوان من كتاب هذه الثورات العظيمه فسمى شبابها وحامليها عاليا نحو هدفهم المنشود بشكل أدهش العالم برقيها وحضارتها اخلاقيا ومهنيا..
فلم نسمع عن اختلافات الشباب بكل هذه الثورات التي ذكرت.ولم نسمع بتفريخ التنظيمات الى أشكال وانواع ولم نسمع بتمجيد الأشخاص وأختلاف القيادات والتيارات على أهداف ثورتهم أبدا أو أي خلاف وذكر للمناطقيه والفئويه أو العنصريه الخ...
وتأتي ثورتنا الجنوبيه الأولى عربيا ..والأولى شرعيا وحقوقيا ..وللشعب الجنوبي الفضل والسبق في فك قيود الذل والخوف سابقا كل الشعوب العربيه....فكل الثورات كسرت حاجز الخوف بعد مشاهدتهم إقدام الأسود الجنوبيه تزمجر وترفع راية الحريه فكانوا دائما السباقين أحفاد حمير وحضرموت وقتبان وكنده وعدن وأبين والضالع الأبيه وكانوا للعالم خير قدوة ومثال.
ولكن ما الذي حصل؟ فأصبحنا بين ليله وضحاها و فجأة منذهلين لما حققه المصريين والتونسيين واليمنيين ومتاسفين لوضعنا وما ألت اليه أوضاعنا.. وفوتنا فضل السابقين وأصبحنا نخاف ان نكون خارج الحسبان وفي خبر كان؟
ومن أكتشاف الداء هو طريقنا لوضع الحلول وأتمنى أن أوفق في تلخيص بعض الأسباب لهذا التدهور ومنها:
- عدم توجهنا بنفوس ساميه وخالصه وعاليه بالله صوب أهداف ثورتنا وتحقيقها فقط.. ولكن عين على الهدف والأخرى على الجاه والمنصب...فتعددت التسميات وتعدد الزعماء!
- أفراطنا في تمجيد الأشخاص و الزعامات وهياكل عفاء عليها الزمن ..وشهد بسقوطها فتعلقنا بها أكثر من تعلقنا بأهداف ثورتنا الشرعيه وقضيتنا....فاصبح كل فريق منا معلق بقطب!! وأصبحنا نرى الخلاص بهم بينما الخلاص يكمن في ايماننا بالله وبقضيتنا ومدى عزيمتنا وأخلاصنا لها
- أختلافنا وعدم تقبلنا للرأي والرأي الأخر..شيء عجيب ان يحصل هذا الأختلاف على شيء لم نحصل عليه بعد فكيف لو كان الحكم والسلطه وصلت لفريق والذي سوف يقوم بضرب الأخر برأيه!!
- بروز العنصريه والتخوين والفئويه والحزبيه ..وهي التي لم نرها في اليمن وتونس و مصر مثلا والتي يوجد فيها ديانات وعقائد مختلفه فرأينا المسلم السني والشيعي والمسيحي الخ..يد واحده..فكانت ضربتهم قاضيه...
- اهمال العنصر الشبابي من ابناء الجنوب وعدم الأعتماد عليهم في تسيير الأنشطه وادارة الأمور ..فأغفلنا فكر نظيف ونقي وحديث يتمتع بروح الشباب الجديده وعزيمتهم القويه..واستبدلناهم بكوادر عتيقه وعاجزه فكانت النتيجه كما ترون ونرى..
نتمنى ان تكون هذه الثورات الرائعه نموذج لتصحيح ثورتنا وتنقيتها من الشوائب والديناصورات والأفكار العنصريه والحزبيه والمناطقيه...وأن نسعى كجسد واحد صوب الهدف المنشود كلنا عزيمه وأخلاص ويقين بالله..وسوف يكون النصر حليفنا باذنه.