المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثوار "الفيسبوك" الجنوبي ، و"قادة" خارج أسوار الحدث


إياد محمد الشعيبي
2011-02-11, 03:07 AM
ثوار "الفيسبوك" الجنوبي ، و"قادة" خارج أسوار الحدث

http://www.aden-news-agency.com/uploads/news/TITEL2-20110210-181631.jpg


10.فبراير شباط.2011

كتب/ إياد قاسم الشعيبي
يتهيأ آلاف الشباب الجنوبيين يوم غد الـ 11 من فبراير شباط الجاري لإحياء ما أطلقوا عليه "جمعة الغضب الجنوبي" في العاصمة عدن ، ومدن جنوبية أخرى أبرزها مدن محافظة حضرموت ، وذلك عقب دعوات كانوا قد أطلقوها على موقع التواصل الاجتماعي الـ "فيسبوك" قبل أكثر من أسبوع.


والجدير بالذكر أن هذه الدعوات الشبابية البعيدة هذه المرة عن سلطة قوى الحراك الجنوبي التي بدت مواقفها خجولة في دعم ثورة " الشباب الجنوبي" لإنجاح فعالية "الغضب" باستثناء حراك "عدن" ، تأتي في وقت تعج صفوف من يصنفون بـ "قادة الحراك الجنوبي" خلافات وتباينات تكاد خارجة تماما عن أسوار أحداث المنطقة واستحقاقات المرحلة التي تشهد تحولات تاريخية متسارعة ، فيما يلازم الجمود والأنانية أفكار هؤلاء ، وكأن على أعينهم غشاوة!.

من يطلق عليهم بالمصطلح الرائج اليوم بـ "ثوار الفيسبوك" أصبحوا أعمدة أنارت طريق شعوب عربية كـ "تونس" و "مصر" كانت تغط في مستنقعات الاستبداد وحجب الظلام الدكتاتوري القابع تحت سطوة حكام "أشباه رجال" ومعارضات "ظل" تقودهم نزوة الكراسي والثروة الممزوجة بدماء شعوبها التي "انتفضت" ، .

أن يستلهم هذه الثورة شباب جنوبيون نبلاء - لم تدنس أرواحهم ببقع السواد ولا المؤامرات ، ولم يرتهنوا يوما للحزب العظيم ، ولا القائد المبجل ، ولا الإله الصنم كباقي الأصنام التي تعبد في محراب السياسة "الخطيئة" التي تلوث مواقف الرجال وتدفع بعضهم للبحث عن لحظة "متعة" مشبوهة لإطفاء نزوة هي عادة استمرأوها منذ القدم - هو تجديد معاصر لثورة الشعب الجنوبي "ملهمة ثورات المنطقة " ومواكبة ذاتية لأدوات الحشد والتنظيم واستغلال وسائل العصر لتحقيق ما عجز عن تحقيقة نخبة السياسة والفكر والإعلام في "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" المحتلة مرتين !.


حين أقول ولا أدعي : أن بين شرائح المجتمع الجنوبي شباب يحملون من الهم الإنساني والأخلاقي والوعي والنقاء ونخوة الكرامة والتطلع للاستقلال من نظام الدكتاتور اليمني علي عبد الله صالح وحلفاء الحرب والسياسة من المعارضة اليمنية ، ما يكفي أن يُصنع منهم ألف قائد ، وما يكفي لأن تجعل من الحراك شعلة ملتهبة يتجسد فيها الموقف الشعبي الشبابي بعيد كل البعد عن سطوة الآباء الأجلاء الذين لا يزالون يلقنونا دروس ( الأنانية ، والمناطقية ، ونزاع التسلط ) ولكن بصيغ حديثة مغلفة بنظريات "التآمر" ، حين أقول ذلك ، لا أعني هنا إسقاط وجود هؤلاء كأفراد (قادة) لا تزال المرحلة الجنوبية من عمر قضيتنا بحاجتهم أكثر من قبل ، ولكن من زوايا أخرى غير تلك التي تبدو أحيانا "مؤلمة" في ممارساتهم أو بياناتهم أو اصطفافهم "المتعنت".


لكن لا يعني كل ذلك أن ندع أنصع وأروع ثورة جنوبية سلمية كان لها قصب السبق في تفجير الثورات العربية التي تشهدها المنطقة العربية اليوم ، أسيرة نزاعاتهم ، ولا حبيسة اجتماعاتهم "الضوضاء" التي لا تتجلى فيها سوى "بقع القات" وروائح "الخلافات" على مواقع الانترنت وصحف الأمن القومي التابعة لأجهزة مخابرات "اللقاء المشترك" و"يحيى محمد عبد الله صالح" , و"غالب القمش".


ليدرك هؤلاء القادة - الذين لا يقودون حتى اللحظة سوى أنفسهم - سواء من هم في الداخل ، او اولئك الراعون لهم في الخارج أن الجنوب فوقكم وفوق الأحزاب وفوق الأهواء وفوق المناطق ، وأن لا شرعية غير شرعية الشعب الجنوبي ، وأنكم بهذا الشعب كنتم قادة ، فتحملوا مسئولياتكم الأخلاقية والتاريخية تجاه هذا الشعب الذي قدم من أجل مطالبه ما لم تقدمه ثورة عربية سلمية حتى الآن ، ولا تختلفوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ، رغم أن الثورة باقية ومستمرة باستمرار بقاء الشعب الجنوبي ، ومن سيرحل هو أنتم ، فـ "افهمو" الآن.


آلمني صورة شهداء وجرحى يذبحون كل لحظة ، وقادة يتجاذبون بالتساوي في المسار الزمني في الميدان لحظات السبق السياسي بدون "وعي سياسي" ، ولا خطط استراتيجية حقيقية تحول دون أن يصبحوا مربعات "نرد" بأيدي المحترفين من قدماء اللعبة السياسية (اليمنية) الذي كان لهم شرف ذبح الجنوب سابقا وبأيدي هؤلاء..!.


إضاءة لثوار الـ "فيسبوك".
أشعلوا موقد فجر قادم من ظلام الصمت
أنثروا شغف الحياة بمعصم الغد
وانزعوا عنه القيود الصدئة
وامضو نحو الحق ..
كنتم أعمدة للنور في وطني قديما
وأنتم للنور أعمدة الولادة للحياة
في ربى تونس ومصر سار رفاقكم
فانتزعوا حريتهم الحمراء
وزلزلوا عرش الطغاة..
وهبتكم نسائم الصبح عبير النصر
وأنوار السماء وعطر مشاتل الوادي
والثغر المبتسم ومنحدرات الجبال الشامخة
وهبتكم أرواح شهدائنا وأنين الأمهات (الأمانة)
فاحملوها ولا تترددوا ..
أنتم أمانة ثورتنا "البيضاء" .. لا تترددوا.


http://www.aden-news-agency.com/index.php?page=articles&id=1952

@نسل الهلالي@
2011-02-11, 03:09 AM
سلمت اخي اياد كتبت بلسان الحال الجنوبي

ان شاء الله ثورة شباب الجنوب هي من تصنع الانتصار

باذن الله تعالى.

عبدالله البلعسي
2011-02-11, 03:28 AM
تحيه لهذا القلم تحيه لهذا الحس الوطني الخالص من كل الشوائب .
اخي اياد لا نجاح الى اذا شباب الجنوب الحر تخلص من كل هذه القيادات المنهلكه والمنقرضه من ذات نفسها .

بائع المسك
2011-02-11, 04:04 AM
مرحبا فيك أخي إياد افتقدناك كثيرا لقد اصبت كبد الحقيقة الشباب هم وقود الثورة وهم قادتها وهم عمودها الفقري، والحرس القديم اثبت فشله أو عدم قدرته على استيعاب متطلبات المرحلة وظروفها، وقد كان لي موضوع أنزلته يوم أمس تضمن نصائح هامة للقيادات الشبابية الجنوبية بشأن أعادت ترتيب وتنظيم صفوفهم هذه رابطه
http://dhal3.com/vb/showthread.php?p=562479&posted=1#post562479 (http://dhal3.com/vb/showthread.php?p=562479&posted=1#post562479)
تقبل فائق تقديري واحترامي

صقر الجليلة
2011-02-11, 04:20 AM
موضوع رائع جدا" تحية للاخ اياد الشعيبي

قلب الموسطه
2011-02-11, 04:35 AM
اتمنا ان يتحرر الشباب الجنوبي من ما يسماء بالقيادات التاريخيه العقيمه التي لولاها لما وصلنا اليه اليوم من احتلال للارض وطمس الهويه والتاريخ وان يحرروا انفسهم من مايحاولون هذه القيدات ان يقرسو في نفوس هذا الجيل منطق القبليه والمناطقته وحب الذات وان ياسسوا جيل جديد يكون واثقأ من نفسه وتكون فيه الكفائه هي الاساس العمل الوطني بغض النظر عن انتماء الشخص

ابوحضرموت الكثيري
2011-02-11, 04:44 AM
كم هي كلمات صادقة ورؤية صائبة هذا المقال المتألق وصراحة يبدو أننا كنا متثاقلين في مسيرتنا التحررية الجنوبية بفعل اننا كنا متكلين على قيادات هرمة وقد أكلت في قواها الأزمان علاوة على صراعاتها التي كانت بفعل دسائس أهل اليمن كانت بل ولازالت ، وهاقد جاء اليوم الذي صحونا من يأسنا وإتكالنا على أجيال قد عفى عليها الزمن وها قد حمل جيل اليوم وعلى أيادي وعزائم شباب الجنوب قد آن الغضب الجنوبي الذي لن ينطفئ حتى يوم الرحيل والجلاء لبغال المحتلين عن حياضنا وأطهر وطن .

إياد محمد الشعيبي
2011-02-11, 07:29 PM
الشباب هم نبض ثورات الشعب ، وهم القيادة الفعلية المعول عليها لتحريك الجمود السائد

والمعول عليها أيضا لتصحيح مسار الانعواج الطارئ على مواقف القادة ، الذين أرهقونا باختلافاتهم المتصاعدة

وكأن هناك ثورة بيانات ، كل منها يريد اسقاط الآخر في حين الشعب يخرج للشوارع يهتف باسقاط الاحتلال ..

هناك تناقض فضيع ، وتحولات غريبة ، مللنا منها كثيرا ، وحان الوقت لهؤلاء القادة الذين نكن لهم الاحترام أن يحترموا شعبهم وبعضهم

ويساندوا ثورة الشباب بعين الأب الحنون لا بعين الحاكم الطامع للسلطة على حساب الأجساد ..

أخشى ما نخشاه ان يكون هناك احتلال "فوضى " للثورة الجنوبية المطالبة برحيل الاحتلال اليمني ..

وأن نطالب يوما بإسقاط هؤلاء القادة ، بدلا من اسقاط الاحتلال ..

تحية وشكر لكل من مر هنا

لكم من الأعماق أصدق معاني الثناء