رنا القاسم
2011-05-05, 02:35 AM
يوم الأربعاء الموافق 4-5-2011م, توقف نبض الأحرار, نبض الحروف عن البث
مثلما توقفت رائدة الصحف العربية ( الأيام ) عن الصدور بمثل هذا التاريخ قبل عامين ..
الأيام - نظراً للممارسات التعسفية والقمعية من سلطة نظام الاحتلال
القناة – نظراً لصعوبة الظروف وعدم تسديد الفواتير لقلة الدعم
وكلا الحالتين قسراً, والفرق أن الأولى لسبب خارج عن إرادتنا, والثانية لسبب وفق إرادتنا
لكن الحقيقة واحدة ومرّة, فقدنا الأيــام وهي الرأي الحر داخل الوطن السليب والجزء المتبقي الوحيد
لإيصال الحقائق والممارسات التي ينتهكها نظام الاحتلال لأهلنا في الداخل
وفقدنا قناة الأحرار صوت الثورة صوت الحرية للوطن المحتل بعد أن كانت الجزء المتبقي الوحيد
لإيصال أصواتنا للعالم الخارجي عبر فضاءاته الواسعة ..
كلمات يجب أن تقال دون مواربة دون نفاق ودون مَن :
الطاقم الإعلامي للقناة من رأس الهرم الإداري لأصغر عامل يبذلون جهود كبيرة وحثيثة جداً
قد لا تتخيلونها وفي ظل ظروف استثنائية صعبة وقاسية على حساب أوقاتهم وعلى حساب الجلوس مع أسرهم
على مدار الساعة دون توقف وبالتناوب, والطاقم لا يتجاوز أصابع اليد ( متطوعين ) لا يريدون جزاءاً ولا شكورا من أحد
تجد من يعمل بالداخل مثل أخونا الإعلامي ردفان الدبيس صاحب الصوت الصداح وسط تهديدات ومطاردات
لأجل إيصال الحقيقة كما هي للمشاهدين, تجد المراسل أبو شاهين يغطي الخبر وسط أصوات الرصاص والمدافع
من أجل وضع الصورة كما هي للمشاهدين فيتعرض دون سابق إنذار لطلقة نارية تخترق جزء من جسده
وتجد إداريي وإعلاميي الخارج يبذلون كل ما يستطيعون دقيقة بدقيقة منهم من يعد , وهناك من يحرر , وهناك
من يغطي برنامج, والآخر يسجل وقد يتوزع على كل عامل أكثر من عمل ويتحمل في ذلك فوق طاقته
لكنه يتنفس الصعداء ويقول : كل شي من أجل الجنوب الحبيب يهون , هذا الوطن الذي بذل لأجل استعادته
مئات الشهداء وهم يرفعون رايات التحرر ويرددون هتافات الثوار ..
وحتى لا أطيل عليكم ... قبل دقائق فقط اتصلت امرأة على كنترول القناة وقالت بالحرف :
أريد التبرع للقناة من ذهبي ماذا أفعل ؟
كيف يُرد على مثل هذه الماجدة بالله عليكم ؟ من المعيب أن تتبرع امرأة كبيرة في السن بمال كفنها
وأخرى بسلسلة من الذهب والجنوب يزخر بالتجار في مختلف أصقاع الأرض .... وقناة الجنوب ( الوحيدة )
لا تجد ما يغطي فاتورة لتبث الصورة للمشاهدين في الداخل والخارج لما يبعث الأمل وما يُشعر بالحنين لهذا الوطن
أتمنى ومن كل قلبي قبل أن توجهوا اللوم على إدارة القناة أو إعلامييها وطاقمها, فليوجه اللوم على من كان لديه القدرة
ولم يقدم ولو الشيء اليسير لها وهي تمثل إحدى جبهات النضال ( الجبهة الإعلامية ) وتقاوم الإعلام الرديء الذي يبثه نظام الاحتلال
وتقاوم إعلام تخدير العقول الذي تبثه المعارضة ( الوجه الآخر ) للنظام بعباءة دينية مزيفة للأسف الشديد
القناة بحاجة لدعمكم , نعم بحاجة إليه في هذا الوقت العصيب والخطير الذي تمر به الجنوب
ونناشد كل الأحرار القادرين من التجار على بذل ما يمكن لعودتها في الوقت الراهن
الجنوب سيضيع بدون إعلام , عندما سألوا أحد المتظاهرين عن سبب توقفه عن الخروج للتظاهر
قال الجزيرة لا تبث مظاهراتنا وهناك تعتيم على قضيتنا, لكن عندما رأى بأن قناة الجنوب
( عدن لايف ) تبث تظاهرات الجنوب وبأن خروجه لأجل قضيته لن يذهب سدى , خرج وأخرج من معه في منزله
لأنه زرع في نفسه الأمل ولو الطفيف بأن هناك من يسمع صوته في العالم الخارجي وهو يردد بكل عزة :
ثورة ثورة يا جنوب , نعم هي ثورتنا وقناتنا هي شعلتنا وهؤلاء هم أحرارنا
لله دره من جنوب , ولله در رجالاته ونساءه وأطفاله الذين ملئوا ساحات النضال بدماءهم
وبذلوا فيها أرواحهم الطاهرة الشريفة لأجل عودة الأرض والتاريخ والهوية
تحية ملئوها الشموخ لكل من سعى ومازال يسعى في خدمة تحرير الجنوب بأي وسيلة كانت
وعذراً على الإطالة لكنها كلمات حق وجبت أن تقال, ومن أراد الدعم ما عليه سوى الاتصال بإدارة القناة
وهذا إيميل القناة للتواصل أيضاً :
[email protected]
وعاشت الجنوب حرة أبية مستقلة عصية على الطامعين
رنا القاسم – متطوعه
مثلما توقفت رائدة الصحف العربية ( الأيام ) عن الصدور بمثل هذا التاريخ قبل عامين ..
الأيام - نظراً للممارسات التعسفية والقمعية من سلطة نظام الاحتلال
القناة – نظراً لصعوبة الظروف وعدم تسديد الفواتير لقلة الدعم
وكلا الحالتين قسراً, والفرق أن الأولى لسبب خارج عن إرادتنا, والثانية لسبب وفق إرادتنا
لكن الحقيقة واحدة ومرّة, فقدنا الأيــام وهي الرأي الحر داخل الوطن السليب والجزء المتبقي الوحيد
لإيصال الحقائق والممارسات التي ينتهكها نظام الاحتلال لأهلنا في الداخل
وفقدنا قناة الأحرار صوت الثورة صوت الحرية للوطن المحتل بعد أن كانت الجزء المتبقي الوحيد
لإيصال أصواتنا للعالم الخارجي عبر فضاءاته الواسعة ..
كلمات يجب أن تقال دون مواربة دون نفاق ودون مَن :
الطاقم الإعلامي للقناة من رأس الهرم الإداري لأصغر عامل يبذلون جهود كبيرة وحثيثة جداً
قد لا تتخيلونها وفي ظل ظروف استثنائية صعبة وقاسية على حساب أوقاتهم وعلى حساب الجلوس مع أسرهم
على مدار الساعة دون توقف وبالتناوب, والطاقم لا يتجاوز أصابع اليد ( متطوعين ) لا يريدون جزاءاً ولا شكورا من أحد
تجد من يعمل بالداخل مثل أخونا الإعلامي ردفان الدبيس صاحب الصوت الصداح وسط تهديدات ومطاردات
لأجل إيصال الحقيقة كما هي للمشاهدين, تجد المراسل أبو شاهين يغطي الخبر وسط أصوات الرصاص والمدافع
من أجل وضع الصورة كما هي للمشاهدين فيتعرض دون سابق إنذار لطلقة نارية تخترق جزء من جسده
وتجد إداريي وإعلاميي الخارج يبذلون كل ما يستطيعون دقيقة بدقيقة منهم من يعد , وهناك من يحرر , وهناك
من يغطي برنامج, والآخر يسجل وقد يتوزع على كل عامل أكثر من عمل ويتحمل في ذلك فوق طاقته
لكنه يتنفس الصعداء ويقول : كل شي من أجل الجنوب الحبيب يهون , هذا الوطن الذي بذل لأجل استعادته
مئات الشهداء وهم يرفعون رايات التحرر ويرددون هتافات الثوار ..
وحتى لا أطيل عليكم ... قبل دقائق فقط اتصلت امرأة على كنترول القناة وقالت بالحرف :
أريد التبرع للقناة من ذهبي ماذا أفعل ؟
كيف يُرد على مثل هذه الماجدة بالله عليكم ؟ من المعيب أن تتبرع امرأة كبيرة في السن بمال كفنها
وأخرى بسلسلة من الذهب والجنوب يزخر بالتجار في مختلف أصقاع الأرض .... وقناة الجنوب ( الوحيدة )
لا تجد ما يغطي فاتورة لتبث الصورة للمشاهدين في الداخل والخارج لما يبعث الأمل وما يُشعر بالحنين لهذا الوطن
أتمنى ومن كل قلبي قبل أن توجهوا اللوم على إدارة القناة أو إعلامييها وطاقمها, فليوجه اللوم على من كان لديه القدرة
ولم يقدم ولو الشيء اليسير لها وهي تمثل إحدى جبهات النضال ( الجبهة الإعلامية ) وتقاوم الإعلام الرديء الذي يبثه نظام الاحتلال
وتقاوم إعلام تخدير العقول الذي تبثه المعارضة ( الوجه الآخر ) للنظام بعباءة دينية مزيفة للأسف الشديد
القناة بحاجة لدعمكم , نعم بحاجة إليه في هذا الوقت العصيب والخطير الذي تمر به الجنوب
ونناشد كل الأحرار القادرين من التجار على بذل ما يمكن لعودتها في الوقت الراهن
الجنوب سيضيع بدون إعلام , عندما سألوا أحد المتظاهرين عن سبب توقفه عن الخروج للتظاهر
قال الجزيرة لا تبث مظاهراتنا وهناك تعتيم على قضيتنا, لكن عندما رأى بأن قناة الجنوب
( عدن لايف ) تبث تظاهرات الجنوب وبأن خروجه لأجل قضيته لن يذهب سدى , خرج وأخرج من معه في منزله
لأنه زرع في نفسه الأمل ولو الطفيف بأن هناك من يسمع صوته في العالم الخارجي وهو يردد بكل عزة :
ثورة ثورة يا جنوب , نعم هي ثورتنا وقناتنا هي شعلتنا وهؤلاء هم أحرارنا
لله دره من جنوب , ولله در رجالاته ونساءه وأطفاله الذين ملئوا ساحات النضال بدماءهم
وبذلوا فيها أرواحهم الطاهرة الشريفة لأجل عودة الأرض والتاريخ والهوية
تحية ملئوها الشموخ لكل من سعى ومازال يسعى في خدمة تحرير الجنوب بأي وسيلة كانت
وعذراً على الإطالة لكنها كلمات حق وجبت أن تقال, ومن أراد الدعم ما عليه سوى الاتصال بإدارة القناة
وهذا إيميل القناة للتواصل أيضاً :
[email protected]
وعاشت الجنوب حرة أبية مستقلة عصية على الطامعين
رنا القاسم – متطوعه