اسدالجنوب
2008-06-18, 12:09 AM
الاشتراكي نت: خالد عبدالهادي
يبدو أن قيادة الجيش تتجه فعلياً إلى وقف العمليات العسكرية في صعدة بعد انهيارات درامية في صفوف أفراد القوات المسلحة، انتهت بتسليم معسكراتهم والاستسلام أو الفرار إلى مناطقهم.
لكن قيادة الجيش تتحرج من إعلان وقف الحرب فيما هي مازالت تعد يوماً بعد آخر بأنها على وشك إنهاء قوة الحوثيين ومطاردة قياداتهم.
وحين بدا لقيادة الجيش استحالة تحقيق نصر عسكري على الحوثيين الذين ازدادوا تنظيماً ومهارة في تطبيق الفنون الحربية هذه المرة، لجأت إلى التلويح قبل نحو أسبوعين بأن الجيش يوشك على حسم المعارك وذلك لإيجاد مخرج والانسحاب من مواصلة حرب تزداد مؤشرات خسارتها تباعا.
وحمل يوم الثلاثاء تطوراً جديداً في هذا المنحى بإعلان اللجنة الأمنية العليا أن العمليات العسكرية ضد الحوثيين في صعدة أوشكت على الانتهاء وتبقت فقط "محاصرة ودك آخر المعاقل والجحور التي ظلت تلك العناصر (الحوثيون) تختبىء فيها".
ونسبت وسائل الإعلام الحكومية إلى مصدر في اللجنة الأمنية العليا التي اتخذت قرار الحرب تصريحاً صيغ بلهجة منتصر، أنهى الحرب وبدأ يتوعد المنهزمين ومن يقف وراءهم من الأحزاب والأفراد.
وقال المصدر إن "كل المتورطين بالوقوف وراء تلك العناصر الإرهابية سواء كانوا أفراداً أم أحزاباً سوف يخضعون للمساءلة القانونية باعتبارهم شركاء لتلك العناصر الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون".
وأشاد المصدر بأداء قوات الجيش والأمن، مستعرضاً الحروب الأهلية التي خاضعها الجيش الوطني منذ إعلان الجمهورية في شمال البلاد في 1962.
وبين الحروب التي استعرضها المصدر وهو يشيد بأداء قوات الجيش فيها، حرب 94 الأهلية التي قال إن أفراد الجيش تصدوا فيها "لأعداء الحرية والديمقراطية والوحدة والتنمية الذين أشعلوا فتنة الحرب والانفصال والخروج على الشرعية الدستورية في فتنة صيف عام 1994 وإلحاق الهزيمة بهم محققين للوطن ذلك الانتصار العظيم وترسيخ دعائم الوحدة الوطنية والحفاظ على الشرعية الدستورية".
وأضاف: هم الذين يحققون اليوم مجدداً مثل هذا الانتصار العظيم في مواجهة عناصر الفتنة الطائفية العنصرية المذهبية الكريهة وكل من يقف ورائهم في الداخل والخارج ويقبرون أحلامهم المريضة الواهمة بإعادة عجلة التاريخ في الوطن للوراء".
ومضى المصدر يقول "ليخسأ الخاسئون من المرتدين والعملاء والمرتزقة وكل دعاة الفتنة والمذهبية الإمامية العنصرية, وكل من لا يريدون لوطننا اليمني الغالي خيراً ويسعون لتصفية حساباتهم على أرضه الطاهرة".
ويناقض تصريح اللجنة الأمنية العليا بقرب إعلان النصر على الحوثيين حقائق ميدانية، تؤكد تنامي قوة الأخيرين وتقهقرألوية الجيش إلى الجبال المحيطة بمدينة صعدة لتفادي مزيد من الخسائر بعد سقوط معسكرات ومواقع في أيدي الحوثيين، أبرزها لواء المجد.
كما أظهر المسلحون الحوثيون تفوقاً نوعياً في تكتيكات الحصار والاقتحام والالتحام القتالي المباشر إضافة إلى المهارة في اصطياد الآليات العسكرية الفاعلة التي كانت ترجح قوة الجيش وأبرزها الدبابات التي لايكاد يمر يوم منذ بدء المواجهات دون تدمير عدد منها يترواح بين واحدة إلى ثلاث في ظل حصار يضربه مسلحون آخرون في حرف سفيان على وصول الإمدادات العسكرية.
وقال مصدر مستقل لـ"الاشتراكي نت" يوم الثلاثاء إن اللواء 115 الذي يقوده العميد ثابت مثنى جواس عاد في الأيام الأخيرة إلى مقره داخل مدينة صعدة للإبقاء على آلياته العسكرية التي تواجه خطر النفاد في حال ظلت تقاتل في جبهات الريف.
كما تتحدث مصادر مستقلة متطابقة عن انهيار غير مسبوق في معنويات أفراد الجيش بعد مرور 40 يوماً على بدء الحرب دون إحراز أي تقدم إضافة إلى الارتفاع المضطرد في أعداد القتلى منهم وفرار أعداد أخرى.
وبعد مضي 40 يوماً على بدء العمليات العسكرية، لا يبدو أن الجيش قد حقق أياً من الأهداف التي شن الحرب لأجلها وهو ما يؤكد التناقض بين هذه المعطيات وتصريح اللجنة الأمنية العليا بقرب إعلان النصر.
وكانت عملية "البرق الخاطف" وهي التسمية التي أطلقها الجيش على الحرب الخامسة تهدف إلى ضرب قيادات الحوثيين في ملاجئها بأسرع وقت ممكن ثم ضرب مواقعهم بالطائرات المقاتلة دون الدخول في تعقيدات الحرب البرية التي أثبت الحوثيون أنهم الأكفأ فيها خلال مواجهات 2007 .
ونُقل عن قائد قوات الحرس الجمهوري العميد أحمد علي صالح قوله قبل بدء المواجهات إن قواته التي تشترك في هذه الحرب لأول مرة ستحسم المعارك خلال أيام لن تتعدى عدد أصابع اليد.
ويعتقد أن قيادة الجيش كانت تؤمل على أن نجاحها في ضرب قيادات الحوثيين في الأيام الأولى من المواجهات سيؤدي إلى انهيار قواتهم وبالتالي إتاحة الفرصة للقيادة السياسية لإعلان نصر كالذي أعلنته في أيلول سبتمبر 2004 عقب مصرع الزعيم الروحي للحوثيين حسين بدر الدين.
يبدو أن قيادة الجيش تتجه فعلياً إلى وقف العمليات العسكرية في صعدة بعد انهيارات درامية في صفوف أفراد القوات المسلحة، انتهت بتسليم معسكراتهم والاستسلام أو الفرار إلى مناطقهم.
لكن قيادة الجيش تتحرج من إعلان وقف الحرب فيما هي مازالت تعد يوماً بعد آخر بأنها على وشك إنهاء قوة الحوثيين ومطاردة قياداتهم.
وحين بدا لقيادة الجيش استحالة تحقيق نصر عسكري على الحوثيين الذين ازدادوا تنظيماً ومهارة في تطبيق الفنون الحربية هذه المرة، لجأت إلى التلويح قبل نحو أسبوعين بأن الجيش يوشك على حسم المعارك وذلك لإيجاد مخرج والانسحاب من مواصلة حرب تزداد مؤشرات خسارتها تباعا.
وحمل يوم الثلاثاء تطوراً جديداً في هذا المنحى بإعلان اللجنة الأمنية العليا أن العمليات العسكرية ضد الحوثيين في صعدة أوشكت على الانتهاء وتبقت فقط "محاصرة ودك آخر المعاقل والجحور التي ظلت تلك العناصر (الحوثيون) تختبىء فيها".
ونسبت وسائل الإعلام الحكومية إلى مصدر في اللجنة الأمنية العليا التي اتخذت قرار الحرب تصريحاً صيغ بلهجة منتصر، أنهى الحرب وبدأ يتوعد المنهزمين ومن يقف وراءهم من الأحزاب والأفراد.
وقال المصدر إن "كل المتورطين بالوقوف وراء تلك العناصر الإرهابية سواء كانوا أفراداً أم أحزاباً سوف يخضعون للمساءلة القانونية باعتبارهم شركاء لتلك العناصر الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون".
وأشاد المصدر بأداء قوات الجيش والأمن، مستعرضاً الحروب الأهلية التي خاضعها الجيش الوطني منذ إعلان الجمهورية في شمال البلاد في 1962.
وبين الحروب التي استعرضها المصدر وهو يشيد بأداء قوات الجيش فيها، حرب 94 الأهلية التي قال إن أفراد الجيش تصدوا فيها "لأعداء الحرية والديمقراطية والوحدة والتنمية الذين أشعلوا فتنة الحرب والانفصال والخروج على الشرعية الدستورية في فتنة صيف عام 1994 وإلحاق الهزيمة بهم محققين للوطن ذلك الانتصار العظيم وترسيخ دعائم الوحدة الوطنية والحفاظ على الشرعية الدستورية".
وأضاف: هم الذين يحققون اليوم مجدداً مثل هذا الانتصار العظيم في مواجهة عناصر الفتنة الطائفية العنصرية المذهبية الكريهة وكل من يقف ورائهم في الداخل والخارج ويقبرون أحلامهم المريضة الواهمة بإعادة عجلة التاريخ في الوطن للوراء".
ومضى المصدر يقول "ليخسأ الخاسئون من المرتدين والعملاء والمرتزقة وكل دعاة الفتنة والمذهبية الإمامية العنصرية, وكل من لا يريدون لوطننا اليمني الغالي خيراً ويسعون لتصفية حساباتهم على أرضه الطاهرة".
ويناقض تصريح اللجنة الأمنية العليا بقرب إعلان النصر على الحوثيين حقائق ميدانية، تؤكد تنامي قوة الأخيرين وتقهقرألوية الجيش إلى الجبال المحيطة بمدينة صعدة لتفادي مزيد من الخسائر بعد سقوط معسكرات ومواقع في أيدي الحوثيين، أبرزها لواء المجد.
كما أظهر المسلحون الحوثيون تفوقاً نوعياً في تكتيكات الحصار والاقتحام والالتحام القتالي المباشر إضافة إلى المهارة في اصطياد الآليات العسكرية الفاعلة التي كانت ترجح قوة الجيش وأبرزها الدبابات التي لايكاد يمر يوم منذ بدء المواجهات دون تدمير عدد منها يترواح بين واحدة إلى ثلاث في ظل حصار يضربه مسلحون آخرون في حرف سفيان على وصول الإمدادات العسكرية.
وقال مصدر مستقل لـ"الاشتراكي نت" يوم الثلاثاء إن اللواء 115 الذي يقوده العميد ثابت مثنى جواس عاد في الأيام الأخيرة إلى مقره داخل مدينة صعدة للإبقاء على آلياته العسكرية التي تواجه خطر النفاد في حال ظلت تقاتل في جبهات الريف.
كما تتحدث مصادر مستقلة متطابقة عن انهيار غير مسبوق في معنويات أفراد الجيش بعد مرور 40 يوماً على بدء الحرب دون إحراز أي تقدم إضافة إلى الارتفاع المضطرد في أعداد القتلى منهم وفرار أعداد أخرى.
وبعد مضي 40 يوماً على بدء العمليات العسكرية، لا يبدو أن الجيش قد حقق أياً من الأهداف التي شن الحرب لأجلها وهو ما يؤكد التناقض بين هذه المعطيات وتصريح اللجنة الأمنية العليا بقرب إعلان النصر.
وكانت عملية "البرق الخاطف" وهي التسمية التي أطلقها الجيش على الحرب الخامسة تهدف إلى ضرب قيادات الحوثيين في ملاجئها بأسرع وقت ممكن ثم ضرب مواقعهم بالطائرات المقاتلة دون الدخول في تعقيدات الحرب البرية التي أثبت الحوثيون أنهم الأكفأ فيها خلال مواجهات 2007 .
ونُقل عن قائد قوات الحرس الجمهوري العميد أحمد علي صالح قوله قبل بدء المواجهات إن قواته التي تشترك في هذه الحرب لأول مرة ستحسم المعارك خلال أيام لن تتعدى عدد أصابع اليد.
ويعتقد أن قيادة الجيش كانت تؤمل على أن نجاحها في ضرب قيادات الحوثيين في الأيام الأولى من المواجهات سيؤدي إلى انهيار قواتهم وبالتالي إتاحة الفرصة للقيادة السياسية لإعلان نصر كالذي أعلنته في أيلول سبتمبر 2004 عقب مصرع الزعيم الروحي للحوثيين حسين بدر الدين.