المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (آنا) المشترك ونظام صالح وآلتيهما الإعلامية يقودان حملة منظمة لإسقاط الحراك الجنوبي


ابو علوه الجحافي
2011-02-28, 03:40 PM
http://www.aden-news-agency.com/index.php?page=articles&id=2110

تزامنا مع منع مراسلي الجزيرة من المكوث في صنعاء
المشترك ونظام صالح وآلتيهما الإعلامية يقودان حملة منظمة لإسقاط الحراك الجنوبي
http://www.aden-news-agency.com/uploads/news/120-20100725-232744-20110227-231713.jpg
الكاتب : وكالة أنباء عدن
البريد الإلكتروني :
27.فبراير شباط.2011
عدن (آنا) المحرر السياسي- كشفت مصادر إعلامية وسياسية مطلعة أن حملة منظمة يقودها سياسيون يمنيون وتعززها آلة إعلام أحزاب اللقاء المشترك المعارض بالتنسيق مع جهات سياسية رفيعة في نظام الاحتلال اليمني لمحاولة التشويه والإساءة لخيارات الشعب الجنوبي التي يطالب بها الحراك الجنوبي السلمي وتجييرها لصالح شعارات "مرحلية" لإسقاط الحراك .
وقالت المصادر في حديث مطول لـ "وكالة أنبا عدن" أن هذه الحملة التي تجري في الخفاء تجلت بوضوح من خلال مواقف أحزاب المشترك الخجولة من دعوات الشباب المتظاهرين في المحافظات الشمالية الذين يطالبون بإسقاط النظام اليمني وسرعة تنحي الرئيس علي عبد الله صالح عن الحكم ، وقبولها للمبادرة التي أطلقها صالح في التاسع من شهر فبراير شباط الجاري ، والذي وصف هذا الموقف حينها من قبل الشباب المتظاهرين وقوى سياسية يمنية بأنه "متخاذل" وضبابي ، في حين وصفه آخرون بـ "المتآمر".
وتضيف المصادر أن ذلك يأتي في حين تحاول هذه الأحزاب وبالتنسيق مع جهات سياسية عليا في النظام الحاكم على فرض أيقونة "اسقاط النظام" لدى الشارع الجنوبي الذي يرفع منذ أكثر من أربع سنوات شعار "تحرير الجنوب" واستعادة الدولة والهوية الجنوبية ، التي بدأ بها ثورته السلمية من العاصمة عدن يوم 7 يوليو 2007م في ساحة العروض بمدينة خورمكسر في أول مهرجان جنوبي حاشد تشهده عدن منذ حرب 94 وأعلن فيه صراحة خيار الشعب الجنوبي بالاستقلال ، وطرد الاحتلال اليمني.
وأوضحت المصادر أن هذه الحملة ليست بالخفية ، ويمكن قراءة أبعادها من خلال سياسة بعض وسائل إعلام أحزاب المشترك المعارض والمقربة منه أو المراسلين اليمنيين لبعض وسائل الإعلام العربية المحسوبين على هذه الأحزاب ، لكنها أشارت أيضا إلى وجود اتصالات سرية أجرتها قيادات اللقاء المشترك في صنعاء وحزب رابطة أبناء اليمن وشخصيات في المؤتمر الحاكم مع شخصيات جنوبية مستقلة ، وأخرى محسوبة على الحراك الجنوبي لذات الغرض ، نطق بعضها مؤخرا.
طباعة أعلام وتوزيع مبالغ
وعددت هذه المصادر عدد من الحقائق التي تكفلت بفضحها وسائل إعلامية مقربة من اللقاء المشترك وأخرى محسوبة على بعض الأحزاب المنضوية في إطاره ، حاولت من خلال تغطيتها الإعلامية لفعاليات الشباب الجنوبي في عدن ومدن الجنوب الأخرى بتوظيف كل هذه الفعاليات لصالح شعار "إسقاط النظام".
وقبل أن نعدد بعض هذه الحقائق يجدر التنويه إلى أن شهود عيان وفي وقت سابق كانوا قد تحدثوا لـ "وكالة أنباء عدن" عن قيام حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) الذي أعلن انضمامه مبكرا للمنادين بإسقاط النظام في عدن ، قام بتجنيد عشرات من أعضائه استقدمهم من صنعاء لاستقطاب الشباب المشاركين في الفعاليات التي شهدتها العاصمة عدن والمستمرة منذ 16 فبراير الجاري ، وإقناعهم برفع شعار "إسقاط النظام" مقابل مبالغ مالية تقدر بـ (5000) ألف ريال يمني ، وامتناعهم عن رفع شعارات الحراك الجنوبي .
موقع "الصحوة نت" أحد أكبر المواقع التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح صاحب النصيب الأكبر في تحالف "المشترك" يقول أن دائرة التوجيه المعنوي التابعة لوزارة الدفاع اليمنية قامت بطباعة آلاف من أعلام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، وذلك لتوزيعها "بهدف خلط الأوراق والتشويش على مطالب الشباب برحيل النظام" بحسب الموقع.
ويأتي حدبث "الصحوة نت" عن الأعلام ، في وقت تمتلئ فيها ساحات الجنوب وجدرانه ومنازله بأعلام "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" ويرفرف بكل مسيرة تشهدها الجنوب وآخرها الفعاليات الاحتجاجية التي شهدتها العاصمة عدن ، حتى باتت تكفن فيه جثث الشهداء وتزين فيه وجوه الأطفال ، وهو ما قالت عنه صحيفة الـ "دلي تليغراف" البريطانية ذات مرة بأن " انتشار أعلام دولة الجنوب السابقة في جنوب اليمن يخال للمرء وكأنه بدولة أخرى وليس في اليمن".
الصحوة نت وخطاب صالح
وتأتي اتهامات "الصحوة نت" المنسقة ، لدائرة التوجيه المعنوي التابعة لوزارة دفاع الاحتلال ، بعد أقل من ساعات من حديث للرئيس اليمني في لقاء ضم كبار قادة القوات المسلحة أمس السبت تحدث فيها عن "محطتين برزت بوضوح وجلاء وليس حولها أدنى شك"، قال أن أحدها "هي السعي نحو فصل الجنوب عن شماله وإظهار العلم الشطري، وقد ظهر العلم الشطري منذ سنوات" طبقا لما أوردته وكالة سبأ.
وعلقت المصادر أن خبر الصحوة نت الناطق باسم حزب الإصلاح (المشترك) جاء ليصلح ما أفسده الرئيس اليمني في خطابه وأكده بوضوح من خلال إقراره بمطالب الشعب الجنوبي في استعادة دولتهم والذي تمثل في رفع علم "اليمن الديمقراطية " في الجنوب منذ سنوات وتخوفه مما وصفه صالح بـ "الانفصال" و"التشطير" .
وتضيف المصادر أن المشترك أراد من خلال خبر "الصحوة نت" ألا يترك فرصة للحراك الجنوبي المطالب بالاستقلال أن يتلقط كلام صالح ، ويكشف "مزاعم إعلام المشترك" بـ "انحسار الانفصال لصالح إسقاط النظام في الجنوب" ، و"غياب التشطير لصالح التغيير " ومئات العناوين التي تعمدت آلة إعلام المشترك من رصها وبالخط العريض على صدور صحفها ومواقعها الإخبارية وقناة سهيل "الفضائية".
وفي ذات السياق الذي يجسد لما ورد أعلاه ، موقعان آخران مقربان من اللقاء المشترك تحتفظ "وكالة أنباء عدن" باسميهما تحدثا قبل أيام ، أحدهما نقلا عن مصدر خاص والآخر عن مصدر أمني قولهما " أن خطة للسلطات اليمنية تعتزم من خلالها بزج عدد من أنصارها وسط المتظاهرين في عدن "لترديد شعارات ضد الوحدة ، ثم بعد ذلك يدخل "البلطجية" بالجمال والخيول لضرب وتفريق المتظاهرين" .
الحراك يريد اسقاط النظام
ذات المواقع المستقلة والقريبة والناطقة باسم المشترك وعبر مراسليها الميدانيين تتحدث عن تظاهرات في الضالع وشبوة ولحج وحضرموت للحراك الجنوبي تطالب بإسقاط النظام ، بينما جميع كل هذه التظاهرات رفعت أعلام دولة الجنوب وطالبت صراحة بالاستقلال ، وهو ما يكذب محاولات الإساء والتشويه التي تتعمدها المواقع.
لم يتوقف الأمر هنا ، ذات المصادر هي التي أكدت في حديث لـ "وكالة أنباء عدن" عن جهات تعمل لصالح القيادي البارز في أحزاب اللقاء المشترك الشيخ حميد الأحمر ، حاولت استقطاب عدد من الشباب في مدينة المكلا بحضرموت وزودتهم بشعارات ولافتات تتضمن مطالب "أحزاب اللقاء المشترك" وأخرى تطالب بإسقاط النظام للالتفاف على مطالب الحراك بالاستقلال.
المصادر أكدت أن من ضمن هذه الجهات طاقم قناة سهيل الفضائية التي يملكها الشيخ الشاب والنائب ، حضرت لتغطية اعتصام أنصار الحراك في المكلا أمام أنظار أمن النظام اليمني.
وحسب ذات المصادر فقد قامت هذه الجهات بتوفير العصائر والمياه لإغراء الشباب على البقاء في الساحة ، إلا أنها بائت بالفشل بعد سيطرة أنصار الحراك عليها اليوم.
كل ذلك يأتي في وقت خرج فيه الرئيس علي عبد الله صالح اليوم الأحد وهو يتهم المعارضة اليمنية باستغلال الاحتجاجات الحاصلة لما وصفه بـ "تقسيم البلاد" في ضل ما قال أنها "حرب إعلامية" ، وهي رسالة قالت هذه المصادر أن الرئيس أراد توصيلها لأحزاب المشترك وآلته الإعلامية ، كي يتقن المشترك مزيد من الخلط والتشويه والإساءة لخيارات الشعب الجنوبي في "الاستقلال" والتي ضحى ويضحي من أجلها بأكثر من 400 شهيد و3 آلاف جريح خلال أربع سنوات ، ولا تزال الدماء الجنوبية تنسكب حتى هذه اللحظات.
الجزيرة وسهيل
الجدير الإشارة إليه أن السلطات اليمنية لم تمس أو تمارس اي انتهاكات بحق طاقم قناة سهيل الإعلامي ومراسليها في اليمن والجنوب على غرار ما تعرض له صحفيو قنوات عربية أخرى من ضمنها قناة الجزيرة والبي بي سي ومراسلي قناة عدن في وقت سابق وآخرها طلب وزير الإعلام اليمني من موفدي قناة الجزيرة عبد الحق صداح وأحمد زيدان مغادرة اليمن ، وهي ما اعتبرتها هذه المصادر "تنسيق إعلامي" بين المشترك والنظام الحاكم تتجلى مؤامراته على أرض الجنوب اليوم .
وقالت المصادر أن عزل مراسلي الجزيرة القادمين من الدوحة ، بالتزامن مع تهديدات تعرض لها مراسل الجزيرة في عدن "فضل مبارك" ، تأتي بعد وقت قصير من إظهار قناة الجزيرة لتظاهرات عارمة للحراك الجنوبي طالبت بالاستقلال وفك الارتباط مع الشمال.
ولم يتوقف الأمر هنا وحسب بل يتجلى ذلك من خلال أعمال القتل وارتكاب المذابح الدموية بحق المتظاهرين في عدن ومدن الجنوب الأخرى من قبل أجهزة أمن النظام اليمني ، عكس ما تمارسه ذات القوات مع ما يحصل من احتجاجات في تعز وصنعاء .
وتتسائل هنا هذه المصادر ، إذا كانت التظاهرات الحاصلة في الجنوب ترفع شعار إسقاط النظام - كما تزعم آلة المشترك الإعلامية - لماذا يسفك الدم الجنوبي إذن في عدن ، ويحقن الدم الشمالي في صنعاء؟؟.
ولم تنس المصادر أن تشير إلى أن الحملة تأتي في وقت أوعزت فيه قيادات يمنية وتأييد أخرى جنوبية في أحزاب اللقاء المشترك لنظام الاحتلال اليمني باعتقال الزعيم "حسن أحمد باعوم" رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي لتحرير واستقلال الجنوب في الـ 20 من فبراير شباط الجاري ، والاعتقالات الأخيرة التي طالت خمسة من أكاديميي جامعة عدن بينهم السفير قاسم عسكر جبران وترحيلهم اليوم إلى صنعاء، ليتمكن "المشترك" من الانفراد بالشارع الجنوبي وتجيير مطالب الاستقلال لصالح بقاء "نظام صالح" ,"الوحدة المزعومة" .
خطاب حرب 94
سياسي جنوبي آخر علق على الأمر قائلا " أن خطاب حرب 94م الإعلامي يعاد إنتاجه بين شركاء الحرب مهما تباعدت بينهم المسافات حاليا ، ويظهر ذلك من خلال اهتمام نظام صنعا ءعلى الجانب الاعلامي والخطاب المشترك ضد الجنوب والحراك " ، مشيرا إلى أن " عناصر تجمع الإصلاح الإعلامية غالبيتها قد سقطت بأحضان نظام صنعا واستمال الكثير منهم".
وأضاف أن "المدرسة السياسية المشتركة لنظام الاحتلال التي مهدتها المعاهد العلمية يظهر اليوم بجلاؤ ووضوح القاسم المشترك لثقافة الاقصاء ونهج الضم والإلحاق والوحدة بالقوة ، وتتضح قدرات نظام صنعاء الاستخباراتية في استطاعته على جمع المتناقضات مع الفرقاء فالقاسم المشترك مع أتباع اسقاط النظام ومع نظام صنعاء تتمثل ببقاء الوحدة واسقاط الحراك".

ابو علوه الجحافي
2011-02-28, 03:42 PM
تقرير يوضح حجم المؤامرة التي بداها بشكل واضح هذه المرة اعلام المشترك بزعامة سهيل واخواتها

برايي يستحق التثبيت

العرب العاربه
2011-02-28, 07:17 PM
http://www.aden-news-agency.com/index.php?page=articles&id=2110

تزامنا مع منع مراسلي الجزيرة من المكوث في صنعاء
المشترك ونظام صالح وآلتيهما الإعلامية يقودان حملة منظمة لإسقاط الحراك الجنوبي
http://www.aden-news-agency.com/uploads/news/120-20100725-232744-20110227-231713.jpg
الكاتب : وكالة أنباء عدن
البريد الإلكتروني :
27.فبراير شباط.2011
عدن (آنا) المحرر السياسي- كشفت مصادر إعلامية وسياسية مطلعة أن حملة منظمة يقودها سياسيون يمنيون وتعززها آلة إعلام أحزاب اللقاء المشترك المعارض بالتنسيق مع جهات سياسية رفيعة في نظام الاحتلال اليمني لمحاولة التشويه والإساءة لخيارات الشعب الجنوبي التي يطالب بها الحراك الجنوبي السلمي وتجييرها لصالح شعارات "مرحلية" لإسقاط الحراك .
وقالت المصادر في حديث مطول لـ "وكالة أنبا عدن" أن هذه الحملة التي تجري في الخفاء تجلت بوضوح من خلال مواقف أحزاب المشترك الخجولة من دعوات الشباب المتظاهرين في المحافظات الشمالية الذين يطالبون بإسقاط النظام اليمني وسرعة تنحي الرئيس علي عبد الله صالح عن الحكم ، وقبولها للمبادرة التي أطلقها صالح في التاسع من شهر فبراير شباط الجاري ، والذي وصف هذا الموقف حينها من قبل الشباب المتظاهرين وقوى سياسية يمنية بأنه "متخاذل" وضبابي ، في حين وصفه آخرون بـ "المتآمر".
وتضيف المصادر أن ذلك يأتي في حين تحاول هذه الأحزاب وبالتنسيق مع جهات سياسية عليا في النظام الحاكم على فرض أيقونة "اسقاط النظام" لدى الشارع الجنوبي الذي يرفع منذ أكثر من أربع سنوات شعار "تحرير الجنوب" واستعادة الدولة والهوية الجنوبية ، التي بدأ بها ثورته السلمية من العاصمة عدن يوم 7 يوليو 2007م في ساحة العروض بمدينة خورمكسر في أول مهرجان جنوبي حاشد تشهده عدن منذ حرب 94 وأعلن فيه صراحة خيار الشعب الجنوبي بالاستقلال ، وطرد الاحتلال اليمني.
وأوضحت المصادر أن هذه الحملة ليست بالخفية ، ويمكن قراءة أبعادها من خلال سياسة بعض وسائل إعلام أحزاب المشترك المعارض والمقربة منه أو المراسلين اليمنيين لبعض وسائل الإعلام العربية المحسوبين على هذه الأحزاب ، لكنها أشارت أيضا إلى وجود اتصالات سرية أجرتها قيادات اللقاء المشترك في صنعاء وحزب رابطة أبناء اليمن وشخصيات في المؤتمر الحاكم مع شخصيات جنوبية مستقلة ، وأخرى محسوبة على الحراك الجنوبي لذات الغرض ، نطق بعضها مؤخرا.
طباعة أعلام وتوزيع مبالغ
وعددت هذه المصادر عدد من الحقائق التي تكفلت بفضحها وسائل إعلامية مقربة من اللقاء المشترك وأخرى محسوبة على بعض الأحزاب المنضوية في إطاره ، حاولت من خلال تغطيتها الإعلامية لفعاليات الشباب الجنوبي في عدن ومدن الجنوب الأخرى بتوظيف كل هذه الفعاليات لصالح شعار "إسقاط النظام".
وقبل أن نعدد بعض هذه الحقائق يجدر التنويه إلى أن شهود عيان وفي وقت سابق كانوا قد تحدثوا لـ "وكالة أنباء عدن" عن قيام حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) الذي أعلن انضمامه مبكرا للمنادين بإسقاط النظام في عدن ، قام بتجنيد عشرات من أعضائه استقدمهم من صنعاء لاستقطاب الشباب المشاركين في الفعاليات التي شهدتها العاصمة عدن والمستمرة منذ 16 فبراير الجاري ، وإقناعهم برفع شعار "إسقاط النظام" مقابل مبالغ مالية تقدر بـ (5000) ألف ريال يمني ، وامتناعهم عن رفع شعارات الحراك الجنوبي .
موقع "الصحوة نت" أحد أكبر المواقع التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح صاحب النصيب الأكبر في تحالف "المشترك" يقول أن دائرة التوجيه المعنوي التابعة لوزارة الدفاع اليمنية قامت بطباعة آلاف من أعلام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، وذلك لتوزيعها "بهدف خلط الأوراق والتشويش على مطالب الشباب برحيل النظام" بحسب الموقع.
ويأتي حدبث "الصحوة نت" عن الأعلام ، في وقت تمتلئ فيها ساحات الجنوب وجدرانه ومنازله بأعلام "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" ويرفرف بكل مسيرة تشهدها الجنوب وآخرها الفعاليات الاحتجاجية التي شهدتها العاصمة عدن ، حتى باتت تكفن فيه جثث الشهداء وتزين فيه وجوه الأطفال ، وهو ما قالت عنه صحيفة الـ "دلي تليغراف" البريطانية ذات مرة بأن " انتشار أعلام دولة الجنوب السابقة في جنوب اليمن يخال للمرء وكأنه بدولة أخرى وليس في اليمن".
الصحوة نت وخطاب صالح
وتأتي اتهامات "الصحوة نت" المنسقة ، لدائرة التوجيه المعنوي التابعة لوزارة دفاع الاحتلال ، بعد أقل من ساعات من حديث للرئيس اليمني في لقاء ضم كبار قادة القوات المسلحة أمس السبت تحدث فيها عن "محطتين برزت بوضوح وجلاء وليس حولها أدنى شك"، قال أن أحدها "هي السعي نحو فصل الجنوب عن شماله وإظهار العلم الشطري، وقد ظهر العلم الشطري منذ سنوات" طبقا لما أوردته وكالة سبأ.
وعلقت المصادر أن خبر الصحوة نت الناطق باسم حزب الإصلاح (المشترك) جاء ليصلح ما أفسده الرئيس اليمني في خطابه وأكده بوضوح من خلال إقراره بمطالب الشعب الجنوبي في استعادة دولتهم والذي تمثل في رفع علم "اليمن الديمقراطية " في الجنوب منذ سنوات وتخوفه مما وصفه صالح بـ "الانفصال" و"التشطير" .
وتضيف المصادر أن المشترك أراد من خلال خبر "الصحوة نت" ألا يترك فرصة للحراك الجنوبي المطالب بالاستقلال أن يتلقط كلام صالح ، ويكشف "مزاعم إعلام المشترك" بـ "انحسار الانفصال لصالح إسقاط النظام في الجنوب" ، و"غياب التشطير لصالح التغيير " ومئات العناوين التي تعمدت آلة إعلام المشترك من رصها وبالخط العريض على صدور صحفها ومواقعها الإخبارية وقناة سهيل "الفضائية".
وفي ذات السياق الذي يجسد لما ورد أعلاه ، موقعان آخران مقربان من اللقاء المشترك تحتفظ "وكالة أنباء عدن" باسميهما تحدثا قبل أيام ، أحدهما نقلا عن مصدر خاص والآخر عن مصدر أمني قولهما " أن خطة للسلطات اليمنية تعتزم من خلالها بزج عدد من أنصارها وسط المتظاهرين في عدن "لترديد شعارات ضد الوحدة ، ثم بعد ذلك يدخل "البلطجية" بالجمال والخيول لضرب وتفريق المتظاهرين" .
الحراك يريد اسقاط النظام
ذات المواقع المستقلة والقريبة والناطقة باسم المشترك وعبر مراسليها الميدانيين تتحدث عن تظاهرات في الضالع وشبوة ولحج وحضرموت للحراك الجنوبي تطالب بإسقاط النظام ، بينما جميع كل هذه التظاهرات رفعت أعلام دولة الجنوب وطالبت صراحة بالاستقلال ، وهو ما يكذب محاولات الإساء والتشويه التي تتعمدها المواقع.
لم يتوقف الأمر هنا ، ذات المصادر هي التي أكدت في حديث لـ "وكالة أنباء عدن" عن جهات تعمل لصالح القيادي البارز في أحزاب اللقاء المشترك الشيخ حميد الأحمر ، حاولت استقطاب عدد من الشباب في مدينة المكلا بحضرموت وزودتهم بشعارات ولافتات تتضمن مطالب "أحزاب اللقاء المشترك" وأخرى تطالب بإسقاط النظام للالتفاف على مطالب الحراك بالاستقلال.
المصادر أكدت أن من ضمن هذه الجهات طاقم قناة سهيل الفضائية التي يملكها الشيخ الشاب والنائب ، حضرت لتغطية اعتصام أنصار الحراك في المكلا أمام أنظار أمن النظام اليمني.
وحسب ذات المصادر فقد قامت هذه الجهات بتوفير العصائر والمياه لإغراء الشباب على البقاء في الساحة ، إلا أنها بائت بالفشل بعد سيطرة أنصار الحراك عليها اليوم.
كل ذلك يأتي في وقت خرج فيه الرئيس علي عبد الله صالح اليوم الأحد وهو يتهم المعارضة اليمنية باستغلال الاحتجاجات الحاصلة لما وصفه بـ "تقسيم البلاد" في ضل ما قال أنها "حرب إعلامية" ، وهي رسالة قالت هذه المصادر أن الرئيس أراد توصيلها لأحزاب المشترك وآلته الإعلامية ، كي يتقن المشترك مزيد من الخلط والتشويه والإساءة لخيارات الشعب الجنوبي في "الاستقلال" والتي ضحى ويضحي من أجلها بأكثر من 400 شهيد و3 آلاف جريح خلال أربع سنوات ، ولا تزال الدماء الجنوبية تنسكب حتى هذه اللحظات.
الجزيرة وسهيل
الجدير الإشارة إليه أن السلطات اليمنية لم تمس أو تمارس اي انتهاكات بحق طاقم قناة سهيل الإعلامي ومراسليها في اليمن والجنوب على غرار ما تعرض له صحفيو قنوات عربية أخرى من ضمنها قناة الجزيرة والبي بي سي ومراسلي قناة عدن في وقت سابق وآخرها طلب وزير الإعلام اليمني من موفدي قناة الجزيرة عبد الحق صداح وأحمد زيدان مغادرة اليمن ، وهي ما اعتبرتها هذه المصادر "تنسيق إعلامي" بين المشترك والنظام الحاكم تتجلى مؤامراته على أرض الجنوب اليوم .
وقالت المصادر أن عزل مراسلي الجزيرة القادمين من الدوحة ، بالتزامن مع تهديدات تعرض لها مراسل الجزيرة في عدن "فضل مبارك" ، تأتي بعد وقت قصير من إظهار قناة الجزيرة لتظاهرات عارمة للحراك الجنوبي طالبت بالاستقلال وفك الارتباط مع الشمال.
ولم يتوقف الأمر هنا وحسب بل يتجلى ذلك من خلال أعمال القتل وارتكاب المذابح الدموية بحق المتظاهرين في عدن ومدن الجنوب الأخرى من قبل أجهزة أمن النظام اليمني ، عكس ما تمارسه ذات القوات مع ما يحصل من احتجاجات في تعز وصنعاء .
وتتسائل هنا هذه المصادر ، إذا كانت التظاهرات الحاصلة في الجنوب ترفع شعار إسقاط النظام - كما تزعم آلة المشترك الإعلامية - لماذا يسفك الدم الجنوبي إذن في عدن ، ويحقن الدم الشمالي في صنعاء؟؟.
ولم تنس المصادر أن تشير إلى أن الحملة تأتي في وقت أوعزت فيه قيادات يمنية وتأييد أخرى جنوبية في أحزاب اللقاء المشترك لنظام الاحتلال اليمني باعتقال الزعيم "حسن أحمد باعوم" رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي لتحرير واستقلال الجنوب في الـ 20 من فبراير شباط الجاري ، والاعتقالات الأخيرة التي طالت خمسة من أكاديميي جامعة عدن بينهم السفير قاسم عسكر جبران وترحيلهم اليوم إلى صنعاء، ليتمكن "المشترك" من الانفراد بالشارع الجنوبي وتجيير مطالب الاستقلال لصالح بقاء "نظام صالح" ,"الوحدة المزعومة" .
خطاب حرب 94
سياسي جنوبي آخر علق على الأمر قائلا " أن خطاب حرب 94م الإعلامي يعاد إنتاجه بين شركاء الحرب مهما تباعدت بينهم المسافات حاليا ، ويظهر ذلك من خلال اهتمام نظام صنعا ءعلى الجانب الاعلامي والخطاب المشترك ضد الجنوب والحراك " ، مشيرا إلى أن " عناصر تجمع الإصلاح الإعلامية غالبيتها قد سقطت بأحضان نظام صنعا واستمال الكثير منهم".
وأضاف أن "المدرسة السياسية المشتركة لنظام الاحتلال التي مهدتها المعاهد العلمية يظهر اليوم بجلاؤ ووضوح القاسم المشترك لثقافة الاقصاء ونهج الضم والإلحاق والوحدة بالقوة ، وتتضح قدرات نظام صنعاء الاستخباراتية في استطاعته على جمع المتناقضات مع الفرقاء فالقاسم المشترك مع أتباع اسقاط النظام ومع نظام صنعاء تتمثل ببقاء الوحدة واسقاط الحراك".


موضوع بالفعل يستحق التثبيت!!!!