المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اسد على العرب ونعامه عند الامريكان؟


ابوالعرب
2011-03-03, 08:15 PM
كلام في السياسه
كيف نصدقهم؟

أحمد بن عبدالله السليطي





_ الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي جاء إلى السلطة بانقلاب عام «1987»، وكان يفوز كرئيس لتونس عن طريق الانتخابات الحرة، ودون أي منافسة، وفي أجواء ديمقراطية نزيهة، وكذلك الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي جاء إلى السلطة عام «1981»، بعد اغتيال السادات، ليكمل مسيرة الثورة العسكرية، التي جاءت إلى السلطة بانقلاب على الملكية، وكان هو الآخر رئيساً للجمهورية بالانتخابات الحرة وفي أجواء ديمقراطية نزيهة. أما القائد الليبي معمر القذافي فجاء أيضاً بانقلاب عسكري عام «1969»، ومن يومها وهو مازال قائدا للثورة ويمثل ليبيا كرئيس لها ودون انتخابات حرة ولا أجواء ديمقراطية نزيهة، فنظام الحُكم مختلف هناك، ولكن النتيجة واحدة وهي الاستمرار في الحكم إلى آخر نفس. والرئيس اليمني جاء إلى السلطة عام «1978»، بعد سيطرة العسكر على زمام الأمور في البلاد، وبعد اغتيال رئيسين يمنيين في عام واحد تقريباً، واستمر إلى الآن في السلطة بانتخابات حرة وديمقراطية نزيهة، المشكلة أن هؤلاء الذين جاؤوا إلى كرسي الرئاسة بانقلابات أدخلت الدول في فوضى في تلك الأوقات، أصبحوا يرفضون هذا الأسلوب اليوم ويعتبرونه خروجا على الحاكم وعلى النظام ومؤامرة ضد الوحدة الوطنية، ولكن ما فعلوه يومها وبسبب عدم وجود تنظيم القاعدة وانتشار حبوب الهلوسة والمخدرات وقناة «الجزيرة»، كان إجراء صحيحا ووطنيا وللمصلحة العامة، يعني الشباب جاؤوا بانقلابات على من سبقوهم ويرفضون الانقلاب عليهم ونسوا قوله تعالى: «وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ».

_ يتهمون «القاعدة» والإسلاميين بإثارة الفتن في الثورات العربية الحاصلة حالياً، وعندما كانت جمهورية مصر العربية، تحت حكم نظام مبارك كان هناك الكثير من تفجيرات الكنائس واستهداف للأقباط في مصر، وكلما خرج علينا وزير الداخلية قال إنهم الإسلاميون وتنظيماتهم السرية، وعندما خان وزير داخلية مبارك مصر وسحب قوات الأمن أصبحت الكنائس في مصر أهدافا مكشوفة حتى للأطفال والمراهقين وليس للإرهابيين فقط، ومع ذلك لم يحدث أي اعتداء حتى برمي حجر على كنيسة واحدة، بدلاً من تفجيرها، واليوم وبعد هذه المفارقة الغريبة يريدوننا أن نصدق أنهم «القاعدة» والإسلاميون.

_ الذي نعرفه عن «القاعدة» أنها تُفجر أهدافاً محددة وتستهدف أُناساً بعينهم، وأنهم أصحاب أيديولوجيات ليس لها علاقة بالفقر أو البطالة أو الجهل، أما أن تكون لديهم القدرة على التأثير في جماهير كبيرة بحجم الشعب المصري والليبي واليمني والعراقي والتونسي للخروج مطالبة بالحياة الكريمة وتوفير الوظائف وفرص العمل، فهذه صعبة علينا أن نستوعبها.

_ يوم الثلاثاء قال الرئيس اليمني إن هناك غرفة عمليات لزعزعة الوطن العربي في تل أبيب وتدار من البيت الأبيض، ويوم الأربعاء أعلنت الرئاسة الأميركية أن الرئيس اليمني اتصل بمستشار الرئيس أوباما لشؤون الإرهاب جون برينان، ليعرب له عن أسفه إزاء سوء الفهم الذي نتج عن تصريحاته هذه.

ونحن يا فخامة الرئيس ألا نستحق منكم الاعتذار عن استهزائكم بعقولنا، أم أنكم أسد على العرب وعند الأميركان نعامة؟!