المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في ظل المتغيرات الجديدة الى اْين القضية الجنوبية ؟


ابو ثاير
2011-03-18, 02:36 AM
في ظل المتغيرات الجديدة الى اْين القضية الجنوبية ؟

بقلم : صالح اْحمد البابكري
ان الحرية للشعوب حقا لالبس فيه ويقره خالق الخلق سبحانه وتعالى العزيز الجبار حيث قال الحق عز وجل ك لست عليهم بمسيطر ... اذ ارجع من يخالف الى اليوم الاْخر ’ ومن هذا المفهوم جعل الله متسعا للاْنسان حتى في كفره الى حين ولم يجعل رسله يصادرون حق الناس رغم ان بعضهم كفره فمابالك بحق المسلم - المسلًم- بوحدانية الله عز وجل والمصدق لرسالة الرسل وبما اتوا به من عند الله اْ ليس له حرية في اختيار من يدير شئون حياته ظمن المجتمع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ؟ بلى والله اْن له الف حق وحق ولكن اين نحن من كل تلك الحقوق ؟ وهل نحن ندرك ماهي حقوقنا على الحاكم افرادا وجماعات ؟
الجواب من وجهة نظري الشخصية اننا لم نبلغ بعد مستوى النضج الذي يمكنا من معرفة ماهي حقوقنا على الحاكم المسلم لسبب وجيه هو اْين هذا الحاكم المسلم والذي اعتلى سلم السلطة من قبل حلقة اهل الحل والعقد وهم بالضرورة خيرة الناس واعلى النخب في الشعب من حيث الخلق والعلم والتفقة الديني ...الى هذه اللحظة من تاريخنا المعاصر نحن معشر المسلمين بتعدد شعوبنا لايوجد فينا مثل تلك الحلقة ...متى تاتي؟ عند الله علم ذلك..
وفي مثل هذه الحالة ينسحب القول الحديث النبوي الشريف كما تكونوا يولى عليكم ومن هذا المفهوم ياْتي المنطلق للحرية المنشودة ليس كما قال شوقي : وللحرية الحمراء باب بكل يدا مضرجة يدق وليس كما قال المتنبي : اذا غامرت لشرف مروم فلا تقنع بمادون النجوم
فطعم الموت في امر وظيع كطعم الموت في امر عظيم ..عزيزي القاريء الكريم اْلم يقل المثل المصدر الينا من الخارج : ان الثورات يخطط لها العباقرة وينفذها الشجعان ويغتنمها الجبناء ... اذا مافائدة التضحيات الجسيمة التي تتكبدها الشعوب اذا كان سيؤل امر الشعوب الى هؤلاء الناس في نهاية المطاف ؟ وبالرغم من كل ماتقدم ذكره تبقى الحرية مطلبا لحياة الناس جماعات وشعوب مؤمنيين بالله وغير مؤمنيين به اذ من خلال الحرية تاْتي مخرجات الاْبداع التي لاحدود لها اذا لم تتخطى القيم الموروثة والسلوكيات الحميدة لدى شتى الاْطياف الاْنسانية على اختلاف معتقداتها ..
في هذه اللحظة من تاريخ امتنا المجيدة من المحيط الى الخليج ثارت الشعوب العربية والمشهد يتكلم عن نفسه ونشاهده جميعا على شاشات التلفزة المحلية والعالمية وقبله بنصف قرن يزيد قليلا او ينقص سمعناه من خلال المذياع ضجيج ؟ مثل هذا الذي نراه بالعين المجردة زمجرة جماهير وهتافات وخطبا رنانة ووعودا بتبليط البحر وبخروج الاْستعمار الاْجنبي ونيل الحرية المنشودة واذا بنا بعد ذلك نمسي تحت استعمار داخلي من قبل الحكام من ظهرانينا وخطب اْولئك الحكام افضت الى عبوديتهم للاْستعمار الاْجنبي والثروات العربية التي كان الاْستعمار يستغلها من اراضينا يضعها في بلاده وتاْتينا للاْستهلاك بدون جمارك بحكم انه هو من يحكمنا وكنا نعيش ولاء نجوع وبعد الثورات التحررية نفس الثروة ذهبت التي كان المستعمر الاْجنبي يستغلها اصبحت بيد الحاكم المحلي ولانعلم اْين عوائدها واصبحنا مع زيادتها اكثر جوعا وعوز .. كما كان ايام المستعمر الاْجنبي نزرع 70% من غذائنا و50% من احتياجات ملسنا واليوم كل ما ناْكله ونلبسه من عند الخواجة ونحن دول مستقلة ولدينا سفارات نصرف عليها وندفع اشتراك لكل المنظمات الدولية الاْممية لاْننا دول مستقلة وغالبية هذه الاْموال التي ندفعها لسفارات ومنظمات نستدينها من بنوك ((الخواجة)) على شكل قروض ربوية ولو وفرناها للتنمية الداخلية لقامت باْصلاح الكثير من شئوننا التي لم نصلح فيها شيء عدى الشعارات البراقة ...كان الثور العربي قبل الاْستعمار الداخلي ثورا ايدولوجي ولغته روسية واميركية ونحن عرب ياترى ثورنا العربي اليوم في هذه المتغيرات الجديدة يتكلم اي لغة من لغات الخارج ؟ وهل هي لغة من اللغات الحية اْم هي ((عبرية)) سننتظر ونرى اْي لغة ستاْتي ونساْل ان تكون لغة القراْن الكريم ..
انني حمدت الله تعالى ان هذه الثورة الجديدة اتت والجنوب العربي ((اليمن الديمقراطية)) وطني الحبيب مستعمر من قبل الجمهورية العربية اليمنية وشعبه يقاوم هذا الاستعمار المتخلف حضاريا من خلال ثورة شعبيةسلمية ويحاول ان يخرج بقيادة رشيدة مرحلية تستفيد من عطاءات الشعب وتضحياته ليفوز بالاْستقلال والحرية واستعادة الهوية التي صادرتها منه ثورة(( عبدالناصر )) والنقطة الرابعة في تعز وقومية الجامعة الاْميركية وطلابها السبعة واستراتيجية شرق السويس 1952م يالطا((1)) ولازال أملي يتجدد برغم من الخلافات التي يضعها لشعبنا ((الرفاق)) في الداخل الجنوبي والخارج ..اْلا انني فقدت الاْمل في هذه اللحظة المشحونة بثورات التغيير الجديدة والتي سدت الاْفق امام ناظري حيث استعادت صفاء زخمها ودورها في التاْمر على بلدي وهويته وحريته واستقلاله في محاولة لواْد ثورته الشعبية السلمية من خلال مشروع صنعاء الجديد وهو التغيير لعلي عبدالله السنحاني الحاشدي لتاْتي بزعيم جديد من العصيمات الحاشدية حتى عبده هزاع بن بجاش في تعز اتخذ من النقطة الرابعة مقرا له يعتصم فيه مهلالا للتغيير واْقام مقهى له جديد في عدن عاصمة الجنوب العربي اسماه (( مقهى الحجة صفية )) تيمنا بمقهى نفس الحجة في تعز الذي كان رواده من ثوار الجنوب في اواخر ستينات القرن الماضي وقبل الوداع نقول : لشباب الجنوب وكل مناضليه اين بلادكم من ثورة صنعاء وننبهكم ناصحين الاْبتعاد عن مقهى الحجة صفية حتى لايكون تصفية قضية بلادكم الجنوب في هذا المقهى الموبوء بكل الاْدران وشكرا والى لقاء قادم ان شاء الله...