عرين الاسود
2011-02-21, 02:52 PM
في خضم الاحداث أرجو أن لا تعطلنا عن فهم بعض الافكار والتي قد تكون دعما للعمل الميداني عموما والى البدء مع الشكر والتحية
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
مقدمة في الاستراتيجية
لكي نفهم معنى الإستراتيجية فإن علينا أن أولا / أن كلمة إستراتيجية بدأت عسكرية ذات طابع حربي , لكن بعد ذلك أصبحت الحرب متعددة الميادين ولم يعد هناك فرق بين المدنيين والعسكر خصوصا عندما ظهر السلاح النووي الذي يهدد البشرية بالدمار والفناء فأصبحت هذه الحرب قضية كل إنسان في المجتمعات البشرية ونتيجة لوجود توازن الرعب فقد تم استعمال أساليب جديدة في الحرب .. كالحرب الباردة إبان وجود الاتحاد السوفييتي السابق والمنظومة الاشتراكية وظهرت الحرب الجرثومية والكيميائية ولم يعد هناك فرق بين الحرب والاقتصادية والإيديولوجية من جهة وبين الحرب العسكرية من جهة أخرى .. الأمر الذي أدى إلى تداخل في العلوم الإنسانية ككل .. كعلم النفس وفروعه من علم النفس الإداري وعلم النفس العسكري والاقتصادي وغيره وعلم الاجتماع وفروعه كعلم الاجتماع العسكري وغيره وعلم الإدارة وما تفرع عنها ... لقد امتد معنى الإستراتيجية وتجاوز إلى ما وراء الحدود التي كانت تعني العسكر .
عندما آلت أمور الحرب والمجتمع إلى التطور والتعقيد ؛ أصبح لكلمة إستراتيجية مدلولات واسعة تنطوي على نواح متعددة سياسية واقتصادية وعسكرية وغيرها ولكل من هذه النواحي تفريعات متعددة تتناول العديد من القضايا الهامة .
إن مفهوم الإستراتيجية المعاصرة كعلم من العلوم قائم بذاته لم يظهر دفعة واحدة بل كان مثل غيره من العلوم والنظريات والتي كانت حصيلة تجمع معارف وخبرات عديدة على مر العصور .
ولكي نفهم معنى من معاني الإستراتيجية وتكوينها وكيف تصنع التغيير.. فإلى التاريخ ننساق ولقد رأينا الجيوش القديمة والتي كانت تعتمد على تنظيم المساحات الصغيرة تتجمع فيه القوات وعندما تم اكتشاف البارود والأسلحة النارية أدى ذلك إلى تباعد الصفوف في الميدان وعندما دخلت المدفعية الى الميدان أدت الى وجود بنية قتالية عميقة ؛ أي أصبح التغير في عرض الجبهة وعمقها .. حيث كانت عشرات الألوف تغطي ما مساحته 2 – 3 ميل أو أكثر قليلا أصبحت الآن قوة بسيطة لا يتعدى عددها من ( 2000 - 3000 ) جندي يغطون جبهة عرضها ( 80 ) كم وعمقها حوالي ( 50 ) كم باعتبار مدى الأسلحة وتطور فنون القتال ودخول الاتصالات والتعامل بالشفرة .. وعندما ظهرت وسائط النقل وتوسعت كالسكك الحديدية والقاطرات والعربات والسيارات والسفن والطائرات مكنها من أعمال كثيرة كعملية التحشد والانتشار واستخدام الاحتياط وإعادة التجمع الاستراتيجي وسرعة الحركة وهذا يعني أنه أكسبتها القدرة على المناورة في البر والبحر والجو على السواء ,
مما أوجد فكرة الفتح والتوزيع الاستراتيجي للجيوش تقوم على إجراءات تسبققيام الحرب فعلا والتي تخص الحشد والتعبئة والمشاريع التكتيكية وتحريكها الىمسرح العمليات طبقا لخطة الصراع المسلح وظروف تطور العمليات .. وهكذا يلعبالاستعداد القتالي للجيوش دورا هاما في الاستراتيجية .
لكننا نبحث عن الاسترتيجية الادارية ( المهام اللوجستية ) وهي تعني كل اعمالالمساندة من التموين والامداد والتسليح والاخلاء والتطبيب الميداني وغيرها أيالشئون الادارية والمالية والموارد البشرية........................ يتبع في الحلقة القادمة إن شاء الله
عرين الاسود - وادي الاسود - الضالع
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
مقدمة في الاستراتيجية
لكي نفهم معنى الإستراتيجية فإن علينا أن أولا / أن كلمة إستراتيجية بدأت عسكرية ذات طابع حربي , لكن بعد ذلك أصبحت الحرب متعددة الميادين ولم يعد هناك فرق بين المدنيين والعسكر خصوصا عندما ظهر السلاح النووي الذي يهدد البشرية بالدمار والفناء فأصبحت هذه الحرب قضية كل إنسان في المجتمعات البشرية ونتيجة لوجود توازن الرعب فقد تم استعمال أساليب جديدة في الحرب .. كالحرب الباردة إبان وجود الاتحاد السوفييتي السابق والمنظومة الاشتراكية وظهرت الحرب الجرثومية والكيميائية ولم يعد هناك فرق بين الحرب والاقتصادية والإيديولوجية من جهة وبين الحرب العسكرية من جهة أخرى .. الأمر الذي أدى إلى تداخل في العلوم الإنسانية ككل .. كعلم النفس وفروعه من علم النفس الإداري وعلم النفس العسكري والاقتصادي وغيره وعلم الاجتماع وفروعه كعلم الاجتماع العسكري وغيره وعلم الإدارة وما تفرع عنها ... لقد امتد معنى الإستراتيجية وتجاوز إلى ما وراء الحدود التي كانت تعني العسكر .
عندما آلت أمور الحرب والمجتمع إلى التطور والتعقيد ؛ أصبح لكلمة إستراتيجية مدلولات واسعة تنطوي على نواح متعددة سياسية واقتصادية وعسكرية وغيرها ولكل من هذه النواحي تفريعات متعددة تتناول العديد من القضايا الهامة .
إن مفهوم الإستراتيجية المعاصرة كعلم من العلوم قائم بذاته لم يظهر دفعة واحدة بل كان مثل غيره من العلوم والنظريات والتي كانت حصيلة تجمع معارف وخبرات عديدة على مر العصور .
ولكي نفهم معنى من معاني الإستراتيجية وتكوينها وكيف تصنع التغيير.. فإلى التاريخ ننساق ولقد رأينا الجيوش القديمة والتي كانت تعتمد على تنظيم المساحات الصغيرة تتجمع فيه القوات وعندما تم اكتشاف البارود والأسلحة النارية أدى ذلك إلى تباعد الصفوف في الميدان وعندما دخلت المدفعية الى الميدان أدت الى وجود بنية قتالية عميقة ؛ أي أصبح التغير في عرض الجبهة وعمقها .. حيث كانت عشرات الألوف تغطي ما مساحته 2 – 3 ميل أو أكثر قليلا أصبحت الآن قوة بسيطة لا يتعدى عددها من ( 2000 - 3000 ) جندي يغطون جبهة عرضها ( 80 ) كم وعمقها حوالي ( 50 ) كم باعتبار مدى الأسلحة وتطور فنون القتال ودخول الاتصالات والتعامل بالشفرة .. وعندما ظهرت وسائط النقل وتوسعت كالسكك الحديدية والقاطرات والعربات والسيارات والسفن والطائرات مكنها من أعمال كثيرة كعملية التحشد والانتشار واستخدام الاحتياط وإعادة التجمع الاستراتيجي وسرعة الحركة وهذا يعني أنه أكسبتها القدرة على المناورة في البر والبحر والجو على السواء ,
مما أوجد فكرة الفتح والتوزيع الاستراتيجي للجيوش تقوم على إجراءات تسبققيام الحرب فعلا والتي تخص الحشد والتعبئة والمشاريع التكتيكية وتحريكها الىمسرح العمليات طبقا لخطة الصراع المسلح وظروف تطور العمليات .. وهكذا يلعبالاستعداد القتالي للجيوش دورا هاما في الاستراتيجية .
لكننا نبحث عن الاسترتيجية الادارية ( المهام اللوجستية ) وهي تعني كل اعمالالمساندة من التموين والامداد والتسليح والاخلاء والتطبيب الميداني وغيرها أيالشئون الادارية والمالية والموارد البشرية........................ يتبع في الحلقة القادمة إن شاء الله
عرين الاسود - وادي الاسود - الضالع