المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شتراكي حضرموت تطالب قيادةالحزب مقاطعة الانتخابات وعقدمؤتمر وطني يضمن حق تقريرالمصير


الصبيحي
2008-05-28, 12:06 AM
منظمة الحزب الاشتراكي في حضرموت تطالب قيادة الحزب وأحزاب المشترك بمقاطعة الانتخابات المقبلة وتدعو إلى إعادة صياغة الوحدة ولعقد مؤتمر وطني يضمن لـ - الجنوبيين - حق تقرير المصير

2008-05-27

التغيير ـ خاص : حصل " التغيير " على نسخة من رؤية سياسية مقدمة من منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة حضرموت وموجهة إلى قيادة الحزب في صنعاء ، تتضمن موقف المنظمة من التطورات السياسية وبالأخص في المحافظات الجنوبية . وتدعو الورقة قيادة الحزب إلى اتخاذ موقف صريح من الانتخابات المقبلة
وتدعوها إلى إقناع المشترك بمقاطعة الانتخابات في حال عدم حل " القضية الجنوبية ". ووصفت المنظمة في ورقتها الوحدة الحالية بـ " العرجاء " كما طالبت بعقد لقاء تشاوري ومن ثم مؤتمر وطني للفعاليات السياسية في الجنوب من اجل وضع أسس لإعادة صياغة الوحدة الحالية وضمن تلك الأسس التي تراها المنظمة هو ضمان حق " شعب الجنوب " في تقرير مصيره وفقا لقرارات الشرعية الدولية
يذكر أن الرؤية المشار إليها من المقرر أن تقدم في دورة اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني المقرر انعقادها يوم غد في العاصمة صنعاء.
.. وفيما يلي نص الرؤية :

الأخ/ الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني المحترم
الأخ/ نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني المحترم
الأخوة/ الأمناء العامون المساعدون للحزب الاشتراكي اليمني المحترمون
الأخوة/ أعضاء المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني المحترمون
تحية النضال والعمل المشترك ...
وبعد :-
الموضوع :-( رؤية الحزب الاشتراكي اليمني بحضرموت للقضية الجنوبية)
نهديكم تحيات منظمة الحزب الاشتراكي اليمني م/ حضرموت متنين لكم النجاح كل النجاح في اعمال اللجنة المركزية هذه ونتوجه لكم جميعاً برؤية اعضاء وعضوات منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة حضرموت هذه الرؤية التي تمخضت عن نقاشات دورة لجنة المحافظة الحزبية والتي عقدت على غرفتين في كل من المكلا وسيئون نظراً لشحة الامكانات المادية التي حالت دون عقدها في مكان واحد ، وهي الدورة التي كرست لمناقشة ورقة منظمة حزبنا في حضرموت حول القضية الجنوبية والتي قدمت في اللقاء التشاوري الماضي لقيادات المحافظات الجنوبية الذي انعقد في صنعاء بتاريخ 9/3/2008م لمناقشة القضية الجنوبية وما نتج عنها من حراك في المحافظات الجنوبية وتتلخص هذه الرؤية فيما يلي :-
ظلت الوحدة اليمنية ومنذ بداية النصف الثاني من القرن المنصرم خياراً سياسياً توافق مع احلام العرب بالتوحد والانعتاق من ربقة الاستعمار والتخلف كما تماهى في الوقت عينه مع دعوات الحرية والتطلع الى حياة افضل يمسك العرب فيها بزمام امرهم ومقدرات بلدانهم لتوجيهها نحو التنمية وبناء الانسان املاً منهم في اقتباس بعضاً من جذوة والق ماضيهم الوضاء كي يكون ملهم نحو المستقبل الذي ينشدونه .
وحيث أن الوحدة عندهم هي في حقيقتها حلماً سياسياً ، فقد واكب طريق تأسيسها وتحقيقها كثيراً من الخطوات غير المدروسة والمتسرعة كما ظهر واضحاً حينما اعتبرها البعض هروباً للامام من وضع مأزوم بينما يراها آخرون قوة ومنعة وتكاملاً . الأمر الذي جعل بعض صانعيها ومحققيها يفرشون طريقهم اليها بالنوايا الحسنة غير مدركين للأخطار التي ستنجم عنها والتي ستجر لاحقاً الويلات . لقد تناسى هؤلاء البناة وهم في طريق الاعداد لهذه الوحدة أنها شراكة بين نظامين وبلدين وإن جمعتهما بعض القواسم المشتركة إلا أن هناك نقاط اختلاف كثيرة أخرى ستؤدي لا محالة إلى تصدع ما اعتزمنا على إقامته . لهذا نقول أن الوحدة اليمنية بشكل بنائها القائم تحمل في طياتها أو في رحمها عوارضاً مرضية تجعل الحبل السري يلتف على رقبة الجنين حتى وإن خرج للنور حياً يكون عرضة للوهن والاعتلال ، وهو ما ظهر جلياً في الاتفاقيات التي وقعت قبل قيام الوحدة أو بعدها . فقد كانت التنازلات جميعاً تؤخذ من نصيب شريك واحد وهو الجنوب لتصب في نصيب الشريك الآخر . لقد أظهرت هذه الوحدة (العرجاء) أن الجنوب قد تنازل عن كثير من الأمور السيادية لم تقتصر على الارض والثروة فقط بل تعدتها إلى العاصمة والرئاسة والعملة المحلية ومجانية العلاج والتعليم والخدمة المدنية وعدالة التمثيل في المقاعد النيابية والتقسيم الاداري وكفالة حق العمل للجميع وغيره مما أخل بمبدأ التوازن وأضر بالعملية الديمقراطية التي بنيت عليها هذه الوحدة . ومن هنا ومما ترتب عليه برزت القضية الجنوبية معبرة بشكل صارخ عن هذا الاختلال بعد سنوات من الوحدة تناثرت خلالها كل تلك الاوراق التي طليت بأصباغ النوايا الحسنة وظهرت سوءات النوايا الحقيقة التي كان يضمرها البناة الآخرون للوحدة والتي لا زالت آثارها تظهر حتى بعد كل هذه السنوات من انتهاء حرب صيف 94م . وهنا يبرز السؤال .. لماذا؟ وهو ما يظهر بجلاء أن هناك كان مشروعين للوحدة . مشروع تبنته دولة الجنوب وبعض القوى الخيرة في المناطق الشمالية يخلص إلى أن الوحدة تكامل وتوحيد للموارد من أجل التنمية والنهوض الشامل بالانسان والمجتمع للمضي نحو التقدم والحداثة والتمدن والرفاه ، بينما المشروع الآخر والذي تبناه ممثلي دولة الشمال يسعى نحو الاستحواذ على الموارد بنية الضم والالحاق وتكريس قيم التخلف والسيطرة لاحكام القبضة ليس على الجنوب فقط بل على التراب اليمني يجعله مرهوناً به وتابعاً له . وأن ما اظهرته الاحداث التي واكبت مسيرة الوحدة اليمنية منذ انشائها يؤكد رؤيتنا هذه كما يؤكد في الوقت ذاته ان هذين المشروعين نتيجتان لازمتان لرؤيتين ثقافيتين مختلفتين تماماً ولدت كل منهما من رحم موروث ثقافي واجتماعي خاص بهما واوجدت العزلة والتمترس مناخات وظروف هيأت لهما الازدهار والانتعاش .
وعليه فما ان سكنت المدافع في 7/7/94م حتى بدأ المنتصرون رعاة واصحاب المشروع الآخر في تنفيذ ما أضمروه من مشروع ، حيث شرعوا في تسريح ليس العسكريين والمدنيين من أبناء الجنوب (وعلى الهوية) فقط بل قاموا وضمن عمل ممنهج ومدروس بطمس كل ما يمت للجنوب بصلة في محاولة جادة لمحو المشروع المقابل (الجنوبي) وثقافته ، عندها ظهر بوضوح ما اصطلح على تسميته بالحراك الجنوبي حين بدأ الشارع الجنوبي يتململ من مترتبات ما قام به المنتصرون من خطوات حقيقية لإلغاء الهوية الجنوبية والهيمنة على كل مقدرات الجنوب الاقتصادية والثقافية وتطبيع المجتمع بقيم وأخلاقيات بديلة بغرض إحلال الفرقة والتناحر محل السلم الأهلي والاجتماعي الذي كان سائداً واستشراء ثقافة المادة واحلالها بديلاً لثقافة التسامح والتكافل وروح البناء والتنمية التي عرف بها المجتمع في الجنوب وأصبح الجنوب وللأسف مجالاً حيوياً لأبناء الشمال من حملة ذات المشروع باعتباره غنيمة حرب مستدامة !..
فالقضية الجنوبية ليست وليدة اختلال في موازين القوى او نتاجاً لحقوق انتهكت ولكنها قضية هوية وارض وانسان تعرضت للتهميش والاستحواذ والمحو كما هي مقدرات لوطن تنهب خيراته واختلال في العدالة الاجتماعية يتعرض لها انسانه .
ولأن هناك مشروعان أساسهما ثقافي فإن أضرار انتصار المشروع الرجعي على المشروع الحداثي لا تقتصر على إبن الجنوب وحده بل تتعداه إلى كل الحالمين والتواقين إلى قيم الحرية والعدالة والحداثة في كل الارض اليمنية ، ولكن اقتصار الانتفاضة على هذه الأوضاع على الجنوب فقط وانكفاء الآخرين واكتفائهم بالفرجة أو لعق الجراح جعل منها انتفاضة جنوبية بامتياز وإن كانت المعاناة عامة فالظلم ليس له وطن . فحتى تأخذ الانتفاضة شكلها الجمعي وبعدها الحقيقي يجب أن تكون شاملة في كل المحافظات وخاصة الشمالية منها لأن المظالم جامعة والمثل يقول (ان المصائب يجمعن المصابينا) .
إن إقدام الحزب الحاكم أو أصحاب المشروع الآخر على ما يسمى بانتخاب المحافظين والطريقة التي تمت به إخراجها يثبت عدم رغبته في الاصلاح أو تصحيح الأخطاء وهو ما أكد تعامله في التجارب الانتخابية السابقة سواء كانت نيابية أم رئاسية او محلية ، ونرى أن تعمل دورتكم هذه على تحديد موقف صريح وواضح غير قابل للبس تجاه الانتخابات القادمة والتي نراها برفض المشاركة أو الدخول في العملية الانتخابية سيما وأن قانون الانتخابات الحالي يرسخ انعدام التوازن بين الشمال والجنوب (56 مقعد للجنوب مقابل 245 مقعد للشمال) ناهيك عن عدم حيادية المال العام والاعلام ومقدرات الدولة في العملية الانتخابية كما نرى أن يتم العمل على إقناع كافة أحزاب اللقاء المشترك بالأهمية السياسية وأولوية حل القضية الجنوبية كمفتاح أساسي لتحقيق الارضية السياسية للاستحقاقات الاخرى ومنها الانتخابات وذلك بقصد المقاطعة الفعلية لكافة أشكال العمليات الانتخابية والطلب بتجميد عضوية نواب أحزاب اللقاء المشترك في المجالس النيابية أو المحلية حتى يتم تحقيق التوازن المطلوب في قانون الانتخابية وتهيئة أرضية الملعب الانتخابي وأن ذلك لن يتأتى لا بالعمل الواضح والصريح على تفعيل دور المقاطعة للانتخابات في الشارع اليمني ووضع المعالجات الكفيلة بتفعيل دور أحزاب اللقاء المشترك في الحراك السياسي الرافض لكافة أشكال الظلم والقهر والاضطهاد والاستقواء ,
وخروجاً من هذه المأساة نرى أن يتم السعي لعقد لقاء تشاوري يجمع لكل القوى السياسية والاجتماعية وقوى المجتمع المدني في الجنوب ولا يستثنى أحدا وذلك لبلورة وتوحيد الرؤى والمواقف على طرق عقد مؤتمر وطني يؤسس لمشروع وطني للانقاذ أخذا في الاعتبار كل المخاوف والتوجسات التي ذكرت والتي يعاني منها أبناء الجنوب با عتباره ان القضية الجنوبية رافعة لكل قضايا الوطن وعلى ان تكون قيم الشراكة في الثروة والحكم هما اساس هذا المشروع كما يكون التوازن والعدالة مداميكه الراسخة .
وحتى لا يعود الاختلال يضرب بأرجله وحوافره على ارضنا ويصبح وسماً لليمن حاضره ومستقبله نرى ان تكون هناك مراجعة شاملة واعادة صياغة للوحدة مفهوماً وممارسة وما نتج عنها من دستور وقوانين على اساس ثيم الشراكة والندية .
ومن المسائل التي نراها يجب ان تشملها عملية اعادة الصياغة ما يلي :
1- حق الشعب (الاصيل) في الجنوب في ابداء رأيه في كل ما يخص حاضره ومستقبله وفي تقرير مصيره انطلاقاً من قرارات الشرعية الدولية وبالاخص قراري مجلس الامن رقمي (.....) (.....) .
2- اعادة تأهيل الشطرين (سابقاٌ) لجهة بناء الدولة ، للمواطنة المتساوية ، تكافؤ الفرص ، سيادة القانون ، وغيره عبر انتهاج نظام الكونفدرالية او غيرها وخلال فترة انتقالية يتم الاتفاق عليها ةتظهر واضحة في المشروع الوطني للانقاذ المنبثق عن المؤتمر الوطني العام .
3- معالجة الآثار الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية الناجمة عن حرب صيف 94م وما قبلها بما في ذلك اعادة الممتلكات والحقوق التي انتهكت وتعويض كافة المتضررين وذلك لاغلاق هذا الملف نهائياً .
4- اعادة النظر في توزيع مفاتيح الحكم وتحكيم مفهوم التوازن والندية لكل من الشمال والجنوب .
5- وفي الجانب السياسي الداخلي نرى توسيع اطار اللقاء المشترك بحيث يرتقي الى مستوى التحالف المشروعي وليس التكتيك السياسي الوقتي وتطويره بما يتناسب وعظمة الهدف والمرتجى .
6- كما نرى ان مشروع الفدرالية الحزبية الداخلية لحزبنا والذي سبق وان طرحناه لازال مشروعاً قابلاً للنقاش والبحث رغبة منا في الخروج من دوامة الازمات التي نراها تطل برأسها بين الحين والآخر والتي تهدد وحدة الحزب لامحالة .
والله من وراء القصد ،،،
منظمة الحزب الاشتراكي اليمني
بمحافظة حضرموت