المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تصريح اعلامي (عبدة النقيب)


الجمل ال
2011-03-21, 09:42 PM
تسارعت اليوم الأحداث الكبيرة على الساحتين اليمنية والجنوبية حيث دخلت الثورة الشبابية في اليمن في منعطف خطير بالقفز عليها من خلال عناصر النظام المتنفذة التي اعلنت انضمامها إلى الثورة وتأييد مطالب الشباب كما يدعون وبدأت تلوح في الأفق مؤامرة الانقضاض على الثورة وتأسيس دولة التطرف الجهادي لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

إن الثورة الشبابية السلمية التي قامت هي في الحقيقة موجهة لاقتلاع رموز واجهزة عصابة الحكم في صنعاء ممثلة بالتحالف القبلي العسكري وتنظيم القاعدة وبعض الرموز السياسية التي تتألف منها وما إعلان هؤلاء الرموز بالانضمام إلى مطالب شباب الثورة إلا مؤشر خطير يؤكد تحرك رموز السلطة للانقضاض على الثورة واجهاضها بشكل كامل.

لقد بدأت التحركات العسكرية الخطيرة حيث انتشرت قوات التحالف القبلي والأصولي في عدد من المناطق الحيوية في الجنوب وكذلك في مناطق الجمهورية العربية في خطورة استباقية تعد لاستلام السلطة من حليفهم وشريكم في النهب والسلب والقتل الجنرال علي عبدالله صالح وبعض المالين له.

إن المسالة الخطيرة التي نبهنا منها هو ان السيناريو يجري لنقل السلطة في إطار القبيلة التي تحكمت بالبلاد والعباد على مدى ثلث قرن واحتلت الجنوب واستباحته كغنيمة حرب منذ يوليو 1994 هي اليوم تجسد تحالفها الإجرامي مع تنظيم القاعدة والعناصر الأصولية المتطرفة التي تعد سيناريو استلام السلطة وإعلان دولة طالبان وما انتشار مليشيات القاعدة والمتطرفين وحشدهم وتسليحهم في عدد من مناطق الجنوب إلا تأكيد على تنفيذ هذا المخطط الخطير.

لقد بدأت العناصر الأصولية بالانتشار وبتوجيه مباشر من القائد العسكري المعروف بتطرف وارتباطه بأنشطة تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية بتوزيع الأسلحة على نطاق واسع في محافظات الجنوب المحتل في العاصمة عدن وفي محافظتي أبين ولحج في ومحافظات أخرى استعدادا لإعلان مرتقب باستلام السلطة وإعلان دولة الخلافة كما بشر بها الزعيم الروحي لعناصر التطرف عبدالمجيد الزنداني.

هاهو حزب الإصلاح الذي اعتمد مبدأ التقية في تعامله مع أحزاب اللقاء المشترك قد نكث بعهده معهم وانفرد بالكعكة في مؤشر خطير ينذر بربيع جهادي في المنطقة وهذا يتم بالتحالف مع الرموز القبلية التي تحكم وبنفس الشخوص والتكتيك الذي حكم به علي عبدالله صالح وقد كان لتصريحات شيخ مشائخ قبائل حاشد الشيح صادق الأحمر لقناة الجزيرة اليوم معانى كبيرة حيث اكد عدم المساس بمن سماه من حقق الوحدة علي عبدالله وان الدماء التي سفكت والشباب الذين قدموا ارواحهم في سبيل الانعتاق من الظلم والفقر والحرمان ستذهب هدرا على مذبح قبيلة حاشد التي اطلت براسها كواجهة متحالفة مع عناصر التطرف الجهادي.

إننا في التجمع الديمقراطي الجنوبي )تاج( كفصيل جنوبي متقدم يناضل من اجل استقلال الجنوب واستعادة دولته اكدنا دعمنا وتأييدنا لثورة شباب التغيير في الجمهورية العربية اليمنية كثورة تزيح عن كاهل الشعب هذا الكابوس الرهيب وتؤسس سلطة ديمقراطية تتعاطى مع مختلف القضايا العالقة بشكل ايجابي ومنها قضية الجنوب لندخل في حوار بناء يقرر من خلاله شعب الجنوب مصيره بشكل سلمي ودون أي إكراه.

إن الخطر المحدق بثورة شباب التغيير والثورة التحررية السلمية الجنوبية واحد فهؤلاء الذين اعلنوا انضمامهم وتأييدهم لشباب الثورة من الرموز القبلية والعسكرية والجهادية هي من قامت الثورة لاقتلاعهم وتغييرهم انما ارادوا من خلال تأييدهم الظاهر للثورة بان يخنقوها عن طريق العناق حبا في مسرحية هزلية تجعلنا نتساءل من بقي من رموز النظام ومؤسسة الفساد وعصابة السلطة لم يعلن ولاءه سوى علي عبدالله صالح اما كل من حوله فقد تحولوا إلى رموز للثورة بين عشية وضحاها.

إننا في التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج في الوقت الذي نحذر من تمادي هذه القوى في توزيع الأسلحة وتعبئة ميليشياتها لخوض جولة مسلحة ضد شعبنا الجنوبي وقمع ثورته السلمية نعلن تمسكنا بالنضال السلمي من اجل استعادة الدولة الجنوبية ونناشد شعبنا في الجنوب وقواه المختلفة ان يتنبه للمؤامرات التي تحاك ضد ثورته فما يلوح في الأفق من ترتيبات لإخراج مؤسسة الحكم الحالية من مأزقها سيفضي إلى تأسيس دولة التطرف الأصولي تأتي على الأخضر واليابس وتقتل ما تبقى من هامش مدني لتعود بنا إلى ما قبل العصور الوسطى وتضع بلدنا في مواجهة المجتمع الدولي برمته.

عبده النقيب