المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معارضة اليمن تهدد الرئيس بدرس تونس


ياسر السرحي
2011-01-25, 09:35 AM
معارضة اليمن تهدد الرئيس بدرس تونس



صالح (بالزي المدني) قال إن الجيش سيحمي الاستقرار والسلم الأهلي (الفرنسية-أرشيف)


عبده عايش-صنعاء

دعت أحزاب اللقاء المشترك المعارض في اليمن الرئيس علي عبد الله صالح إلى فهم ما سمته "الدرس التونسي"، ومناظرته تلفزيونيا، وذلك ردا على الدعوة التي وجهها صالح أمس للمعارضة، في خطاب ألقاه أمام قيادات وضباط القوات المسلحة.

وقال الناطق باسم أحزاب اللقاء المشترك محمد صالح القباطي -في حديث للجزيرة نت- إن أحزاب المشترك على أتم الاستعداد لمناظرة الرئيس تلفزيونيا، إذا كان في ذلك حلا لأزمات البلاد، وإذا كانت هذه المناظرة ستقضي على البطالة والفقر.

وبشأن دعوة الرئيس للحوار، قال القباطي "إن الدعوة إلى الحوار من ثكنة عسكرية هي بحد ذاتها غير منطقية وغير مقبولة"، مضيفا أن "الحوار لم يعد مقبولا بنفس النمطية السابقة، فالحوار اليوم ينبغي أن تتوفر له آلية وضمانات جديدة، وعلى أساس إلغاء كل الإجراءات غير الشرعية التي ارتكبتها السلطة".

وكان الخلاف بين السلطة والمعارضة تفجر إثر قيام الحزب الحاكم بتمرير تعديل قانون الانتخابات في البرلمان، بدون التوافق مع أحزاب اللقاء المشترك، والشروع في الإعداد للانتخابات بشكل منفرد.


القباطي: الدرس التونسي يجب أن يقرأ بشكل صحيح (الجزيرة نت)
رسائل سيئة
ووصف القباطي تحذير صالح مما سماه "الفوضى الخلاقة" وأن الجيش سيحمي الاستقرار والسلم الأهلي، بأنها رسائل سيئة.

وأضاف أن "السلطة -للأسف الشديد- لم تصل إلى مستوى الوعي بأهمية النضال السلمي، فهي تؤمن بالقوة وبالعنف وثقافة الكراهية، ولذلك جاء خطاب الرئيس موجها للمعارضة من ثكنة عسكرية.

وتابع "نحن نقول إن الدرس التونسي ينبغي أن يقرأ بشكل صحيح، الدرس التونسي يؤكد أن أي دكتاتور مهما كانت القوة التي يواجه بها الشعب، فإنه في النهاية سيهزم أمام إرادة الشعب".

وعن الهبة الشعبية التي كانت المعارضة قد دعت لها، قال القباطي إن فعالياتها بدأت وفقا لبرنامج نضالي انطلق في المحافظات بمهرجانات جماهيرية شعبية، وسينتهي في العاصمة صنعاء.

وأكد أن أحزاب المعارضة ستستمر في مواقفها "حتى انتزاع الحقوق المشروعة للشعب، والتي تحاول السلطة الانقلاب عليها بإجراءات غير دستورية، فالشعب اليوم يطالب بحريته وبالتغيير، وبالانعتاق من الفساد والاستبداد.


الفقيه: الشعب لن يقبل إلا برحيل صالح (الجزيرة-أرشيف)
اليمن ليس تونس
وكان الرئيس اليمني قد قال في خطاب له أول أمس إنه لن يسمح لما سماها "الفوضى الخلاقة" بتدمير البلاد، متهما المعارضة بالسعي إليها، وأكد أن "اليمن ليس تونس".

ودعا قادة المعارضة إلى "الحوار الجاد"، و"تداول السلطة سلميا، وليس بالفوضى"، أو "الدعوة إلى هبة رجل واحد لاجتثاث النظام"، معلنا استعداده لمناظرة تلفزيونية مع قادة المعارضة.

وأشار صالح إلى أن المعارضة "إذا أرادت الوصول إلى السلطة فذلك عبر صناديق الاقتراع وليس عن طريق الفوضى الخلاقة"، داعيا إلى أن يكون الحوار، على قاعدة "لا ضرر ولا ضرار، ولمصلحة الوطن وليس لتخريبه".

الوضع خطير
إلى ذلك رأى أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء عبد الله الفقيه أن "الرئيس لا يدري ما يعتمل في البلاد، ويبدو أنه سائر على طريق الرئيس التونسي المخلوع، على رغم الصيحات التي ترتفع مطالبة بالإصلاحات والعودة إلى الدستور".

وقال الفقيه -في حديث للجزيرة نت- إن "المشكلة أن الشعب اليمني ارتفعت مطالبه بعدما حدث في تونس، فالوضع المتردي في البلد يجعل الناس يتطلعون إلى التغيير سواء بالسلم أو الحرب، ونحن مقبلون على وضع خطير، والشعب لن يرضى إلا برحيله".

وبشأن التلويح بورقة الجيش وقوات الأمن، قال الفقيه "المؤسسة العسكرية هي مع الشعب اليمني، ولا قلق من الجيش والأمن، فهم لن يقبلوا أن يتحولوا إلى كبش فداء لأسرة حاكمة، وما لم يعد الرئيس إلى الصواب فالبلد مقبل على مخاطر كبيرة".

ياسر السرحي
2011-01-25, 09:40 AM
المظاهرات الاحتجاجية تتواصل في اليمن (الفرنسية)

دعا حزب رابطة أبناء اليمن إلى تأجيل الانتخابات النيابية وتشكيل لجنة للحوار الوطني في البلاد، في حين تواصلت المظاهرات الاحتجاجية جنوب البلاد وتزامنت مع مباحثات أجراها الرئيس علي عبد الله صالح مع وفد نيابي أميركي.

وفي مؤتمر صحفي عقده في صنعاء دعا حزب رابطة أبناء اليمن إلى تأجيل الانتخابات النيابية وتشكيل لجنة للحوار الوطني تضم ممثلين عن الحراك الجنوبي وجماعة الحوثي والمعارضة في الخارج وشخصيات مستقلة وممثلين للمجتمع المدني لحسم ما سماها القضايا العالقة.

وقال الحزب إن على القوى السياسية الاتفاق بشأن مكان الحوار، سواء في مقر مجلس التعاون الخليجي أو جامعة الدول العربية أو منظمة المؤتمر الإسلامي، بحيث يحظى برعاية دولية من مجموعة أصدقاء اليمن.

وكان حزب المؤتمرالشعبي العام الحاكم قد جدد إعلانه السير منفردا لإجراء الانتخابات البرلمانية في أبريل/نيسان المقبل وسط رفض أحزاب تكتل اللقاء المشترك المعارض.

احتجاجات
وفي جنوب البلاد نظمت قوى الحراك الجنوبي مسيرات في ما بات يعرف "بيوم المعتقل"، وطافت المسيرات عددا من المدن في محافظات أبين والضالع ولحج، ورددت هتافات تندد بالوضع القائم في المحافظات الجنوبية.

وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بإيجاد حل للقضية الجنوبية، وفقا لقرار مجلس الأمن الصادر عام 1994 وإطلاق سراح المعتقلين.

ونزل آلاف المحتجين إلى شوارع بلدة تعز أمس الخميس لرفض الإصلاح السياسي الذي اقترحته الحكومة، بما في ذلك وضع حد لفترات تولي الرئاسة.

وقال رئيس تحالف المعارضة وحزب الإصلاح الإسلامي محمد الصبري إنهم يرغبون في إجراء تعديلات دستورية، لكنهم يريدون تعديلات لا تؤدي إلى استمرار الحاكم وتوريث السلطة إلى أولاده.

وقال الصبري إن التحالف "لن يسمح لهؤلاء الزعماء الفاسدين بالبقاء في السلطة"، وإن أعضاءه "مستعدون للنوم في الشوارع من أجل البلاد ومن أجل تحريرها من أيدي الفاسدين".

وقالت المعارضة والمحتجون في تعز إن الإصلاحات لا تضمن عدم خوض الرئيس صالح الانتخابات مرة أخرى.

مباحثات
وفي صنعاء بحث الرئيس اليمني أمس الخميس مع وفد مجلس الشيوخ الأميركي برئاسة رئيس لجنة القوات المسلحة بالمجلس السيناتور كارل ليفين تعاون اليمن وأميركا تجاه مكافحة ما يسمى "الإرهاب".

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن ليفين وصل إلى صنعاء في زيارة بحث خلالها العلاقات الثنائية بين اليمن وأميركا ومجالات التعاون المشترك، والتعاون في المجال الأمني ومكافحة "الإرهاب" والتدريب العسكري وخفر السواحل.

وجدد صالح خلال المباحثات حرص بلاده على التعاون مع واشنطن في مجال مكافحة ما يسمى "الإرهاب"، كما أكد رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع اليمن وتوسيع التعاون المشترك بين البلدين ليشمل مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها.