بوعمر
2011-03-27, 12:54 PM
أخرج منها يا ملعون
مقدمة
قال الله تعالى { وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ ٱلْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ ٱللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَآءُوَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ }
بعد زين العابدين ، وبعد فرعون مصر المخلوع ، ها هي الدنيا ترى إذلال مهين لرئيس اليمن علي عبدالله صالح ، إذلال فيه من الآيات والعظات ما فيه لأن ما يزيد عن ثلاثة عقود في إهانة شعب اليمن حان لها أن تكون بهذه الكيفية المهينة لمن ظن أنه سيقضي زمنه في الدجل ويرحل عن شعبه ليتركه لنجله يعبث به كما عبث به والده من قبله ، فلله الأمر من قبل ومن بعد ...
كما قال من قبل زين العابدين في تونس ، وكما قال مبارك في مصر ، جاء الدور على الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ليقول بأن تجربته الطويلة في الحكم لابد وأن تنتهي بما يليق ، وهنا وقفة مع اثنان وثلاثين عاماً حملت فيها تجربة علي عبدالله صالح التخلف والجهل والفقر والمرض ، هذا هو حصاد السنوات الطويلة في حكم اليمن ، حصاد مرير يبدو ماثلاً في هزال أبناء اليمن الشقيق ، يبدو جلياً في جوع بطونهم ، وفي تفشي الأمراض على أجسادهم ، يبدو حصاد السنوات الطويلة موجعاً ومؤلماً بأبناء اليمن المحتشدين في كل أرض يمنية يطالبونه اليوم بالرحيل ...
تجربة الرئيس علي عبدالله صالح تجربة غنية بالعمالة التي كان فيها وفياً لطلبات البيت الأبيض الأمريكي منفذاً لكل الأوامر الأمريكية بكثير من الولاء والطاعة لرب ذلك البيت الأبيض ، العمالة يوم استباحت القوات الأمريكية الأراضي اليمنية في مأرب خلال ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة ( المزعوم ) في يناير 2002م ، وكذلك اغتيال أبو علي الحارثي ، وما أعقب تدمير المدمرة الأمريكية أس أس كول قبالة سواحل مدينة عدن ، وما حدث في المعجلة عام 2009م ، هذه العمالة التي خرج بها الرئيس اليمني في حصاد السنوات الطويلة ...
لم ينتصر جيشه في معركة أبداً هزم من الجيش السعودي بعد أن حاول الدخول عنوة إلى المناطق الحدودية في 1996م ، وهزم وأذل إلالاً مهينا في حرب حنيش وما أدراك ما حنيش ، حتى معركة الوحدة لم ينتصر فيها إلا غدراً ، وليست هزائمه في أرض صعده ليتناساها أحد بعيد فضلاً عن القريبين منه ومن بلاده ، حصاد سنوات تزيد عن الثلاثين فيها كثير من الذل والإهانة وسواد الوجه ...
جمع الدنيا لتتبرع لليمنيين ، تحت عنوان ( أصدقاء اليمن ) يأتي حتى الفقراء من دول العالم ليعطوا اليمن أموالاً تذهب في استثمارات مالية صوب المانيا وفرنسا وأمريكا ، فإذا كان حسني مبارك متهم بسرقة أربعين مليار دولار فالرئيس اليمني نهب مائة مليار أو تزيد ، وبنظرة عابرة على ما أسماه جمعة التسامح فأن تقارير تتحدث بأنه أنفق في هذا اليوم ما يقارب النصف مليار دولار لحشد الناس ليخرجوا له مصفقين وراقصين يبحثون في واقعهم عن قيمة تخزينة قات وقليل من ماء وطعام وكساء ...
كيف يرتضي المعتصمين في صنعاء وتعز وعدن وغيرها من مدن اليمن حالة التفاوض مع هذا الذي أصابهم بالجوع والفقر والمرض ، لا يجب أن يتفاوض أي منّ كان مع هذا الدجال الكذاب ليرحل فقط ثم لتفتح ملفاته القذرة هو وأبنائه وكل أقاربه والنافذين في ظل حكمه البليد، لا يجب أن يرحل بأي هيبة هو يطلبها فلقد وصف اليمنيين يوماً بأنهم ثعابين وحان له أن يذوق منهم طعم السم الذي لطالما تجرعوه من كأسه ...
ليخرج ذليلاً صاغراً كما فعل أقرانه من قبله ، فر زين العابدين بن علي هارباً ، وتنحى حسني مبارك مذلولاً ، وضرب القذافي من كل الدنيا ، وعليه أن يكون مع أقرانه في الذل فلا مكان له في هذا الوجود أبداً مكانه في مزبلة التاريخ لأنه جعل أبناء اليمن كلهم يأكلون من المزابل ، يعيشون حولها ، ينامون إلى جوارها ، حان له أن يذهب بلا شروط أبداً ...
على أبناء اليمن الشرفاء في ساحات وميادين التحرير والتغيير أن يؤمنوا بأن الخلاص من علي عبدالله صالح هو مرحلة تاريخية من حياة وطنهم اليمني ، عليهم أن يرسموا طريقاً للمستقبل يبدأ بحل حزب المؤتمر الشعبي العام وملاحقة كل فاسد في نظام أخضعهم على مدار العقود الثلاثة الماضية ، أن بناء الدولة اليمنية هي مسئولية أولى على عاتق من بذلوا أرواحهم من أجل هذه اللحظة التاريخية وهم قادرين على ذلك ...
إلى أبناء حضرموت ..
ابشروا .. بوطن حر
مقدمة
قال الله تعالى { وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ ٱلْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ ٱللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَآءُوَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ }
بعد زين العابدين ، وبعد فرعون مصر المخلوع ، ها هي الدنيا ترى إذلال مهين لرئيس اليمن علي عبدالله صالح ، إذلال فيه من الآيات والعظات ما فيه لأن ما يزيد عن ثلاثة عقود في إهانة شعب اليمن حان لها أن تكون بهذه الكيفية المهينة لمن ظن أنه سيقضي زمنه في الدجل ويرحل عن شعبه ليتركه لنجله يعبث به كما عبث به والده من قبله ، فلله الأمر من قبل ومن بعد ...
كما قال من قبل زين العابدين في تونس ، وكما قال مبارك في مصر ، جاء الدور على الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ليقول بأن تجربته الطويلة في الحكم لابد وأن تنتهي بما يليق ، وهنا وقفة مع اثنان وثلاثين عاماً حملت فيها تجربة علي عبدالله صالح التخلف والجهل والفقر والمرض ، هذا هو حصاد السنوات الطويلة في حكم اليمن ، حصاد مرير يبدو ماثلاً في هزال أبناء اليمن الشقيق ، يبدو جلياً في جوع بطونهم ، وفي تفشي الأمراض على أجسادهم ، يبدو حصاد السنوات الطويلة موجعاً ومؤلماً بأبناء اليمن المحتشدين في كل أرض يمنية يطالبونه اليوم بالرحيل ...
تجربة الرئيس علي عبدالله صالح تجربة غنية بالعمالة التي كان فيها وفياً لطلبات البيت الأبيض الأمريكي منفذاً لكل الأوامر الأمريكية بكثير من الولاء والطاعة لرب ذلك البيت الأبيض ، العمالة يوم استباحت القوات الأمريكية الأراضي اليمنية في مأرب خلال ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة ( المزعوم ) في يناير 2002م ، وكذلك اغتيال أبو علي الحارثي ، وما أعقب تدمير المدمرة الأمريكية أس أس كول قبالة سواحل مدينة عدن ، وما حدث في المعجلة عام 2009م ، هذه العمالة التي خرج بها الرئيس اليمني في حصاد السنوات الطويلة ...
لم ينتصر جيشه في معركة أبداً هزم من الجيش السعودي بعد أن حاول الدخول عنوة إلى المناطق الحدودية في 1996م ، وهزم وأذل إلالاً مهينا في حرب حنيش وما أدراك ما حنيش ، حتى معركة الوحدة لم ينتصر فيها إلا غدراً ، وليست هزائمه في أرض صعده ليتناساها أحد بعيد فضلاً عن القريبين منه ومن بلاده ، حصاد سنوات تزيد عن الثلاثين فيها كثير من الذل والإهانة وسواد الوجه ...
جمع الدنيا لتتبرع لليمنيين ، تحت عنوان ( أصدقاء اليمن ) يأتي حتى الفقراء من دول العالم ليعطوا اليمن أموالاً تذهب في استثمارات مالية صوب المانيا وفرنسا وأمريكا ، فإذا كان حسني مبارك متهم بسرقة أربعين مليار دولار فالرئيس اليمني نهب مائة مليار أو تزيد ، وبنظرة عابرة على ما أسماه جمعة التسامح فأن تقارير تتحدث بأنه أنفق في هذا اليوم ما يقارب النصف مليار دولار لحشد الناس ليخرجوا له مصفقين وراقصين يبحثون في واقعهم عن قيمة تخزينة قات وقليل من ماء وطعام وكساء ...
كيف يرتضي المعتصمين في صنعاء وتعز وعدن وغيرها من مدن اليمن حالة التفاوض مع هذا الذي أصابهم بالجوع والفقر والمرض ، لا يجب أن يتفاوض أي منّ كان مع هذا الدجال الكذاب ليرحل فقط ثم لتفتح ملفاته القذرة هو وأبنائه وكل أقاربه والنافذين في ظل حكمه البليد، لا يجب أن يرحل بأي هيبة هو يطلبها فلقد وصف اليمنيين يوماً بأنهم ثعابين وحان له أن يذوق منهم طعم السم الذي لطالما تجرعوه من كأسه ...
ليخرج ذليلاً صاغراً كما فعل أقرانه من قبله ، فر زين العابدين بن علي هارباً ، وتنحى حسني مبارك مذلولاً ، وضرب القذافي من كل الدنيا ، وعليه أن يكون مع أقرانه في الذل فلا مكان له في هذا الوجود أبداً مكانه في مزبلة التاريخ لأنه جعل أبناء اليمن كلهم يأكلون من المزابل ، يعيشون حولها ، ينامون إلى جوارها ، حان له أن يذهب بلا شروط أبداً ...
على أبناء اليمن الشرفاء في ساحات وميادين التحرير والتغيير أن يؤمنوا بأن الخلاص من علي عبدالله صالح هو مرحلة تاريخية من حياة وطنهم اليمني ، عليهم أن يرسموا طريقاً للمستقبل يبدأ بحل حزب المؤتمر الشعبي العام وملاحقة كل فاسد في نظام أخضعهم على مدار العقود الثلاثة الماضية ، أن بناء الدولة اليمنية هي مسئولية أولى على عاتق من بذلوا أرواحهم من أجل هذه اللحظة التاريخية وهم قادرين على ذلك ...
إلى أبناء حضرموت ..
ابشروا .. بوطن حر